صحيفة الاتحاد:
2024-11-25@07:03:31 GMT

محمد كركوتي يكتب: «ترويكا» المناخ

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

لم تشهد الجهود الدولية المبذولة للحد من التغير المناخي، وإيقاف ارتفاع حرارة الكرة الأرضية، قوة دفع كبيرة كتلك التي أعقبت مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب 28» الذي عقد في دبي في نوفمبر الماضي. 
المبادرات التي قدمتها الإمارات في هذا المجال الحيوي كانت قوية ومؤثرة، وأعطت رئاستها للدورة السابقة من المؤتمر، مزيداً من قوة الدفع للمسار المناخي ككل، ولعدد من المحاور الرئيسية.

 واليوم تشترك الإمارات بـ «ترويكا» من أجل المناخ، تضم إلى جانبها كلاً من أذربيجان والبرازيل. فالأولى تحضر هذا العام لـ «كوب 29» في باكو، والثانية للنسخة الـ 30 منه في العام المقبل.  وهذه المجموعة، تواصل في الواقع العمل على أساس ما تحقق في المؤتمر الأخير، كما أنها تسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، على رأسها بالطبع الدفع باتجاه دولي لإبقاء الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية. 
«الترويكا» تلقت تفويضاً من الدول التي وقعت على اتفاقية دبي، لوضع خريطة طريق لتحقيق الهدف الأول المشار إليه، عبر سلسلة من الإجراءات والمبادرات للحد من انبعاثات غازات الدفيئة حول العالم.  ويبدو واضحاً أن مستوى التعاون في هذا المجال بلغ أعلى مراتبه بالفعل، قياساً بوضعيته في السابق، ما يعني أن «المكاسب المناخية» إن جاز التعبير تلقى دعماً تلو الآخر، وأن المسارات ذات الصلة تحقق قفزات نوعية بالفعل، على الرغم من وجود تباينات عالمية. وهذه الأخيرة تشهد تراجعاً كبيراً أيضاً، عبر الجهود التي بذلت في الأعوام القليلة الماضية، وارتفاع وتيرة التعاون على كل المستويات، ومن قبل كل البلدان المؤثرة والمتأثرة في التغير المناخي عموماً. 
لا شك في أن هذه الجهود وفرت مزيداً من المؤشرات التي تدل على أن الوصول إلى سقف 1.5 درجة مئوية، سيتم ما بين العامين 2030 و2035 كحد أقصى، حتى في ظل بعض التقديرات التي تشير إلى أن ارتفاع درجة حرارة الأرض قد يصل إلى ما بين 2.5 و2.9 درجة مئوية خلال القرن الحالي. 
وإذا ما استمرت وتيرة الأداء الراهن على هذا المنوال وبهذه القيمة المضافة، فإن العقد الحالي يمثل بالفعل نقطة تحول في مسألة باتت الشغل الشاغل على المستوى الدولي، وستكون كذلك حتى منتصف هذا القرن. ودور الإمارات انطلق في الواقع في سبيل الحفاظ على المناخ، منذ العام 1989 عندما انضمت إلى اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون. 
ومنذ ذلك التاريخ، قدمت سلسلة لا تنتهي من المبادرات والأفكار، التي لا تختص فقط بكيفية حماية المناخ، بل تشمل أيضاً ربط العملية كلها بالتنمية. وهذه نقطة محورية تعزز في الواقع كل خطوة على صعيد تحقيق الأهداف الخاصة بحماية الكرة الأرضية مناخياً.  ومن هنا، يساهم دور الإمارات في اختصار المسافات نحو مزيد من الإنجازات في هذا الميدان، كما أنه يقوي التعاون الدولي عموماً، ويدعم كل المبادرات ذات الصلة، وتلك التي تتميز بالجودة والواقعية في آن معاً.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: «مؤتمر أبوظبي» المحوري للتجارة محمد كركوتي يكتب: مرحلة تجميد الفائدة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر

إقرأ أيضاً:

الوطني للأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة

كشف المركز الوطني للأرصاد عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة صباح هذا اليوم، وهي 13.6 درجة مئوية في ركنة "العين" الساعة 06:30 بالتوقيت المحلي لدولة الإمارات.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: لا تبطئ أبداً الإمارات: آثار خطيرة لقرار إسرائيل حظر عمل «الأونروا» المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • 13 درجة.. أقل حرارة سجلتها الإمارات اليوم في هذه المنطقة
  • محمد كركوتي يكتب: «صراع» رسوم لأكبر اقتصادين
  • 300 مليار دولار لمكافحة تغير المناخ سنوياً.. ما القيمة التي يشكلها هذا المبلغ مقارنة بقطاعات أخرى؟
  • «نيويورك تايمز»: محادثات المناخ تنتهي أخيرًا بعد معارك مريرة بسبب خطة التمويل
  • أحمد يحيى يكتب عن التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب: إنجازات وتحديات مستقبلية
  • حقيقة الحالة الصحية لـ محمد منير
  • الاتصالات توضح دور التكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة خلال مؤتمر المناخ COP29
  • ورشة في المكلا تستعرض رؤية المجلس الموحد للمحافظات الشرقية: الواقع والتطلعات
  • محمد بن زايد: العلاقات الإماراتية الإندونيسية شهدت تطوراً نوعياً
  • الوطني للأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة