هالة الخياط (أبوظبي)
بدأت تسع جهات حكومية معنية بتحقيق أهداف المئوية البيئية 2071 بتنفيذ 65 برنامجاً تنفيذياً خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، في إطار خطة أبوظبي البيئية نحو المئوية في دورتها الأولى التي تمتد حتى عام 2025، والتي تطمح إلى تحويل إمارة أبوظبي لتكون مركزاً نابضاً بالطبيعة والتنوع البيولوجي، وقوة اقتصادية خضراء للتصدي للتغير المناخي، ومحطة للقيادة والابتكار والتكنولوجيا الخضراء.

ومن خلال خطة أبوظبي البيئية نحو المئوية في دورتها الأولى التي تمتد حتى عام 2025، تتولى هيئة البيئة – أبوظبي تنفيذ 27 برنامجاً تنفيذياً، فيما تنفذ دائرة البلديات والنقل 8 برامج، ودائرة الثقافة والسياحة تنفذ 8 برامج. وفيما ينفذ مركز أبوظبي للصحة العامة 7 برامج، ستنفذ دائرة التمكين الحكومي 5 برامج، فيما تنفذ دائرة التنمية الاقتصادية برنامجين، و6 برامج تنفذها دائرة الطاقة، وينفذ مركز النقل المتكامل 3 برامج، فيما تنفذ هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية 6 برامج.   
ويأتي تنفيذ البرامج التنفيذية في إطار 3 مسارات استراتيجية وهي إمارة حيوية مزدهرة بالطبيعة، تتضمن تنفيذ 23 برنامجاً، ومسار قوة خضراء تتصدى للتغير المناخي تتضمن 23 برنامجاً، وممكنات بيئية لقيادة المستقبل تتضمن تنفيذ 19 برنامجاً، بما يسهم في تحقيق أكثر من 30 مؤشراً بيئياً وتنموياً، تركز على النتائج وتعزيز التعاون وتحفيز التحول الأخضر نحو المستقبل، وصولاً إلى أهداف المئوية 2071.
التنوع البيولوجي  
ويتضمن المسار الأول 4 محاور، وضمن محور تنوع بيولوجي يحظى بالمحافظة التامة ستقوم أبوظبي برفع الطاقة الإنتاجية من تربية الأحياء المائية بالاستثمار في البحث والتطوير وبناء القدرات وتربية مجموعة متنوعة من الأسماك بطرق مستدامة ومسؤولة، وسيتم تدشين 3 بنوك للطبيعة في أبوظبي، الخاصة بالموارد الفريدة في المنطقة، للحفاظ على كل من التنوع الجيني للنباتات والبذور والتربة، وذلك لأهمية هذه الموارد لصحة النظام البيئي على المدى الطويل لحمايتها للأجيال القادمة.
وستستمر أبوظبي في جهودها نحو تعافي البيئات الطبيعية البحرية التي فقدت صحتها مع مرور الوقت، كالمرجان والطحالب البحرية وأشجار القرم، والتي تعتبر من أهم دعائم الحياة البحرية في مياه أبوظبي، كما سيتم الاستثمار في أنظمة التكنولوجيا المتطورة كالطائرات المسيرة للحفاظ على النظم الإيكولوجية، وذلك بالتوسع في زراعة أشجار القرم والمراقبة المتقدمة لأبقار البحر، ولدعم التنمية المستدامة والسياحة الصديقة للبيئة. وسيتم إطلاق استراتيجية خاصة بالسياحة المستدامة في إمارة أبوظبي، إضافة إلى توفير التجارب الخضراء التفاعلية التي تسمح للسياح باستكشاف العالم الطبيعي بطرق مبتكرة. وسيتم وضع الخطط لتكييف بعض القرى التاريخية لتحتضن منتجعات بيئية تتيح للزوار فرصة الانغماس في حياة مستدامة واستكشاف المعالم التاريخية والبيئية.

هواء نقي
وفي إطار محور هواء نقي وصحي للجميع، ستتخذ أبوظبي خطوات هامة نحو هواء أنظف للجميع، حيث سيتم التركيز على التحول نحو استخدام وسائل التنقل الخفيفة والمستدامة كالدراجات الهوائية والكهربائية وغيرها لتقليل عدد السيارات على الطرق، وذلك من خلال تنفيذ السياسات وتجهيز البنية التحتية اللازمة. وكجزء من التزامها بخلق بيئة صحية لسكانها، ستستثمر أبوظبي في الأبحاث لتعزيز المعرفة بتأثير تلوث الهواء على صحة الإنسان، وبناء قاعدة غنية بالأدلة والمعرفة القيمة لدعم صنع القرار. وسيتم تنمية القدرات الرياضية لنمذجة جودة الهواء من خلال دمج التكنولوجيا المتقدمة والابتكار، وتشكيل فريق العمل لنمذجة انبعاثات الغلاف الجوي ليتناسب مع الظروف المحلية في إمارة أبوظبي. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تعزيز حوكمة الهواء الداخلي في الأماكن المغلقة في الإمارة، وتحسين ربط جهود المؤسسات المعنية من خلال العمل على استراتيجية عامة وإطار تشريعي محسن لإمارة أبوظبي لتحقيق هواء داخلي نظيف. وسيتم العمل ضمن برنامج «استدامة» للسماح بأنظمة مراقبة الانبعاثات الخطرة لأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد النيتروجين في المباني السكنية والإنذار الفوري للقاطنين فيها في حالة وجود أي مشكلات تتعلق بها، مما يمنحهم القدرة على اتخاذ الإجراءات الفورية لحماية صحتهم وعائلاتهم. ومن جهودها الرامية للارتقاء بجهود المراقبة، سيتم تقييم مصادر الروائح غير المحببة للسكان ووضع استراتيجية لشبكة مراقبة لتلك الروائح، وسيتم العمل لتحقيق رقابة فورية للانبعاثات الناتجة عن مداخن المنشآت الصناعية، بربط 420 من المداخن إلكترونياً مع النظام المتكامل لبيانات الرقابة البيئية في الإمارة.
تربة ومياه
وللتحول من الندرة إلى الوفرة بالتربة والمياه، تعمل خطة أبوظبي البيئية نحو المئوية في دورتها الأولى على تطوير خطة شاملة للزراعة المستدامة، وذلك بالعمل الوثيق مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، كون قطاع الزراعة مستخدماً رئيسياً لموارد المياه والتربة. وسيتم دمج السياسات الغذائية في الخطط والسياسات الحضرية، بهدف تحقيق أنظمة غذائية مستدامة تراعي الأبعاد الاجتماعية والبيئية. ومن جهودها لمعالجة تحدي نضوب المياه الجوفية، سيتم تعزيز إدارة الطلب على المياه من خلال تشجيع تدوير وإعادة استخدام المياه والتوجه إلى البدائل، والترشيد للحد من الهدر وتبني التقنيات المستدامة والحديثة في الزراعة والتحول نحو زراعة النباتات التي تتناسب مع ظروف الملوحة والجفاف. كما سيتم تنفيذ مبادرات تضمن الإدارة المثلى للمياه، كإطلاق حزمة للمشاريع الداعمة للنموذج المتكامل لقطاع المياه، ووضع سياسات المياه في محطات التبريد التابعة للمناطق المختلفة، وعمل الدراسات المتنوعة لتعزيز صنع القرار المبني على المعرفة.
مجتمع صحي
فيما محور بيئة مثلى لمجتمع صحي يركز على تحقيق الريادة في مجال الصحة البيئية، حيث ستقوم الجهات المعنية في إمارة أبوظبي بوضع إطار لإدارة الأمن البيولوجي والصحة الواحدة، والذي يركز على الترابط بين صحة الإنسان وصحة الحيوان والبيئة، مما يضمن تماشي الأولويات البيئية مع احتياجات المجتمع. كما سيتم تطوير استراتيجية أبوظبي للصحة البيئية لتتناول الصحة العامة وترابطها مع جميع الأولويات البيئية، وذلك من خلال التعاون مع مختلف الخبراء في مجالي الصحة البيئية والصحة العامة والمجالات الأخرى. ولما للتلوث الضوضائي من آثار على الصحة العامة، سيتم تعزيز قاعدة المعرفة الخاصة به من خلال التقييم المتقدم لتأثيرات الضوضاء على المجتمع، وذلك لدعم صنع القرار. ولتقليل العبء الصحي الناجم عن تلوث الهواء وتغير المناخ سيتم العمل على النمذجة الذكية، لتعزيز الفهم والمعرفة وتحديد التكاليف والفوائد الاقتصادية المرتبطة بتأثير تغير المناخ وتلوث الهواء على الصحة العامة. كما سيتم إطلاق برنامج توعوي حول أهمية الحفاظ على الهواء الداخلي النقي والممارسات الآمنة لتعزيز المعرفة المجتمعية بآثار الهواء الداخلي الصحية وكيفية الوقاية منها. 

أخبار ذات صلة نهيان بن زايد يشهد الإعلان عن «نشاط يجمعنا» المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح ينطلق غداً في أبوظبي

المسار الثاني
وسيشارك في المسار الثاني «قوة خضراء تتصدى للتغير المناخي» 8 جهات حكومية ستنفذ 19 برنامجاً تنفيذياً، وتحت هذا المسار سيتم العمل على تحقيق التميز في إدارة العمل المناخي من خلال استراتيجية إمارة أبوظبي للتغير المناخي، التي تم إطلاقها مؤخراً وتهدف إلى تحقيق الريادة المناخية عن طريق خفض الانبعاثات من القطاعات الرئيسية، وتحسين القدرة على التكيف مع التأثيرات المتوقعة، مع الحفاظ على جاذبية الاستثمار والدفع نحو اقتصاد منخفض الكربون وتعزيز الابتكار.
كما سيتم إطلاق إطار سياسات الطاقة المبني على النظرة المستقبلية، وبرنامج التحول الذكي مناخياً لقطاع الغذاء والزراعة، فضلاً عن دمج مبادئ تغير المناخ في تخطيط المدن في السياسات والاستراتيجيات الحضرية، وللحفاظ على بيئاتنا الطبيعية الفريدة سيتم تطوير الخطط التي تضمن تكيف التنوع البيولوجي مع تغير المناخ.
وللتحول إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والمتجددة، سيتم العمل لتحقيق الريادة في الهيدروجين الأخضر، وتطوير استراتيجية المركبات منخفضة الانبعاثات، ودمج الاستدامة البيئية في استراتيجية النقل الذاتي لإمارة أبوظبي. ووصولاً إلى اقتصاد أخضر يدفع التنمية، سيتم تحفيز المشتريات الحكومية الخضراء وتدشين أبراج تنقية الهواء، والتي ستمثل إحدى أيقونات العمران المستدام. 
كذلك سيتم تعزيز المباني المستدامة بمتطلبات محدثة، وتبنّي إطار الاقتصاد الدائري في الصناعات التحويلية، وسيتم العمل على استراتيجية شاملة للحد من فقد وهدر الغذاء ضمن الجهود المبذولة لتحقيق الاقتصاد الدائري في الإمارة. 

المسار الثالث
ويشارك في المسار الثالث «ممكنات بيئية لقيادة المستقبل» 5 جهات حكومية ستنفذ 23 برنامجاً تنفيذياً، والتي تركز على تعزيز القيادة والريادة البيئية لأبوظبي، حيث سيتم إطلاق برامج التعليم والتدريب والمنح الدراسية للموظفين الحكوميين لإلهام العمل البيئي، كما سيتم فتح الباب للجميع للانضمام إلى منصة التعليم الإلكتروني الخضراء الغنية بالمعرفة البيئية.
كذلك سيتم العمل على مبادرات لاكتشاف التاريخ الغني للبيئة الطبيعية كعلوم الواحات والتربة والجيولوجيا والهيدرولوجيا لدعم التخطيط المستقبلي. ولأن الصناعة تلعب دوراً حاسماً في التنمية، سيتم تعزيز برنامج العلامة البيئية للمصانع الخضراء الذي أطلقته الهيئة مؤخراً، ويعتبر البرنامج التطوعي الأول من نوعه في إمارة أبوظبي، الذي يهدف إلى تكريم المؤسسات الصناعية التي تنفذ عمليات تشغيلية صديقة للبيئة. ولتوجيه صنع السياسات المستدامة، سيتم تطوير نظام دعم القرار المتكامل من خلال دمج المدخلات من البيئة والقطاعات التنموية الأخرى، كما سيتم إطلاق محطة إشراك المجتمع في السياسات، وتطوير منصات رقمية للبيانات البيئية والزراعية والغذائية، ولتعزيز الثقافة البيئية سيتم النهوض بالمحتوى البيئي الإبداعي والاحتفاء بالناشرين أصدقاء البيئة، وسيتم إطلاق الجوائز المحفزة للسلوكيات المستدامة، وتبني إرشادات الاستدامة في القطاعات كالأطعمة والمشروبات والفعاليات وشركات السفر. كما سيتم تعزيز البحث والابتكار من خلال شبكة أبوظبي للبحوث البيئية وسفينة الأبحاث «جيون».

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي البيئة التكنولوجيا دائرة الثقافة والسياحة دائرة التنمية الاقتصادية فی إمارة أبوظبی للتغیر المناخی سیتم العمل على الصحة العامة خطة أبوظبی سیتم إطلاق کما سیتم من خلال

إقرأ أيضاً:

حمدان بن محمد يعتمد استراتيجية شاملة لدفع مسيرة التعليم في دبي بحلول 2033

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن دبي برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، تضع الإنسان محوراً رئيساً في خططها التطويرية، وهي ماضية في مسارها لتكون الوجهة العالمية الأمثل للعيش والاستثمار والاستقرار والتعلّم المستمر بإعلائها قيم الأسرة وجودة الحياة بمختلف المقومات.

جاء ذلك خلال ترؤس سموه لاجتماع المجلس التنفيذي لإمارة دبي واعتماد "استراتيجية التعليم 2033"، الهادفة لإحداث نقلة نوعية في منظومة التعليم من خلال تقديم تعليم نموذجي عالي الجودة محوره "الطالب"، والداعمة لغايات خطة دبي 2033 وأجندة دبي الاجتماعية 33 للمساهمة في بناء المنظومة التعليمية الأكثر قدرة على مواكبة طموحات دبي المستقبلية، وتعزيز رأس مالها البشري، والارتقاء بالتعليم بكافة مراحله، وكذلك اعتماد "استراتيجية القطاع العقاري 2033" التي تسعى لرفع نسبة التملك السكني بدبي إلى 33% للقاطنين في الإمارة ومضاعفة التعاملات العقارية بدبي إلى تريليون درهم تحقيقاً لمستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 بجعلها ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم.

وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: "اعتمدنا اليوم استراتيجية التعليم ضمن أجندة دبي الاجتماعية 33، والتي نهدف من خلالها لإحداث نقلة نوعية في منظومة التعليم. فدبي، برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم صنعت نموذجها التنموي الرائد والفريد من نوعه عالمياً، ونريد لتعليمنا أن يكون رائداً أيضاً بل ومنافساً عالمياً.. إن استراتيجية التعليم هي استثمار في مستقبل دبي من أجل تمكين الأجيال الناشئة بالمهارات الحياتية والمستقبلية التي تساعدهم على نقل نموذج دبي الريادي إلى آفاق واعدة، لذلك وجّهنا هيئة المعرفة والتنمية البشرية بأن يكون "الطالب" هو المحور في المنظومة التعليمية الجديدة.. وتوفير كافة المقومات لتمكينه بالمهارات والكفاءات في مختلف المراحل. فنحن نؤمن بأن طموحاتنا الكبيرة سيعمل على تحقيقها جيل من القيادات الوطنية الشابة الواعدة.. قياداتٌ تعتز بانتمائها وهويتها وقيمها، قياداتٌ قادرة على ريادة تصميم المستقبل وصناعته".

وأضاف سموه: "رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تستهدف تطوير القطاع التعليمي وإطلاق مبادرات متكاملة لترسيخ مؤسساته الأكاديمية والجامعية والمعرفية، والآن دبي تصمم مستقبله للعقد القادم.. نبني تعليماً قائماً على مبدأ التعلم مدى الحياة، تعليماً يستبق التحولات وينمّي الكفاءات والمواهب الوطنية.. تعليماً مستقبلياً يُشرك المعلمين والمتعلمين في مسار مستمر للإبداع والنمو".

وحول استراتيجية دبي العقارية للعقد المقبل، قال سموه: "واعتمدنا اليوم استراتيجية القطاع العقاري 2033 لتحقيق أجندة دبي الاقتصادية D33، وسنرفع بها التعاملات العقارية في دبي إلى تريليون درهم بحلول 2033، ونضاعف مساهمة القطاع العقاري في تعزيز التنوع الاقتصادي. استراتيجية التطوير العقاري تخصص برامج لتعزيز القدرة التنافسية للإماراتيين، فنحن ننظر إليه كقطاع حيوي يعمل على تحقيق التوازن الاقتصادي والاجتماعي، ويوفر فرصاً إسكانية تعزز استقرار الأسرة".

حضر الاجتماع الذي عقد اليوم، بأبراج الإمارات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي نائب رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني نائب رئيس المجلس التنفيذي.

رحلة التعليم
وتتماشى استراتيجية التعليم في دبي التي اعتمدها سموه خلال اجتماع المجلس التنفيذي مع غايات خطة دبي 2033 وأجندتها الاقتصادية والاجتماعية، وتركز على تصميم رحلة التعليم والتعلم لجميع المتعلمين من خلال توفير تعليم يضاهي أرقى المستويات العالمية للمتعلمين في رحلتهم الدراسية بدبي بدءاً من مرحلة التأسيس، ومروراً بمرحلة النمو ثم الاستكشاف، ووصولاً إلى مرحلة التمكين.

وتسعى الاستراتيجية إلى توفير التعليم والرعاية لجميع المتعلمين، بمنظومة تعليمية نموذجية قادرة على إعداد متعلمين شغوفين للتعلم مدى الحياة، وبمشاركة فاعلة من أولياء الأمور والمجتمع، حيث تتضمن الاستراتيجية تطوير نظام متكامل يرصد بيانات التعليم والتعلم لجميع المتعلمين في إمارة دبي، بما في ذلك مواهب المُتعلِّم وقدراته الخاصة ومهاراته المكتسبة في مراحل التعليم المختلفة، كما تولي الاستراتيجية اهتماماً خاصاً بتعزيز دور أولياء الأمور في رحلة تعليم أبنائهم منذ مرحلة الطفولة المبكرة، وإثراء رحلة المتعلم منذ الصغر عبر تنويع فرص الحصول على التعليم والرعاية في هذه المرحلة العمرية المهمة بالشراكة بين المجتمع وأولياء الأمور، وبناء نماذج متطورة تلبي احتياجات الأطفال وأولياء الأمور، فضلاً عن تصميم نماذج مبتكرة مخصصة للطفل الإماراتي، وضمان التحاقه بأفضل المدارس والمناهج المطبقة في دبي.

وستعزز الاستراتيجية من رحلة المتعلم في دبي من خلال بناء وإثراء المهارات الحياتية والإبداعية لكل طالب خارج البيئة المدرسية، وتمكينه من مواجهة التحديات المستقبلية في عالم متغير بوتيرة متسارعة، كما ترتكز على الاستعانة بمعلمين ملهمين يحظون بأعلى درجات الاحترام والتقدير ويدعمون بخبراتهم رحلة التعليم لجميع الطلبة في دبي، وتوفير إرشاد مهني في سن مبكرة يوجه المتعلِّم نحو مستقبل يلائم مواهبه، مع ضمان التحاقه بأفضل الجامعات المحلية والعالمية وتعزيز تنافسية الخريجين في إمارة دبي إقليمياً ودولياً.

وتتيح الإستراتيجية أمام جميع المتعلمين خيارات متنوعة لمسارات التعليم والتعلم البديلة في رحلتهم الدراسية بدبي، وذلك من خلال توفير معاهد مهنية معتمدة دولياً قادرة على بناء قدرات المتعلمين بما يخدم ركائز الاقتصاد الوطني، ويعزز من مكانة دبي كوجهة عالمية رائدة للتعليم والتدريب، إلى جانب تشجيع جهود البحث والتطوير للمساهمة في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في الإمارة.

واستناداً على نهج حكومة دبي التشاركي في تطوير السياسات والإستراتيجيات مع المعنيين والمستفيدين، فقد تم إعداد إستراتيجية التعليم 33 بالتشاور مع المعنيين في قطاع التعليم من مختلف المجالات، وذلك من خلال عقد أكثر من 50 جلسة تشاورية، والتواصل مع 290 مؤسسة تعليمية تشمل مراكز طفولة مبكرة ومدارس ومعاهد تدريبية ومؤسسات تعليم عالٍ، والاستماع لآراء أكثر من 700 مشارك من تربويين ومعلمين ومديري مدارس وأولياء أمور ورؤساء جامعات وآخرين.

أخبار ذات صلة حمدان بن محمد يعتمد عدداً من الاستراتيجيات لدعم تحقيق أجندة دبي الاقتصادية D33 رئيس الدولة: التعليم عماد التنمية وروح التقدم وأساس البناء

 استراتيجية عقارية متكاملة
وتعزز إستراتيجية القطاع العقاري 2033 الريادة العالمية لإمارة دبي في أحد أهم القطاعات الحيوية من خلال ترسيخ التعاون مع القطاع الخاص والشركات العالمية وإدارة المحافظ العقارية، وتمكين السوق العقاري لجذب المستثمرين من خلال تعزيز مبدأ الشفافية بالاستغلال الأمثل للبيانات ونشر توقعات العرض والطلب، وتقديم حزمة من المبادرات النوعية مدعومة بنظام متكامل على مستوى القطاع، بما يدعم تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، وفي مقدمتها جعل دبي الوجهة الأكثر جذباً للاستثمارات ومركزاً عالمياً للاقتصاد الأكثر تنوعاً.

وتسعى استراتيجية القطاع العقاري إلى تحقيق مؤشرات أداء رئيسة أهمها مضاعفة القيمة المضافة للقطاع في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة لتبلغ 73 مليار درهم، وتشجيع تملّك المنازل السكنية لتبلغ نسبة 33% للقاطنين في الإمارة، وزيادة حجم نمو التعاملات العقارية في دبي بنسبة 70% لتصل إلى تريليون درهم، فضلاً عن مضاعفة قيمة المحافظ العقارية بدبي 20 ضعفاً لتصل إلى 20 مليار درهم.
وتتمثل أبرز أولويات الاستراتيجية في تعزيز توازن القطاع العقاري بالمجتمعات المستدامة وبجودة بناء عالية، وجذب المستثمرين لا سيما من الأسواق الواعدة، عبر تكريس الشفافية العقارية وترويج الأصول العقارية ذات التصنيف والجودة المرتفعة الجاذبة لكبار المستثمرين العالميين، بالإضافة إلى أولوية تكامل المنظومة الداعمة للقطاع العقاري، وأولوية تمكين التكنولوجيا باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتعزيز مركزية البيانات، وتوفير تجربة متكاملة متميزة.

وتتضمن الاستراتيجية سلسلة برامج تمتد لعشر سنوات، أبرزها برنامج الشفافية والتسويق العالمي، وبرنامج البيانات والحوكمة، وبرنامج التخطيط الحضري المرن، وبرنامج صناديق الاستثمار العقارية، وبرنامج تعزيز القدرة التنافسية للإماراتيين في القطاع العقاري، وبرنامج سكن ذوي الدخل المحدود، وبرنامج الاستدامة العقارية.

دبي اللانقدية عاصمة للاقتصاد الرقمي.
كما اعتمد المجلس التنفيذي إستراتيجية دبي اللانقدية لتعزيز مكانة الإمارة كعاصمة للاقتصاد الرقمي، وتسريعاً لتحقيق غايات أجندة دبي الاقتصادية D33 وإستراتيجية رقمنة الحياة، وتمكيناً لحلول الدفع الرقمي للقطاعين الحكومي والخاص للعمل بشكل سلس وآمن في الإمارة.

وتهدف الاستراتيجية للمساهمة في جعل دبي ضمن أفضل 5 مدن لانقدية في العالم، وزيادة عوائد اقتصاد دبي بأكثر من 8 مليارات درهم عبر التحول للدفع اللانقدي، وفتح المجال أمام مجموعة من الخدمات التكنولوجية المالية الحديثة. وتشمل مستهدفات الإستراتيجية الوصول إلى نسبة 100% في قبول المتاجر الدفعات الرقمية، والربط مع وبين حلول الدفع الرقمي المعتمدة في الإمارة، وتمكين الأفراد للدفع الرقمي. 
وتوفر الإستراتيجية للعملاء قابلية الدفع الرقمي لأي خدمة أو في أي من نقاط البيع، بغض النظر عن حل الدفع لدى العميل، وبالتالي خلق تجارب رقمية متكاملة سلسة واستباقية.

كما تقدم الإستراتيجية لمزودي خدمات الدفع، توسعة قبول حلول الدفع مما سيزيد العائد الاقتصادي للشركات، مع إمكانية تطوير خدمات دفع إضافية مبتكرة. في حين توفر الإستراتيجية للتجار تجربة دفع سلسة، وفي المدى المتوسط، خفض رسوم قبول المدفوعات الرقمية.

تنقّل للمستقبل
واعتمد المجلس التنفيذي مشروع أنظمة النقل المعلّقة الحديث والمبتكر والذي يعزز النقل الذكي والمستدام في دبي ويدعم استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، الرامية لتحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030.

وتم تحديد ثلاثة مسارات مبدئية لأنظمة النقل المعلقة في دبي، وتشمل مسار شارع أم سقيم لنقل الركاب بطول 26 كلم و16 محطة، ومسار الخور للسياحة ونقل الركاب بطول 24 كلم و11 محطة، ومسار زعبيل لنقل الركاب بطول 15 كلم و 19 محطة.

وتسهم أنظمة النقل المعلّقة الجديدة في رفع نسبة رحلات السكان والزوار عبر وسائل النقل الجماعي إلى 26% بحلول 2030. وتوفر بدائل تنقل مبتكرة وتحقق التكامل بين وسائل النقل لتسهيل حركة تنقل السكان والزوار عبر المواصلات العامة.

كما يعزز المشروع التعاون مع القطاع الخاص والشركات العالمية الرائدة، ويرسخ الريادة العالمية لمدينة دبي في اعتماد أحدث أنظمة التنقل المستقبلية.

أرشيف دبي
إلى ذلك، اعتمد المجلس التنفيذي مشروع إنشاء الأرشيف الوطني لإمارة دبي، بإشراف مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، ويُسهم في الحفاظ على تاريخ الإمارة والتراث الوطني وفق أفضل الممارسات العالمية، ويضمن حفظ الأرشيف الحكومي والتاريخي، عبر الاستفادة المثلى من الممكّنات الحالية من موارد بشرية وموارد تقنية، ويدعم سياسة البيانات المفتوحة.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • خطوات الاستفادة من فرص «الاستثمار البيئية» عبر بوابة مصر الرقمية
  • حمدان بن محمد يعتمد استراتيجية شاملة لدفع مسيرة التعليم في دبي بحلول 2033
  • "رويترز" عن الحرس الثوري الإيراني: سيتم استهداف إسرائيل مرة أخرى إذا ردت على أي هجوم
  • شراكة استراتيجية بين «أبوظبي للتنمية» و«إمستيل»
  • وزارة العمل تتابع تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية "بداية جديدة" بالقليوبية
  • “سويس بورت” تعين رئيساً تنفيذياً جديداً في السعودية
  • شراكة استراتيجية بين صندوق أبوظبي للتنمية ومجموعة “إمستيل” لدعم الصناعات الوطنية
  • شراكة استراتيجية بين اتحاد الإمارات الدراجات ونظيره الفرنسي
  • "البوابة نيوز" في لقاء خاص مع وزير الخارجية: مصر تواصل جهودها لتحقيق الاستقرار بالمنطقة
  • الإمارات تؤكد التزامها بحماية النظم البيئية للأنهار