#سواليف

ذكر تقرير نشرته النسخة التركية من إندبندنت (إندبندت توركش) أن ثبات أهل غزة في وجه المجازر الإسرائيلية دفع حكومة الاحتلال لإرسال جنود من يهود الفلاشا إلى جبهة الحرب الأمامية وإلى أخطر النقاط.

وقال الكاتب محمد مظلوم جيليك إن وضع الكيان الصهيوني ليس جيدا بسبب ثبات أهل غزة الذين صاروا مضرب المثل في المقاومة لدرجة أنهم أصبحوا قدوة للجميع، وذلك على الرغم من المحرقة والمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحقهم منذ شهور.

وأضاف بأن أبناء غزة دمروا 40% من الدبابات المعروفة باسم “ميركافا-4″ منذ أكتوبر/تشرين الأول وفقا لبيانات جيش الاحتلال وليس وفقا لبيانات حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأضاف أن ذلك هو ما أجبر جيش الاحتلال على نشر دبابات ميركافا-3 التي وصفها بـ”القمامة”.

مقالات ذات صلة الأونروا: ثلاثة أرباع سكان غزة يشربون مياها ملوثة 2024/02/18

وقال الكاتب إن البيانات الإسرائيلية نفسها تشير إلى أن أكثر من 500 ألف يهودي غادروا منذ بداية الحرب، حيث كانت المهمة الأكثر أهمية للكيان الصهيوني هي جلب اليهود الذين يعيشون في جميع أنحاء العالم إلى الشرق الأوسط، ولذلك يظهر هذا الرقم الذي لا يمكن الاستهانة به أو تجاهله.

الفلاشا
ويوضح الكاتب أن الوضع الحالي دفع حكومة العدوّ لاختيار عناصر يهود الفلاشا لإرسالهم إلى جبهة الحرب الأمامية وإلى أخطر النقاط.

وذكر أن الفلاشا برزوا في السابق إلى الواجهة عندما تم التخلص من الدم الذي جمع منهم في بنك الدم الإسرائيلي، حيث رفض الصهاينة استعمال دماءهم بدعوى احتمال ضم دمهم لفيروسات، لكن العالم كله كان يعلم أن هذا صورة من صور الفصل العنصري.

ولفت الكاتب إلى أن معظم الإسرائيليين البيض يعتبرون الفلاشا غير يهود، لكن برغم ذلك يحتاجون إليهم في الحياة اليومية، لذلك بادرت تل أبيب فقط عام 1970 للاعتراف بالفلاشا كيهود يمكنهم القدوم إلى إسرائيل.

واضطر الفلاشا، الذين جاؤوا إلى إسرائيل بأعداد كبيرة من إثيوبيا التي كانت وقتها تعاني من المجاعة، إلى العمل في أسوأ الوظائف وكانوا أول وحدات بالجيش يتم إرسالها إلى الجبهة.

ممارسات عنصرية
وذكر الكاتب أن إسرائيل لم تواجه أي مشاكل جدية فيما يتعلق بالاندماج الديني، لكن اليهود البيض واجهوا صعوبات جدية في قبول الفلاشا اجتماعيا وقانونيا، وتسبب ذلك في مشاكل عديدة.

وأكد أنه بعد مقتل سولومون تيكاه (19 عاما) على يد الشرطة الإسرائيلية عام 2019، لم يعد يهود الفلاشا قادرين على تحمل ممارسات “الفصل العنصري” بإسرائيل ونزلوا الشوارع، وكان تدخل الشرطة “همجيا للغاية” ضد المحتجين.

وبالنظر إلى كل ذلك، يرى الكاتب أن سبب إرسال الفلاشا إلى الوحدات المتقدمة لمحاربة الشعب المضطهد في غزة يمكن الإجابة عنه بسهولة.

وأوضح أن استمرار الحرب على غزة يمنع حتى الآن انفجار الأزمات السياسية والاجتماعية داخل إسرائيل. وبالمقابل، أوصلت هذه الحرب النموذج الإسرائيلي إلى فشل ذريع، ولم يعد الإسرائيليون يؤمنون بأن إسرائيل مكان آمن.

(الجزيرة نت)

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف

إقرأ أيضاً:

أستاذ اقتصاد: إسرائيل تخسر 200 مليون شيكل يوميا بسبب الحرب ولكن أمريكا تدعمها

قال الدكتور عمرو صالح، أستاذ الاقتصاد السياسي، ومستشار البنك الدولي سابقا، إن ما يحدث في لبنان وغزة يؤثر بشكل كبير على حركة التجارة الدولية، ومنطقة الشرق الأوسط تتأثر بشدة بسبب هذه التوترات.

وأضاف «صالح»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كل الزوايا» مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة «أون»، إن إسرائيل تخسر يوميا 150 إلى 200 مليون شيكل بسبب حربها في غزة، ولكن أمريكا وبعض الدول الأوروبية تقف معها وتدعمهًا سياسيًا واقتصاديا وعسكريا، متابعا: «أمريكا والغرب دفعوا 150 مليار دولار وأكثر لأوكرانيا في حربها مع روسيا، وهم أيضًا على استعداد لدعم إسرائيل بضعف هذا المبلغ».

وأوضح، أن أسرائيل كل فترة تستغل ضعف بعض الدول وتبدأ تحرك قواتها حتى تكسب أرض جديدة، وهناك عقيدة إسرائيلية بأنها يجب أن تتوسع.

مقالات مشابهة

  • موسم الرياض يقدم جائزة مالية قدرها مليون ونصف المليون دولار لنادي الزمالك بعد التتويج بلقب كأس السوبر الأفريقي.
  • السوبر الإفريقي.. موسم الرياض يُهدي الزمالك مليون ونصف دولار
  • يهود وإسرائيليون يستقبلون نتنياهو في نيويورك بتظاهرات: «أنهوا الحرب»
  • دبابات ومركبات عسكريّة.. هل اقتربت إسرائيل من شنّ حربٍ بريّة في لبنان؟
  • أستاذ اقتصاد: إسرائيل تخسر 200 مليون شيكل يوميا بسبب الحرب ولكن أمريكا تدعمها
  • دعوات في الأردن لمقاطعة صحيفة الرأي بسبب الكاتب المعتقل الزعبي
  • إسرائيل تخطط لاستهداف فصائل عراقية في بغداد
  • إسرائيل تخطط لاستهداف فصائل عراقية في بغداد - عاجل
  • مفوضية اللاجئين: الحرب دمرت مناطق عدة في لبنان ولا يمكن قبول الخسائر التي لحقت بالمدنيين
  • "المقاومة العراقية": تطلق 3 مسيرات باتجاه إسرائيل