محمد كركوتي يكتب: «ترويكا» المناخ
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
لم تشهد الجهود الدولية المبذولة للحد من التغير المناخي، وإيقاف ارتفاع حرارة الكرة الأرضية، قوة دفع كبيرة كتلك التي أعقبت مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب 28» الذي عقد في دبي في نوفمبر الماضي.
المبادرات التي قدمتها الإمارات في هذا المجال الحيوي كانت قوية ومؤثرة، وأعطت رئاستها للدورة السابقة من المؤتمر، مزيداً من قوة الدفع للمسار المناخي ككل، ولعدد من المحاور الرئيسية.
«الترويكا» تلقت تفويضاً من الدول التي وقعت على اتفاقية دبي، لوضع خريطة طريق لتحقيق الهدف الأول المشار إليه، عبر سلسلة من الإجراءات والمبادرات للحد من انبعاثات غازات الدفيئة حول العالم. ويبدو واضحاً أن مستوى التعاون في هذا المجال بلغ أعلى مراتبه بالفعل، قياساً بوضعيته في السابق، ما يعني أن «المكاسب المناخية» إن جاز التعبير تلقى دعماً تلو الآخر، وأن المسارات ذات الصلة تحقق قفزات نوعية بالفعل، على الرغم من وجود تباينات عالمية. وهذه الأخيرة تشهد تراجعاً كبيراً أيضاً، عبر الجهود التي بذلت في الأعوام القليلة الماضية، وارتفاع وتيرة التعاون على كل المستويات، ومن قبل كل البلدان المؤثرة والمتأثرة في التغير المناخي عموماً.
لا شك في أن هذه الجهود وفرت مزيداً من المؤشرات التي تدل على أن الوصول إلى سقف 1.5 درجة مئوية، سيتم ما بين العامين 2030 و2035 كحد أقصى، حتى في ظل بعض التقديرات التي تشير إلى أن ارتفاع درجة حرارة الأرض قد يصل إلى ما بين 2.5 و2.9 درجة مئوية خلال القرن الحالي.
وإذا ما استمرت وتيرة الأداء الراهن على هذا المنوال وبهذه القيمة المضافة، فإن العقد الحالي يمثل بالفعل نقطة تحول في مسألة باتت الشغل الشاغل على المستوى الدولي، وستكون كذلك حتى منتصف هذا القرن. ودور الإمارات انطلق في الواقع في سبيل الحفاظ على المناخ، منذ العام 1989 عندما انضمت إلى اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون.
ومنذ ذلك التاريخ، قدمت سلسلة لا تنتهي من المبادرات والأفكار، التي لا تختص فقط بكيفية حماية المناخ، بل تشمل أيضاً ربط العملية كلها بالتنمية. وهذه نقطة محورية تعزز في الواقع كل خطوة على صعيد تحقيق الأهداف الخاصة بحماية الكرة الأرضية مناخياً. ومن هنا، يساهم دور الإمارات في اختصار المسافات نحو مزيد من الإنجازات في هذا الميدان، كما أنه يقوي التعاون الدولي عموماً، ويدعم كل المبادرات ذات الصلة، وتلك التي تتميز بالجودة والواقعية في آن معاً. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر
إقرأ أيضاً:
«الأرصاد» يحذر من ارتفاع في درجات الحرارة الفترة المقبلة
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتوقع المركز الوطني للأرصاد أن تشهد الدولة خلال الفترة المقبلة ارتفاعاً في درجات الحرارة بفعل الرياح الجنوبية الحارة.. وقدم المركز عدداً من الإرشادات الوقائية، دعا من خلالها الجمهور إلى الإكثار من شرب الماء والسوائل، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، وارتداء الملابس القطنية والفاتحة، واستخدام القبعات والنظارات الشمسية، وتجنب ممارسة الأنشطة الخارجية خلال ساعات الذروة، والتأكد من تهوية الأماكن المغلقة جيداً، كما تشهد الدولة أنظمة ضغطية سطحية ضعيفة، يصاحبها امتداد مرتفع جوي في طبقات الجو العليا.
يشار إلى أن أعلى درجة حرار ة«العظمى» سجلت على الدولة أمس الاثنين قد بلغت 45.9 درجة مئوية في الشوامخ (أبوظبي) الساعة 13:15 وفي الطويين (الفجيرة) الساعة 14:00 بالتوقيت المحلي، فيما كانت أقل درجة حرارة سجلت على الدولة صباح الاثنين قد بلغت 20.1 درجة مئوية في ركنة (العين) الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي لدولة الإمارات، وساد طقس صحو بوجه عام وغائم جزئياً أحياناً، والرياح خفيفة إلى معتدلة السرعة، والبحر خفيف الموج في الخليج العربي وفي بحر عمان.
ويتوقع المركز أن يكون طقس اليوم صحواً بوجه عام وغائماً جزئياً أحياناً، والرياح جنوبية شرقية إلى شمالية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة، تنشط أحياناً نهاراً مثيرة للغبار، وسرعتها من10 إلى25تصل إلى35كم/س، والبحر خفيف الموج في الخليج العربي وفي بحر عمان.
كما يتوقع المركز أن يكون طقس الغد صحواً بوجه عام وغائماً جزئياً أحياناً، والرياح جنوبية شرقية إلى شمالية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة، تنشط أحياناً نهاراً مثيرة للغبار، وسرعتها من10 إلى25تصل إلى35كم/س، والبحر خفيف الموج في الخليج العربي وفي بحر عمان.