السيسي يؤكد لماكرون موقف القاهرة القاطع برفض تهجير الفلسطينيين إلى مصر
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
مصر – بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجهود الرامية لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى وإنفاذ المساعدات الإنسانية.
وأفادت الرئاسة المصرية بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اليوم اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة المستشار أحمد فهمي بأن الاتصال تناول الجهود الجارية الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، حيث استعرض الرئيسان آخر المستجدات في هذا الصدد، وأكدا ضرورة تعاون الأطراف المعنية لضمان تحقيق تقدم يؤدي إلى حقن الدماء وتخفيف المعاناة الإنسانية الحالية في القطاع، بالإضافة إلى دفع مسار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، باعتباره المسار الوحيد القادر على تحقيق الأمن الحقيقي والاستقرار المستدام في المنطقة.
هذا وأكد الرئيس السيسي خلال الاتصال، موقف مصر القاطع برفض تهجير الفلسطينيين إلى مصر بأي شكل أو صورة، وهو الموقف الذي يحظى بتوافق دولي كامل، كما أشار الرئيس الفرنسي إلى دعم فرنسا التام لموقف مصر.
وشدد الرئيسان على خطورة أي تصعيد عسكري في رفح لتداعياته الإنسانية الكارثية على حوالي مليون ونصف المليون فلسطيني بهذه المنطقة، كما حذر الرئيسان من خطورة توسع الصراع على المستوى الإقليمي ومن ثم ضرورة الدفع السريع لجهود وقف إطلاق النار والتهدئة الإقليمية.
وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم أن أي عمليات عسكرية شاملة في قطاع غزة ستكون لها تداعيات إنسانية كارثية، وأن إخراج النازحين من رفح يشكل خطرا على أمن مصر القومي.
هذا وأفادت وسائل إعلام عبرية نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية بأن غزو الجيش الإسرائيلي لرفح أمر “حتمي”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن يوم 7 فبراير أن العسكريين تلقوا أمرا بالاستعداد لإطلاق عملية عسكرية في رفح بجنوب قطاع غزة. وبعد يومين من ذلك كلف نتنياهو الجيش بإعداد خطة لإجلاء السكان المدنيين من رفح والقضاء على كتائب “حماس” في المدينة.
وأعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها بشأن العملية المحتملة في رفح، محذرة من أنها قد تؤدي إلى “كارثة”.
في حين أشار وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس الجمعة في ميونيخ إلى أن تل أبيب ستنسق مع القاهرة قبل العملية العسكرية في رفح، في أقصى جنوب قطاع غزة.
هذا ويكثف المجتمع الدولي دعواته لإسرائيل بغية ثنيها عن اجتياح رفح، حيث ثمة 1.5 مليون فلسطيني محاصرون على الحدود مع مصر.
في حين قال الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إنه حتى في شهر رمضان المبارك المقبل، يمكن أن تستمر الحرب في غزة، مهددا بتوسيع رقعة القتال إلى رفح ما لم يعيدوا الأسرى.
ودخلت الحرب في غزة يومها الـ134 فيما يخيم شبح كارثة إنسانية على رفح التي تترقب عملية عسكرية إسرائيلية، تزامنا مع المفاوضات في مصر حول الهدنة وإطلاق الأسرى والرهائن.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
حزب المؤتمر: لقاء الرئيس السيسي مع الإعلاميين يؤكد رؤية مصر الواضحة تجاه أزمات الشرق الأوسط
ثمنت ماجدة بدوي، أمينة الإعلام بحزب المؤتمر، لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نخبة من الإعلاميين، والذي تناول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت ماجدة بدوي، في بيان لها، إن الرئيس السيسي عرض خلال اللقاء الجهود المصرية المستمرة للتعامل مع الأزمات الراهنة في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بالحرب في غزة، حيث أشار الرئيس إلى التحركات المصرية الجادة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة دون أي عوائق.
وأكدت أمينة الإعلام بحزب المؤتمر، أن مصر لا تدخر جهدًا في دعم مساعي تسوية تلك الأزمات من خلال الحلول السلمية، بما يحقق الاستقرار في المنطقة ويعزز السلام الإقليمي.
وأوضحت ماجدة بدوي، أن الدور المصري في هذه الأزمات يعكس مكانة مصر الرائدة والتزامها الثابت بقضايا الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضافت أمينة الإعلام بحزب المؤتمر، أن مصر تنظر إلى مسألة المياه باعتبارها مسألة وجود، ولن تقبل أي مساس بحقوقها المائية في ظل التحديات الإقليمية المتعلقة بنهر النيل، مشيرة إلى أن تأكيد الرئيس على أن الدولة مستمرة في جهودها لضمان أمنها المائي من خلال الحوار والتفاوض مع الأطراف المعنية.
وأكدت ماجدة بدوي، أن الدولة المصرية قد قطعت شوطاً كبيراً على طريق الإصلاح في مختلف المجالات، موضحة أن هناك تقدمًا كبيرًا في جهود التنمية والإصلاح الاقتصادي، إلا أن بعض التحديات لا تزال قائمة، وتعمل الحكومة والقيادة السياسية على تجاوزها بكل إخلاص لبناء دولة قوية قادرة على مواجهة أي تحديات.