الاحتفال باليوم السنوي للشخصيات العمانية المؤثرة عالميا المدرجة في اليونسكو
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
بهلا ـ «العُمانية» احتفلت سلطنة عُمان أمس ممثلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، باليوم السنوي للشخصيات العمانية المؤثرة عالميًّا المدرجة في اليونسكو، والذي يصادف العاشر من فبراير من كل عام، وذلك في حصن جبرين بولاية بهلا في محافظة الداخلية، تحت رعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث.
وأكد الدكتور محمود بن عبدالله العبري مساعد أمينة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم أن التجربة العُمانية في مجال التراث والثقافة لها حضورها المميز في المحافل الدولية عمومًا وفي منظمة اليونسكو خصوصًا؛ الأمر الذي انعكس على إدراج الكثير من عناصر التراث الثقافي العُماني في قوائم اليونسكو المتنوعة، وفي المشاركة العُمانية الفاعلة في لجان وبرامج المنظمات المعنية بالتربية والثقافة والعلوم.
وقدم سعيد بن سالم الجديدي من قسم الآثار والمتاحف في إدارة التراث والسياحة بمحافظة الداخلية، ورقة عمل بعنوان «حصن جبرين ومراحل الترميم والصيانة التي مرّ بها الحصن»، استعرض فيها لمحة تاريخية عن الحصن، ومكوناته، ومراحل الترميم والصيانة التي مرّ بها الحصن، والهندسة المعمارية الفريدة التي تميزّ بها الحصن عن باقي القلاع والحصون العمانية والتي تجسّد مهارة العمانيين في فن الزخرفة والنقوش، كما تناول في الورقة حضور حصن جبرين في كتابات الرحالة والباحثين والشعراء.
فيما قدّم طلبة مدرسة الإمام بلعرب بن سلطان للتعليم الأساسي (إحدى المدارس العُمانية المنتسبة لمنظمة اليونسكو) أوبريت بعنوان «عُمان: مجدٌ وحضارة»، اشتمل على عدة شخصيات جسّدت: الأرض، والوطن، والخنجر، والعلم العماني. كما تخلل الأوبريت حضور جميل لشخصيات عمانية كان لها دور حضاري عالمي في مجال العلم والأدب والطب والاقتصاد.
الجدير بالذكر أن سلطنة عُمان نجحت في إدراج سبع شخصيات عُمانية وحدث تاريخي واحد في برنامج اليونسكو للذكرى المئوية أو الخمسينية للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالميًّا حتى الآن، وهم: عالم اللغة الخليل بن أحمد الفراهيدي (عام 2005م)، والطبيب والصيدلاني راشد بن عُميرة الهاشمي الرستاقي (عام 2013م)، وفي عام 2015م تم إدراج الموسوعي والمصلح الاجتماعي الشيخ نور الدين عبدالله بن حميد السالمي والطبيب والفيزيائي أبو محمد عبدالله بن محمد الأزدي المُلقب بـ «ابن الذهبي»، ثم أدرج الشاعر العُماني ناصر بن سالم الرواحي المكنى بـ «أبي مسلم البهلاني» في عام 2019م، والملّاح العُماني أحمد بن ماجد السعدي عام 2021م. وخلال الدورة الثانية والأربعين للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو والتي عُقدت في نوفمبر 2023م تمكّنت سلطنة عُمان من إدراج عنصرين ثقافيين جديدين في هذا البرنامج، وهما: ذكرى مرور 350 عامًا على إنشاء حصن جبرين، وذكرى مرور 150 عامًا على وفاة المؤرخ والشاعر الأديب حميد بن محمد بن رزيق.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الع مانیة الع مانی سلطنة ع ع مانیة ع مانی
إقرأ أيضاً:
سمو السّيد ذي يزن يُصدر قرارًا بتشكيل فريق مشروع المختبرات الثقافيّة العُمانية
العُمانية/ أصدر صاحبُ السُّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزيرُ الثقافة والرياضة والشّباب قرارًا بتشكيل فريق مشروع "المختبرات الثقافية العُمانية"، ليكون بادرة تعاون وشراكة بين وزارة الثقافة والرياضة والشّباب والنادي الثقافي ومؤسسة بيت الزبير، سعيًا من الوزارة إلى تبني المبادرات الثقافية النوعيّة، وتشجيعًا للشراكة والتّعاون بين مختلف القطاعات لخدمة العمل الثّقافي محليًّا وخارجيًّا.
ويأتي المشروع تحقيقًا لمشروعات الاستراتيجية الثقافية وأهدافها خاصة فيما يتعلق بمحور الإبداع والتطوير الثقافي ممثلة في تمكين وتعزيز الإنتاج الثقافي المبني على التجديد والإبداع والابتكار في سلطنة عُمان ودعم الدراسات والبحوث المعزّزة للإبداع والتطوير، وارتباطها بمحور التواصل الثقافي مثل تبادل الخبرات على الصعيدين الداخلي والخارجي في المجال الثقافي وتعزيز التواصل والحوار الثقافي مع دول العالم، إلى جانب تحقيق الشراكة والتكامل مع المؤسسات المحلية والدولية في المجالات الثقافية.
وتهدف المختبرات الثقافية العُمانية إلى تعزيز أواصر الترابط الحضاري والثقافي والتعريف بالجهود الإبداعية والمتراكم المعرفي للعُمانيين عبر تنفيذ مشروعات بحثية وبرامج ثقافية، ومعارض ولقاءات معرفية وثقافية وغيرها من المناشط والفعاليات التي تعرّف بالمحتوى العُماني وتبحث عن قيمه المعرفية المشتركة مع الآخر وعن الآفاق التطويرية لهذا المحتوى من خلال الدراسات والبحوث والفعاليات النوعية التي تنفذ بالتعاون مع المؤسسات الثقافية والأكاديمية في الخارج.
وقال سعادةُ السّيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل الوزارة للثقافة والمشرف العام على الفريق: "يأتي هذا القرار في إطار تعزيز الحراك الثقافي الوطني، وتجسيدًا لأهمية الشراكة والتكامل بين مختلف المؤسسات الثقافية، مما يؤكد على دورها المحوري في دعم مشروعات التنمية الثقافية في سلطنة عُمان، وأثر العمل المشترك في ترسيخ الهُوية والقيم الحضارية العُمانية العريقة، وتعزيز حضورها في مختلف المحافل الإقليميّة والدوليّة. كما يعكس الحرص على إبراز غنى المنجز الثقافي العُماني وإسهاماته النوعية في إثراء المشهد المعرفي الإنساني".
كما أشاد الدكتور محمد بن علي البلوشي رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي، نائب رئيس الفريق التنفيذي بقرار تشكيل فريق المختبرات الثقافية العُمانية بقوله: "تحمل الذاكرة المعرفية العُمانية مضامين ثقافية ومنجزات معرفية يجب أن تضطلع بإيصالها للخارج ووضعها في سياقات التلقي المعرفي مختلف الجهات، فهي مسؤوليتنا جميعا أن ننخرط في مشروعات مثل هذه المختبرات الثقافية للإسهام بوعي في حركة التبادل المعرفي في هذا العالم الفسيح، وهذا ما ستعمل هذه المختبرات الثقافية على إنجازه بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية من أجل تحقيق أهدافها وغاياتها".
من جانبه قال الدكتور محمد عبد الكريم الشحي عضو مجلس أمناء بيت الزُّبير، رئيس الفريق التنفيذي: "نثمّن للوزارة حرصها الدائم على تهيئة السبل الكفيلة بتحويل المخزون الثقافي العُماني إلى مادة تواصل معرفي مع المهتمين في كل مكان، وبما يعزّز جهود مختلف مؤسسات الدولة في جعل المحتوى الثقافي العُماني أفقًا للحوار الثقافي ومادة لاستئناف التدافع المعرفي الخلّاق، وما هذا التعاون بين بيت الزبير والنادي الثقافي إلا ترسيخٌ لتقليد أصيل حين ينضوي الجميع تحت مظلة الدولة توحيدًا لجهودها وترجمة لرؤيتها وتطلعاتها".
وتؤكد الوزارة من خلال إشرافها المباشر على المشروع على حرصها على دعم المشروعات الثقافية المشتركة وتكامل الجهود المؤسسية، بما يسهم في تمثيل الهُوية العُمانية بشكل فاعل، وترسيخ حضور سلطنة عُمان على خارطة الثقافة الإقليمية والدولية، انطلاقًا من إيمانها بالدبلوماسية الثقافية كأداة استراتيجية للتواصل مع العالم.