لجريدة عمان:
2025-03-17@00:27:15 GMT

منصّات حوارية وتفاعل تكاملي

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

تتشكّل أفضل الخطط التنموية والمشاريع الاستراتيجية العظيمة نتاج منصات حوار تفاعلية بين متخذي القرار وفئات المجتمع المختلفة المستهدفة من الخطط الوطنية والمشاريع الواعدة، ولا يتأتى ذلك جزافا دون تنظيم أو إعداد مسبق، وإنما يبنى تصاعديا بداية من تلمّس حاجة المجتمع لمثل هذه المنصات التي تشعر أفراده بأهمية التواصل وجدوى المشاركة معا، هذا ما وجدنا واستشعرنا جميعا خلال متابعة تنظيم الأمانة العامة لمجلس الوزراء ملتقى «معا نتقدم» في نسخته الثانية، تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب استجابة لتوجيهات جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- في مدّ جسور التواصل مع أبناء المجتمع عبر الحوارات المفتوحة وتفعيل دور المجتمع في صياغة الرؤى والاستراتيجيات المستقبلية.

تزايد أعداد الراغبين في التسجيل في هذا الملتقى الحواري المفتوح من مختلف الفئات المجتمعية، وتطوير جلساته والتوسع في مساحته الزمانية ما هي إلا مؤشرات إيجابية تعكس أثر الملتقى في نسخته الأولى، إضافة إلى إيمان الجميع من منظمين ومتحدثين وحضور بأهمية التواصل الحواري وتكاملية الأدوار الوطنية.

جمهور الملتقى من الشباب تابع فعاليات الملتقى بجلساته وتفاصيل نقاشاته خلال يومين من التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تماما كما كانوا يتابعون تفاصيل المنخفض الجوي المتزامن معه بين احتفاء مترقب ورجاء معقود، ومع تنوع ردود الفعل حول المنقول من الجلسات والمأمول من التصريحات إلا أنها على اختلافها لم تكن سوى انعكاس لأهمية هذه المنصة الحوارية المتضمنة أصواتا متنوعة عمريا ومعرفيا، المختلفة وظيفيا واجتماعيا، المجتمعة من مختلف محافظات سلطنة عمان رغم أنباء الأنواء الجوية.

تنوعت مجالات الطرح في جلسات الملتقى وفقا لقطاعات التنمية المختلفة وبناء على استقراء أهم محاور المناقشة قبل أمد من تاريخ الملتقى أثناء مراحل الإعداد والتنظيم، ولعل الإعداد المبكر لتنظيم الجلسات وتسجيل المشاركين من بين حسنات كثيرة تحسب لمنظمي هذا الملتقى السنوي الفاعل الداعم مشاركة الشباب بأفكارهم ورؤاهم، مقترحاتهم وتصوراتهم حول أبرز تحديات الواقع اليومي ورهانات المستقبل، فما كان أجمل أن لا يغفل الملتقى فئة طلاب المدارس من المشاركة، أو فئة الأشخاص ذوي الإعاقة من النقاش والحوار متمثلين (جميعا) واقعهم طامحين لغد أفضل قائم على التكافل والتعاضد مهما اختلفت رؤانا.

تفاعلت وسائل التواصل الاجتماعي مع جلسات ملتقى «معا نتقدم» بين مؤيدين لتصريح مسؤول في إحدى الجلسات أو متعجبين من نسب إحصائية ظهرت عبر جلسة أخرى، مُحتفين بمداخلةٍ طلابية واعية في محور التعليم، أو غاضبين لمقترحِ مسؤولٍ في قطاعٍ آخر، بعض إحباط وحسرة إزاء ملف «تشغيل الباحثين عن عمل» بعد توصيف مسؤول ما، وانفراجة أمل وتفاؤل بعد تصورات مسؤول آخر، كل ذلك خيرٌ حين نفكر في الأثر الحقيقي والنتاج الفعلي لمثل هذه المنصات الحوارية المفتوحة التي تحتم على بعض المسؤولين اكتساب مهارات قيادية لازمة متمثلة في الذكاء الاجتماعي الذي يصل المسؤول بمجتمعه وتحدياته الواقعية بعيدا عن فوقية المنصب ووهم الأفضلية، ترفُّع المسؤول الذي قد يوقعه في شرك تصريحات تعكس بعده عن أهداف مؤسسته وانفصاله عن أبناء مجتمعه، كما تحتم على المحاورين والمناقشين ضرورة استقراء الواقع بتحدياته وبناء الأسئلة والمقترحات وفقا لمعطيات الواقع المعيش وتحديات المستقبل المأمول، وضرورة النظر للمسؤولين لشركاء تنمية لا خصوم نناصبهم العداء ساعين لتصيّد عثراتهم وإحصاء كبواتهم لفظيا أو خدماتيا.

ختاما؛ تحتفي هذه المقالة يقينا بكل جسر حواري مفتوح بين المؤسسة بممثليها مسؤولين وموظفين، والمجتمع بمختلف فئاته المستهدفة من خدمات مؤسسات الدولة وتشكلات الحكومة، وما هذا الملتقى وغيره من ملتقيات قادمة وجلسات حوارية تفاعلية آتية إلا مرآة لتمثل وتفعيل الجميع رؤية مستقبلية واعدة بشّر بها صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- نتمناها جميعا واقعا ملموسا قائما على شفافية المؤسسة التي تتكئ على مشاركة المعلومة والمعرفة سعيا لمشاركة المسؤولية والنتيجة دون تنصل أحد الأطراف من مسؤوليته، أو تخلي طرف ما عن واجباته والتزاماته، ومع تكرار هذه المنصات الحوارية دوريا لا بد أننا سنبلغ -شيئا فشيئا- ما نرجو من تقييم مستمر للأفراد والمؤسسات والخطط في تكاملية دائمة وتشاورية فاعلة.

حصة البادية أكاديمية وشاعرة عمانية

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

السر وراء التطريز في طرفي المنشفة: نقاش بمنصات التواصل الاجتماعي يكشف الحقيقة

صورة تعبيرية (مواقع)

في الأيام الأخيرة، أثار سؤال كتبه مهندس البرمجيات نيت ماكجريدي على منصة "X" (تويتر سابقًا) نقاشًا واسعًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل عن الغرض من التطريز الموجود في نهاية المناشف.

وبدأت الردود تتوالى بسرعة مع تقديم تفسيرات متنوعة لهذا التصميم التقليدي، مما جعل الكثيرين يشاركون بآرائهم حول هذه القضية.

اقرأ أيضاً السعودية توضح حقيقة تقديم دعم لوجستي للعملية العسكرية الأمريكية في اليمن 16 مارس، 2025 إسرائيل تكشف أسرارا جديدة عن الضربات الأمريكية الأخيرة في اليمن 16 مارس، 2025

 

تفسيرات متعددة من المغردين:

تعددت إجابات المشاركين في النقاش، حيث قدم البعض تفسيرات بسيطة، فقال أحد المغردين: "خطوط السباق تجعل المنشفة تجفّ أسرع." بينما أضاف آخر في تعليق طريف: "إنها مجرد زخرفة ليس أكثر"، في حين ذهب مغرد آخر إلى أبعد من ذلك، قائلًا: "أعتقد أن هذه الحواف موجودة فقط لتقليص حجم المنشفة وجعل طيّها بطريقة جيدة أمرًا مستحيلًا، مما يدفعنا إلى شراء منشفة جديدة".

هذه الآراء التي تمزج بين الفكاهة والجدية، أظهرت تنوع التصورات التي لدى الناس عن سبب وجود هذا التطريز في المناشف.

 

شركة متخصصة تكشف السبب العلمي:

وفي سياق مشابه، كشفت شركة "Towel Hub" الأمريكية المتخصصة في بيع المناشف بالجملة عن السبب الحقيقي وراء هذا التصميم، وذلك من خلال بيان نشرته في وقت سابق هذا الأسبوع.

وأوضحت الشركة أن حواف التطريز في المناشف ليست مجرد "زخرفة" كما يعتقد البعض، بل لها وظائف متعددة.

 

دور حافة دوبي في تعزيز المتانة:

حسب ما ذكرته شركة "Towel Hub" عبر موقعها الإلكتروني، فإن هذا الشريط المنسوج المعروف باسم "حافة دوبي" يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز المتانة والأداء العام للمنشفة.

وبينت الشركة أن التطريز في أطراف المنشفة يساعد بشكل كبير في منع تآكل الأطراف الناتج عن الاستخدام المتكرر والغسيل المتكرر. كما أن هذا التصميم يُحسن قدرة المنشفة على الامتصاص ويسهم في تجفيفها بسرعة أكبر.

 

منع التآكل وتحسين الأداء:

وأضافت الشركة أن حافة دوبي تعمل كطبقة داعمة تحافظ على بنية المنشفة، مما يمنع تآكلها بسبب الإفراط في الغسيل. إلى جانب ذلك، يساهم هذا التصميم في تحسين ثبات المنشفة على المدى الطويل، مما يطيل عمرها ويجعلها أكثر فعالية في الاستخدام اليومي.

بفضل هذه الحواف، تبقى المنشفة قوية ومتينة، كما أنها تحافظ على مظهرها الجمالي الأنيق، مما يضيف قيمة جمالية إلى تصميم المنتج بشكل عام.

في النهاية، السر وراء التطريز في المناشف ليس مجرد زخرفة، بل له دور عملي في تحسين أداء المنشفة وزيادة عمرها الافتراضي.

مقالات مشابهة

  • عاجل | «الرئيس السيسي»: مواقع التواصل الاجتماعي مهمة و دورنا التقليل من خطرها
  • بعد عرض الحلقة 16.. «حكيم باشا» يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي
  • السر وراء التطريز في طرفي المنشفة: نقاش بمنصات التواصل الاجتماعي يكشف الحقيقة
  • بيان مهم من المكتب الوطني للإعلامي لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي
  • التكافل الاجتماعي.. والتسوُّل على المنصات
  • لماذا هناك خطان على المنشفة؟.. سؤال يشعل ضجة وسط تكهنات بمواقع التواصل الاجتماعي
  • مصطفى بكري يكشف عن عملية انتحال لشخصيته عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي
  • هيئة الصحة بدبي تنظم الملتقى الرمضاني لموظفيها
  • نقاش حول دور المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي
  • صناعة الكراهية وإعادة إنتاج الخطاب الطائفي - التواصل الاجتماعي أنموذجًا