«إيواء» يعالج ضحية اتجار بالبشر بأنشطة تفرغ الطاقة السلبية
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
كشف مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية «إيواء»، عن نجاحه في مساعدة امرأة من ضحايا الاتجار بالبشر، خُدعت بفرصة عمل وهمية من إحدى العصابات للعمل كخادمة، ووفر المركز للضحية الدعم النفسي والقانوني وساعدها على اكتشاف هوايات جديدة لتفريغ طاقتها السلبية، وتتطلع حالياً إلى العودة لوطنها وابنتها لتبدأ مشروع يضمن لها حياة كريمة.
وتبلغ الضحية من العمر 20 عاماً، وهي أم لطفلة صغيرة، وقال المركز إنها سافرت خارج وطنها ثم وقعت في يد إحدى عصابات الاتجار بالبشر عن طريق خداعها بفرصة عمل وهمية كخادمة، ومن ثم تم إيداعها في أحد دور الإيواء التابعة لمركز «إيواء»، لتقديم الدعم القانوني وإعادة التأهيل النفسي والاجتماعي والمهني.
وأوضح المركز، أنه عندما تم إيداع الضحية لدى دار الإيواء، كانت تعاني المشاعر السلبية وتبكي وتنام أغلب الوقت، وحبست نفسها في غرفتها لمدة طويلة ظناً منها أنها ستعاقب بالسجن، ومع المحاولات المستمرة التي بذلتها المشرفات والاختصاصيات بدار الإيواء، انضمت الضحية تدريجياً إلى الأنشطة الاجتماعية المتاحة وتعلمت التلوين واليوجا واكتسبت هوايات جديدة تساعدها على تفريغ طاقاتها السلبية والتعبير عن مشاعرها بطريقة صحية، كما التقت بناجيات أخريات وأكدن لها أنها في مكان آمن.
وأفادت الموظفات في دار الإيواء، بأن الناجيات عادة ما يعانين عدم الثقة والخوف في البداية نتيجةً لتجربتهن القاسية، إلا أن خدمات التأهيل النفسي والاجتماعي تساعدهن على التعامل مع المشاعر والأفكار السلبية، وبينما تستغرق بعض الحالات عدداً من الشهور للاستجابة، تستغرق حالات أخرى بضعة أيام فقط للتأقلم، نظراً للاختلافات الفردية بينهن والسمات الشخصية والخبرات الحياتية المختلفة.
ويقدم المركز الدعم القانوني للحالات ويحرص على إعادة التأهيل المهني وتعليم مهارات كالطبخ والمشغولات اليدوية والخياطة وغيرها، وتوفير الدعم المادي لمساعدة الناجين على بدء مشاريع جديدة بعد العودة إلى أوطانهم، ما يتيح لهم مصادر دخل مناسبة تجنّبهم الوقوع في فخ الاتجار بالبشر من جديد.
ويقدم المركز للمقيمين 6 خدمات رئيسية هي: الإبلاغ والإحالة، والمأوى الآمن، والدعم النفسي، والاستشارات والدعم القانوني، والخدمات الاجتماعية والتمكين، والتوعية والتثقيف، فضلاً عن أنه يتم تقديم الخدمات إما خارجياً أو داخل دار الإيواء بحسب احتياجات كل حالة.
وأوضح أن الحالات تبقى في المركز لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 أشهر في المتوسط، حيث نعمل على استكمال برامج الرعاية والتأهيل النفسي والاجتماعي والمهني والتمكين وإعادة إدماجهم في مجتمعاتهم في أسرع وقت، وقد تأخذ بعض الحالات وقتاً أطول نظراً للإجراءات القانونية أو التحقيقات أو تجديد المستندات الثبوتية وغيرها.
وأكد المركز أنه في جميع الحالات، يحرص على تقديم خدمات الرعاية اللاحقة والاطمئنان المستمر على الحالات حتى بعد خروجها من دار الإيواء للتأكد من عدم وقوعهم في فخ الاتجار بالبشر أو العودة لمآسي العنف والإيذاء من جديد.
ولفت إلى أن طاقم العمل يتسم بالتنوع نظراً لشمولية الخدمات المقدمة، حيث يوجد فيه الإداريون والقانونيون وخبراء التوعية، إلى جانب الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين ومشرفي السكن والممرضين والمدرسين وموظفي مركز الاتصال والحراس، إضافة إلى موظفي الخدمات المساندة.
وأشار المركز إلى أنه حالياً يعد الخط الساخن من أهم القنوات التي يتيحها المركز للإبلاغ عن حالات الاتجار بالبشر (8007283)، كما يستقبل الحالات القادمة من المستشفيات، والجهات القانونية وجهات إنفاذ القانون، والسفارات، ودور الإيواء الأخرى، وقنوات التواصل الاجتماعي وغيرها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إيواء الاتجار بالبشر دار الإیواء
إقرأ أيضاً:
تفاصيل فيلم الإثارة الكوري النفسي Revelations وموعد عرضه على نتفليكس
يعود المخرج يون سانغ-هو والكاتب تشوي كيو-سوك بفيلم جديد مليء بالإثارة والغموض يحمل اسم Revelations، الذي يتناول قضايا نفسية، تفرض صراعًا ما بين الإيمان والهوس.
قصة فيلم Revelationsيدور الفيلم حول قسٍّ ومحققة، كلاهما يمتلك معتقداته الخاصة والتي يؤمن بها بقوة، القسّ سونغ مين-تشان مقتنع بأنه مكلف بمهمة إلهية لمعاقبة الجاني في قضية اختفاء شخص حيث أنه يزعم مشاهدته رؤيا تكشف له الجاني والقاتل المسؤول عن وفاة فتاة شابة، بينما تعاني المحققة لي يون- هي من رؤى تطاردها بشكل مستمر تتعلق بشقيقتها التي توفيت قبل سنوات، ليجد الثنائي نفسهما في دائرة مليئة بالغموض.
يقول المخرج يون: “أردت تصوير عناصر نفسية يمكن أن نجدها في الواقع، مثل الأوهام والاضطرابات والصدمات، دون اللجوء إلى الفانتازيا”. أما الكاتب تشوي فيقول: “الفيلم يتناول الإيمان والمعتقدات، وهي مواضيع لطالما أثارت اهتمامنا”.
يقدم الفيلم نظرة عميقة على النفس البشرية، من خلال شخصيات وأحداث تبدو قريبة من الواقع.
ومن المتوقع ان يقدم الفيلم قصة مثيرة تحقق النجاح ونسب مشاهدة عالية نظرًا لعشق الجمهور الكبير للاعمال النفسية، لا سيما انه يتعمق بمعتقدات الإنسان.
يعرض فيلم الإثارة الكوري يوم 21 مارس المقبل على منصة نتفليكس العالمية.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محررة في قسم باز بالعربي
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن