بدور القاسمي تفتتح معرضين فنيين في مركز مرايا للفنون
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
افتتحت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثماروالتطوير (شروق)، في مركز مرايا للفنون-المبادرة الإبداعية غير الربحية التابعة لـ(شروق) والتي تعنى بدعم الفنانين في المنطقة- معرضين فنيين جديدين، الأول بعنوان “تدفق الوعي” للفنان الأذربيجاني فايق أحمد، والمعرض الثاني بعنوان “حواف حادة” للفنان الإماراتي خالد البنا، ويستمران حتى الأول من أغسطس القادم .
تم الافتتاح بحضور سعادة أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لـ”شروق”، وعدد من الفنانين والشخصيات البارزة في المشهد الفني والثقافي لدولة الإمارات ، إلى جانب عدد من المسؤولين والممثلين الرسميين الداعمين لمعرض الفنان فايق أحمد من “العربية للطيران”.
واطلعت الشيخة بدور خلال جولتها في المعرضين على الرؤية الفنية التي ينطلق منها الفنانين، حيث قدّم الفنان الأذربيجاني فايق أحمد في معرض “تدفق الوعي” عدداً من أعماله الفنية المعروفة والمنسوجة يدوياً بتقنيات تقليدية في صناعة السجاد، إلى جانب معرض “حواف حادة” للفنان الإماراتي خالد البنا، والذي يعتبرالمعرض المؤسسي الأول للفنان في دولة الإمارات .
ويُعرف الفنان الأذربيجاني فايق أحمد بأعماله الفنية المفاهيمية والمنسوجة يدوياً باستخدام تقنيات تقليدية في صناعة السجاد، ويعتمد في أسلوبه الفني على تحويل السجاد التقليدي إلى قطع فنية بصرية معاصرة. و تندمج هذه السجادات ضمن تاريخ مستمرعلى مر العقود يتضمن تقنيات توارثتها الأجيال جيلاً بعد جيل.
وتعيد سجادات الفنان تصوير هذه التقنيات التقليدية في صناعة السجاد، وتمثل الأعمال الفنية نتاجاً ديناميكياً ومتعدد الأوجه عن كسر الحدود وإعادة بناء الأساليب التقليدية. و لكل سجادة عنصرتقليدي ومعاصر، أحدهما ثابت، والآخر في تغير مستمر.
ويجمع العمل المستحدث بعنوان “تدفق الوعي” بين هذين التفرعين بمستوى أوسع، ويستكشف بعداً آخر لأحدث أعمال فايق أحمدالتي تستند على البحث في مجال علم النفس والآليات الفسيولوجية والنفسية للإدراك. و يطرح العمل الفني الحديث السؤال: “كيف نعي وندرك الفن؟”. وبذلك، يفك العمل ويستكشف العقد حول تأثير الفن في التجربة البشرية من خلال جهاز للرأس يعتمد على البيانات ويقيس نشاط دماغ المُشاهد مباشرةً. و رد فعل الدماغ للمحفزات الفنية، وبخاصة الأعمال المعروضة للفنان فايق أحمد، يتم تسجيلها في المعرض.
أما معرض “حواف حادّة” فهو المعرض المؤسسي الأول للفنان الإماراتي خالد البنا في دولة الإمارات .و يقدّم المعرض أعمالاً تركيبيةً بفن الكولاج مبنيةً على الملاحظات اليومية من البيئة المتغيرة بمحيطمتغير حول الفنان، والتي يتخللها ويغنيها خياله.
وبصفته معمارياً متدرباً، يرى خالد البنا العالم من منظور مختلف يكشف عن طبقات من الأشكال الهندسية المبسطة التي تتقاطع وتتداخل، والتي تتكون من أكوام من المربعات ودوائر في حالة دوران، ومخاريط في حالة تحوّل مستمر.
يشير معرض “حواف حادّة” إلى تغيّر في الممارسة الفنيّة لخالد البنا تتضمن تجربة الفنان الأولى للعمل بمقياس ثلاثي الأبعاد مع الحفاظ على بصمته الفنيّة المميزة. ويبرز الجانب المعماري لدى الفنان في هذا المعرض، بينما يستخرج البنا أشكاله الخاصة من الخلفية المسطحة ويعيد تصويرها في نقوش ومنحوتات ثلاثية الأبعاد.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
"قضايا الفن التشكيلي المصري" مائدة مستديرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، استضافت قاعة المؤسسات، اليوم السبت، المائدة المستديرة السادسة تحت عنوان “إشكاليات الفن التشكيلي المصري”. حضر الجلسة نخبة من الفنانين المصريين لمناقشة قضايا الفن التشكيلي وعلاقته بالمجتمع.
افتتح الناقد الفني الدكتور خالد البغدادي الجلسة بكلمة ترحيبية، توجه فيها بالشكر للجنة المنظمة للمعرض، مشيدًا بمكانة معرض القاهرة الدولي للكتاب كثاني أهم معرض دولي بعد معرض فرانكفورت، وبالإقبال الجماهيري الكبير الذي يشهده من مختلف دول العالم.
وأكد البغدادي على الدور الريادي لمصر في الفنون التشكيلية، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك مؤسسات فنية رسمية منذ 190 عامًا، في حين أن 99% من الدول العربية تفتقر إلى كليات متخصصة في الفنون، أو تمتلك كليات تقتصر على تخصصات دون غيرها. وأضاف أن مصر تمتلك منظومة متكاملة تضم كليات الفنون الجميلة، وكليات التربية الفنية، وغيرها من المؤسسات التي تساهم في تعليم وإنتاج الفن.
تناولت الجلسة عدة تساؤلات جوهرية حول دور الفنان التشكيلي في المجتمع المصري، ومدى تأثيره، وما إذا كانت هناك قضايا تشغل الفنانين المصريين. وأكد البغدادي أن جوهر الإشكالية المطروحة هو: كيف يمكن للفن أن يُحدث تغييرًا حقيقيًا في المجتمع؟، مشيرًا إلى أن “الفن وحده قادر على إنقاذ العالم”.
وخلال الجلسة، استعرض البغدادي مجموعة من الأعمال التشكيلية لكبار الفنانين، تضمنت: تمثال الفلاحة المصرية وتمثال الفلاح المصري للفنان محمود مختار، مؤسس الحركة التشكيلية المعاصرة، ولوحة بناء السد العالي للفنان عبد الهادي الجزار، وهي لوحة مفقودة منذ أواخر الستينيات، وفن الأرض عن أرواح شهداء الانتفاضة الفلسطينية للفنان أحمد نوار، الذي جسد الشهداء في أعمال فنية تعبر عن تضحياتهم.
وكذلك تناول عمل “السلام” للفنان أحمد نوار، الذي استخدم بقايا المدافع والأسلحة لصنع أعمال فنية تعكس إمكانية تحويل العنف إلى إبداع.
تحدث الفنان أحمد الجنايني عن التحديات التي تواجه الفن التشكيلي المصري، موضحًا أنه لو كانت الحركة التشكيلية بخير، لما كانت هناك إشكالية من الأساس. وأكد أن المشكلة تكمن في غياب لغة بصرية يتحدث بها المجتمع، مما يجعل الصلة بين الفنان والمجتمع شبه منقطعة.
وأشار الجنايني إلى أن الاقتصاد الأمريكي يعتمد بشكل أساسي على الصناعات الثقافية، التي تأتي في المرتبة الأولى قبل أي قطاع آخر، مشددًا على أهمية إعادة دمج الفن في الحياة اليومية، لأن ابتعاد المجتمع عن اللغة البصرية أدى إلى فقدان قيمتها، مما جعل الفنان يعيش في عزلة عن محيطه.
كما لفت إلى أن الفنون بمختلف أشكالها مترابطة، فلا يمكن لفنان تشكيلي أن ينتج أعمالًا متميزة دون ارتباطه بالمسرح والشعر والفنون الأخرى، مؤكدًا أن غياب المشروع الثقافي المتكامل هو التحدي الحقيقي الذي يواجه المجتمع والفن معًا.
وشارك الفنان مصطفى غنيم تجربته الشخصية، مؤكدًا على تأثير الفن في حياته، حيث انتقل من كونه طيارًا مدنيًا إلى دراسة الفنون الجميلة، وأسس مؤسسة للفنون الجميلة بالشرقية، بالإضافة إلى مركز للموهوبين تابع لوزارة التربية والتعليم في الزقازيق ومنيا القمح. وقامت المؤسسة بتنظيم ورش عمل فنية في شوارع الزقازيق، بمشاركة فنانين من القاهرة، في خطوة لتعزيز التواصل بين الفن والمجتمع.
اعتقال في بحر لبنان.. هذا ما فعله إسرائيليون!