شعبان بلال (القاهرة) 

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك: الإمارات القلب النابض بالمشاعر الإنسانية النبيلة ميقاتي وهوكستين يؤكدان الحاجة لحل دبلوماسي في جنوب لبنان

حذر نواب ومحللون سياسيون من تداعيات استمرار الانهيار الاقتصادي على الوضع الاجتماعي في لبنان، موضحين أن هناك عدة سيناريوهات يمكن العمل عليها لمواجهة هذا التدهور أهمها استقرار المؤسسات الرئيسية، مثل مقعد الرئاسة، وحكومة كاملة الصلاحيات، بالإضافة إلى مواجهة الفساد، ووضع سياسات اقتصادية واضحة.

 ويعيش لبنان حالة تدهور اقتصادي غير مسبوقة على مدار السنوات الماضية أدت لتأثيرات اجتماعية واسعة، وسط فراغ سياسي على المستويين الرئاسي والحكومي وعدم وجود سياسات نقدية لمواجهة الأزمات. 
ويرى البرلماني اللبناني السابق مصطفى علوش أن السيناريو الوحيد الذي يمكن أن يفتح الباب لوقف التدهور الاقتصادي والمالي في لبنان يبدأ بعودة مؤسسات الدولة والمسار الطبيعي للإدارات والاستقرار الأمني والتشريعي والقضائي ومن بعدها يمكن الاعتماد على دعم عربي ودولي جاد. 
وأوضح علوش، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن ذلك يحفز الاستثمارات من خلال دخول الأموال من الخارج، من خلال مؤسسات مالية واقتصادية، والمغتربين اللبنانيين، وفي الوقت الحالي يبدو أن الأمر مرهون بانقشاع غبار الحرب في غزة. 
وقالت النائبة البرلمانية نجاة صليبة، في تصريحات لـ«الاتحاد» إنه مع إقرار موازنة مرتكزة على الضرائب والتهرب من إعادة هيكلة المصارف، بالإضافة إلى حماية من سرقوا الأموال العامة، فسيظل لبنان فريسة بين أنياب السياسيين والمنتفعين. 
من جانبه، شدد المحلل السياسي الدكتور بشير عصمت على أن أي سيناريو لحلحلة الوضع الاقتصادي، يتطلب سلطة قادرة على تنفيذه وهو غير متوافر حالياً، وأن السيناريو الوحيد لحل الأزمة صاغته حكومة تصريف الأعمال، وأقره مجلس النواب مؤخراً وهو يتعلق بزيادة الضرائب في مشروع موازنة 2024، معتبراً أن تلك الخطوة ستؤدي إلى زيادة الإفقار التي تم فرضها على الطبقات التي لا قدرة لديها على تلبيتها، من أجور زهيدة وغلاء أسعار وتحول معظم السكان إلى مستويات أقل معيشياً. وأقرّت الضرائب بنسب عالية وصلت إلى عشرات الأضعاف كتلك المرتبطة بالرسوم البلدية وإخراجات القيد ورسوم السفر والسيارات الصديقة للبيئة، والمتعلقة بالضريبة المتوجبة على الحسابات المصرفية، والغرامات على أصحاب الأملاك البحرية وغيرها. 
توصيات
وأوضح عصمت في تصريحات لـ «الاتحاد» أن الحكومة اللبنانية تبنت توصيات صندوق النقد الدولي الأكثر تشدداً بعد اجتزائها لتكون مطابقة لرغبات المصارف، محذراً من أن السير بالميزانية الحالية ينذر بعواقب خطيرة اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، لافتا إلى أن سياسة الانتظار وخسارة الوقت ستؤدي إلى كارثة اجتماعية، وأن أي سيناريو سابق كان على حساب مصادرة الودائع، وترك المتقاعدين في حال فقر مدقع، بعد أن فقدوا القدرة على العمل وإعادة تكوين ما يقيهم العوز. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لبنان

إقرأ أيضاً:

الإمارات: الحل يبدأ بوقف الحرب في غزة ولبنان

أحمد شعبان (أبوظبي، القاهرة، الرياض)

أخبار ذات صلة محمد بن زايد والسيسي: علاقاتنا عميقة.. ومسارات جديدة للتعاون رئيس الدولة: الإمارات مجتمع الإنسانية والتكافل

اعتبر معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن منطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة خطيرة مع زيادة حدة التصعيد وخروجه عن السيطرة، مؤكداً أن الحل يبدأ بوقف الحرب في غزة ولبنان وخفض التصعيد، وأن «حل الدولتين» هو الأساس لإنهاء الأزمات المتكررة وبناء مستقبل أفضل.
جاء ذلك فيما أكدت جامعة الدول العربية تضامنها مع لبنان ووقوفها صفاً واحداً في مواجهة استهداف الدولة اللبنانية ومقدراتها وزرع بذور عدم الاستقرار فيها محذرة من اندلاع حرب إقليمية. 
وقال معالي الدكتور أنور قرقاش، في رسالة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، أمس: «تمر المنطقة بمرحلة خطيرة مع زيادة حدة التصعيد وخروجه عن السيطرة، مهدداً بانتشار العنف والفوضى وخسارة المزيد من الأرواح». 
وأضاف: «الحل يبدأ بوقف الحرب في غزة ولبنان وخفض التصعيد والحوار البعيد عن الخطاب المتطرف».
وأشار إلى أن حل الدولتين يبقى حجر الزاوية لوقف مسلسل الأزمات المتكررة وبناء مستقبل أفضل.
في غضون ذلك، أكدت جامعة الدول العربية، أمس، تضامنها مع لبنان ووقوفها صفاً واحداً في مواجهة استهداف الدولة اللبنانية ومقدراتها وزرع بذور عدم الاستقرار فيها، محذرة من اندلاع حرب إقليمية. 
جاء ذلك في كلمة الأمين العام المساعد للجامعة السفير حسام زكي، في اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية لمناقشة التضامن مع لبنان وتقديم المساعدات العاجلة لمواجهة تطورات الأوضاع.
وأكد زكي أن «الجامعة العربية والدول الأعضاء كل على حدة حذرت لشهور من مخاطر الحرب الإقليمية التي لن يكون أي طرف بمنأى عن تبعاتها، ولكن اليوم نقترب بشدة من اندلاع هذه الحرب». 
وقال إن السلم الأهلي في لبنان أولوية قصوى يتعين على الجميع الاستمساك بها مهما كانت الظروف، كما أكد أن «المجتمع اللبناني لن يعبر هذه الأزمة سوى بقوة نسيجه وتآزر مكوناته واستكمال مؤسساته»، مبيناً أن «أهل لبنان عانوا لسنوات من أزمات متتالية، وهم اليوم يواجهون تحدياً جديداً». 
وقال زكي «هناك أكثر من مليون نازح في مواجهة العدوان وتبعاته الإنسانية المروعة، ينبغي أن تمتد كل يد في العالم لنجدة لبنان وأهله ومساعدة هذا الشعب على الصمود ليخرج من هذه المحنة أقوى مما كان». 
وفي سياق متصل، حذر المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، مساء أمس الأول، من تداعيات التصعيد في المنطقة، داعياً إلى تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لتقديم الدعم الإنساني العاجل للبنان للتخفيف من معاناة المدنيين.
جاء ذلك بحسب بيان ختامي لمجلس التعاون الخليجي عقب اجتماع استثنائي للمجلس بالدوحة في ضوء التصعيد العسكري والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
ودان المجلس الوزاري «التصعيد في الأراضي اللبنانية والفلسطينية، وحذر من التداعيات الخطيرة جراء هذا التصعيد التي لا تقتصر آثارها على هذه المنطقة وحدها، وإنما تتعدى ذلك إلى دائرة أوسع».
وطالب كل الأطراف المعنية بهذا التصعيد بضبط النفس والكف عن العنف وتغليب لغة الحوار.
ودعا المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته وتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالمنطقة.
ودعا إلى تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لتقديم الدعم الإنساني العاجل للبنان للتخفيف من معاناة المدنيين، وحمايتهم من أي تداعيات خطيرة.

مقالات مشابهة

  • عبدالحفيظ: تصريحات قندوسي تمس سمعة الأهلي ولا يمكن السكوت عليها
  • رقعة الحرب تتسع.. مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يقرر الرد على الهجوم الإيراني
  • عاجل.. تحذير إسرائيلي لـمسعفي لبنان
  • ميقاتي يجري اتصالات دبلوماسية للضغط على إسرائيل للسماح لفرق الإنقاذ بنقل الضحايا من مواقع الغارات
  • بعد الانخفاض..توقعات بعودة ارتفاع أسعار الدجاج 
  • الإمارات: الحل يبدأ بوقف الحرب في غزة ولبنان
  • فيفا يبدأ بتحقيقين لاتخاذ قرار بشأن إيقاف الاتحاد الإسرائيلي
  • مأساة في لبنان.. شحّ في معدات الدفاع المدني وعمليات الإنقاذ ما زالت مستمرة تحت النيران
  • تفاصيل أول اشتباك بري حقيقي بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله جنوب لبنان
  • تركيا ترفع المستوى الأمني لسفنها في لبنان