خبير بـ«شئون البترول»: «إيجبس 2024» يؤكد ريادة مصر الإقليمية في مجال الطاقة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
قال الدكتور أحمد سلطان، المتخصص فى شئون البترول والطاقة، إن مؤتمر «إيجبس 2024» يمثل أهمية كبرى لدور مصر فى المنطقة وقدرتها كمركز إقليمى للطاقة، مشيراً إلى أن تنظيم مصر لتلك النوعية من المؤتمرات العالمية والمتخصصة يعكس رؤية قيادتها السياسية وحالة الاستقرار التى تنعم بها.
وأكد «سلطان»، خلال حواره مع «الوطن»، أن النسخة السابعة من المؤتمر تأتى لتأكيد دور مصر الريادى فى ملف الطاقة العالمى، كما تُشكل نقطة انطلاق حقيقية لحوار استراتيجى فعال، بهدف رسم خارطة طريق لملف الطاقة على الصعيد العالمى من أجل تحقيق مستقبل مستدام وآمن.
ما أهمية تنظيم مصر لمعرض ومؤتمر إيجبس 2024؟
- تنظيم مصر لهذه النوعية من المؤتمرات العالمية والمتخصصة يعكس رؤية القيادة السياسية وحالة الاستقرار التى تنعم بها فى ظل حضور سنوى للرئيس عبدالفتاح السيسى فى الافتتاح الرسمى لمؤتمر إيجبس، بالإضافة إلى الحضور القوى لكبرى الشركات العالمية والعديد من الخبراء وكبار صانعى القرار العالميين فيما يتعلق بملف الطاقة العالمى، إذ أصبحت القاهرة جزءاً من حلول أزمة الطاقة فى العالم.
وذلك ما أكدته نتائج الإنجازات التى تمت على أرض الواقع خلال السنوات الماضية، فقد نجحت مصر على مدار السنوات الماضية فى التحول بخطى متسارعة إلى مركز إقليمى للطاقة، حيث لعبت العديد من العوامل دوراً كبيراً فى تعزيز دور مصر بسوق الغاز العالمية، ومن بينها تعديل التشريعات، وتعيين وترسيم الحدود، وسداد المتأخرات والمستحقات للشركات الأجنبية، والاستفادة من الموارد الغنية التى لم تُكتشف بعد، مثل ثروات البحر الأحمر.
ماذا تمثل النسخة السابعة من المؤتمر؟
- تأتى النسخة السابعة فى وقت تشهد فيه الدولة المصرية العديد من الاكتشافات التجارية العملاقة فى مياه شرق المتوسط، إذ حققت الدولة فى قطاع الطاقة العديد من النجاحات على كل الأصعدة خلال الفترة ما بين عامى 2014-2024، من خلال الاستفادة من الموقع الاستراتيجى والأصول والبنية التحتية، وبفضل استراتيجية الدولة أصبح قطاع الطاقة الأكثر نمواً وحقق نهضة لا مثيل لها محلياً وعالمياً. كيف يسهم «إيجبس 2024» فى حل أزمات الطاقة؟
- يستهدف المؤتمر مناقشة آليات التحول فى مجال الطاقة وأمن الطاقة، مع التطرق لملف العمل المناخى وكيفية تعزيز الجهود المشتركة، وهو ما يُسهم فى إعادة تشكيل الأسواق العالمية، ويواجه القطاع على المستوى العالمى العديد من التحديات التى تجعل أزمة الطاقة التى تعيشها معظم دول العالم مستمرة لسنوات لن تكون قليلة، بسبب نقص الاستثمارات فى زيادة معدلات إنتاج النفط والغاز وفى الاستكشافات النفطية.
ما أدى إلى اضمحلال الكثير من مصادر الطاقة والذى سيتسبب بنقص الإمدادات فى العالم خلال السنوات المقبلة على الرغم من إدراك العالم حقيقة أن تراجع الاستثمارات طويلة الأجل فى النفط والغاز زاد من تحديات قطاع الطاقة، والأمر الذى فاقم الأزمة هو الصراعات الجيوسياسية فى المناطق المنتجة وبالأخص المناطق المحيطة بدول المنبع الرئيسية، بالإضافة إلى التوترات فى ممرات النفط العالمية.
ما أهمية المعرض والمؤتمر للعالم؟
- أصبح مؤتمر ومعرض إيجبس بمثابة منصة إقليمية ودولية مهمة تجمع ممثلى الحكومات وصُناع القرار ورؤساء شركات البترول العالمية والمستثمرين والممولين، بهدف مناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة فى أسواق الطاقة العالمية، حيث سيُعقد لأول مرة تحت مسماه الجديد، وهو مؤتمر ومعرض مصر الدولى للطاقة كمنصة أكثر شمولاً تتبنى كافة الموضوعات الخاصة بصناعة الطاقة، وسيتم تسليط الضوء على قضايا التحول الطاقى وخفض الانبعاثات وصناعة الهيدروجين الأخضر، بما يتواكب مع المتغيرات العالمية المتسارعة فى قطاع الطاقة.
حل تحديات السوقتأتى النسخة السابعة من مؤتمر ومعرض مصر الدولى لتأكيد دور مصر الريادى فى ملف الطاقة العالمى، بالإضافة إلى أنها تُشكل نقطة انطلاق حقيقية لحوار استراتيجى فعال، بهدف رسم خارطة طريق لقطاع الطاقة العالمى من أجل تحقيق مستقبل مستدام وآمن، وفرصة واعدة لخبراء قطاع الطاقة على مستوى العالم لتبادل الأفكار والرؤى لتحقيق نظام بيئى أكثر شمولية بما يراعى المعايير الاجتماعية والبيئية الحالية.
إضافة إلى أن نجاح تنظيم هذا الحدث العالمى فى النسخ السابقة، وذلك منذ عام 2017، أعطى زخماً كبيراً وأهمية للنسخة الجديدة، من خلال جذب المزيد من المشاركات الدولية لتحقيق أقصى استفادة لصناعة البترول والغاز فى مصر والتى تطمح لجذب المزيد من الاستثمارات العالمية والمحلية فى هذا القطاع الحيوى، وفى ظل النجاحات الكبيرة للدولة المصرية بعد عام 2014.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تحفيز الطاقة خفض الانبعاثات النسخة السابعة قطاع الطاقة العدید من إیجبس 2024
إقرأ أيضاً:
مذكرة تعاون لتنفيذ برنامج التميز في الطاقة بالمناطق الاقتصادية والحرة
مسقط- الرؤية
وقعت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، أمس، مذكرة تعاون مع شركة أوكيو للطاقة البديلة لتنفيذ برنامج للتميز في مجال الطاقة، وذلك ضمن جهودها لتقليل الانبعاثات الكربونية في المناطق الاقتصادية والحرة والمدن الصناعية وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050، واستكشاف الفرص المحتملة للتعاون في تحديد وتنفيذ فرص كفاءة الطاقة والشهادات المتعلقة بها. وقع مذكرة التعاون نيابة عن الهيئة سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب نائب رئيس الهيئة، وعن شركة أوكيو للطاقة البديلة نجلاء الجمالي الرئيسة التنفيذية للشركة.
وتشمل مجالات التعاون بين الطرفين تقديم الدعم والاستشارات بشأن تقييم كفاءة الطاقة وإزالة الكربون لبعض الأصول الفنية وغير الفنية التابعة للهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وتحديد وتنفيذ مشاريع تحسين كفاءة الطاقة من خلال التعاقد على الأداء في حالة رغبة الطرفين في ذلك، وتقديم الدعم والاستشارات بشأن حصول الهيئة على شهادة الايزو (ISO50001) في مجال إدارة الطاقة، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات بشأن تطوير استراتيجية الطاقة للهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة.
وقال المهندس مازن منصور البلوشي رئيس قسم الدراسات الفنية بالهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، إن الهيئة تولي عناية كبيرة للحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية في المناطق الاقتصادية والحرة والمدن الصناعية التي تشرف عليها، ويأتي تنفيذ برنامج التميز في مجال الطاقة لتحقيق هذه الأهداف.
وأكد أن توقيع مذكرة التعاون يعكس التزام الهيئة بتحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040 ضمن أولوية البيئة والموارد الطبيعية، موضحا أن السنوات الماضية شهدت توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون لإنشاء مشروعات في قطاعات الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء والحديد الأخضر والحديد المختزل، وهي اتفاقيات مهمة تعكس الاهتمام الذي توليه الهيئة لتحقيق الاستدامة البيئية بما ينسجم مع الأهداف الوطنية للاستدامة.
وأوضح أن برنامج التميز في مجال الطاقة سوف يُسهم في تحسين استخدام الطاقة في المناطق الاقتصادية والحرة والمدن الصناعية، وسينعكس إيجابا على تعزيز الابتكار وتأهيل الكفاءات البشرية في المناطق التي تشرف عليها الهيئة.
وتقدمُ أوكيو للطاقة البديلة عددا من الخدمات والحلول الاستشارية في مجال كفاءة الطاقة وإزالة الكربون والطاقة المتجددة لعدد من الشركات التابعة لمجموعة أوكيو والزبائن الآخرين، وتعد برامج التميز في مجال الطاقة أحد برامج الاستدامة البيئية التي تشهد اهتماما عالميا متزايدا نظرا لمكاسبها الاقتصادية والبيئية العديدة.