أكد المستشار الفني لرئيس مجلس الوزراء، محمد صاحب الدراجي، اليوم الأحد، عدم وجود أزمة رواتب في العراق، فيما أشار إلى أن أطرافاً في الإطار التنسيقي تخشى نجاح رئيس الحكومة محمد السوداني. وقال الدراجي في حديث لبرنامج عشرين الذي تبثه فضائية السومرية، إن "جميع الرواتب مؤمنة في العراق"، لافتاً إلى أن "الرواتب ستتأثر إذا انخفضت أسعار النفط".



وأشار إلى أن "الولايات المتحدة قللت "الكاش" إلى العراق وصعبت من عملية التحويل المالي وفرضت المزيد من العقوبات على مصارف عراقية"، داعياً إلى "اتخاذ قرار سياسي حاسم وحازم وحملة دبلوماسية لمعالجة هذه الموضوعات".

وبين، أن "البنك المركزي العراقي فشل في مجاراة العالم الخارجي بمسألة الدفع الالكتروني"، معتبراً "فترة كورونا بأنها فترة اختبار للتعامل المالي الالكتروني بالكامل 100 %"، منوهاً في الوقت نفسه إلى أن "تهريب الدولار مستمر لكن انخفض بشكل كبير".

ولفت إلى أن "مصارف أجنبية في العراق صارت تحقق أرباحاً غير منطقية من فرق العملة، ولا تستثمر هذه الأرباح داخل البلاد".

واعتبر الدراجي، أن "العقوبات الأمريكية على المصارف والشركات والكيانات فيها ضغط على الحكومة وغير منصفة إطلاقاً"، في وقت لم يستبعد فيه المستشار الحكومي "امتداد هذه العقوبات لتشمل مؤسسات الدولة الرسمية".

في سياق آخر، أكد مستشار السوداني، أن "القوى السياسية القديمة تحارب كل من ينجح وهناك أطرافاً من داخل الإطار التنسيقي تخشى من نجاح رئيس الوزراء"، مردفاً بالقول: "شغل السوداني أزعج الإطار في وقت يفترض منهم أن يجيروا هذه الإنجازات لصالحهم لكونهم هم من أتى به رئيساً للحكومة العراقية".

ورأى، أن "انسحاب التيار الصدري خلق حالة عدم توازن سياسي"، محملاً المواطنين "جزءاً من مسؤولية وجود الطبقة السياسية الحالية"، مشيراً إلى أن بعض المواطنين يعبرون عن رأيهم السياسي عبر "الكعدة بالبيت".

وأتم بالقول: "القوى السياسية تبحث عن حكومة ضعيفة لتحقيق مصالحها".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

اقتصاد العراق في عهد ترامب: مخاوف من العقوبات وأمل بنهاية التقلبات

8 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق الدولية التغيرات الاقتصادية الكبرى مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تتباين التصريحات حول تأثير ذلك على الاقتصاد العراقي. ومن ناحية، يحذر خبراء اقتصاديون من تبعات سياسة التقشف التي قد تفرضها الولايات المتحدة على العراق في إطار استراتيجيتها تجاه إيران، بينما يُستبعد آخرون فرض عقوبات مباشرة على العراق.

السياسة الأميركية والتقشف في العراق

و في تصريحات مثيرة للقلق، دعا الخبير الاقتصادي عدي العلوي العراقيين إلى الاستعداد لربط أحزمة التقشف في حال استمرار السياسات الأميركية الجديدة. العلوي شدد على أن الضغط الاقتصادي على إيران قد يدفع الولايات المتحدة لاستخدام أدواتها، ومن بينها البنك المركزي العراقي، في فرض قيود اقتصادية تؤثر بشكل غير مباشر على الاقتصاد العراقي. هذا التوقع يأتي في وقت يعاني فيه العراق من تبعات الأزمة المالية وضعف تنوع اقتصاده، ما يجعله أكثر عرضة لتأثيرات مثل هذه السياسات.

تفاؤل بحلول بديلة في حال فرض العقوبات

من جهة أخرى، يبدي الصحفي الاقتصادي سلام زيدان تفاؤله بشأن الوضع الاقتصادي العراقي، حيث استبعد فرض عقوبات جديدة على العراق، موضحًا أن واشنطن ستتبع آلية جديدة للتحويلات المالية مع بداية العام المقبل، ما سيعفي العراق من العقوبات في القطاعات النفطية. وفقًا لزيدان، فإن إلغاء المنصة الإلكترونية واعتماد البنوك المراسلة الأميركية قد يسهم في تجنب أي تأثيرات اقتصادية سلبية على العراق في المدى القريب.

الرؤية الاقتصادية لترامب

أما بالنسبة للتوقعات الخاصة بتأثير سياسة ترامب الاقتصادية، فيرى المتخصص في الشأن الاقتصادي علاء الفهد أن وجود ترامب قد يعزز من حالة التوقعات المتباينة حول الوضع الاقتصادي، لا سيما في ما يتعلق بأسعار الفائدة وقيمة الدولار. الفهد أكد أن النفط يظل محكومًا بسياسات منظمة أوبك وأوبك بلس، وأن التغيرات التي قد تحدث في أسعار النفط ستكون أقل تأثرًا بتغييرات سياسية فردية.

استقرار في أسعار الطاقة؟

فيما يخص قطاع الطاقة، يبدو أن الخبير كوفند شيرواني يميل إلى التفاؤل، حيث توقع أن تشهد أسعار الطاقة استقرارًا في ظل إدارة ترامب. شيرواني أشار إلى أن تركيز ترامب على حل النزاعات الجيوسياسية في المنطقة، بما في ذلك الحروب في غزة ولبنان وأوكرانيا، قد يساهم في انخفاض التوترات في أسواق الطاقة. هذا الاستقرار المحتمل قد ينعكس إيجابًا على الأسعار ويقلل من التقلبات التي قد تؤثر على العراق، الذي يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط.

ويبقى تأثير وصول ترامب على الاقتصاد العراقي معقدًا ويعتمد بشكل كبير على كيفية تفاعل الولايات المتحدة مع قضايا الشرق الأوسط، بما في ذلك سياسة الطاقة والعلاقات مع إيران. في حين أن بعض الخبراء يرون أن العراق قد يتجنب عقوبات اقتصادية مباشرة، يتوقع آخرون أن العراق قد يواجه ضغوطًا اقتصادية متزايدة نتيجة لتأثيرات السياسة الأميركية على المنطقة.

و مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تتزايد التكهنات حول تأثير سياساته الاقتصادية على العراق.

وفي ظل تحركات الولايات المتحدة للضغط على إيران، قد يواجه العراق تداعيات اقتصادية تتمثل في فرض قيود على البنك المركزي العراقي، ما قد ينعكس على الاقتصاد المحلي.

رغم ذلك، يستبعد بعض الخبراء فرض عقوبات مباشرة على العراق، مشيرين إلى تغييرات محتملة في آليات التحويل المالي مع بداية العام المقبل.

وفي قطاع الطاقة، يتوقع آخرون استقرارًا في الأسعار نتيجة لتوجهات ترامب لتهدئة الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة.

ويظل الموقف العراقي بين التفاؤل والقلق، مع ترقب لما ستؤول إليه السياسات الأميركية في المرحلة القادمة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • اقتصاد العراق في عهد ترامب: مخاوف من العقوبات وأمل بنهاية التقلبات
  • مستشار السوداني: وضعنا آلية لإعطاء القروض لهذه الفئات
  • عناق دبلوماسي أم شبح العقوبات.. العراق يتأرجح في المواقف تجاه ترامب
  • «التجمع الاتحادي» يحمل الدعم السريع مسؤولية حصار «الهلالية» ويطالب بفتح ممرات إنسانية
  • أشرف أبو الهول: هناك من يحمل بايدن مسؤولية خسارة هاريس
  • كاتب صحفي: هناك من يحمل بايدن مسؤولية خسارة هاريس
  • تيري هنري يحمل مسؤولية خسارة ريال مدريد لأنشيلوتي
  • نائب:الطبقة السياسية فاشلة وفاسدة ولا تحترم توجيهات السيستاني
  • رغم كل دعوات الإصلاح والتغيير.. بيان المرجعية كشف الفشل السياسي في معالجة الملفات المهمة؟ - عاجل
  • السوداني يتحدى المحاصصة: تعديل وزاري بلا سطوة الكتل السياسية