أهالي الأسرى الإسرائيليين يدعون إلى الإضراب وشل الاقتصاد للضغط على نتنياهو
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، عن دعوة عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة إلى إعلان الإضراب وشل الاقتصاد، كوسيلة للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى.
وجاءت هذه الدعوة رداً على ما اعتبرته عائلات الأسرى تجاهلاً من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حيث أكدوا أنه لم يسمعهم ولم يستجب لمطالبهم أو يأخذ معاناتهم بعين الاعتبار.
وفي تصريحاتهم، اتهم أهالي الأسرى نتنياهو بوضع مصالحه السياسية فوق مصالح الأسرى وعائلاتهم، وطالبوه بترك مصالحه الخاصّة خارج “كابينت” الحرب، مشيرين إلى خطابه الصحافي الأخير الذي اعتبروا تزامنه مع احتجاجاتهم، تجاهلاً واضحاً لمطالبهم ومعاناتهم.
ودعت عائلات الأسرى رئيس نقابة العمال إلى دعم مطالبهم، والانضمام إلى الإضراب الذي يأملون أن يؤدي إلى فتح قنوات حوار مع السلطات الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق يلبي مطالبهم ويضمن إطلاق سراح الأسرى.
وفي السياق، أعلن رونين تسور أنه سيتوقّف عن إدارة هيئة الأسرى قائلاً: “ابتداء من الآن، سيقود الهيئة فريق من العائلات يختارونه، وسيقوم فريق المتطوّعين بتقديم المشورة للعائلات”.
تجدر الإشارة إلى أن قضية الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، شكّلت منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 عامل ضغط كبير على حكومة الاحتلال، خصوصاً بعد مقتل العديد منهم في الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع.
وكانت الباحثة الإسرائيلية، ميراف زونسزين، قد أكدت في مقالة نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، الشهر الفائت، أنّ الأسرى المفرج عنهم وعائلاتهم وعائلات من بَقَوا في غزة باتوا رمزاً لفشل الحكومة الإسرائيلية في حماية “شعبها”، ومجموعة الضغط الرئيسة داخل “إسرائيل”، التي تدفع من أجل مسار سياسي لإطلاق سراح الأسرى المتبقِّين.
وذكرت الباحثة الإسرائيلية أنّ هناك “أسرى مفرَجاً عنهم قالوا إنّ الغارات الجوية الإسرائيلية كانت أكبر مخاوفهم في أثناء احتجازهم في غزة. ولدى عودتهم، حذّر البعض مجلس الوزراء من أن الهجوم العسكري الإسرائيلي يعرّض الأسرى المتبقّين للخطر”.
وفي محاولة لامتصاص غضب ذوي الأسرى، حاول الاحتلال قبل أيام ترويج سردية مختلقة عن تنفيذ جنوده “عملية معقّدة ومركّبة” لتحرير أسيرين لدى المقاومة الفلسطينية في رفح، من أجل تسويق “إنجاز كبير” لـ”الجيش” والأجهزة الأمنية، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ليتبيّن لاحقاً، وفقاً لمصادر الميادين نت، أنّ ما جرى كان عبارة عن تمثيلية مفبركة.
ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن “مصادر مُطّلعة”، قبل يومين، قولها إنّ صفقة الأسرى “ستنضج بحلول شهر رمضان المقبل”، وإنّ “إسرائيل ستستغل الأسابيع المقبلة لتنفيذ مخططاتها قبيل هذا الموعد”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يختار الحرب..عائلات الأسرى تستنجد بترامب وحماس تعرض اتفاقا جديدا
هاجمت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، متهمة إياه بعرقلة المرحلة الثانية من صفقة التبادل لإرضاء شركائه في الائتلاف الحكومي على حساب حياة المحتجزين.
وفي بيان صادر عن الهيئة، أكدت العائلات أن 63 محتجزًا لا يزالون في "جحيم غزة" لليوم 505، مشيرة إلى أن نتنياهو يتجاهل معاناتهم ويضع اعتبارات سياسية فوق الاعتبارات الإنسانية.
وتساءلت الهيئة في بيانها: "كيف يعقل أن يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه أكثر التزامًا بإعادة المحتجزين من رئيس وزرائنا؟"، في إشارة إلى الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية للضغط من أجل صفقة تبادل شاملة.
وأكدت العائلات أن الحكومة الإسرائيلية تعرقل التقدم نحو المرحلة الثانية من الصفقة، مضيفة: "نعلم بوجود من يحاول إقناع نتنياهو بضرورة تدمير حكم حماس، لكن هذا يعني حكمًا بإعدام المحتجزين."
وطالبت الهيئة بالتوصل الفوري إلى المرحلة الثانية من صفقة التبادل، داعية إلى عدم استخدام الأسرى كورقة مساومة سياسية. كما شددت على ضرورة استمرار الاحتجاجات الشعبية للضغط على الحكومة حتى تتم استعادة جميع المحتجزين.
كما كشفت الهيئة عن وجود مقترح أمريكي لصفقة تبادل دفعة واحدة، مشيرة إلى أن حماس مستعدة للإفراج عن الأسرى دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب، لكن الحكومة الإسرائيلية تلوح بالتصعيد العسكري بدلًا من الموافقة على الصفقة.
وفي ختام البيان، طالبت عائلات الأسرى نتنياهو بعدم المماطلة والالتزام بإعادة جميع المحتجزين فورًا، دون تقسيم العملية إلى مراحل، قائلة: "يجب ألا يدفع الأسرى ثمن إخفاق الحكومة."