المؤسسة الإفريقية لريادة الشباب تختار المغربية كريمة غانم ضمن 100 قيادة شابة الأكثر تأثيراً في أفريقيا
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
اختارت المؤسسة الإفريقية لريادة الشباب، المغربية كريمة غانم، رئيسة المركز الدولي للدبلوماسية، ضمن 100 من القيادات الإفريقية الشابة الأكثر تأثيرا التي برزت خلال سنة 2024.
وتعد المؤسسة الإفريقية لريادة الشباب، التي أحدثت في ماي 2017، هيئة شبابية إفريقية تعنى بتمثيل ورعاية تطلعات ملايين الشباب في القارة السمراء.
وتهدف المنظمة، من خلال تبنيها مبادئ النزاهة والابتكار والإدماج، إلى إحداث تأثير وتحول عابر للحدود، للمساهمة في بناء مستقبل أكثر إشعاعا بالنسبة لإفريقيا.
وكانت المجلة النيجيرية “ذا نيو أفريكا” اختارت كريمة غانم ضمن من 100 من القيادات الإفريقية البارزة خلال سنة 2023، كما اختارتها الحركة العالمية للنساء والفتيات الرائدات بإفريقيا ضمن 100 من القيادات الإفريقية الملهمة برسم السنة ذاتها.
وسبق لكريمة غانم أن حصلت على أزيد من 36 جائزة وتتويجا على المستوى الوطني والدولي، وذلك نظير عملها الدؤوب ومجهوداتها في مجال العمل الإنساني والتعاون الدولي والدبلوماسية والتواصل، وكذا مرافعاتها من أجل قضايا النساء والفتيات داخل المؤسسات متعددة الأطراف، وعلى مستوى منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وفي يوليوز 2022، وقع اختيار المؤسسة الإفريقية لريادة الشباب على كريمة غانم لتكون من بين 50 من القيادات الدولية الشابة الأكثر تأثيرا، وذلك خلال انعقاد الدورة الخامسة للقمة الدولية للشباب في دبي، بالإمارات العربية المتحدة.
كما تم تكريمها من طرف مؤسسة “Women Who Win”، خلال ندوة لتشجيع القيادات النسائية الإفريقية، وذلك بمنحها جائزة في مجال المرأة في الدبلوماسية الدولية في غشت 2022.
وتشغل كريمة غانم، الخبيرة في التواصل والسياسات العمومية المتعلقة بقضايا النوع والشباب، أيضا منصب المديرة التنفيذية لمنظمة “Africa My Home”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: من القیادات
إقرأ أيضاً:
بشرى كركوبي.. الضابطة المغربية التي تقود نهضة التحكيم الإفريقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعتبر المرأة المغربية نموذجاً للعطاء والتميز، استطاعت عبر العصور أن تواجه كل التحديات، تمتلك قدرات استثنائية تمكنها من التفوق في العديد من المجالات وتجعلها مصدر إلهام عربي وعالمي.
بشرى كركوبي، الحكم الدولي في كرة القدم، واحدة من ألمع النماذج المغربية، جمعت بين التميز المهني والتميز الرياضي، استطاعت أن تحقق إنجازات رائدة محلياً وقارياً ودولياً، إيمانها بأحلامها وقدراتها كان حافزاً قوياً لتحدي الصعوبات والقيود الاجتماعية بغرض الوصول إلى القمة، تزاوج بين مهامها المهنية في الشرطة برتبة "مفتش شرطة ممتاز"، حيث تعمل بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس المغربية، وبين حملها للشارة الاحترافية كحكم دولي.
ولدت بشرى عام 1987، بمدينة تازة المغربية الواقعة بين جبال الأطلس المتوسط وجبال الريف، أحبت كرة القدم منذ صغرها لكن عائلتها المحافظة وقفت ضد رغبتها، مما جعلها تتمرد على الصورة النمطية للمرأة وتقرر مزاحمة الرجال في مجالات كانت حكراً عليهم خلال سنوات عديدة، ليلمع اسمها كأول امرأة أفريقية تتأهل كحكم الفيديو المساعد الفار(VAR)، هذه التقنية الذي تفرد بها المغرب أفريقياً في السنوات الماضية.
انضمت بشرى إلى المؤسسة الأمنية كضابطة شرطة، هذا الجهاز القوي الذي يرأسه السيد عبداللطيف الحموشي والذي يعد أبرز الشخصيات المغربية لتمتعه بشعبية كبيرة لدى المغاربة، حيث يتبنى رؤية حديثة انعكست على مسيرة بشرى كركوبي، إذ لا تقتصر مهامه على حفظ الأمن بل الإسهام في دعم وبناء قدرات المنتسبين لهذه المؤسسة الأمنية ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم من خلال توفير بيئة محفزة، الأمر الذي دفع بهذه الضابطة إلى التشبث بطموحها الرياضي وتحقيق التميز في مجال تحكيم كرة القدم، وبشخصيتها القوية وإدارتها الجيدة في الملعب كحكم، استطاعت لفت انتباه عشاق المستطيل الأخضر ودخول التاريخ بتتويجات مهمة.
انطلقت بشرى في مجال التحكيم عام 2001 من خلال مباريات محلية، وانضمت بعد ذلك إلى قائمة الحكام الدوليين المعتمدين لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، لتكون أول خطوة نحو مشاركات عالمية وقارية مهمة، وبفضل كفاءتها العالية، أصبحت بشرى كركوبي أول امرأة في تاريخ المغرب تدير نهائي كأس العرش سنة 2022، أما الحدث الأكبر عندما وقع عليها الاختيار وأصبحت أول امرأة تدير بطولة كأس الأمم الأفريقية للرجال في 2024، كما أنها اختتمت نفس السنة بتتويجها بجائزة أفضل حكم في أفريقيا خلال حفل الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم الذي أقيم مؤخرا في مدينة مراكش.
لبنة أخرى في مسار التفوق المغربي في المجال الرياضي يتجسد في شخص بشرى كركوبي التي أكدت أن المرأة المغربية تستطيع أن تثبت حضورها في مواقع القرار سواء داخل جهاز الشرطة أو على المستطيل الأخضر، نجاحها لم يكن وليد الصدفة بل هو ثمرة كفاح ومثابرة لسنوات طويلة، هي اليوم نموذج ملهم ليس فقط في المغرب، بل على مستوى القارة الأفريقية والعالم.
*كاتبة وإعلامية مغربية