تأتى النسخة الـ7 من معرض ومؤتمر «إيجبس 2024» بثوب مختلف، إذ أصبح الاسم الجديد «مؤتمر ومعرض مصر الدولى للطاقة»، بدلاً من «مؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول» فى النسخ الماضية، مع توجيه فعاليات المؤتمر هذا العام للعناية بالطاقة بمفهومها الأوسع والشامل، وليس الغاز والبترول فحسب.

وتكشف المؤشرات حجم الإنجاز ونجاح منظومة عمل وظفت العلم والخبرة والتقنيات لتحقق أرقاماً قياسية خلال 9 سنوات من العمل الدؤوب، مدعومة بجهد ومتابعة واهتمام من القيادة السياسية والحكومة التى تعمل بتناغم وتمضى كفريق عمل لتحقيق أهداف التنمية.

وحسب وزارة البترول جرى تلبية كامل احتياجـات السوق المحلية خلال التسع سنوات الماضية والتى بلغت 692 مليون طن من المنتجات البترولية والغاز وتحقيق استقرار كامل فى توفيرها بالسوق المحلية وإنهاء الأزمات والاختناقات، وارتفع إنتاج الغاز لأعلى معدلاته محققاً اكتفاءً ذاتياً للبلاد وفائضاً للتصدير، وذلك بعد وضع الحقول الجديدة على خريطة إنتاج الغاز، وفى مقدمتها حقل غاز ظهر.

كما جرى توصيل الغاز الطبيعى لنحو 8 ملايين وحدة سكنية، تمثل 56% من إجمالى عدد الوحدات التى استفادت من خدمة الغاز منذ بدء توصيله فى مصر عام 1981 والبالغة 14 مليون وحدة، ما أسهم فى خدمة نحو 62 مليون مواطن، ويُقدَّر عدد أسطوانات البوتاجاز التى تم إحلال الغاز الطبيعى محلها خلال التسع سنوات الماضية بنحو 143 مليون أسطوانة، ومع التوسع فى مشروعات توصيل الغاز الطبيعى للمنازل والمدن والقرى فى ظل مبادرة تقسيط تكلفة العميل فيما يخص التوصيل، تراجع استهلاك البوتاجاز إلى 3٫5 مليون طن سنوياً خلال عام 2022-2023.

وبفضل جهود مبادرة «حياة كريمة» من المستهدف تنفيذ البنية التحتية لشبكات الغاز لنحو 926 قرية كمرحلة أولى، حيث يجرى العمل بالشبكات الداخلية والخارجية لنحو 723 قرية، منها 240 قرية جرى توصيل الغاز الطبيعى إليها، علاوة على 203 قرى جارٍ تنفيذ الشبكات الخارجية بها، بالإضافة إلى التوسع فى البنية الأساسية لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى ومضاعفة محطات تموين السيارات بالغاز 4 مرات.

وأكدت وزارة البترول، فى تقرير لها، تعظيم عوائد تصدير الغاز بعد ما تحقق من زيادة فى إنتاجه والاكتفاء الذاتى فى توفيره محلياً والعودة مجدداً إلى تصديره والتحول إلى مركز إقليمى مهم لاستقباله، وإعادة تصديره إلى مختلف أسواق العالم، وخاصة الأوروبية، علاوة على التوسع فى مشروعات القيمة المضافة فى صناعتى التكرير والبتروكيماويات والقفزة التى حققتها الثروة المعدنية، إذ زادت كمية الإنتاج من الخامات والمنتجات التعدينية إلى نحو 11 مليون طن عام 2022- 2023 بزيادة 32%.

وبعد عودة قطاع البترول لطرح المزايدات جرى توقيع 119 اتفاقية بترولية جديدة مع شركات عالمية باستثمارات بلغت 22٫3 مليار دولار كحد أدنى وبمنح توقيع تقدر بـ1٫34 مليار دولار، فضلاً عن 53 مشروعاً لتنمية الحقول المكتشفة باستثمارات بلغت نحو 33٫7 مليار دولار. وأضافت «البترول» أن هناك عدداً من المشروعات الجديدة التى يتم تنفيذها لتنمية حقول الغاز الطبيعى والزيت الخام باستثمارات تُقدَّر بنحو 1٫9 مليار دولار، وفى مجال التكرير جرى تشغيل 8 مشروعات جديدة لزيادة كميات السولار والبوتاجاز والبنزين وتقليل الاستيراد، من أهمها المشروعات التى افتتحها الرئيس وهى البنزين عالى الأوكتان بشركة أنربك بالإسكندرية ومصفاة المصرية للتكرير فى منطقة مسطرد بالقاهرة الكبرى.

من جانبه، قال الدكتور محمد سعد الدين، رئيس جمعية مستثمرى الغاز المسال، رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات، إن توقيت الدورة السابعة من مؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول «إيجبس 2024» يمثل أهمية كبيرة فى ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية التى يمر بها العالم، لتناوله قضايا تحول الطاقة والهيدروجين وخفض الانبعاثات ومواكبة التغيرات العالمية، ما يؤكد الاستقرار السياسى والاقتصادى لمصر خلال الفترة الجارية.

وأضاف «سعد الدين»، لـ«الوطن»، أن المؤتمر فرصة عظيمة لعرض الإنجازات والتكنولوجيات الجديدة واتجاهات الدولة لخفض الانبعاثات والتحول الطاقى بخاصة فى الوقت الحالى، مشيراً إلى أن مؤتمر «إيجبس» ليس بمعزل عن قضية تغير المناخ والضرورة الملحة فى التحول للطاقات النظيفة والمتجددة، إذ تطورت فعالياته لتتضمن تخصيص فعالية حول «تأمين الإمدادات والتحول الطاقى وخفض الانبعاثات»، استمراراً لتطوير المؤتمر كمنصة أكثر شمولاً حول حلول الطاقة.

وتابع: «استضافت مصر مؤتمر المناخ الذى تميز بالشمولية والانتقال من التعهدات إلى التنفيذ، ونقلنا صوت القارة الأفريقية المتعلق بقضية تغيّر المناخ»، منوهاً بأن من ثمار نجاح قطاع البترول المصرى فى النسخ الـ6 السابقة، توفير مقعد لصناعة البترول والغاز على مائدة قمة المناخ، بتنظيمه يوم «خفض الكربون» لأول مرة فى تاريخ قمم ومؤتمرات المناخ، ومؤتمر «إيجبس» يتناول قضايا تحول الطاقة وخفض الانبعاثات وقضايا الهيدروجين، بما يتواكب مع التغيرات العالمية المتسارعة فى قطاع الطاقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تحفيز الطاقة خفض الانبعاثات الغاز الطبیعى ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

«حياة كريمة» تزور مدرسة نهضة مصر الثانوية للتكنولوجيا التطبيقية

شرفت مؤسسة حياة كريمة، أمس، بزيارة مدرسة نهضة مصر الثانوية للتكنولوجيا التطبيقية؛ بهدف تعزيز سبل التعاون بينهما، برعاية البنك المركزي.

وتفقدت المؤسسة، محتويات المدرسة من فصول ومعامل مجهزة بأحدث التقنيات، ومطابخ تحتوي على درجات عالية من الأمان؛ للحفاظ على سلامة الطلاب.

وخلال الزيارة، جرى التعريف بطرق التحاق الطلاب بالمدرسة، والمسارات المتاحة لهم، بالإضافة لتلقيهم التدريب في أكبر الفنادق للربط بين المحتوى العملي والنظري.

التعاون مع نهضة مصر

وتتشرف مؤسسة حياة كريمة بالتعاون مع نهضة مصر على مدار 3 سنوات ماضية، وتثمن المؤسسة استمرار التعاون في المزيد من المشروعات خلال الفترة المقبلة.

وحضر الزيارة كلا من:

1- الدكتورة داليا إبراهيم، المدير التنفيذي لمؤسسة نهضة مصر.

2- الدكتورة غادة توفيق، رئيس قطاع المسئولية المجتمعية بالبنك المركزي.

3- عهود وافي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة.

4- الدكتورة بثينة مصطفى، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة.

5- الدكتورة ندى خضر، رئيس قطاع التمكين الاجتماعي بمؤسسة حياة كريمة.

مقالات مشابهة

  • تنفيذ 129 ألف وصلة مياه شرب في قرى سوهاج ضمن مبادرة حياة كريمة
  • البطل: الحد من انبعاثات الميثان أولوية بيئية واقتصادية لقطاع البترول
  • 600 شاحنة بـ700 مليون جنيه.. حجم مساعدات حياة كريمة لأهالي غزة
  • محلل اقتصادي: تحديات كبيرة تواجه الحكومة اليمنية في استعادة ثقة المانحين
  • «حياة كريمة» تزور مدرسة نهضة مصر الثانوية للتكنولوجيا التطبيقية
  • مادورو: نتجه إلى إنتاج 1.5 مليون برميل نفط يومياً ووقعنا استثمارات كبيرة
  • حياة كريمة تنظم أكبر قافلة مساعدات إلى قطاع غزة
  • وكالة الطاقة تتوقع استمرار التوازن الهش لسوق الغاز الطبيعي
  • «الإفتاء»: 1.5 مليون فتوى خلال عام 2024.. و67% منها تُعنى باستقرار الأسرة
  • منال عوض: الرئيس السيسي أهتم بالفلاح ووفر له حياة كريمة