اليونسكو..انضمام 3 مدن مغربية إلى مدن التعلم
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، سمير الدهر، أن انضمام أكادير وفاس والصويرة، مؤخرا، إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم يكرس "الالتزام الثابت" للمغرب، انسجاما مع الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مجال التعليم والتعلم مدى الحياة والتنمية المستدامة.
وأضاف الدهر، في حديث إعلامي، أن هذا الانضمام "يعزز أيضا مكانة المملكة كفاعل رئيسي في مجال التعليم على المستوى الدولي والإقليمي".
وأوضح أنه بالنسبة للمغرب، فإن انضمام المزيد من المدن إلى هذه الشبكة العالمية لا يعكس فقط الاعتراف الدولي بالتزام المملكة بالتعليم من الطفولة المبكرة إلى الشيخوخة، وفقا للرؤية الملكية السامية، مع مراعاة تنوع المتعلمين بما في ذلك في الأوساط الهشة، ولكنه يوفر أيضا فرصا لا حصر لها، لا سيما من خلال تبادل الخبرات والأفكار والممارسات الفضلى في مجال التعليم، مما يساهم في تحسين السياسات التعليمية الوطنية والمحلية.
وأشار السفير إلى أن هذا الأمر يساهم في بناء قدرات الفاعلين التربويين المغاربة، لا سيما فيما يتعلق بالتطوير المهني للأساتذة، وتصميم برامج تعليمية مبتكرة وإدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم، دون إغفال فرص تعبئة الموارد والتعاون المحتمل مع مدن أخرى وشركاء دوليين في مجال التعليم.
وسجل أن مدن التعلم تهدف إلى المساعدة في تنفيذ السياسات العامة والإجراءات التعليمية التي تروم في نهاية المطاف تعزيز تمكين الأفراد والاندماج الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والازدهار الثقافي وكذلك التنمية المستدامة للمجتمعات، من خلال العمل على دمج فئات مختلفة، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة والمهاجرين وكبار السن وغيرهم من الفئات المجتمعية التي تواجه صعوبات.
وأكد السيد الدهر أن لجنة الخبراء الدوليين المكلفة بتقييم ملفات طلبات مدن التعلم استطاعت أن تقدر الجهود والتقدم الذي أحرزته المدن المغربية الأعضاء والتزام السلطات المحلية لهذه المدن في تنفيذ الرؤية الاستراتيجية للمملكة.
وأضاف أن هذه التعبئة المغربية تم التعبير عنها من خلال الإجراءات والبرامج المناسبة، بما في ذلك إحداث مراكز تعليمية للشباب والنساء الذين يواجهون صعوبات، مهمتها مواكبة إدماجهم المهني، والتكوين المهني الذي يهدف إلى تعزيز استقلالية المسنين، بالإضافة إلى محو الأمية الأسرية، أو حتى الإدماج لصالح المهاجرين من جنوب الصحراء وأطفالهم.
واستحضارا لنموذج مدينة بنجرير، التي انضمت إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم في عام 2020، أشار السفير الممثل الدائم للمغرب لدى اليونسكو إلى أن المدينة جهزت نفسها ببنية تحتية مناسبة تهدف إلى تعزيز التعليم والتكوين على مختلف المستويات واتخذت مبادرات أخرى للدعم التربوي والتوجيه والاستشارة والتكوين والنهوض بالثقافة باستخدام تقنيات التعلم عن بعد.
وعلاوة على الأنشطة المبرمجة على المستوى الوطني والتخطيط القطاعي الذي تقوم به مصالح الإشراف والمؤسسات والمختصة، أكد السيد الدهر أن "المغرب منخرط بشكل كامل في العمل الدولي على المستوى العالمي بالاشتراك مع المجتمع الدولي والمؤسسات ذات الصلة، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الهدف الرابع للتعليم 2030 لضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع".
وأشار في هذا الصدد، إلى أن تنظيم المؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار سنة 2022، تم تتويجه باعتماد إطار عمل مراكش كأساس للعمل على مدى الـ 12 سنة المقبلة، من أجل تحقيق رؤية الحق في التعلم مدى الحياة، بما في ذلك مشروع إنشاء المعهد الإفريقي للتعليم والتكوين مدى الحياة.
وقال السفير إنه بهدف تفعيل التزام المملكة الإيجابي بالمبادرات التي تقودها اليونسكو، أطلق المغرب مؤخرا "تحالف اللجان الوطنية ومدن التعلم بإفريقيا"، باعتباره "منصة للتعاون"، يأتي إحداثها في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى تعزيز الشبكة الإفريقية من خلال دعم انضمام المزيد من مدن القارة إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم.
في هذا السياق، أطلق الدهر نداء لمواصلة تشجيع تعبئة جميع الفاعلين في هذا المجال، بما في ذلك مختلف المؤسسات التعليمية والتكوينية والثقافية والجامعات، من قبيل جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس باعتبارها كرسي اليونسكو للتعلم مدى الحياة، ولكن أيضا ممثلين عن مختلف القطاعين العام والخاص والمنظمات غير الحكومية وغيرها من الجهات الفاعلة الاستباقية في المجتمع المدني لتنسيق جهودهم، بالاشتراك مع القطاع المسؤول، واللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، والوكالة الوطنية لمكافحة الأمية، في مجال التعلم مدى الحياة، "بهدف خلق تآزر فعال قادر على تسهيل ودعم التغيير الذي نريده لبلادنا، على غرار الرائدين في المجتمع التعليمي العالمي".
يذكر أن مدن أكادير وفاس والصويرة انضمت، يوم الأربعاء الماضي، إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، اعترافا بجهودها لجعل التعلم مدى الحياة واقعا ملموسا للجميع على المستوى المحلي. وتنضم هذه المدن الثلاث إلى مدن مغربية أخرى في هذه الشبكة، وهي مراكش وإفران وشفشاون وبنجرير.
وشبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم هي شبكة دولية تركز على تعزيز التعلم مدى الحياة، من خلال تبادل المبادرات والسياسات والخبرات والممارسات الفضلى للتعلم الشامل للسكان في جميع الأعمار. وتجمع هذه الشبكة اليوم 356 مدينة في 79 دولة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: إلى شبکة الیونسکو العالمیة لمدن التعلم التعلم مدى الحیاة فی مجال التعلیم على المستوى مدن التعلم بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
انضمام بنك الإمارات دبي الوطني للشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال
وقّع صندوق الوطن وبنك الإمارات دبي الوطني، مذكرة تفاهم، تنضم بموجبها حاضنة الأعمال بالبنك إلى الشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال، كما تهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين الجانبين وتبادل الخبرات، بما يعود بالنفع على أبناء وبنات الإمارات في مجال ريادة الأعمال.
وقع المذكرة عن صندوق الوطن، ياسر القرقاوي، مديره العام، فيما وقعها عن بنك الإمارات دبي الوطني، هيمانت جولكا، رئيس مجموعة الابتكار الرقمي والاستدامة في البنك.وأعرب ياسر القرقاوي عن سعادته بانضمام حاضنة الأعمال في بنك الإمارات دبي الوطني إلى الشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال، مؤكدا أن البنك بما يملكه من خبرات واسعة في مجال ريادة الأعمال ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومساندة أبناء وبنات الإمارات في تأسيس مشروعاتهم الخاصة، يعد إضافة كبيرة ومهمة للشبكة التي أسسها صندوق الوطن برعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش وبالتعاون مع كافة حاضنات الأعمال في الدولة.
وقال إن صندوق الوطن منفتح على التعاون مع مختلف المؤسسات والهيئات العاملة بالدولة، لما فيه صالح أبناء وبنات الإمارات، وبما يحقق أهدافه الإستراتيجية، مؤكدا أن دور الصندوق من خلال الشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال يهدف إلى توفير الرعاية والدعم والمساندة لكافة المبادرات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي يؤسسها شباب الإمارات في المجالات الإدارية، والتجارية، والاقتصادية، والتقنية، والابتكارية وغيرها، كما تعمل الشبكة على دعم وتطوير مهارات رواد الأعمال وصغار المستثمرين ومساعدتهم لتحقيق معدلات النجاح المأمولة من مشروعاتهم.
وأضاف أن توسيع مجالات عمل الشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال وزيادة عدد أعضائها ليشمل كافة الحاضنات بالدولة، يجعل منها مظلة جامعة كي توفر لأعضائها فرص العمل المشترك وتبادل الخبرات والمعارف بين مختلف الحاضنات، والإحاطة بالتطورات والمبادرات في مجالات ريادة الأعمال في الدولة والعالم.
وأكد القرقاوي حرص صندوق الوطن على تنظيم عدد من البرامج المتخصصة من خلال هذه الشبكة، ومنها برنامج التدريب على ريادة الأعمال لطلبة الجامعات والكليات، وغيرهم من الشباب المشاركين في الحاضنات، وعلى وصول الخدمات والقدرات التي تملكها الشبكة إلى كافة منتسبي هذه الحاضنات.
من جانبه أعرب ميغيل ريو تينتو، رئيس إدارة التقنيات الرقمية والمعلومات لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، عن سعادته بالتعاون مع صندوق الوطن للتوسع في برنامج الحاضنة الوطنية للمواهب الرقمية، الذي أطلقه البنك بهدف رعاية المواهب المحلية وتطوير وصقل مهارات الجيل القادم من قادة القطاع في دولة الإمارات.
وأضاف أن التعاون مع صندوق الوطن يركز على تنمية وتعزيز مجموعة المواهب لبرنامج الحاضنة الوطنية للمواهب الرقمية، مع تعزيز الهدف المشترك في تحفيز الابتكار والمساهمة في تحقيق تطلعات دولة الإمارات في نمو الناتج المحلي الإجمالي.