أشاد خبراء الطاقة والبترول بافتتاح مؤتمر «إيجبس 2024» بحضور ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويُعد المؤتمر أحد أكبر المعارض والمؤتمرات الدولية فى مجال الطاقة، وتنطلق فعاليات النسخة السابعة تحت شعار «تأمين الإمدادات والانتقال الطاقى وخفض الانبعاثات»، وتستهدف مناقشة آليات التحول فى مجال الطاقة، وأمن الطاقة، مع التطرق لملف العمل المناخى وكيفية تعزيز الجهود المشتركة، وهو ما يُسهم فى إعادة تشكيل الأسواق العالمية.

«وفاء»: المشروعات الكبرى أسهمت فى رسم مستقبل الطاقة الجديدة

وقالت د. وفاء على، الخبيرة فى مجال البترول والطاقة، إن شمس الطاقة العالمية تشرق اليوم على القاهرة من خلال مؤتمر مصر للطاقة، حيث يفتح المعرض بابه أمام أكثر من 35 ألف زائر من المهتمين والعاملين بمجال الطاقة من 120 دولة، كذلك صانعو السياسات ومحركات التغيير فى هذه الصناعة تحت شعار «تحول الطاقة والأمن وإزالة الكربون».

وأضافت، لـ«الوطن»، أن مصر تمثل أهمية كبيرة فى بنك الأهداف للمسرح العالمى لمستقبل التحول الطاقى بملف يقوم على الابتكار اللامحدود ويتوافق مع إيقاعات التقدم والازدهار السريع، وذلك للوصول إلى مستقبل أكثر استدامة خالٍ من الكربون، فمصر تقدم ملفاً للتحول الطاقى بشكل آمن وتثبت عدم التعارض بين التنمية الاقتصادية والازدهار وأمن الطاقة وكذلك حماية البيئة من الانبعاثات الكربونية وكيفية تحديد الأولويات المتعلقة بالاستثمارات المستقبلية للطاقة.

وأشارت إلى أن مصر لديها ملف للتحول الطاقى بآليات من واقع مسئوليتها وقناعتها بأهمية قضية التغيرات المناخية، واستطاعت التوسع فى مشروعات تخزين الكربون والتقاطه بشراكات والعمل فى أنشطة البحث والاستكشاف باستخدام الطاقة المتجددة، حيث دخلت الدولة نادى الكبار للطاقة من أجل غد مشرق وتبنِّى طريق لمستقبل الطاقة المستدامة، ونحن نضع أولويات على أجندة التحول الطاقى مثل كيفية رسم السياسات الاقتصادية الاستثمارية عبر محفظة تضع الجهود المبذولة فى طليعتها استخدام التقنيات الحديثة لتسهيل الانتقال السلس والسريع للطاقة.

«أبوالعلا»: المعرض يسهم فى ضخ المزيد من الاستثمارات الأجنبية فى السوق المصرية

قال الدكتور رمضان أبوالعلا، أستاذ هندسة البترول والخبير البترولى، إن رعاية الرئيس للمؤتمر لها مردود إيجابى مهم، فذلك يسهم فى ضخ المزيد من الاستثمارات الأجنبية فى مصر، ومن هنا بدأت رعاية الرئيس السيسى لتلك المؤتمرات، ما يعطى الثقة لتلك الشركات فى ضخ استثماراتها، وكان من نتائجها الإيجابية اكتشاف حقل ظُهر وغيره من الحقول الجديدة التى تم اكتشافها خلال الفترة الأخيرة.

وأشار إلى أن مصر أصبحت مركزاً إقليمياً للطاقة، ولا سيما أن مقر منتدى غاز شرق المتوسط فى القاهرة، وأن هدف هذا المؤتمر إلقاء الضوء على إنجازات مصر والشراكات الأجنبية الناجحة وفرص شركات الصناعات البترولية غير العاملة فى مصر فى ضخ استثماراتها لمصر وتحقيق التحول الطاقى وغيرها، ومن أهم العناصر الاستراتيجية لمصر للتنمية المستدامة تنويع مصادر الطاقة، ومصر حريصة منذ فترة على تنويع مصادرها للطاقة، وذلك منذ عام 2015 عندما وقّعت مصر اتفاقية مع روسيا لإنشاء محطة الضبعة لتوليد الطاقة الكهربية من الطاقة النووية فى نفس النهج باستضافة مؤتمر المناخ 2022.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تحفيز الطاقة خفض الانبعاثات

إقرأ أيضاً:

السيابي: 8 آلاف مستفيد من 1000 دورة تدريبية في "معهد عُمان للطاقة"

 

مسقط- العُمانية

قال المهندس نصر بن ناصر السيابي المدير العام لمعهد عُمان للطاقة إن المعهد تأسس في عام 2018 بمسمى "معهد عُمان للنفط والغاز" واحتفل بإطلاق هُويته الجديدة في العاشر من نوفمبر 2024م باسم "معهد عُمان للطاقة" في خطوة استراتيجية لتوسيع نطاق عمله ليشمل كافة أنواع الطاقة بدءًا من النفط والغاز والطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وصولًا إلى مجالات مبتكرة كالهيدروجين الأخضر وقطاعات التعدين المختلفة.

وتقوم سلطنة عُمان بدور مهم في قطاع الطاقة النظيفة، وتسعى بخطى ثابتة إلى تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة والمعادن نظير ما تملكه من إمكانات طبيعية وبشرية، وتبرز الحاجة إلى إعداد كوادر متخصّصة قادرة على إدارة دفة هذا القطاع وتطويره والاستفادة من مقومات سلطنة عُمان. ومن هذا المنطلق جاء تأسيس معهد عُمان للطاقة بهدف تدريب وتأهيل الكوادر البشرية المتخصصة التي تُسهم في تطوير قطاع الطاقة على المستويين المحلي والإقليمي.

وأضاف أن المعهد يقدم برامج تدريبية متخصصة تُغطي مجالات النفط والغاز بالإضافة إلى تخصصات تتعلق بالطاقة المتجدّدة والهيدروجين أخيرا، إلى جانب الإدارة والسلامة المهنية والمهارات الشخصية، مستهدفًا تأهيل الكفاءات الوطنية والإقليمية لمواكبة التحولات العالمية في قطاع الطاقة، موضحا أن هذه البرامج تتميز باستخدام تقنيات حديثة مثل المحاكاة والواقع الافتراضي، بالتعاون مع مؤسسات دولية تُعزز جودة التدريب وربطه بالتطورات العالمية، كما تجمع البرامج بين التعليم النظري والتطبيق العملي.

وأشار إلى أن عدد الدورات التي أقامها المعهد منذ تأسيسه حتى الآن بلغ أكثر من 1000 دورة تدريبية استفاد منها أكثر من 8 آلاف متدرب؛ الأمر الذي يترجم الإقبال المتزايد من قبل الأفراد والمؤسسات للتعلم والتدريب في مختلف مجالات الطاقة، كما عزز المعهد فرص توظيف الشباب العُماني من خلال تقديمه دورات وبرامج متخصصة لتأهيل الخريجين والباحثين عن عمل لتجهيزهم للانخراط في سوق العمل بالتعاون مع وزارة الطاقة والمعادن، ويطمح المعهد إلى أن يكون مرجعاً رائداً في مجال الطاقة في المنطقة عبر بناء شراكات استراتيجية محلية ودولية تضمن تطبيق أحدث المعايير وأفضل الممارسات من خلال الاستثمار في الطاقات البشرية.

وأوضح المدير العام للمعهد أن سلطنة عُمان مستمرة في تطوير مواردها البشرية من خلال التعليم والتدريب المهني بمعهد عُمان للطاقة لتلبية الطلب المتزايد على الكفاءات المتخصصة في القطاعات المختلفة للطاقة، بما في ذلك الطاقة التقليدية والمتجددة، مما يعزز مكانتها بوصفها مركزًا إقليميًّا لتطوير الكوادر البشرية في هذا القطاع الحيوي.

يُشار إلى أنه في ظل التحولات العالمية في مجال الطاقة، تتبنى سلطنة عُمان استراتيجية شاملة لتطوير قطاع الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مع التركيز على تطوير مشروعات الطاقة الشمسية والرياح.

مقالات مشابهة

  • السعودية ومصر خطوات نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري.. خبراء: الاستثمارات بين البلدين شراكة استراتيجية وتنمية مستدامة
  • ورشة عمل حول الأثر الاقتصادي للطاقة على الإنتاج الزراعي
  • حزب العدل: مصر تسعى لتصبح مركزا إقليميا للطاقة المتجددة عبر خطط طموحة
  • الزراعة: زيادة البحث والتطوير في مجال التقنيات البديلة الموفرة للطاقة
  • استبدال 176 ألف كشاف تقليدي بإنارة موفّرة للطاقة
  • السيابي: 8 آلاف مستفيد من 1000 دورة تدريبية في "معهد عُمان للطاقة"
  • عمالقة التكنولوجيا يوسعون الاعتماد على الطاقة الحرارية الأرضية
  • حصاد الكهرباء 2024.. خطوات عملاقة نحو الاستدامة ودور أكبر للقطاع الخاص
  • قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد 2025: طموحات الطاقة المتجددة في صدارة الحدث
  • بالفيديو.. «الدبيبة» يحضر افتتاح مؤتمر «قادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا»