القويز: سوق الخدمات المصرفية المفتوحة يصل إلى 43 مليار دولار في 2026
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
أوضح رئيس مجلس هيئة السوق المالية رئيس مجلس أمناء الأكاديمية المالية محمد بن عبد الله القويز، أن سوق الخدمات المصرفية المفتوحة توسع بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، حيث يتوقع أن ينمو من 7 مليارات دولار في العام 2018 إلى قرابة 43 مليار دولار بحلول العام 2026، مشيراً إلى أن هذا النمو الكبير يعكس القبول المتزايد والتكامل لأطر عمل المصرفية المفتوحة على مستوى العالم، ويظهر الإمكانيات الكبيرة للابتكار في الخدمات المالية، كما يعد دليلاً على الدور الحاسم الذي تلعبه المصرفية المفتوحة في تشكيل مستقبل الخدمات المالية، بفضل قدرتها على تعزيز الشفافية، وتحسين تجربة العملاء، وتشجيع المنافسة العادلة والفعالة بين المؤسسات المالية.
وعد القويز خلال اختتام فعاليات "هاكاثون المصرفية المفتوحة 2024" الذي أقيم اليوم في الرياض، بحضور عددٍ من قيادات وخبراء القطاع المالي بالمملكة، هاكاثون المصرفية المفتوحة أولى المبادرات النوعيّة المبتكرة التي تقدمها الأكاديمية المالية بعد إعلان إستراتيجيتها الجديدة، واكتساباً معرفياً وتطوراً مهنياً يواكب المستقبل وتحدياته، وتجربة عملية استثنائية في عالم التقنية المالية، لبناء كوادر وطنية متخصصة في تقنيات المستقبل، بهدف جعل المملكة مركزًا عالمياً للتقنية المالية بما يتواءم مع برنامج تطوير القطاع المالي لرؤية المملكة 2030.
وأفاد أن دراسة واقع التدريب في القطاع المالي خلال العام 2023 أظهرت نمو حجم القيمة السوقية للتدريب في القطاع من 788 مليون ريال إلى نحو مليار ريال بحلول العام 2026، بينما تشهد أعداد المستهدفين للتدريب والشهادات المهنية ارتفاعاً ملحوظاً إلى أكثر من 130 ألف شخص، كما أظهرت 75% من الجهات استعدادها للاستثمار في رأس المال البشري الذي يمثل الوقود الحقيقي لتطوير القطاع المالي تحقيقاً لرؤية المملكة 2030.
وأكد أن هذا النمو الكبير دفع الأكاديمية المالية إلى إطلاق إستراتيجية جديدة للأعوام الثلاثة المقبلة مرتكزها أن تكون الخيار الأول لجميع الجهات في القطاع المالي في تنمية كوادرها البشرية وتطويرها، لتكون بذلك منصة لتوطين التدريب المهني وتنمية المهارات وتطويرها، وتركز على تقديم تجربة مميزة ذات جودة عالية من خلال توفير المرافق التدريبية لجميع المستفيدين من خدماتها ومنتجاتها، مبيناً أن هاكاثون المصرفية المفتوحة يأتي تحقيقاً لهذا التوجه الإستراتيجي الجديد للأكاديمية.
من جانبه؛ أوضح الرئيس التنفيذي للأكاديمية المالية مانع آل خمسان، أن الأكاديمية تهدف من خلال إقامة هذا الهاكاثون إلى التعرف إلى أساسيات التمويل المفتوح مع التركيز على الخدمات المصرفية المفتوحة، وفهم البنية التحتية التكنولوجية وراء أنظمة الخدمات المصرفية المفتوحة، وتحليل الإطار التنظيمي ومتطلبات الامتثال، إلى جانب دراسة تأثير الخدمات المصرفية المفتوحة على المؤسسات المالية والمستهلكين، وتقييم الفوائد والمخاطر المحتملة المرتبطة بالخدمات المصرفية المفتوحة، وكذلك تطوير المهارات العملية لتنفيذ حلول الخدمات المصرفية المفتوحة.
وأوضح أن الهاكاثون استهدف محترفي قطاع الخدمات المصرفية والمالية، ومحترفي شركات التقنية المالية في السعودية، إلى جانب مطوري البرمجيات، ممن يمتلكون خبرة سنتين وأكثر في الخدمات المالية أو التقنية المالية أو تطوير البرمجيات، مشيــراً إلى أن المشــاركين حصلوا على تــدريب نـــوعي مكثــف، وإرشاد مهني من خبراء مهنيين، إضافة إلى شهادة من الأكاديمية المالية وجهات عالمية معتمدة (Silicon Valley Innovation Center , LAU, Ozone API).
وشهد الحفل الختامي استعراض المشاريع المتأهلة إلى الحفل الختامي بعد اجتياز تقييم لجنة التحكيم والتي تقدَّم بها 30 مبدعاً من شباب المملكة وفتياتها، كما تم الإعلان عن الفائز الأول في الهاكاثون لهذه النسخة.
يُذكر أن الأكاديمية المالية تقوم بتسخير جميع إمكانياتها المادية والبشرية؛ لتقديم مجموعة من المبادرات والمنتجات عالية المستوى تُسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وتطوير القطاع المالي وفق إستراتيجية مستقبلية متكاملة وشاملة؛ إضافةً إلى تقديم مُنتجات ومهارات مُتطورة، وتعزيز الابتكار في مجال الخدمات المالية لأعلى المستويات العالمية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: هيئة السوق المالية القويز الخدمات المصرفیة المفتوحة الأکادیمیة المالیة الخدمات المالیة القطاع المالی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتل المركز الأول في قطاع الخدمات المصرفية بالشرق الأوسط
تحتل دولة الإمارات المركز الأول في قطاع الخدمات المصرفية في الشرق الأوسط وتمتلك الحصة الأكبر من أصول البنوك في المنطقة البالغة 3.2 تريليون دولار أمريكي وتقود التحول الرقمي السريع ما يضعها في صدارة مشهد التحول المالي الإقليمي.
جاء ذلك في تقرير جديد صادر عن “آرثر دي ليتل”، شركة الاستشارات الإدارية العالمية ، والذي سلط الضوء على الدور الريادي الذي تضطلع به دولة الإمارات في رسم ملامح مستقبل الخدمات المصرفية الرقمية في المنطقة.
وقال ياسين محي الدين، شريك في قسم ممارسات قطاع الخدمات المالية العالمي لدى “آرثر دي ليتل” إن الإمارات لاتكتفي بمجرد المنافسة في قطاع الخدمات المصرفية، بل تسعى إلى وضع معايير عالمية لهذا القطاع..وفي ظل استراتيجية العملة الرقمية التي أطلقها البنك المركزي والخطوات الرائدة في دمج تقنية البلوك تشين، تعيد الإمارات تعريف مفهوم المركز المالي الحديث..وهذا ليس مجرد اتجاه مؤقت، بل تحولاً جذرياً وسيشكل نموذجاً يحتذى به في الأسواق العالمية، حيث تعمل الإمارات على بناء منظومة مصرفية تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والتركيز على تلبية احتياجات العملاء.
وأكد أن الابتكار والتقدم حقق قفزات نوعية كبيرة بفضل الاستفادة من تجارب سوق جنوب شرق آسيا، والتي تتراوح من الخدمات المصرفية المفتوحة ودمج الخدمات المالية في منصات غير مصرفية إلى تحليلات البيانات المتقدمة للعروض المخصصة حيث تشمل الأمثلة على ذلك تعزيز ولاء العملاء وتسخير التكنولوجيا والشراكات لإستهداف شرائح جديدة من المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وذكر أن قطاع الخدمات المصرفية الرقمية في دولة الإمارات حقق نمواً هائلاً بمعدل سنوي مركب بلغ 8.7% على مدار العامين الماضيين، متفوقاً بذلك على دول المنطقة لافتا إلى أنه من المتوقع أن يستمر هذا النمو القوي بمعدل نمو سنوي مركب قدره 4.8% من عام 2024 إلى عام 2029 وأن يصل القطاع إلى 175.7 مليار دولار بحلول عام 2029 حيث تعتمد البنوك في الإمارات على أحدث التكنولوجيا بما فيها الذكاء الاصطناعي و”البلوك تشين” والحوسبة السحابية، ما يضع معايير جديدة لتجربة العملاء وتعزيز كفاءة العمليات التشغيلية.
وأضاف ياسين محي الدين أن دولة الإمارات بإعتبارها أول من أطلق استراتيجية العملة الرقمية للبنوك المركزية، تقود منطقة الشرق الأوسط من خلال مبادرتها التحويلية للعملة الرقمية للبنوك المركزية، ما يرسي حجر الأساس لتعزيز الشمول المالي والابتكار في القطاع الاقتصادي.
بدوره قال نيلسون دانام، مدير مشاريع أول وعضو قسم ممارسات قطاع الخدمات المالية العالمي لدى “آرثر دي ليتل” إن تحول القطاع المصرفي في دولة الإمارات لايقتصرعلى التكنولوجيا فحسب، بل يتعلق أيضاً بتغيير العقلية والتفكير. وتعكس الرغبة في تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وحلول التكنولوجيا المالية المتطورة ثقافة تحتضن التغيير على كافة المستويات.
وأشار إلى أنه من خلال الاستثمار في الابتكار والمواهب اللازمة لقيادته، فإن البنوك الإماراتية لا تكتفي بمواكبة المعايير العالمية، بل تعمل على صياغتها حيث يجعل هذا النهج الاستباقي للإمارات نموذجاً يحتذى به ويضعها في موقع ريادي على المستوى العالمي.
وأوضح أن 80% من البنوك الإماراتية تضع التحول الرقمي في صدارة أولوياتها في عام 2024، ما يعزز من مكانة الدولة في ريادة الابتكار المالي في المنطقة منوها بأنه من خلال الشراكات الاستراتيجية مع شركات التكنولوجيا المبتكرة ومنصات إدارة علاقات العملاء المستندة إلى السحابة، تعيد البنوك الإماراتية صياغة تجربة العملاء، وتعزز من كفاءة العمليات التشغيلية لتقديم تجربة مصرفية رقمية مميزة.