مهرجان الظفرة.. تراث البحر والبر
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
الظفرة (الاتحاد)
برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة عشرة من مهرجان الظفرة البحري، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للتراث ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، في الفترة من السادس عشر وحتى الخامس والعشرين من شهر فبراير الجاري، على شاطئ المغيرة في منطقة الظفرة.
تراث وثقافة البحر
يعمل المهرجان على التعريف بتراث وثقافة البحر في دولة الإمارات، من خلال السباقات البحرية، مثل سباقات القوارب الشراعية بأنواعها، والتجديف التراثي، والتفريس، والرياضات المرتبطة بالبحر، مثل السباحة وصيد السمك، وغيرهما من الأنشطة، حيث تبرز هذه الفعاليات الخصوصية الإماراتية في تطويع البيئة التقليدية من أجل العيش فيها بتناغم، ما يمثل وعياً مبكراً بأهمية الاستدامة، إذ تشكل هذه الأنشطة في جانب من جوانبها صوراً لأنماط معيشية سابقة شهدتها أرض الإمارات في حقب تاريخية قديمة.
بُعد حضاري
إلى جانب هذا الدور المشهود الذي يسلط الضوء على ثقافة القطاع البحري الإماراتي، يحرص المهرجان على إبراز البعد الحضاري لدولة الإمارات وعراقة مجتمعها، من خلال الفنون والحرف الأصيلة التي تعبّر عن التنوع البيئي في الدولة، وتفصح عن تميز وتفرد الإنسان الإماراتي منذ القدم.
كما يولي المهرجان أهمية للأبعاد الاجتماعية في أنشطته، وذلك من خلال إرساء بيئة ملائمة للتبادل الثقافي، والتعريف بالعادات والتقاليد الإماراتية وأصالتها بين الزوار والسياح الأجانب الذين تفاعلوا إيجابياً مع فعاليات المهرجان منذ انطلاقته، مثل عروض الفنون الشعبية، والمطبخ، وغيرها.
السوق الشعبي
تلبي القرية التراثية للمهرجان والسوق الشعبي المصاحب له عدداً من الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والترفيهية، حيث تحوي القرية ركناً للفنون اليدوية، يقدم منتجات تعتمد على إعادة تدوير خامات البيئة المحلية، في تحقيق عملي لمفهوم الاستدامة في جوانبه التراثية والبيئية، مثل استخدام صدف المحار، وكرب النخيل لصنع أدوات فنية ومنزلية مختلفة، كما يُوجد ركن للحرف التراثية التقليدية، مثل تزيين الشيلة بخيوط الفضة، وحرفة التلي، وصناعة الكحل العربي، وسف الخوص، وصناعة الحناء. ويخدم السوق الشعبي بمحاله التي تبلغ خمسة وثلاثين محلاً، الجوانب الاقتصادية لمجتمع المنطقة والأسر المنتجة فيها، بعرض سلع تتنوع بين التراثية والحديثة، مثل أنواع العطور والبخور، وألعاب الأطفال، والمصوغات الذهبية والفضية، والملابس، والمشغولات اليدوية، والحلويات والأطعمة والتمور، والزينة وغيرها من المنتجات التي تحمل طابعاً إماراتياً خاصاً.
عروض حية
تعرّف القرية التراثية للمهرجان عبر العديد من الأركان والمعارض، بجوانب تراثية مختلفة، لاسيما التراث البحري، ليتعرف الزائر من خلال ورش وعروض حية على الأدوات المستخدمة في الطواشة، والجلافة، وصناعة الديين والشباك، وأدوات الغوص، وفلق المحار، ونماذج المحامل التراثية، والصيد وطرقه، وأنواع الأسماك والمخلوقات البحرية، وغيرها من تفاصيل الحياة البحرية الغنية والمتنوعة.
مرسم ومسرح
يبرز مهرجان الظفرة البحري، ضمن الأنشطة التي يقدمها للزوار، اهتمامه الكبير بالجوانب الترفيهية والتعليمية للصغار، حيث يحظى الأطفال بمساحات واسعة ضمن فعاليات المهرجان، إذ تم تخصيص مرسم لهم لممارسة نشاط الرسم والتلوين والمهارات اليدوية التي تحمل طابع الترفيه والمتعة الذهنية، كما خصص مسرح المهرجان.
وأغلب برامجه ومسابقاته وجوائزه اليومية لفئة الأطفال والزوار من مختلف الفئات العمرية.
صون التراث
ببرامجه المتسقة مع أهداف الحفاظ على الهوية الوطنية، والداعمة لاستراتيجيات صون التراث الإماراتي، يمثل مهرجان الظفرة البحري إحدى النوافذ المشرعة على الثقافة البحرية الإماراتية التي يطل من خلالها الزوار والسياح على ماضي الإمارات، ويستشرفون مستقبلها ويلمسون حاضرها، وهي تسير باطراد في طريق النماء والازدهار، فخورة بماضيها، ومتطلعة لمكانتها المستحقة بين الدول، كما يعبر عن خصوصية منطقة الظفرة، وعن الوجه الحضاري لإمارة أبوظبي، وعن تفرد إنسان الإمارات.
ركن القهوة
يتوسط القرية التراثية في المهرجان، ركن القهوة لإبراز كرم الضيافة الإماراتية الأصيلة وطقوسها المحتفية بالضيف عبر القهوة العربية التي تحظى بمكانة كبيرة لدى الإماراتيين، بينما يعرف ركن الطبخ ومسابقاته الزوار بالثقافة الغذائية المحلية في الإمارات، ويعد سانحة لتذوق أطعمة خاصة ومتميزة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الظفرة الظفرة حمدان بن زايد نادي أبوظبي للرياضات البحرية مهرجان الظفرة من خلال
إقرأ أيضاً:
مركز الثميد بطل مهرجان أطفال الشارقة لكرة القدم
اختتمت مؤسسة «أطفال الشارقة» التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، مهرجان أطفال الشارقة لكرة القدم، في الملاعب الفرعية لنادي الشارقة الرياضي فرع سمنان، بمشاركة 80 طفلاً من منتسبي مراكزها المنتشرة على مستوى إمارة الشارقة، ضمن الفئة العمرية من 9 سنوات إلى 12 سنة.
ويهدف المهرجان إلى غرس الثقافة الرياضية لدى الأطفال وإكسابهم أساسيات كرة القدم المهارية والفنية وكل ما يتعلق بقوانين هذه اللعبة، بالإضافة إلى اكتشاف المواهب الرياضية واحتضانها، واستثمار طاقاتهم بالشكل الأمثل.
اتسم المهرجان بالندية والحماس والتنافس الشريف وخاضت الفرق المتأهلة منافسات التصفيات النهائية للمهرجان بنظام الدوري من دور واحد بعد أن تم تقسيمها إلى مجموعتين، ضمت الأولى فرق مراكز خورفكان والذيد والقرائن، أما المجموعة الثانية فضمت فرق مراكز الحيرة والثميد ووادي الحلو، وتأهل للمباراة النهائية الفريقان الحائزان المركز الأول من كل مجموعة وهما فريقا مركز الثميد وخورفكان، أما ضمن مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، فقد تأهل فريقا مركز الطفل بالقرائن ووادي الحلو الحائزان المركز الثاني من المجموعتين.
وأحرز فريق مركز الطفل بالثميد المركز الأول بعد تغلبه في المباراة النهائية على فريق مركز الطفل بخورفكان بنتيجة 2-1، بينما أحرز فريق مركز الطفل بالقرائن المركز الثالث وذلك بعد فوزه على فريق مركز الطفل بوادي الحلو بنتيجة 3-0.
وفي ختام المهرجان الذي استهدف مراكز مدينة الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية تم تكريم الفرق الفائزة والفرق المتأهلة للنهائي، بحضور عدد من المسؤولين وأولياء أمور الأطفال.