داليا عبد الرحيم: غياب المجتمع الدولي عن مكافحة الإرهاب سبب تفاقم الظاهرة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
قالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبد الرحيم، مقدمة برنامج “الضفة الأخرى”، ونائب رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة لملف الإسلام السياسي، إن أثر غياب المجتمع الدولي على مكافحة الإرهاب في إفريقيا أدى إلى غياب المجتمع الدولي عن أداء دوره الضروري في مكافحة الإرهاب، إلى تفاقم هذه الظاهرة الخطيرة في بقاع شتى من العالم، وخاصة القارة الإفريقية التي واجهت دولها ويلات توغل وانتشار الجماعات الإرهابية المتطرفة، نيابة عن دول العالم الأول، التي غضت الطرف عن الدور المنوط بها، باعتبار الإرهاب ظاهرة عالمية، لا ترتبط بدين أو عرق أو مساحة جغرافية بعينها.
وأضافت "عبد الرحيم"، خلال برنامجها “الضفة الأخرى”، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن تراجع اهتمام المجتمع الدولي بالمشاركة الجادة في مكافحة الإرهاب أدى إلى نشأة بيئة خصبة لنشاط الجماعات المتطرفة، في أماكن حيوية من قارة إفريقيا مثل: القرن الإفريقي كما في الصومال، والساحل والصحراء كما في مالي وتشاد، وأيضا في مناطق غرب القارة مثل نيجيريا وبوركينا فاسو، وتواجه الدول الإفريقية بسبب الإرهاب تحديات كبرى، تبدو إحداها واضحة جلية في الدور الذي لعبته الحركة الانفصالية فيما يعرف بأرض الصومال، وما خاضته من معارك أدت إلى انهيار الصومال وفقدان سلطة الدولة المركزية فيها لنحو ثلاثة عقود، تنفيذا لأجندات متضاربة تهدف إلى تصعيد التوترات الاجتماعية.
وأوضحت أنه بسبب عدم سعي المجتمع الدولي إلى إيجاد مقاربات ومبادرات يمكن أن تسهم في تجفيف منابع الإرهاب، نشاهد الكثير من الجماعات المتطرفة التي تنمو على الأراضي الإفريقية مثل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التي تعد أحد فروع القاعدة في مالي وبوركينا فاسو، والنيجر، وأيضا جماعة ولاية داعش في الصحراء الكبرى، والتي تستغل جميعها حالة الفراغ الأمني والتراجع الاقتصادي الذي تعاني منه هذه الدول، لتحقق المزيد من التوغل والانتشار، وبينما يقف المجتمع الدولي متفرجا على نشاط الإرهاب في أنحاء القارة الإفريقية، فإن الشعوب هي التي تدفع الثمن من دمائها ومقدراتها؛ لكن لا أحد يعرف إلى متى.
وأكدت أن غياب المجتمع الدولي عن التدخل في الصراع الصومالي كان له تأثيره في طول أمد الصراع وعدم القدرة على حسمه وهو ما سيؤدي بشكل أو بآخر إلى استيطان الأفكار المتطرفة في أرض الصومال، وما سيتبع ذلك من مواجهة سيكون ثمنها غاليًا في الوقت الذي تقرر فيه الدولة التخلص من من أثر الأفكار المتطرفة عليها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الضفة الأخرى المجتمع الدولي مكافحة الإرهاب في إفريقيا غیاب المجتمع الدولی مکافحة الإرهاب
إقرأ أيضاً:
حزب المؤتمر: قرار السيسي بالعفو عن أبناء سيناء إدراكًا لجهودهم في مكافحة الإرهاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشاد حزب المؤتمر، برئاسة الربان عمر المختار صميدة، عضو مجلس الشيوخ، بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإصدار عفو رئاسي عن 54 من المحكوم عليهم من أبناء سيناء.
وأكد حزب المؤتمر، في بيان له، أن هذا القرار يعكس حرص القيادة السياسية على تقدير الجهود الوطنية لأبناء سيناء في التصدي للإرهاب وحماية أمن واستقرار الوطن.
وأوضح حزب المؤتمر، أن هذا العفو الرئاسي يعبر عن إدراك الرئيس السيسي العميق لدور أبناء سيناء البارز في الدفاع عن حدود مصر الشرقية ومكافحة الإرهاب على مدى السنوات الماضية، مشدداً على أن تضحيات أبناء سيناء أثمرت في تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية.
وتابع حزب المؤتمر، أن قرار العفو يمثل بادرة إنسانية هامة تؤكد على التزام الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي بدعم كافة شرائح المجتمع، ولا سيما أولئك الذين ساهموا في الحفاظ على أمن مصر واستقرارها.
وأضاف حزب المؤتمر، أن أبناء سيناء يمثلون خط الدفاع الأول ضد التهديدات الإرهابية، وأن الدولة مستمرة في دعمهم وتوفير كافة سبل المساندة لهم.
واختتم حزب المؤتمر بيانه بتأكيد تعزيز الجهود الوطنية لاستكمال مسيرة التنمية في سيناء، مشيراً إلى أن الدولة المصرية لن تتوانى عن دعم أبناء سيناء وتقديم كل ما يلزم لتأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة.