قال الدكتور أحمد سلطان، المتخصص فى شئون البترول والطاقة، إن مؤتمر «إيجبس 2024» يمثل أهمية كبرى لدور مصر فى المنطقة وقدرتها كمركز إقليمى للطاقة، مشيراً إلى أن تنظيم مصر لتلك النوعية من المؤتمرات العالمية والمتخصصة يعكس رؤية قيادتها السياسية وحالة الاستقرار التى تنعم بها.

وأكد «سلطان»، خلال حواره مع «الوطن»، أن النسخة السابعة من المؤتمر تأتى لتأكيد دور مصر الريادى فى ملف الطاقة العالمى، كما تُشكل نقطة انطلاق حقيقية لحوار استراتيجى فعال، بهدف رسم خارطة طريق لملف الطاقة على الصعيد العالمى من أجل تحقيق مستقبل مستدام وآمن.

نأمل فى استقطاب مزيد من المشاركات الدولية لتحقيق أقصى استفادة فى توطين صناعة البترول والغاز

ما أهمية تنظيم مصر لمعرض ومؤتمر إيجبس 2024؟

- تنظيم مصر لهذه النوعية من المؤتمرات العالمية والمتخصصة يعكس رؤية القيادة السياسية وحالة الاستقرار التى تنعم بها فى ظل حضور سنوى للرئيس عبدالفتاح السيسى فى الافتتاح الرسمى لمؤتمر إيجبس، بالإضافة إلى الحضور القوى لكبرى الشركات العالمية والعديد من الخبراء وكبار صانعى القرار العالميين فيما يتعلق بملف الطاقة العالمى، إذ أصبحت القاهرة جزءاً من حلول أزمة الطاقة فى العالم.

وذلك ما أكدته نتائج الإنجازات التى تمت على أرض الواقع خلال السنوات الماضية، فقد نجحت مصر على مدار السنوات الماضية فى التحول بخطى متسارعة إلى مركز إقليمى للطاقة، حيث لعبت العديد من العوامل دوراً كبيراً فى تعزيز دور مصر بسوق الغاز العالمية، ومن بينها تعديل التشريعات، وتعيين وترسيم الحدود، وسداد المتأخرات والمستحقات للشركات الأجنبية، والاستفادة من الموارد الغنية التى لم تُكتشف بعد، مثل ثروات البحر الأحمر.

ماذا تمثل النسخة السابعة من المؤتمر؟

- تأتى النسخة السابعة فى وقت تشهد فيه الدولة المصرية العديد من الاكتشافات التجارية العملاقة فى مياه شرق المتوسط، إذ حققت الدولة فى قطاع الطاقة العديد من النجاحات على كل الأصعدة خلال الفترة ما بين عامى 2014-2024، من خلال الاستفادة من الموقع الاستراتيجى والأصول والبنية التحتية، وبفضل استراتيجية الدولة أصبح قطاع الطاقة الأكثر نمواً وحقق نهضة لا مثيل لها محلياً وعالمياً. كيف يسهم «إيجبس 2024» فى حل أزمات الطاقة؟

- يستهدف المؤتمر مناقشة آليات التحول فى مجال الطاقة وأمن الطاقة، مع التطرق لملف العمل المناخى وكيفية تعزيز الجهود المشتركة، وهو ما يُسهم فى إعادة تشكيل الأسواق العالمية، ويواجه القطاع على المستوى العالمى العديد من التحديات التى تجعل أزمة الطاقة التى تعيشها معظم دول العالم مستمرة لسنوات لن تكون قليلة، بسبب نقص الاستثمارات فى زيادة معدلات إنتاج النفط والغاز وفى الاستكشافات النفطية.

ما أدى إلى اضمحلال الكثير من مصادر الطاقة والذى سيتسبب بنقص الإمدادات فى العالم خلال السنوات المقبلة على الرغم من إدراك العالم حقيقة أن تراجع الاستثمارات طويلة الأجل فى النفط والغاز زاد من تحديات قطاع الطاقة، والأمر الذى فاقم الأزمة هو الصراعات الجيوسياسية فى المناطق المنتجة وبالأخص المناطق المحيطة بدول المنبع الرئيسية، بالإضافة إلى التوترات فى ممرات النفط العالمية.

ما أهمية المعرض والمؤتمر للعالم؟

- أصبح مؤتمر ومعرض إيجبس بمثابة منصة إقليمية ودولية مهمة تجمع ممثلى الحكومات وصُناع القرار ورؤساء شركات البترول العالمية والمستثمرين والممولين، بهدف مناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة فى أسواق الطاقة العالمية، حيث سيُعقد لأول مرة تحت مسماه الجديد، وهو مؤتمر ومعرض مصر الدولى للطاقة كمنصة أكثر شمولاً تتبنى كافة الموضوعات الخاصة بصناعة الطاقة، وسيتم تسليط الضوء على قضايا التحول الطاقى وخفض الانبعاثات وصناعة الهيدروجين الأخضر، بما يتواكب مع المتغيرات العالمية المتسارعة فى قطاع الطاقة.

حل تحديات السوق

تأتى النسخة السابعة من مؤتمر ومعرض مصر الدولى لتأكيد دور مصر الريادى فى ملف الطاقة العالمى، بالإضافة إلى أنها تُشكل نقطة انطلاق حقيقية لحوار استراتيجى فعال، بهدف رسم خارطة طريق لقطاع الطاقة العالمى من أجل تحقيق مستقبل مستدام وآمن، وفرصة واعدة لخبراء قطاع الطاقة على مستوى العالم لتبادل الأفكار والرؤى لتحقيق نظام بيئى أكثر شمولية بما يراعى المعايير الاجتماعية والبيئية الحالية.

إضافة إلى أن نجاح تنظيم هذا الحدث العالمى فى النسخ السابقة، وذلك منذ عام 2017، أعطى زخماً كبيراً وأهمية للنسخة الجديدة، من خلال جذب المزيد من المشاركات الدولية لتحقيق أقصى استفادة لصناعة البترول والغاز فى مصر والتى تطمح لجذب المزيد من الاستثمارات العالمية والمحلية فى هذا القطاع الحيوى، وفى ظل النجاحات الكبيرة للدولة المصرية بعد عام 2014.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تحفيز الطاقة خفض الانبعاثات النسخة السابعة قطاع الطاقة العدید من إیجبس 2024

إقرأ أيضاً:

«الإفتاء»: 1.5 مليون فتوى خلال عام 2024.. و67% منها تُعنى باستقرار الأسرة

قدمت دار الإفتاء المصرية بقيادة الدكتور نظير محمد عياد، مفتى الجمهورية، كشف حساب شاملاً لمسيرة عام من الإنجازات والريادة الإفتائية لخدمة مصر والمجتمع. وأصدرت الدار تقريرها السنوى لعام 2024، الذى استعرض أبرز ما حققته فى مختلف مجالات الفتوى، وبناء الوعى المجتمعى، وتصحيح المفاهيم الدينية، والتصدى للتحديات التى تواجه المجتمع، إضافة إلى دعم الاستقرار المجتمعى وتعزيز القيم الدينية الداعمة لتقدم المجتمع وحفظ أمنه الفكرى.

وشهد عام 2024 نمواً ملحوظاً فى عدد الفتاوى التى أصدرتها الدار عبر إداراتها المختلفة، حيث بلغ إجمالى الفتاوى الصادرة ما يزيد على 1.422.921 فتوى، شملت الفتاوى الشفوية والهاتفية والمكتوبة والإلكترونية التى وردت إلى المقر الرئيسى للدار أو فروعها فى جميع أنحاء الجمهورية، وعبر تطبيق دار الإفتاء، والبث المباشر، وصفحات التواصل الاجتماعى.

25% من إجمالى الفتاوى خاصة بالعبادات والمعاملات

حسب الدار، واصلت فتاوى العلاقات الأسرية والزوجية والطلاق والأحوال الشخصية تصدرها لموضوعات الفتاوى التى استقبلتها الدار، حيث شكلت 67% من إجمالى الفتاوى، ما دفع دار الإفتاء إلى تكثيف جهودها فى دعم استقرار الأسرة المصرية وحمايتها من التحديات التى تهدد بنيانها.

وقدمت الدار برامج تدريبية وإرشادية للمقبلين على الزواج عبر إدارة الإرشاد الزواجى لتحقيق الترابط الأسرى. وجاءت الفتاوى الخاصة بالعبادات والمعاملات فى المرتبة الثانية، حيث شكلت 25% من إجمالى الفتاوى، بينما توزعت النسبة الباقية على قضايا أخرى متنوعة تهم الناس.

ووحدة «حوار» استقبلت 1485 حالة وقدمت حلولاً لقضايا الإلحاد والعنف الأسرى وبناء الفهم الدينى

وفى إطار جهود الدار لتقديم الدعم الفكرى والدينى للمجتمع، برزت وحدة «حوار» كواحدة من الإدارات المهمة خلال عام 2024، حيث قدمت الوحدة استشارات وتحليلات معمقة لمواجهة القضايا الفكرية والدينية المعاصرة، مستندةً إلى منهجيات علمية وحوارية شاملة، حيث تعد الوحدة مرجعاً رئيسياً لتقديم المشورة للمشكلات الفكرية والدينية التى يواجهها الأفراد، وتعمل على رصد الظواهر والمفاهيم الدينية الخاطئة وتحليلها وتقديم حلول عملية لمعالجتها، كما تسهم الوحدة بفاعلية فى زيادة الوعى الدينى الصحيح، خاصة فيما يتعلق بالشبهات التى قد تثير تساؤلات دينية.

تتيح وحدة حوار خدماتها عبر جلسات حوارية مباشرة تُعقد داخل مقر دار الإفتاء، حيث تُنظم هذه الجلسات بشكل يومى من السبت إلى الخميس، لضمان تقديم الدعم اللازم للمستفيدين بشكل مستمر، وبهذا الدور الحيوى تُسهم وحدة حوار فى تعزيز الفهم الصحيح للقضايا الدينية والفكرية، مع العمل على مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية بأسلوب علمى ومنهجى.

وكشفت الإحصائيات الصادرة عن الوحدة أنها تعاملت مع 1485 حالة خلال عام 2024، تنوعت تصنيفاتها ما بين: مسائل فى الإلحاد، قضايا العقيدة، ومسائل فى الشريعة، ومسائل فى القرآن والسنة، بالإضافة إلى مشكلات اجتماعية، ومشكلات نفسية، ووسواس قهرى، وحالات تميل للانتحار، فضلاً عن قضايا المرأة والحجاب وغيرها.

كما أصدرت وحدة حوار كتاب «الدليل الإرشادى للإجابة عن أسئلة الأطفال الوجودية» الذى يقدم حلولاً مبتكرة للأسئلة الفكرية المتكررة، وشاركت وحدة حوار خلال العام 2024 فى الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء، حيث نظمت ورشة عمل بعنوان «الأسئلة الشائكة ومنهجية الرد الرشيد عليها.. الإلحاد نموذجاً»، ناقشت الورشة عدة محاور رئيسية، منها: تحليل مفهوم الإلحاد من منظور فلسفى ودينى، وبحث أنماط الإلحاد ومستوياته، واستراتيجيات مواجهة الإلحاد المعاصر بالحوار العلمى والبناء.

وواصلت وحدة حوار خلال العام 2024 التوسع فى تناول قضايا مثل: الانتحار، الهوية الجندرية، العنف الأسرى، التطرف، والإلحاد، مستهدفة تقديم حلول شاملة تتناول الأبعاد الدينية والاجتماعية والنفسية لهذه المشكلات، فى إطار يحقق التوازن الفكرى ويعزز قيم التسامح والحوار.

وتمتلك دار الإفتاء حضوراً قوياً عبر 22 صفحة على موقع «فيس بوك» بلُغات مختلفة، إضافة إلى حساباتها على منصات مثل: X (تويتر سابقاً)، إنستجرام، وتيك توك، يوتيوب، تليجرام، وساوند كلاود، وقناة خاصة على واتس آب. وقد وصل إجمالى عدد المتابعين لجميع المنصات إلى أكثر من 15.5 مليون متابع، منهم أكثر من 13.7 مليون على صفحتها الرسمية على فيس بوك.

وبلغت نسبة التفاعل على مختلف المنصات خلال عام 2024 أكثر من 180 مليون تفاعل. وخصَّصت «الإفتاء»، على مدار العام 2024 خدمة يومية يظهر فيها أحد علمائها للإجابة عن أسئلة المتابعين مباشرة لمدة ساعة يومياً وفق جدول محدد، مع الردود المكتوبة على الأسئلة لتعزيز الفائدة.

كما قدمت الدارُ خدمة البث المباشر بمشاركة متخصصين فى الإرشاد النفسى والاجتماعى، إلى جانب العلماء الشرعيين، لحل المشكلات الأسرية والحفاظ على استقرار الأسرة المصرية، خاصة فى قضايا الطلاق، باستخدام وسائل توعوية مبتكرة تجمع بين البُعد النفسى والشرعى.

الدار تحقق 180 مليون تفاعل على مواقع التواصل وتصل إإلى 13.7 مليون متابع خلال عام 2024

ونشرت دار الإفتاء أكثر من 20 منشوراً يومياً على صفحتها الرسمية على «فيس بوك»، تضمنت فتاوى قصيرة، حملات توعوية، مقاطع فيديو مصورة، ومحتوى موجهاً لتصحيح الأفكار المغلوطة.

وأطلقت الدار خلال عام 2024 العديد من الحملات التفاعلية التى لاقت صدى واسعاً لدى المتابعين، كما شهدت الصفحةُ الرسمية لدار الإفتاء على فيس بوك تطوراً ملحوظاً خلال العام، حيث زاد عدد المتابعين بمقدار 1.200 مليون مشترك ليصل إلى أكثر من 13.7 مليون متابع، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين وصلت إليهم منشورات الصفحة حوالى 70 مليون شخص، مما يعكس تأثير الدار المتزايد على المجتمع الرقمى.

وأكدت الدار أنها ستواصل جهودها فى استخدام التكنولوجيا الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعى لتقديم خدماتها بكفاءة أعلى، وتعزيز وعى المجتمع، وتحقيق الاستقرار الأسرى والمجتمعى.

مقالات مشابهة

  • وزير الطاقة والنفط يؤكد متانة العلاقات السودانية الروسية في مجال النفط
  • مصر وجنوب إفريقيا تتصدران الدول الأفريقية التي رفعت قدراتها من إنتاج الطاقة الشمسية في 2024
  • مصر وجنوب إفريقيا تتصدران دول القارة السمراء في إنتاج الطاقة الشمسية خلال 2024
  • «الإفتاء»: 1.5 مليون فتوى خلال عام 2024.. و67% منها تُعنى باستقرار الأسرة
  • وزير البترول يبحث مع نائب أباتشى العالمية التعاون المشترك فى الاستكشاف والإنتاج
  • وزير البترول يبحث مع مسؤول أباتشي العالمية تعزيز التعاون وزيادة الإنتاجية
  • العطاري: ريادة الأعمال ركيزة أساسية لبناء اقتصاد وطني مستدام
  • خبير شئون دولية: علاقة ترامب ونتنياهو ليست جيدة
  • مدير شركة البترول التركية: مستعدون لاستثمار مليارات الدولارات في ليبيا
  • وزير الري يؤكد حرصه على تعزيز التعاون مع نيجيريا في إدارة الموارد المائية