الثورة نت:
2024-12-25@01:08:43 GMT

اثرياء بالنقاء

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

اثرياء بالنقاء

1
ويبقى اليمن العظيم..
يبقى اليمن العظيم الراسخ رسوخ الجبال، لاتزحزحه الرياح الكسيرة تحت قدميه، ولا تضره هجمات الجراد وطنين الذباب ولانباح الكلاب..
يبقى اليمن العظيم، لأنه هو الحقيقة الناصعة الوجود، والبقية حفنة من أوهامٍ وسراب..
رُفعت الأقلام، وجفت الصحف.. وحيَّ على محبة ومجد اليمن العظيم..
أنتهى الكلام….


2
الوطن العظيم..
في هذا الوطن العظيم.. العظيم بحضارته ومجده وعراقته وعظمته..
نحن فيه، رغم المواجع والتعب، والآلام والمحن، ننشد له و للحياة أجمل أناشيد قلوبنا ووجداننا ونطلق
في سمائه عصافير ويمامات وفراشات ابتهاجات مشاعرنا الفياضة بحبه والمتيّمه به وبعشقه..
ونرتل في كل ربوعه ولكل ترابه أروع وأعذب وأحلى واصدق آيات الانتماء والفداء..
في هذا الوطن العظيم..
نحن فيه، فقراء من الكراهية، والحقد، والضغائن، والنوايا السيئة، ونوازع الشّر، والدمار..!!
نحن فيه أثرياء بالنقاء، والمحبة، والبساطة، والبراءة، والتسامح، والسلام، والقيم النبيلة..
نحن فيه، نحن، لاسوانا..
نحن فيه، جميعاً، وهو لنا جميعاً.. وهو فقط قبِلة شوقنا وأشواقنا، ومنه وفيه، تتجلى وتنبلج وتطل إشراقاتنا وأحلامنا وطموحاتنا ورؤانا.. من الأزل وإلى الأزل..
ملامحنا لونه، ونبضنا اسمه، ونحمل فصيلة دمٍّ واحدة، نادرة، هي فصيلة اليمن، التي تمنح الحب والمجد والإرادة وعنفوان الشموخ.. فصيلة دمٍّ واحدة، فقط، لونها ومكوناتها ومذاقها، اليمن، فقط..
اليمن العظيم، مجدنا ،عزّنا، وعشقنا..
نحن فيه، الأمس، واليوم، والغد..
نحن فيه، الجذور الراسخة، والقمم والجبال الشامخة، والمواسم الدائمة، والضمائر والقلوب والجباه الموشومة بعشق الحق والعدل، والشغف بالحرية والإباء، والهيام بالانتماء، والوله بالمجد والنقاء والمحبة.. والسلام..
حفظ الله اليمن وشعب اليمن.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الیمن العظیم نحن فیه

إقرأ أيضاً:

جبهة موحّدة لإيقاف الحرب: الفريضة الحاضرة !!

نأمل ألا تكون هذه هي الصيحة الأخيرة ..! ونحن هنا نوجه خطابنا إلى كافة القوى السياسية والمدنية ولكل ضمير وطني وكل من بقى لديه جذاذة من حب هذا الوطن أن يتم التنادي اليوم قبل الغد إلى ترك كل شيء وتناسي كل خلاف والالتئام في جبهة موحّدة لإيقاف هذه الحرب..وإلا فإن مآلات استمرارها ستكون (ألعن من أي كارثة) وأسوأ من أي تصورات للنازلة المدلهمّة التي تقارب يوم الفزع الأكبر..!
مآلات مواصلة الحرب واضحة شاخصة أمام كل عين وضمير..إنه الانهيار الكامل والتجزئة الحتمية وخروج أبناء الوطن منه للأبد نحو المجهول وباتجاه المنافي المتجهّمة وتحويل الوطن إلى ضيعة تحلّق فيها الغربان وينعق فيها البوم وتعوي فيها الضباع والوحوش..!
كل موقف عدا إيقاف الحرب إنما هو في حكم النافلة والتفاصيل والتشبثات والمماحكات والخيالات التي لا يمكن تحقيقها في غياب الوطن واندثاره وذهاب ريحه..! هل يمكن الانشغال بإعداد مناضد الزينة وباقات الزهور لتزيين بيت ينهار من الأساس..!
كنا نظن أن العمل على إيقاف الحرب هو واجب الساعة الذي يعلو على كل واجب..ونحن نرى الآن أبناء الوطن مشردين وجوعى ومرضى ومذعورين وخائفين حتى من الهواء..يموتون بلا قبور ولا عزاء..ومن لم يمت منهم يكاد يتمنى الموت على أي وجه حتى يخرج من حالة الذهول أو حتى يجد عذراً وجيهاً من أهله ومَنْ يعول..!
هذا هو حال من بقوا بالداخل..وهو حال لا يوازيه إلا حال الهائمين على وجوههم في بلاد تنظر إليهم بعين الازدراء والغضب الكتيم..!
الخطوة الأولى والواجب الحاضر أن تقف الحرب الآن..ويعود الناس إلى بيوتهم ويعود الأطفال والأولاد والبنات إلى مدارسهم.. ثم بعد هذا ليكن ما يكون..من حيث من يريد أن يحكم الناس أو من يجلس على القصر..حتى لا ينظر إلينا العالم وكأننا قطيع من البغال الشاردة؛ أو على أحسن الفروض باعتبارنا قبيلة وحشية بدائية منقطعة يقاتل بعضنا بعضاً بين الجثث المتعفّنة ..!
لتلتئم صفوف السودانيين وقواهم السياسية والمدنية والأهلية اليوم قبل الغد على جبهة واحدة من اجل إيقاف الحرب ووحدة الوطن وعلى الحد الأدنى من شعارات ثورة ديسمبر العظمى في السلام والعدالة والحرية والحُكم المدني..هل على ذلك خلاف..؟!
في سبيل هذا فإن هذه الجبهة الموحدة ينبغي أن تكون مفتوحة لكل من يؤمن بضرورة إيقاف الحرب وليكن هؤلاء من أي فريق أو من أي عقيدة سياسية أو فكرية أو (سندكالية)؛ من أقصى اليمين إلى أقاصي اليسار ما دام أنهم اقتنعوا بضرورة إيقاف الحرب..(طبعاً عدا حزب الظلام والإجرام "المؤتمر الوطني" المحظور..فهو مُشعل الحرب والكاسب الوحيد منها..والذي يريد الاستيلاء على السلطة بالقوة)..!
يجب أن تتسع صدورنا لذلك من أجل بقاء الوطن..والشعب السوداني مستعد أن (يبتلع المزيد من الضفادع) في هذا السبيل ويقبل حتى بمن وقفوا ضد إرادة الشعب وكانوا اقرب إلى الفريقين المتحاربين مادام أنهم جنحوا إلى السلم وأيقنوا بضرورة وقف هذه الحرب اللعينة ..!
استمرار الوضع الحالي بمواصلة الحرب خطير خطير...كلنا نرى الآن الوطن على وشك التصدّع الرسمي..! بل انه تصدّع فعلاً وواقعاً وكاد أن يضع اللمسات الأخيرة على (الانفلاق الأبدي) بين شطريه..فهل يمكن لعاقل أن يرضى بهذا المصير..دعك من المساهمة في ترسيخه..؟!
الجبهة الموحدة المطلوبة الآن هي جبهة (أشمل من تنسيقية تقدم وقوى الحرية والتغيير)..وتنسيقية تقدم وقوى الحرية والتغيير رغم أنها تعمل من اجل إيقاف الحرب ومن اجل وحدة الوطن بدأب وإخلاص؛ فإنها تقر بكل تواضع بأنها لا تمثل كل السودانيين ولا تمثل كل قوى الثورة..وهي تعمل من أجل تكوين هذه الجبهة على أن تكون تنسيقية تقدم جزءاً من تلك الجبهة العريضة الموحّدة التي تضم كل القوى السياسية والمدنية والأحزاب والهيئات والشخوص والحركات التي تؤمن بضرورة إيقاف الحرب ووحدة الوطن..!
البداية من هنا..أن تتوقف الحرب (وتضع أوزارها) ويعود الأبناء إلى مدارسهم الناس إلى بيوتهم ليتدبروا كسرة خبزهم...ثم من بعد ذلك فليفكر الناس كما يشاءون فيما يريدون أن يفعلوا من أجل (نظرياتهم) ومن أجل وطنهم..البداية هي إيقاف الحرب..ولا يمكن أن تكون البداية (بالمقلوب)..!
مع استمرار الحرب لا يمكن فعل شيء (أعمل لوجه واحدٍ/ يكفيك كل الأوجهِ)..وعلى الله قصد السبيل..!

مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • الأنبا تادرس يقدم التهنئة لكنيسة سانت أوغيني الكاثوليكية بمناسبة عيد الميلاد المجيد
  • أحمد موسى: أي حد هيقرب من سماء الوطن هيتحرق
  • (هذا وقت الاصطفاف)
  • رفضت يبقى برضاها.. تفاصيل مثيرة في اتهام أجنبي باغتـ.ـصاب خادمة بالدقي
  • «أمين الفتوى» بدار الإفتاء: الماء المخزن يبقى طاهرا إذا تغير طبيعيا
  • محذرة من خطورة تأخير اتفاق تبادل الأسرى.. سرايا القدس تنشر فيديو بعنوان “لن يبقى من يُخبر الحكاية.. الوقت ينتهي”
  • سرايا القدس .. لن يبقى من يُخبر الحكاية.. الوقت ينتهي / شاهد
  • جبهة موحّدة لإيقاف الحرب: الفريضة الحاضرة !!
  • حجاج عبد العظيم ينعي حسن بلبل: "الله يرحمك يا حسن ويغفر لك ويدخلك فسيح جناته"
  • فيلم السنة العاشرة.. صورة حياة في الغابات بعد الانهيار العظيم