عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة العقوبات الأميركية على «الحوثي» تدخل حيز التنفيذ خبراء لـ«الاتحاد»: هجمات «الحوثي» بالبحر الأحمر تضاعف معاناة اليمنيين

جدد الرئاسي اليمني دعوة المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة الشرعية لبسط سيطرتها على كامل التراب اليمني، من أجل وضع حد لتهديد جماعة الحوثي للملاحة البحرية والأمن الإقليمي والدولي، معتبراً تصعيد الحوثي هروباً من استحقاقات السلام.


وقال رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في جلسة نقاشية حول اليمن والوضع في البحر الأحمر، أمس، إن استمرار سيطرة الحوثي على بعض المحافظات اليمنية سيبقي على التهديدات الموجهة ضد الإقليم والعالم، بما في ذلك خطوط الملاحة الدولية، مضيفاً: «إن أردنا إنهاء هذه الانتهاكات، لا بد من إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة». 
وأشار إلى أن الهجمات التي تطال البحر الأحمر والملاحة الدولية هي إحدى الوسائل الحوثية للهروب من عملية السلام، قائلاً: «نحن جربنا الحوثيين لفترات طويلة، إنهم لا يلتزمون بأي اتفاق على الإطلاق، لكن رغم هذا نعتبر أن السلام هو مصلحة يمنية؛ لأنه يخدم اليمنيين، ويرفع المعاناة الإنسانية عنهم».
كما حض العليمي المجتمع الدولي، على تعزيز قدرات الحكومة اليمنية والدول المطلة على البحر الأحمر، لتكون شريكاً فاعلاً في مواجهة هذه التحديات والمساعدة في استقرار المنطقة والعالم.
ودعا رئيس مجلس القيادة المجتمع الدولي إلى دعم قدرات الحكومة اليمنية للتحكم بنطاقها السيادي في البحر، ورفع قدراتها العملياتية لتكون شريكاً فاعلاً في المراقبة والإنذار والتدخل، مؤكداً رغبة الحكومة في أن تكون شريكاً في دعم أمن الملاحة الدولية.
وفي السياق، أعلنت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم»، أمس الأول، أن قواتها وجهت ضربتين لصاروخ كروز مضاد للسفن وقارب مسيّر أُطلقا من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وأضافت «سنتكوم»، في منشور على منصة «إكس»، أن أربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن أُطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون على البحر الأحمر باتجاه السفينة التجارية «إم. تي بولوكس» يوم السبت الماضي. وذكرت أنه لم ترِد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار للسفينة أو أي سفينة أخرى في المنطقة.
في غضون ذلك، التقى رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أمس، الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والسياسة الأمنية في حلف الناتو بوريس روج، وذلك على هامش أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي.
وجرت خلال اللقاء، مناقشة التطورات اليمنية، والإقليمية، وتداعيات الهجمات الحوثية على السلم والأمن الدوليين.
ووضع العليمي، المسؤول الدولي أمام مستجدات الأوضاع الوطنية، ومبادرات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لإحلال السلام والاستقرار، وتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني بدعم من تحالف دعم الشرعية. كما تحدث العليمي عن جهود المجلس والحكومة المدعومة من الحلفاء الإقليميين، والشركاء الدوليين، في مكافحة الإرهاب، والدعم المطلوب لتأمين مدن الموانئ وكبح تهديدات الحوثية.
وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عن تطلعه إلى شراكة استراتيجية مع حلف شمال الأطلسي ومختلف الأطراف والتجمعات الإقليمية والدولية لتعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مجلس القيادة الرئاسي اليمني اليمن الحوثي مجلس القیادة الرئاسی رئیس مجلس القیادة البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

تصعيد جديد: صنعاء تلوح بتعليق محادثات السلام بعد حدوث هذا الأمر

رئيس وفد صنعاء ووزير الدفاع السعودي (وكالات)

في تطور جديد يعكس تعقيدات الأزمة اليمنية، أعلنت حكومة صنعاء عن أزمة متجددة مع المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الذي وصفه وزير الخارجية في حكومة صنعاء، جمال عامر، بأنه أصبح طرفًا في النزاع بدلاً من كونه وسيطًا حياديًا.

خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة صنعاء، اتهم عامر غروندبرغ بتبني مواقف غير عادلة وغير موضوعية، مشيرًا إلى أنه يتبع أسلوبًا مشابهًا لما كان عليه المبعوث الأمريكي السابق في تعاطيه مع الملفات اليمنية.

اقرأ أيضاً الانتقالي يرضخ لضغوط دولية ويستعد لإعادة تسليم عدن إلى "الرئاسي" 26 فبراير، 2025 تحذير خطير من صنعاء: السعودية في خطر وأمريكا تتخلى عن حلفائها 26 فبراير، 2025

 

المبعوث الأممي في مرمى الاتهامات:

ووفق عامر، يُمارس المبعوث الأممي ضغوطًا على حكومة صنعاء من أجل إطلاق سراح بعض الأفراد المتهمين بالتجسس لصالح المنظمات الدولية، رغم وجود أدلة ووثائق تدينهم.

وأوضح أن صنعاء قد أبلغت الأمم المتحدة عن نيتها الإفراج عن الموظفين الذين يثبت براءتهم من التهم، لكن المبعوث الأممي أصر على المضي قدمًا في هذه الضغوط دون النظر إلى الأدلة المقدمة. هذه التصرفات زادت من التوترات بين صنعاء والأمم المتحدة، التي كان يُفترض أن تلعب دور الوسيط المحايد في الصراع.

عامر لم يخفِ أيضًا تلميحاته بأن حكومة صنعاء قد تفكر في تعليق عملية السلام تمامًا بسبب ما وصفه بالتدخلات المستمرة من القوى الدولية، ولا سيما عقب تصنيف الولايات المتحدة الأخير لحركة أنصار الله (الحوثيين) كمنظمة إرهابية.

هذا التصنيف، الذي جاء في وقت حساس، أثار موجة من الاستياء في صنعاء، حيث يعتبرونه خطوة استفزازية قد تقوض أي أمل في تحقيق تسوية سلمية.

 

الانتقادات تزداد ضد المنظمات الدولية:

وفي السياق ذاته، شن وزير الخارجية في حكومة صنعاء هجومًا على بعض المنظمات الدولية العاملة في اليمن، مثل منظمة الغذاء العالمي، حيث وصفها بأنها "فاسدة" وتعمل ضد مصالح الشعب اليمني. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس بالنسبة للمنظمات الدولية التي تواجه انتقادات متزايدة بشأن دورها في الأزمة الإنسانية في اليمن.

وتزامن تصريحات وزير الخارجية مع حراك دبلوماسي إقليمي ودولي، حيث كان وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، وسفير المملكة في اليمن، محمد آل جابر، قد زاروا واشنطن مؤخرًا لمناقشة ملف اليمن. الزيارة تبرز الجهود الأمريكية-السعودية المتجددة للتعامل مع الأزمة اليمنية، في وقت تزداد فيه حدة الانقسامات السياسية والاتفاقات الدولية.

مقالات مشابهة

  • عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني اللواء الزُبيدي : نتطلع لدور أوروبي أكبر لدعم المشاريع التنموية في اليمن
  • تصعيد جديد: صنعاء تلوح بتعليق محادثات السلام بعد حدوث هذا الأمر
  • محمد علي الحوثي يهدد السعودية والإمارات بالصواريخ والمسيرات
  • اليمن جاهز لأي تصعيد.. وزير الخارجية: قرار ترامب قد يجبرنا على تعليق عملية السلام
  • مجلس الأمن الدولي يناقش عملية السلام في الشرق الأوسط
  • الخارجية اليمنية: نحن مع سلام دائم وعادل وجاهزون لأي أي تصعيد ولن تتمكن أمريكا من حماية السعودية
  • محمد علي الحوثي: خيارات الرد مفتوحة على أي تصعيد سعودي وموقفنا ثابت في دعم فلسطين
  • النشاط في البحر الأحمر يتصاعد عقب رفع الحظر اليمني على السفن غير المملوكة لإسرائيل
  • مجلس الأمن الدولي يتبنى قرارا يدعو لنهاية سريعة للصراع في أوكرانيا
  • كابوس تطوُّر القدرات اليمنية يطاردُ قادة الجيش الأمريكي بعد هزيمة البحر الأحمر