ناقشت لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ اجتماعا اليوم برئاسة النائب د. على مهران رئيس اللجنة ، وبحضور د. حسين خضير وكيل اللجنة، د .عمرو حجاب وكيل اللجنة، الدكتور أسامة فهيم أمين سر اللجنة وبحضور ممثلي الحكومة، الاقتراح برغبة المقدم من  النائب محمود تركى بشأن:"توفيق أوضاع المركز الإقليمي لصيانة أجهزة المستشفيات التابعة لديوان عام وزارة الصحة والسكان".

قال النائب محمود تركى مقدم الاقتراح برغبة أن مركز صيانة أجهزة المستشفيات التابع لديوان عام وزارة الصحة والسكان الكائن بمركز شبين الكوم - محافظة المنوفية ،وأن هذا المركز لا يمثل عبء على الوزارة حيث يعتمد على موارده الذاتية من خلال صيانة وإصلاح الأجهزة، وأن المركز يعمل به أكثر من ۳۰۰ مهندس وفني أجهزة طبية وإداريين، ويمتلك تعاقدات مع جهات مختلفة ومستشفيات ومراكز طبية إلا أنه ومع كل هذه الإمكانات فإن المركز يعاني من تحديات حقيقية تحول دول وجود أعمال فعلية أو تفعيل للتعاقدات القائمة أو سعي نحو تعاقدات جديدة، وأن ذلك قد أدى إلى لجوء عدد كبير من العاملين لتقديم أجازة مفتوحة والبحث عن فرص عمل بديلة.

أشار مقدم الاقتراح برغبة، كذلك إلى وجود مراكز قطاع خاص متخصصة ووحدات ذات طابع خاص تابعة لمؤسسات وجامعات مصرية تعمل في نفس المجال ويتم التعاقد معها من قبل مؤسسات طبية ومستشفيات مقابل أجور كبيرة وأصبحت بديلة عن المراكز الحكومية.

طالب مقدم الاقتراح برغبة ، بإعادة النظر في تفعيل دور هذا المركز والمراكز المثيلة له على مستوى الجمهورية وتعظيم الاستفادة منها، وبحث إمكانية إعادة توفيق أوضاع العاملين بها وكذلك الأوضاع المالية لهذه المراكز وعلاج المديونيات السابقة وإعادة تشغيلها كما كانت عليه سابقا، حرصاً على استدامة وسلامة الأجهزة الطبية التي يرتكز عليها في تقديم الخدمات الصحية وإجراء الفحوصات الطبية للمواطنين.

 أوضح اللواء وائل الساعي مساعد الوزير المالية للشؤون المالية والإدارية، أن المركز انشئ بالقرار رقم ٢٦١ لعام ١٩٩٦، كوحدة ذات طابع خاص وجهة مستقلة تحت إشراف وزير الصحة مباشرة، بهدف صيانة وإصلاح الأجهزة الطبية والمعدات والمرافق بالوحدات الصحية والمستشفيات والقيام بعمليات الصيانة والوقائية وصلاح الأجهزة الطبية والغير طبية من خلال فرق الاصلاح الطائر، وفي عام 2001 صدر القرار الوزاري رقم 146 باعتبار المركز أحد الورش المركزية التابعة لوزارة الصحة والسكان وتطبق في شأنه كافة اللوائح والقرارات الخاصة بهذه الورش، كما صدر القرار الوزاري 266 لسنة 2001 بتعديل نطاق الأشراف من وزير الصحة والسكان إلى رئيس الإدارة المركزية للأمانة العامة.

أشار  أنه منذ بداية عام 2015 توالت الشكاوى من المديريات بالمحافظات في شأن المركز من التأخير في إجراء الصيانة والتسبب في تلف الكثير من الأجهزة، وقد تدهور الوضع المالي للمركز وأصبح غير قادر على الوفاء بالتزاماته الأساسية، و بصدور القانون 151 لسنة 2019 تولت هيئة الشراء الموحد إدارة منظومة الصيانة الموحدة للأجهزة الطبية بالمستشفيات الحكومية، وعليه فقد تم الشروع في نهو أعمال المركز وإعادة توزيع العاملين بالجهات التابعة كلاً في تخصصه إلا ان السيدة وزير الصحة والسكان السابق أصدرت توجيهات بوقف إجراءات الإغلاق وتجهيز المركز ليصبح مركز لمعايرة الأجهزة الطبية وليس مركز للصيانة.

كما أشار إلى أن عدد العاملين بالمركز 136 موظف منهم 102 على رأس العمل، وعدد 6 انتدابات خارجية، وعدد 28 إجازة بدون مرتب، هذا وقد تم الاستعانة بالعاملين بالمركز بمتابعة موقف أنظمة الأوكسجين بمستشفيات الصدر والحميات ومديريات الشئون الصحية بالمحافظات أثناء جائحة كرونا، وفي يناير من العام الجاري تم الموافقة على إعادة هيكلة المركز بعد عمل تقييم شامل لجميع العاملين ووضع لائحة جديد للإثابة ودعم المركز بكوادر جديدة وفي حالة عدم نجاح النموذج سيتم تصفية المركز وتوزيع العاملين على إدارات الوزارة.

من جانبهم قال أعضاء لجنه الصحة والسكان ، أن تجربة صيانة الأجهزة الطبية من خلال المركز الإقليمي لصيانة أجهزة المستشفيات لم تكن تجربة إيجابية ولم يحقق المركز الهدف المرجو من إنشاؤه، وأن آلية الصيانة المتبعة من خلال هيئة الشراء الموحد أنجح بكثير من تجربة الاعتماد على هذا المركز في الصيانة.

وفى نهاية الاجتماع أوصت اللجنة ، بإعادة النظر في تفعيل دور هذا المركز والمراكز المشابهة له على مستوى الجمهورية وتعظيم الاستفادة منها تحت مظلة هيئة الشراء الموحد، بما يضمن عدم الاعتماد الكلي في صيانة الأجهزة الطبية على شركات توريد الأجهزة الطبية وشركات الصيانة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لجنة الصحة بمجلس الشيوخ وزارة الصحة الأجهزة الطبیة الاقتراح برغبة الصحة والسکان هذا المرکز من خلال

إقرأ أيضاً:

مهندسون يكشفون عن أجهزة قابلة للبلع للاستشعار الطبي الحيوي

تُستخدم الأجهزة القابلة للابتلاع عادة لدراسة وعلاج الأنسجة في المناطق التي يصعب الوصول إليها من الجسم.
وعادة ما يتم ابتلاع هذه الكبسولات في شكل حبوب، وتنتقل عبر الجهاز الهضمي، وتلتقط الصور أو توصل الدواء.

وفي حين أن أبسط الأجهزة تتحرك بشكل سلبي عبر الأمعاء، فهناك العديد من التطبيقات قد يكون من المفيد للجهاز أن يلتصق بالأنسجة أو الأسطح المرنة الأخرى. وهذا ما شرحته مجلة "سايتك ديلي" العلمية.

وهناك تاريخ غني من الحلول المستوحاة من البيولوجيا لتلبية هذه الحاجة، بدءا من الفيلكرو المستوحى من نبات اللزيق إلى المواد اللاصقة الطبية المستوحاة من الحلزون، ولكن إنشاء آليات ربط قابلة للعكس عند الطلب يمكن دمجها في أجهزة بمقياس 1 مليمتر للاستشعار والتشخيص الطبي الحيوي لا يزال يشكل تحديا.

وقد استوحى جهد جديد متعدد التخصصات بقيادة روبرت وود، أستاذ الهندسة والعلوم التطبيقية في كلية جون أ. بولسون للهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة هارفارد. (SEAS)، وجيمس ويفر، من معهد وايس.


قال ويفر: "تتمتع الأنواع الطفيلية بسمعة مشكوك فيها إلى حد ما لدى عامة الناس بسبب أشكال أجسامها المرعبة في كثير من الأحيان ودورات حياتها غير المألوفة التي تبدو وكأنها خرجت مباشرة من أفلام الخيال العلمي. وعلى الرغم من هذه الحقيقة، فمن المهم أن ندرك أن هذه الأنواع تتكيف بشكل جيد بشكل خاص للرسو في مجموعة واسعة من أنواع الأنسجة المضيفة المختلفة باستخدام مجموعة متنوعة بشكل ملحوظ من أعضاء التعلق الخاصة بالأنواع والأنسجة. تجعل هذه الميزات منها أنظمة نموذجية مثالية لتطوير آليات تثبيت الأنسجة الاصطناعية الخاصة بالتطبيقات الطبية الحيوية".

وأضاف وود: "إن تقليد كل من مورفولوجيا ووظائف هذه الهياكل البيولوجية المعقدة يمثل مشكلة صعبة بشكل لا يصدق، ويتطلب خبرة من مجموعة واسعة من المجالات بما في ذلك الروبوتات، والتصنيع الدقيق، وتصميم الأجهزة الطبية، وعلم الحيوانات اللافقارية".

محاكاة آليات ربط الدودة الشريطية
لمحاكاة عضو التعلق الدائري الشبيه بالخطاف الموجود في العديد من أنواع الديدان الشريطية المعوية كدليل أولي على المفهوم، استخدم الباحثون طريقة تصنيع متعددة المواد وطبقة تلو الأخرى مستوحاة من صناعة لوحات الدوائر المطبوعة.

إحدى السمات التصميمية الرئيسية للآلية هي بنيتها المتماثلة شعاعيا، والتي سمحت بإنشاء نطاق حركة دقيق بيولوجيا من مكونات مسطحة بسيطة.

قال غابرييل ماكويغناز، وهو طالب دراسات عليا زائر من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان، والمؤلف الأول للورقة البحثية: "إن استخدام آليات ربط بسيطة نسبيا يسمح باستخدام عمليات تصنيع الصفائح، والتي توفر العديد من المزايا مقارنة بأساليب التصنيع التقليدية".

وأضاف ماكويغناز: "على سبيل المثال، يمكن تصنيع الأجهزة بشكل مسطح ثم طيها بسرعة وسهولة في أشكالها الهندسية النهائية ثلاثية الأبعاد باستخدام عملية تشبه الكتاب [ذو الصفحات ثلاثية الأبعاد] المنبثقة والتي تتم بشكل آلي إلى حد كبير"، كما قال مايك كاربيلسون، وهو مهندس كهربائي كبير في SEAS وخبير في سير عمل التصنيع٬ وعلاوة على ذلك، نظرا لوقت التسليم السريع والحجم الصغير للأجهزة المصنعة، يوفر نهج التصنيع هذا طريقة نمذجة أولية منخفضة المخلفات أثناء مراحل البحث والتطوير للجهاز.


تصميم الجهاز ووظائفه
يحتوي التصميم النهائي للجهاز على مكونات هيكلية صلبة من الفولاذ المقاوم للصدأ مثبتة بشكل لاصق بمفصلات البوليمر. يبلغ قطر الجهاز بالكامل أقل من 5 ملليمترات عند نشره ويزن 44 ميكروغراما فقط. عندما يتلامس مع سطح الأنسجة، يتم تنشيط آلية تشغيل تتسبب في دوران خطافات التثبيت واختراق الأنسجة الرخوة المجاورة. نظرا لأن كل خطاف يتبع مسارا منحنيا، فإنه يخترق الجلد فقط على الفور على طول مسار الاختراق - تماما مثل خطافات الدودة الشريطية - مما يتسبب في حدوث تلف ضئيل في الأنسجة. وبسبب الحجم الصغير للجهاز ونابض مرن يشكل جزءا منه، يمكن نشر الخطافات في أقل من 1 مللي ثانية.

ويضيف المؤلفون أيضا أنه نظرا للبساطة النسبية وقابلية التكيف لطريقة التصنيع هذه، يمكن تقليص حجم الأجهزة المصنعة بشكل أكبر للتكرارات المستقبلية.

قالت راشيل زول، مرشحة الدكتوراه في SEAS المتخصصة في تصميم الأجهزة الطبية الحيوية، والمؤلفة الثانية للمقالة: "نحن متحمسون حقا لتطبيق الدروس المستفادة من هذه الدراسات لتوسيع مساحة التصميم بشكل أكبر لتشمل خطط الجسم الطفيلية الأخرى، والأنسجة البيولوجية الأخرى والتطبيقات العلاجية".

قال أرماند كوريس، أستاذ علم الطفيليات في جامعة كاليفورنيا سانتا باربرا، والذي لم يشارك في الدراسة: "أحد أكثر الجوانب المثيرة للاهتمام في هذا الجهد البحثي هو أنه يوفر منصة اختبار تجريبية مطلوبة بشدة لاستكشاف كيفية تأثير تشريح ثبات الالتصاق الطفيلي على علم الأمراض البشرية عند نقطة التعلق. يمثل هذا جانبا غير مستكشف إلى حد كبير من علم الطفيليات الطبية، وأنا حريص على معرفة إلى أين يقودنا هذا البحث".

وبعيدا عن التطبيقات الطبية الحيوية التي كانت المحور الأساسي للمقالة، يتصور المؤلفون أيضا استخدام هذه التكنولوجيا في تطبيقات غير طبية تتراوح من العلامات اللاصقة القابلة للعكس لمراقبة الحياة البرية، إلى منصات الاستشعار للمواد القائمة على المنسوجات

مقالات مشابهة

  • الصحة تنظم برنامجا تدريبيا حول تحويل المستشفيات لمنشآت صديقة للبيئة
  • السرية والتوثيق أبرزها.. 8 متطلبات لتفتيش مصانع ومنشآت الأجهزة الطبية
  • السرية والتوثيق أبرزها.. 8 متطلبات لتفتيش مصانع ومنشآت الأجهزة الطبية - عاجل
  • اختراق علمي..أجهزة قابلة للارتداء تعمل بحرارة الجسم
  • مهندسون يكشفون عن أجهزة قابلة للبلع للاستشعار الطبي الحيوي
  • الصحة العالمية تحذر: 58% من المستشفيات في سوريا معطلة
  • "الصحة العالمية": 58 من المستشفيات بسوريا معطلة بسبب محدودية الموارد
  • «الصحة العالمية»: 58 من المستشفيات بسوريا معطلة بسبب محدودية الموارد
  • الشهوبي يناقش مع “إليغانسيا” القطرية ومستشارين تجهيز المراكز الطبية بمصراتة
  • مرور مدير إدارة الطوارئ على مجمع ميت خلف لتقييم الأداء في المستشفيات