صحيفة الاتحاد:
2025-03-10@12:26:31 GMT

محمد كركوتي يكتب: «ترويكا» المناخ

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

لم تشهد الجهود الدولية المبذولة للحد من التغير المناخي، وإيقاف ارتفاع حرارة الكرة الأرضية، قوة دفع كبيرة كتلك التي أعقبت مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب 28» الذي عقد في دبي في نوفمبر الماضي. 
المبادرات التي قدمتها الإمارات في هذا المجال الحيوي كانت قوية ومؤثرة، وأعطت رئاستها للدورة السابقة من المؤتمر، مزيداً من قوة الدفع للمسار المناخي ككل، ولعدد من المحاور الرئيسية.

 واليوم تشترك الإمارات بـ «ترويكا» من أجل المناخ، تضم إلى جانبها كلاً من أذربيجان والبرازيل. فالأولى تحضر هذا العام لـ «كوب 29» في باكو، والثانية للنسخة الـ 30 منه في العام المقبل.  وهذه المجموعة، تواصل في الواقع العمل على أساس ما تحقق في المؤتمر الأخير، كما أنها تسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، على رأسها بالطبع الدفع باتجاه دولي لإبقاء الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية. 
«الترويكا» تلقت تفويضاً من الدول التي وقعت على اتفاقية دبي، لوضع خريطة طريق لتحقيق الهدف الأول المشار إليه، عبر سلسلة من الإجراءات والمبادرات للحد من انبعاثات غازات الدفيئة حول العالم.  ويبدو واضحاً أن مستوى التعاون في هذا المجال بلغ أعلى مراتبه بالفعل، قياساً بوضعيته في السابق، ما يعني أن «المكاسب المناخية» إن جاز التعبير تلقى دعماً تلو الآخر، وأن المسارات ذات الصلة تحقق قفزات نوعية بالفعل، على الرغم من وجود تباينات عالمية. وهذه الأخيرة تشهد تراجعاً كبيراً أيضاً، عبر الجهود التي بذلت في الأعوام القليلة الماضية، وارتفاع وتيرة التعاون على كل المستويات، ومن قبل كل البلدان المؤثرة والمتأثرة في التغير المناخي عموماً. 
لا شك في أن هذه الجهود وفرت مزيداً من المؤشرات التي تدل على أن الوصول إلى سقف 1.5 درجة مئوية، سيتم ما بين العامين 2030 و2035 كحد أقصى، حتى في ظل بعض التقديرات التي تشير إلى أن ارتفاع درجة حرارة الأرض قد يصل إلى ما بين 2.5 و2.9 درجة مئوية خلال القرن الحالي. 
وإذا ما استمرت وتيرة الأداء الراهن على هذا المنوال وبهذه القيمة المضافة، فإن العقد الحالي يمثل بالفعل نقطة تحول في مسألة باتت الشغل الشاغل على المستوى الدولي، وستكون كذلك حتى منتصف هذا القرن. ودور الإمارات انطلق في الواقع في سبيل الحفاظ على المناخ، منذ العام 1989 عندما انضمت إلى اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون. 
ومنذ ذلك التاريخ، قدمت سلسلة لا تنتهي من المبادرات والأفكار، التي لا تختص فقط بكيفية حماية المناخ، بل تشمل أيضاً ربط العملية كلها بالتنمية. وهذه نقطة محورية تعزز في الواقع كل خطوة على صعيد تحقيق الأهداف الخاصة بحماية الكرة الأرضية مناخياً.  ومن هنا، يساهم دور الإمارات في اختصار المسافات نحو مزيد من الإنجازات في هذا الميدان، كما أنه يقوي التعاون الدولي عموماً، ويدعم كل المبادرات ذات الصلة، وتلك التي تتميز بالجودة والواقعية في آن معاً.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: «مؤتمر أبوظبي» المحوري للتجارة محمد كركوتي يكتب: مرحلة تجميد الفائدة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر

إقرأ أيضاً:

شراكة بين الاتحاد للمدفوعات وفيزا لإصدار بطاقات "جيون – فيزا"

أعلنت شركة الاتحاد للمدفوعات، التابعة لمصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، بصفتها مشغل مقسم الإمارات الإلكتروني "UAESWITCH"، والمسؤولة عن إدارة المنظومة المحلية لبطاقات الدفع "جيوَن"، وشركة فيزا "Visa"، عن شراكة لإطلاق بطاقات الخصم والدفع المسبق متعددة المنظومة "جيوَن - فيزا - Visa - Jaywan" في دولة الإمارات.

ووفق البيان الصحفي الصادر اليوم الاثنين، تعتزم الشركتان التعاون مع المؤسسات المالية وشركات التكنولوجيا المالية الحديثة والشركاء التجاريين المحليين لتقديم بطاقات متعددة المنظومة إلى العملاء تتضمن مجموعة من المزايا والخدمات ذات القيمة المضافة التي تلبي احتياجات السوق.
وستحمل البطاقات الجديدة شعاري "جيوَن - فيزا Visa - Jaywan"، مما يتيح لحامليها مواصلة عمليات الدفع الآمنة داخل الدولة، بالإضافة إلى أكثر من 150 مليون من شركاء "Visa" التجاريين في أكثر من 200 دولة ومنطقة مختلفة، سواء خلال تواجدهم في الخارج أو عند التسوق عبر الإنترنت.
وبموجب هذه الشراكة، سيتم معالجة معاملات الدفع المحلية من خلال مقسم الإمارات الإلكتروني "UAESWITCH"، بينما سيتم معالجة المعاملات المنجزة خارج منطقة دول مجلس التعاون الخليجي باستخدام شبكة "VisaNet" العالمية.
وقال سيف حميد الظاهري، مساعد محافظ مصرف الإمارات المركزي للعمليات المصرفية والخدمات المساندة، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للمدفوعات إن جيوَن تشكل خطوة أساسية نحو تعزيز البنية التحتية المالية، ودعم النمو الاقتصادي والتحول الرقمي في دولة الإمارات، وفي إطار الشراكة بين شركة الاتحاد للمدفوعات وشركة فيزا، نعمل على إنشاء منظومة محلية لبطاقات الدفع سلسة وآمنة وفعّالة تتماشى مع رؤية الدولة للابتكار والتمكين المالي.
من جانبها ، قالت الدكتورة سعيدة جعفر، المديرة الإقليمية لشركة "Visa" ونائب الرئيس الأول لعملياتها في دول مجلس التعاون الخليجي، إن الشراكة بين الاتحاد للمدفوعات وفيزا، تؤكد دعمنا القوي لرؤية دولة الإمارات في تسريع وتيرة اعتماد التحول الرقمي وترسيخ مكانتها الرائدة على صعيد الابتكار والنمو الاقتصادي.
وأضافت أنه بالنظر إلى أن المدفوعات النقدية لا تزال تمثل حوالي 30% من عمليات الدفع في دولة الإمارات، فإننا نتطلع لتنفيذ هذه الشراكة ومواصلة التعاون مع شركائنا لتعزيز مزايا المدفوعات الرقمية لتشمل المزيد من العملاء والشركات والاقتصاد الإماراتي بشكل عام.
وأوضحت أن الإمارات من الدول الرائدة في مجال التحول الرقمي، ولديها القدرة والإمكانات لتحقيق المزيد من التقدم، وتؤكد هذه الشراكة التزام شركة فيزا بتقديم أفضل خدمات الدفع الآمنة والموثوقة والمبتكرة لحاملي البطاقات متعددة المنظومة "فيزا- جيون Jaywan - Visa" وقطاع الأعمال داخل الدولة وعلى مستوى العالم.

مقالات مشابهة

  • شراكة بين الاتحاد للمدفوعات وفيزا لإصدار بطاقات "جيون – فيزا"
  • ركنة تسجل أقل درجة حرارة في الدولة
  • محمد صلاح يكتب التاريخ في الدوري الإنجليزي ويقترب من أساطير مانشستر يونايتد
  • الوزير الشيباني: نرحب بدعم دول الجوار لسوريا في مواجهة التحديات التي تتعرض لها
  • زيزو على أعتاب الأهلي المصري
  • كريم خالد عبد العزيز يكتب: الإنسان الروحي في عالم مادي
  • د. محمد بشاري يكتب: الاجتهاد المتجدد: ضرورة فقهية لتجسيد المؤتلف الإسلامي الفاعل
  • وزراء: الشراكة مع إفريقيا الوسطى فرصة جديدة للنمو الاقتصادي
  • البديوي: دول مجلس التعاون تقف مع جميع الجهود والإجراءات التي تتخذها سوريا لحفظ أمن واستقرار شعبها
  • رئيسا الإمارات وأفريقيا الوسطى يبحثان علاقات التعاون