نهيان بن زايد يشهد الإعلان عن «نشاط يجمعنا»
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
شهد سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، الإعلان عن برنامج «نشاط يجمعنا» الذي أطلقته دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي.
ويُعد «نشاط يجمعنا» من البرامج المسرّعة لمبادرة الرياضات المجتمعية الدامجة التي تأتي في إطار استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، ضمن محور الوصول الشامل التي يقودها مجلس أبوظبي الرياضي، بدعم من هيئة المساهمات المجتمعية معاً، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، والأولمبياد الخاص الإماراتي.
ويهدف البرنامج إلى ضمان دمج أصحاب الهمم من ذوي الإعاقات والقدرات المختلفة إلى جانب أسرهم في الرياضات المجتمعية، بما يضمن تحسين دمجهم الاجتماعي، وتحسين جودة حياتهم، حيث يتضمن مجموعة من الرياضات المجتمعية الموجهة لهم، من أجل تحفيزهم وأسرهم على تبني نمط حياة صحي، عبر المشاركة الفعّالة في الرياضات المختلفة، بما يتماشى مع متطلبات منظمة الصحة العالمية.
ويسهم البرنامج في العمل على تجهيز البيئة المؤهلة لممارسة الرياضة، إلى جانب أفراد المجتمع، من خلال معايير لدمج الرياضات المجتمعية، وهي الوصول للمعلومات، وتوفير سلسلة من التدريبات لأصحاب الهمم وأسرهم مع مراعاة الاحتياجات الفردية، وتوفير المعدات الرياضية في مختلف الأماكن العمومية في إمارة أبوظبي، وذلك على مدار السنة، لاسيما خلال الفعاليات المجتمعية وخارجها، والعمل على تأهيل وبناء كفاءات مدربين رياضيين متخصصين في تدريب أصحاب الهمم.
وتم إطلاق البرنامج على كورنيش أبوظبي على هامش فعالية Abu Dhabi Run & Ride التي شهدت مشاركة الآلاف في رياضتي الجري والدراجات الهوائية، إلى جانب مشاركة معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، وعارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وسلامة العميمي، المدير العام لهيئة المساهمة المجتمعية - معاً، وطلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي، والدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في الدائرة، وعدد كبير من القيادات الرياضية.
وقال المهندس حمد علي الظاهري، وكيل رئيس دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي: «تحرص دائرة تنمية المجتمع، كونها الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، على زيادة مستوى المشاركة المجتمعية في الأنشطة الرياضية للأفراد كافة من مختلف شرائح المجتمع، والذين يمثلون رأس المال البشري، ويأتي إطلاق برنامج (نشاط يجمعنا) بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي، في إطار هذه الرؤية، ونرى أن دعم النشاط الرياضي لأصحاب الهمم من ذوي الإعاقات المختلفة لا يحقق هدف دمجهم فقط، بل يدعم أيضاً صحتهم، ويطلق طاقاتهم وإمكاناتهم الكامنة، ويحولهم إلى أعضاء منتجين وفاعلين في مسيرة تنمية الإمارة».
وأضاف أن أصحاب الهمم شريك رئيسي في تحقيق وإنجاح استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في عام 2020 والتي تؤكد دائماً ضرورة العمل على دمج أصحاب الهمم في المجتمع، وإشراكهم في الفعاليات والمناسبات كافة، المجتمعية والرياضية والثقافية وغيرها.
وأوضح الظاهري، أن إطلاق برنامج «نشاط يجمعنا» يسهم في فتح مجالات التمكين الرياضي لأصحاب الهمم من ذوي الإعاقات والقدرات المختلفة وأسرهم، كونهم جزءاً أساسياً لا يتجزأ من المجتمع، ونتطلع لأن يقوم هذا البرنامج بتسريع جاهزية الإمارة لاستقطاب المزيد من فعاليات الرياضات المجتمعية الدامجة، بالتعاون مع الجهات والشركاء المعنيين لتوفير الخدمات ذات الجودة العالية التي تعزز من قدراتهم، وتضمن لهم حياة متكاملة.
وحول البرنامج، قال عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: «إن دعم القيادة الرشيدة، وتوجيهات مجلس إدارة مجلس أبوظبي الرياضي المتواصلة والمستمرة، وخطط وأهداف المجلس الخاصة بذوي الهمم، تجعلنا على أهبة الاستعداد للمشاركة في هذا البرنامج الوطني الهام الموجه لفئة تمتلك الكثير من القدرات والإمكانات اللازمة لتحقيق الإنجازات».
وأضاف: «فخورون بأن نكون جزءاً من برنامج (نشاط يجمعنا)، ويعكس التعاون بيننا وبين دائرة تنمية المجتمع ثقافة التعاون وروح الفريق المتجذرة في مؤسسات حكومة أبوظبي، فالجميع يعمل بتآزر ويتكاتف للوصول للتميز، وإطلاق برنامج (نشاط يجمعنا) الذي يبدأ برياضتي الجري والدراجات الهوائية، هو خطوة جديدة نخطوها جنباً إلى جنب مع دائرة تنمية المجتمع والأولمبياد الخاص الإماراتي والشركاء كافة، لدمج ذوي الهمم وأسرهم أكثر في الأنشطة والفعاليات والمنافسات الرياضية في أبوظبي، ومع المشاركة الكثيفة التي شهدناها اليوم في الإطلاق نخطط لتوسيع البرنامج ليضم المزيد من الرياضات مستقبلاً».
من جانبه، صرح طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي، قائلاً: «نسعد دائماً بالمشاركة في الفعاليات الداعمة لأصحاب الهمم، ونتشرف بالتعاون ضمن منظومة العمل الوطنية التي تخدم المشاركة الرياضية لأصحاب الهمم. وسيكون دورها في برنامج (نشاط يجمعنا) هو تقديم الدعم الفني والتدريبي للمشاركين وأسرهم وللمتطوعين، كما سنقوم بتأهيل المدربين حول أفضل سبل التعامل مع أصحاب الهمم أثناء المنافسات الرياضية، وسننظم كذلك دورات تدريبية لأصحاب الهمم وذويهم على مدار العام، ليتسنى لهم بعدها المشاركة في برنامج الرياضات المجتمعية».
ومع بداية العام الحالي، أطلقت دائرة تنمية المجتمع، بالتنسيق مع مجلس أبوظبي الرياضي، «سياسة الرياضة للجميع» لتعزيز النشاط البدني، وتشجيع جميع أفراد المجتمع على ممارسة الرياضة بمختلف أشكالها؛ بهدف رفع مستوى المشاركة الرياضية من قبل جميع أفراد مجتمع الإمارة، بما في ذلك الفئات التي تحتاج إلى دعم خاص، وتمكينها من ممارسة النشاط البدني والرياضة بشكل سهل، حيث إن برنامج «نشاط يجمعنا»، يحقق مبادئ وأسس سياسة الرياضة للجميع، وأسس استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، أهمها تعميم الإعاقة، والدمج المجتمعي، والتغطية الجغرافية، والتركيز على الأسرة، ومراعاة الاحتياجات الفردية، واستهداف الأعمار والقدرات كافة.
ويستهدف البرنامج أسر ذوي الإعاقة، لتأهيلهم لتقديم العناية اللازمة لأبنائهم، ولتشجيع أفراد الأسر أنفسهم على المشاركة، ضمانا لتحقيق الدمج المجتمعي لذوي الإعاقة في أبرز صوره، وتحقيق التماسك الأسري، كما يستهدف البرنامج تسريع مبادرة «الوصول الشامل للرياضات الدامجة» المعتمدة والتي يقودها مجلس أبوظبي الرياضي في استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، القائم على تفاعل أكبر عدد ممكن من سكان أبوظبي من مختلف الفئات العمرية، ويستهدف البرنامج نسبة 5% من أصحاب الهمم على المدى القصير، على أن ترتفع النسبة لتصبح 7% من إجمالي المشاركين، على المدى الطويل.
ويقضي مبدأ تعميم الإعاقة المنصوص عليه في استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، بإزالة الحواجز البيئية والتنظيمية والسلوكية التي تحول دون مشاركة ودمج ذوي الإعاقة في مختلف الفعاليات.
وبالنسبة للتدخلات المجتمعية، تتم بتضافر جهود مختلف الجهات والمؤسسات ذات الصلة، وتسهم في برنامج «نشاط يجمعنا» مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي التي ستقدم الدعم الفني للتدريبات الرياضية، وأندية أبوظبي الرياضية التخصصية، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ودائرة البلديات والنقل، ومركز النقل المتكامل، وهيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، ومكتب أبوظبي الإعلامي. ويهدف التعاون بين هذه الجهات لرفع مستوى المشاركة الرياضية من قبل جميع أفراد مجتمع أبوظبي.
الجري والدراجات
يبدأ البرنامج برياضتين هما الجري والدراجات الهوائية، على أن يتم توفير تدريبات بمعدل مرتين من كل رياضة أسبوعياً، وقد وقع الاختيار على هذه الرياضات لاستيعابها الفروقات الفردية لذوي الإعاقة، وإمكانية تنمية قدراتهم ونشاطهم الرياضي من خلالها؛ ولأنه يسهّل تفاعلهم مع بقية أفراد المجتمع أثناء ممارستها، ومن المخطط أن يتوسع البرنامج مستقبلاً، من خلال ضم المزيد من الرياضات.
3 مراحل
يشمل البرنامج ثلاث مراحل، سيقوم من خلالها بمد وتوسيع نطاقه الجغرافي، لتعكس المراحل المتتالية للبرنامج خريطته للاستدامة والتوسع، حيث يبدأ بمرحلة تجريبية مدتها 6 أشهر خلال العام الجاري 2024 في مدينة أبوظبي، وتليها المرحلة الثانية خلال عام 2025، من خلال إضافة رياضة السباحة، والتي تشمل مدن أبوظبي والعين والظفرة، أما بالمرحلة الثالثة فستتم إضافة رياضات جماعية، مثل كرة القدم وكرة السلة وكرة التنس، وستتضمن المدن الثلاث، وتغطي كذلك المدارس والأندية الرياضية بالإمارة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن زايد مجلس أبوظبي الرياضي أبوظبي دائرة تنمية المجتمع دائرة تنمیة المجتمع مجلس أبوظبی الریاضی الخاص الإماراتی ذوی الإعاقة أصحاب الهمم من خلال
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: دعم محمد بن زايد يصل برسالتنا الإنسانية إلى العالم
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن التزام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» بالتسامح منهجاً وبالأخوة الإنسانية نهجاً وبالحوار الإيجابي سبيلاً للتواصل مع الجميع، جعل الإمارات نموذجاً عالمياً نعتز به جميعاً، فبدعمه ورعايته لكل الجهود والمبادرات التي يقوم بها كل أبناء الوطن في هذا المجال الإنساني والديني المهم، تحقق النجاح، ووصلت رسالة الإمارات إلى العالم.
جاء ذلك عقب تسلم الشيخ نهيان بن مبارك وسام الشرف لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية من قاسم جومارت توقايف رئيس جمهورية كازاخستان، وهو الوسام الرفيع الذي يُمنح للقادة والشخصيات العالمية التي تساهم بفاعلية في تعزيز قيم التفاهم والتعايش بين الأديان والثقافات، مما يعكس أهمية الدور الذي يؤديه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على الساحة الدولية.
ويعد وسام الشرف لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية بمثابة تعبير عن التقدير الدولي العميق للجهود المخلصة التي يبذلها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في تعزيز قيم السلام والحوار، إقليمياً وعالمياً، وفي مختلف المجالات المتعلقة بالأديان والمتعلقة بالقيم الإنسانية والمجتمعية والإنسانية، حيث يرفع الترشيحات لهذه الجائزة البارزة رئيس أمانة مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية إلى رئيس جمهورية كازاخستان لاعتمادها، مما يعكس دقة عملية الاختيار وأهمية المساهمــة المطلوبــة للحصــول علـيهــا.
وتسلم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الوسام في أبوظبي أمس من نجم الدين محمد علي سفير جمهورية كازاخستان لدى الدولة نيابة عن الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توقايف.
رمزاً عالمياً للتسامح
وفي حيثيات تسليم الوسام «جاء تكريم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان تتويجاً لمسيرته الطويلة في دعم الحوار بين الأديان والثقافات، من خلال مبادراته الريادية في دولة الإمارات وخارجها، حيث أصبح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان رمزاً عالمياً للتسامح، عبر إطلاقه العديد من المشاريع والفعاليات التي تهدف إلى بناء جسور التفاهم بين الشعوب، مثل القمة العالمية للتسامح، ومشاركته الفاعلة في صياغة وثيقة الأخوة الإنسانية وغيرها من المبادرات الكبيرة، كما أن تكريم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بميدالية الشرف يؤكد مكانته كأحد أبرز المدافعين عن قيم التعايش السلمي، ويعكس رؤية الإمارات كمنارة عالمية لتعزيز هذه القيم، ومن خلال وزارة التسامح والتعايش التي يقودها، تعمل الإمارات على إطلاق مبادرات مبتكرة تجمع بين الثقافات والديانات المختلفة، مما يعزز من سمعتها الدولية كدولة تحتضن الجميع».
تعزيز السلام العالمي
وعبّر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عن عميق شكره لقاسم جومارت توقايف رئيس جمهورية كازاخستان والشعب الكازاخستاني، مشدداً على أهمية العمل المشترك لتعزيز السلام العالمي، مؤكداً أن هذه الميدالية ليست تكريماً له فقط، بل هي تكريم لكل من يؤمن بقيم التسامح والحوار، كما أنها دعوة لمواصلة العمل من أجل عالم أكثر تفاهماً وانسجاماً، يؤمن بالقيم الإنسانية الأصيلة، ويسعى للحوار، ويبحث عن المشتركات بين البشر لتفعيلها دائماً.
وأضاف أن هذا التكريم يعكس عمق وقوة العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان، القائمة على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة لتعزيز السلام العالمي، مشيراً إلى أن الجائزة تحمل رسالة عالمية قوية، معتبراً أنه علينا جميعاً أن نعمل بلا كلل لتعزيز قيم الاحترام المتبادل، مشيراً إلى أن الحوار بين الأديان ليس خياراً، بل ضرورة لتحقيق السلام والازدهار في عالمنا.
ومع حصوله على وسام الشرف لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية، أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان التزامه الشخصي بمواصلة العمل على التعايش السلمي في العالم، مؤكداً أهمية الحوار كوسيلة لبناء مستقبل مشترك أكثر إشراقاً.
ومن جانبه، قال نجم الدين محمد علي سفير كازاخستان لدى الدولة إنه يحمل إشادة خاصة من الرئيس قاسم جومارت توقايف، رئيس جمهورية كازاخستان بالدور الذي تؤديه دولة الإمارات في تعزيز التسامح، مؤكداً أن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان يمثل أحد أعمدة هذه الجهود، وأن تكريمه اعتراف بإسهاماته الشخصية، ويعبر أيضاً عن تقدير كازاخستان لجهود دولة الإمارات المستمرة في بناء مجتمع عالمي متسامح ومزدهر. (وام)