خبراء: التحول الطاقي ضرورة مُلحة لدول العالم.. ومصر دخلت «نادي الكبار»
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
أشاد خبراء الطاقة والبترول بافتتاح مؤتمر «إيجبس 2024» بحضور ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويُعد المؤتمر أحد أكبر المعارض والمؤتمرات الدولية فى مجال الطاقة، وتنطلق فعاليات النسخة السابعة تحت شعار «تأمين الإمدادات والانتقال الطاقى وخفض الانبعاثات»، وتستهدف مناقشة آليات التحول فى مجال الطاقة، وأمن الطاقة، مع التطرق لملف العمل المناخى وكيفية تعزيز الجهود المشتركة، وهو ما يُسهم فى إعادة تشكيل الأسواق العالمية.
وقالت د. وفاء على، الخبيرة فى مجال البترول والطاقة، إن شمس الطاقة العالمية تشرق اليوم على القاهرة من خلال مؤتمر مصر للطاقة، حيث يفتح المعرض بابه أمام أكثر من 35 ألف زائر من المهتمين والعاملين بمجال الطاقة من 120 دولة، كذلك صانعو السياسات ومحركات التغيير فى هذه الصناعة تحت شعار «تحول الطاقة والأمن وإزالة الكربون».
وأضافت، لـ«الوطن»، أن مصر تمثل أهمية كبيرة فى بنك الأهداف للمسرح العالمى لمستقبل التحول الطاقى بملف يقوم على الابتكار اللامحدود ويتوافق مع إيقاعات التقدم والازدهار السريع، وذلك للوصول إلى مستقبل أكثر استدامة خالٍ من الكربون، فمصر تقدم ملفاً للتحول الطاقى بشكل آمن وتثبت عدم التعارض بين التنمية الاقتصادية والازدهار وأمن الطاقة وكذلك حماية البيئة من الانبعاثات الكربونية وكيفية تحديد الأولويات المتعلقة بالاستثمارات المستقبلية للطاقة.
وأشارت إلى أن مصر لديها ملف للتحول الطاقى بآليات من واقع مسئوليتها وقناعتها بأهمية قضية التغيرات المناخية، واستطاعت التوسع فى مشروعات تخزين الكربون والتقاطه بشراكات والعمل فى أنشطة البحث والاستكشاف باستخدام الطاقة المتجددة، حيث دخلت الدولة نادى الكبار للطاقة من أجل غد مشرق وتبنِّى طريق لمستقبل الطاقة المستدامة، ونحن نضع أولويات على أجندة التحول الطاقى مثل كيفية رسم السياسات الاقتصادية الاستثمارية عبر محفظة تضع الجهود المبذولة فى طليعتها استخدام التقنيات الحديثة لتسهيل الانتقال السلس والسريع للطاقة.
«أبوالعلا»: المعرض يسهم فى ضخ المزيد من الاستثمارات الأجنبية فى السوق المصريةقال الدكتور رمضان أبوالعلا، أستاذ هندسة البترول والخبير البترولى، إن رعاية الرئيس للمؤتمر لها مردود إيجابى مهم، فذلك يسهم فى ضخ المزيد من الاستثمارات الأجنبية فى مصر، ومن هنا بدأت رعاية الرئيس السيسى لتلك المؤتمرات، ما يعطى الثقة لتلك الشركات فى ضخ استثماراتها، وكان من نتائجها الإيجابية اكتشاف حقل ظُهر وغيره من الحقول الجديدة التى تم اكتشافها خلال الفترة الأخيرة.
وأشار إلى أن مصر أصبحت مركزاً إقليمياً للطاقة، ولا سيما أن مقر منتدى غاز شرق المتوسط فى القاهرة، وأن هدف هذا المؤتمر إلقاء الضوء على إنجازات مصر والشراكات الأجنبية الناجحة وفرص شركات الصناعات البترولية غير العاملة فى مصر فى ضخ استثماراتها لمصر وتحقيق التحول الطاقى وغيرها، ومن أهم العناصر الاستراتيجية لمصر للتنمية المستدامة تنويع مصادر الطاقة، ومصر حريصة منذ فترة على تنويع مصادرها للطاقة، وذلك منذ عام 2015 عندما وقّعت مصر اتفاقية مع روسيا لإنشاء محطة الضبعة لتوليد الطاقة الكهربية من الطاقة النووية فى نفس النهج باستضافة مؤتمر المناخ 2022.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تحفيز الطاقة خفض الانبعاثات
إقرأ أيضاً:
مسؤولان كبار في مجال الإغاثة لمجلس الأمن الدولي: المتحاربون في السودان يذكون أزمة المساعدات “الأشد تدميرا” في العالم
الأمم المتحدة (رويترز) – قال مسؤولان كبار في مجال الإغاثة لمجلس الأمن الدولي يوم الخميس إن الصراع في السودان تمخض عن “أكبر أزمة مساعدات إنسانية وأشدها تدميرا في العالم” مع فرض المتحاربين حصارا على المدن ومنعهم وصول المساعدات، اندلعت الحرب في أبريل نيسان 2023 نتيجة صراع على السلطة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية قبل عملية انتقال إلى الحكم المدني. وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو ثلثي سكان السودان، أي أكثر من 30 مليون نسمة، سيحتاجون إلى مساعدات هذا العام.
وقال كريستوفر لوكيير، الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود “قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية وأطراف أخرى في الصراع لا تتقاعس عن حماية المدنيين فحسب، بل تعمل بجد على مفاقمة معاناتهم”.
وتنفي قوات الدعم السريع عرقلة وصول المساعدات أو إلحاق الأذى بالمدنيين، وتنسب هذه الممارسات إلى أطراف خارجة على القانون. وقالت إنها ستحقق في الاتهامات وستقدم الجناة للعدالة.
وتنفي القوات المسلحة السودانية أيضا عرقلة وصول المساعدات أو إلحاق الأذى بالمدنيين. وقال سفير السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث محمد لمجلس الأمن إن الحكومة السودانية لديها خطة وطنية لحماية المدنيين، وأضاف أن لوكيير لم يثر معه أي مشكلات أثناء اجتماع على انفراد بينهما.
* المجاعة واغتصاب الأطفال
قالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لمجلس الأمن الدولي إن المجاعة تفشت في خمسة مواقع على الأقل في السودان يعيش فيها ما يقدر بنحو 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة.
وأضافت “أكثر من ثلاثة ملايين طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر وشيك من تفشي الأمراض المميتة، بما في ذلك الكوليرا والملاريا وحمى الضنك، بسبب انهيار المنظومة الصحية”.
وذكر سفير السودان لدى الأمم المتحدة أن وزارة الزراعة والغابات في البلاد أكدت هذا الأسبوع استقرار الوضع الغذائي.
وقالت راسل إن مئات الفتيان والفتيات تعرضوا للاغتصاب أيضا في 2024، مشيرة إلى أنه في 16 حالة مسجلة، كان الأطفال دون الخامسة. ثم توقفت قليلا قبل أن تضيف “أربعة منهم كانوا رضعا دون سن الواحدة”.
وذكرت راسل “لا تمنحنا البيانات سوى لمحة عما نعرفه عن أزمة أكبر وأشد تدميرا بكثير”، مستشهدة بقاعدة بيانات قالت الأمم المتحدة إن مجموعات مقرها السودان تساعد الناجين من العنف الجنسي جمعتها.
وقال لوكيير إن فرق منظمة أطباء بلا حدود قدمت الدعم إلى 385 ناجية من العنف الجنسي في 2024.
وأضاف “تعرض السواد الأعظم منهن، وبعضهن دون الخامسة، للاغتصاب، وحدث ذلك في الأغلب على يد مسلحين. وتعرض ما يقرب من نصفهن للاعتداء في أثناء عملهن في الحقول. لا تفتقر النساء والفتيات للحماية فحسب، وإنما يتعرضن أيضا لاستهداف وحشي”.
وأفادت بعثة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة في أكتوبر تشرين الأول بأن قوات الدعم السريع وحلفاءها ارتكبوا مستويات “مهولة” من الاعتداءات الجنسية. وكانت قوات الدعم السريع أعلنت سابقا أنها ستحقق في الادعاءات وستقدم الجناة إلى العدالة.
وخلصت الولايات المتحدة في يناير كانون الثاني إلى أن أعضاء في قوات الدعم السريع والفصائل المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية في السودان.