بروفة على ثورة الغلابة.. هتافات غاضبة تطالب برحيل وزير تموين السيسي
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
هتف مواطنون مصريون غاضبون مطالبين برحيل وزير التموين في حكومة رئيس النظام عبدالفتاح السيسي، وذلك خلال افتتاح معرض سلع استهلاكية بمناسبة قدوم شهر رمضان، بمنطقة شبرا الخيمة الشعبية بمحافظة القليوبية شمال شرق العاصمة القاهرة.
ووسط تواجد من قوات الشرطة، والحرس الشخصي لوزير التموين علي المصيلحي، تكدس آلاف المواطنين قبيل افتتاح معرض "أهلا رمضان"، في محاولة منهم للدخول والحصول على السلع قبل نفاذها، ما أحدث صراعا وصراخا وزحاما عانى منه الوزير ومرافقوه وجعل من افتتاحه للمعرض أمرا صعبا، ما يكشف عن سوء تنظيم وعن حالة المواطنين الصعبة.
بسبب الأسعار.. المواطنون يهاجمون وزير التموين: حسبي الله ونعم الوكيل فيك pic.twitter.com/2OhCJv9eAH — ̶y̶7̶e̶a ̶a̶l̶e̶ (@y7eale) February 17, 2024
في الأثناء، هتف المواطنون المتجمعون أمام أبواب المعرض: "ارحل يامصيلحي"، مرددين: "حسبنا الله ونعم الوكيل"، ومنتقدين ما أسموه بـ"الفساد"، و"الغلاء"، ما أدى لخروج وزير التموين من باب خلفي هربا من الزحام والغضب، بحسب بعض الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ارحل يا مصيلحي وياللي مشغل مصيلحي pic.twitter.com/svzP0W6jDo — Sᑎᑎᗩ㋛︎???? (@snnawnnas) February 17, 2024
إلا أن الجماهير الغاضبة لم تجرؤ على التلفظ بلفظ "ارحل ياسيسي"، واكتفت بتفريغ شحنة غضبها بالهتاف ضد الوزير، وهي الحالة التي يحاول تكريسها الإعلام الحكومي مؤخرا بتوجيه الاتهامات لرئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزراء حكومته على الهواء دون، السيسي.
"دفع وضرب للنساء"
ومن المثير ما حدث بعد افتتاح المعرض من زحام وتدافع بين الرجال والنساء وشجار على أولوية المرور داخل المعرض للحصول على السلع، مع تمزيق بعض لافتات المعرض والشجار مع بعض العاملين.
طب ما كيلو السكر ولتر الزيت هيخلص.
هتعملوا ايه بعد كدا؟#السيسي_واخدنا_للمجاعه #السيسي_هيقضي_علي_الشعب #السيسي_خربها pic.twitter.com/FjDNqJa2ZQ — MOHAMED????ABDELRAHMAN???? (@mohamed041979) February 17, 2024 الغضب الذى اصاب المواطنين المصريين تجاه #وزير_التموين مصيلحي في معرض أهلاً رمضان امس هو رد الوزير على المواطنين الغاضبين مخاطبا اياهم "خسارة فيكم"!!!" منتهى التعالى والعجرفة!!#مصر
pic.twitter.com/yfbsXTis5k — Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) February 18, 2024
بل وصل الأمر إلى حد اعتداء أحد العاملين في المعرض على سيدة مصرية مسنة، ودفعها في صدرها بقطعة خشبية أثناء محاولتها الحصول على كيلو زيت وكيلو سكر.
القاهرة 24 / اقتحام وضرب وهروب وزير التموين من الباب الخلفي.. ماذا حدث في معرض أهلا رمضان بالقليوبية؟
حسبي الله ونعم الوكيل pic.twitter.com/KTAU73yrJX — khadija abo khadra (@kkhadra) February 18, 2024
"جابو آخرهم"
وفي تعليقهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أكد متابعون أن تلك المقاطع تكشف عن حجم الجوع والفقر وصعوبة الأحوال وتؤكد تفاقم حالة الغضب الشعبي، وعدم قدرة المصريين على التحمل والتكيف والصبر على الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية الصعبة التي يعيشونها.
وأكد البعض أنه بهذه الصورة وتجرؤ الغاضبين على كثرة عددهم على الوزير في وجود قوات الأمن مؤشر على إمكانية انفجار ثورة غضب أو ثورة جياع "تقتلع كل ما يقابلها"، مشيرين إلى أن الوزير ورئيس الوزراء لا دور لهما في سياسات الدولة وعندما طالب الغاضبون برحيله فإنهم يقصدون السيسي.
"أم سمر"، إحدى السيدات المقيمات بمنطقة شبرا الخيمة، مكان الأحداث، قالت لـ"عربي21"، إن ما يعيشه المصريون هو "مهانة وذل وخداع"، مؤكدة أن "الزحام الرهيب على المعرض يأتي بسبب غلاء الأسعار ونقص السلع في نفس الوقت"، موضحة أن "أسعار أهلا رمضان لا تختلف كثيرا عن أسعار السوق".
ويرى مراقبون أن تلك المعارض ومثيلاتها من المبادرات الحكومية، "مجرد خدعة للمصريين وأنها لا تكفي إلا عددا قليلا منهم، وتتركز في مناطق معينة، وبعيدة عن الريف، وأسعارها خادعة وتقارب السوق، والأوزان قليلة، وخاماتها رديئة وغالبا تكون مخزنة لفترات طويلة ويتم التخلص منها".
"غلاء ونضوب"
ويشكو مصريون من تفاقم أزماتهم بشكل لم يعد لهم قدرة على تحملها، خاصة مع استمرار تفاقم أسعار جميع السلع دون توقف وذلك بفعل أزمة تراجع قيمة العملة المحلية، الأمر الذي تبعه شح بسلع هامة مثل السكر، والزيت، والسمن الصناعي، والبيض، والمكرونة، وأنابيب الغاز، وحتى بعض أصناف الدواء.
وفي حديث سابق لـ"عربي21"، أكدت 4 نساء، أن "السكر غير موجود، والتجار يقولون لأنه غير مسعر، ويتم بيع عبوة 700 جرام منه بـ40 جنيها، والكيلو من قفز من 50 إلى 60 جنيها خلال أيام، وكذلك الزيت شحيح وقفز سعر عبوة 100 جرام منه بأسبوعين من 65 إلى 70 و75، ليصل إلى 110 جنيهات".
وبيًن، أن "هذا الوضع ينطبق على الدقيق الذي ارتفع سعر الكيلو منه من 20 إلى 24 ثم إلى 30 جنيها، وبلغت الشيكارة زنة 50 جنيها 1250 جنيها بسعر الجملة"، مشيرات إلى أن "سعر الشاي عبوة 250 جراما ارتفع من 40 إلى 60 جنيها".
وألمحن إلى أن "سعر رغيف الفينو زاد من نصف جنيه إلى واحد جنيه، ثم إلى 2 جنيه، مع نقص حجمه أيضا، وهو ما طال رغيف الخبز السياحي مرتفعا من واحد جنيه إلى 2 جنيه، والرغيف بسعر 2 جنيه إلى 4 جنيهات".
وأوضحن أن "قرص الطعمية زاد من واحد إلى 2 جنيه، وكيس عجينة الطعمية من 5 إلى 10 جنيهات، وكيس الفول المباع بـ5 جنيهات، إلى 10 جنيهات، وكيس البليلة من واحد إلى 3 جنيهات".
و"اللبن من 24 إلى 30 جنيها، والجبن الفلاحي من 55 إلى 70 جنيها، والسمن الصناعي من 90 إلى 110 و120 جنيها، والزبدة الفلاحي من 250 إلى 280 جنيها، والبيضة من 5 إلى 6 جنيهات، والزبادي من 3 إلى 5 جنيهات".
وعن سعر كيلو المكرونة، قلن إنه "خلال أسبوعين انتقل من 20 إلى 25 وحتى 30 جنيها، والشيكارة الفرط 10 كيلو بـ310 جنيهات، والصابون من أردأ الأنواع تحرك من 10 إلى 15 جنيها دفعة واحدة، وهو ما ينطبق على البهارات، ومرق الدجاج، والملح، وعلب الكبريت".
وبيًن أن "هناك شح في أنابيب الغاز، وأنه يجري الحجز لدى الموزعين الصغار ما رفع السعر من 85 إلى 100 جنيه".
ولفتن إلى أن "أزمة اللحوم تتصاعد بشكل محزن"، مؤكدات أن "سعر كيلو اللحم الجملي في أسبوعين تحرك من 250 جنيها إلى 270 و300 جنيها والكاسر من 320 إلى 360 جنيه"، وهي الأسعار التي تتخطى تلك الأرقام بكثير في عواصم المحافظات والقاهرة، والمناطق الراقية، وفق رصد "عربي21".
"إفقار 10 سنوات"
وفي قراءته لما يكشفه تكالب المصريين على معرض "أهلا رمضان"، وعن حجم ما وصلوا إليه من جوع وفقر وعوز، قال المستشار الأسبق بوزارة التموين والتجارة الداخلية في مصر، عبدالتواب بركات، قال إن "الزحام الشديد حول معرض رمضان سببه ارتفاع أسعار السلع الأساسية واختفاء بعضها من الأسواق، مثل الأرز والسكر وزيت الطعام".
الأستاذ المساعد في مركز البحوث الزراعية بالقاهرة، أشار في حديثه لـ"عربي21"، إلى أن "ذلك بسبب تحويل الدعم من العيني السلعي، إلى النقدي، في مقابل 50 جنيه مقطوعة؛ وكانت النتيجة ارتفاع أسعار السلع من 1.5 جنيه لكيلو الأرز، و1.25 جنيه لكيلو السكر، و3 جنيهات لكيلو الزيت في سنة 2013".
"إلى 55 جنيه لكيلو السكر، و35 جنيه لكيلو الأرز، و70 جنيه للزيت، ما يفوق قدرة الأسر المصرية على شراء هذه السلع في ظل ارتفاع جنوني للأسعار"، مضيفا: "وزاد الطين بلة، حذف 10 ملايين من المستفيدين من البطاقات التموينية عشوائيا، رغم انتشار البطالة والفقر وارتفاع الأسعار".
وأكد أن "كل ذلك سبب معاناة للأسرة المصرية وجعلها تبحث عن معارض رمضان، ومنافذ الجيش التي توفر السلع بأسعار منخفضة نسبيا، رغم تدني جودتها وانخفاض وزن العبوات عن الوزن المسجل على العبوة".
وفي تقديره، يرى بركات، أن "النظام سوف يضطر إلى زيادة قيمة الدعم عن 50 جنيها، لأنها أصبحت لا تكفي لشراء كيلو سكر فقط، وإلا ستتحرك الاحتجاجات بالشارع ضد النظام كله".
وختم بالقول: "ولن تجدي محاولات الجنرال السيسي، الترويج لأن رئيس الوزراء أو وزير التموين هما سبب الأزمة، لأن المواطن يعرف أن الوزراء سكرتارية عند الرئيس ويطبقون السياسات التي تملى عليهم".
"ناقوس خطر"
وفي رؤيته لدلالات هتاف المصريين ضد الوزير، دون السيسي، قال السياسي المصري المعارض عمرو عبدالهادي، إن "ما حدث لوزير التموين هو امتداد لما كان يحدث في عصر المستنصر بالله الفاطمي (1029- 1094) والذي وقعت في عهده الشدة المستنصرية التي مات فيها آلاف المصريين جوعا، وأكلوا القطط والكلاب".
وأكد في حديثه لـ"عربي21"، أن "الشعب المصري لا يتغير بتغير العصور فكان يرى الحاكم (المستنصر) في الشارع ولا يهاجمه، وكان آخرهم همهمات، بل كان أحدهم ينصب كمينا لجاره ويقتله ويأكله، ولا يهاجم الحاكم".
وأضاف: "والآن وبرغم أن الجميع يعلم أن السيسي المسؤول الأول، وهو من أعلن ذلك مرارا؛ لكن الهتافات لم تتعدى الوزير، ورغم ذلك فإن هذا يدق ناقوس خطر للنظام، ويخيف السيسي، ليس من الشعب، ولكن من ضباط الجيش المتربصين بالحكم".
وفي نهاية حديثه قال إن "هذا ما يعطي غطاء لأي انقلاب مستقبلي، ويعجل به، ويمثل فرصة قد يقتنصها أي طامع في الحكم، كما طمع السيسي قبله".
"لعبة النظام"
وفي قراءته لدلالات ذلك الغضب الشعبي، وإمكانية اعتباره بروفة لثورة غضب المصريين المحتملة، قلل الناشط والكاتب والمحلل السياسي سيد صابر، من كل تلك الهتافات الغاضبة، مؤكدا أن "كل مايحدث بلا قيمة".
وأوضح أنه "تتم الآن عملية تحميل أوزار وأخطاء قرارات السيسي الاقتصادية لوزراء بعينهم"، مشيرا إلى أن "وزير التموين الذي يتهمه المصريون بالفشل، يتحمل نتيجة صمته عن تطبيق سياسات تهبط عليه من فوق (رأس السلطة) ولا يناقشها".
وقال إن "وزير التموين، قُرأت فاتحته منذ شهريين، ووسائل الإعلام وأعضاء مجلس النواب يهاجمونه بشكل كبير؛ وكأنه صاحب قرار وليس أكثر من سكرتير ينفذ توصيات تأتيه".
ولفت إلى أنه "من المنتظر أن تطير بعض الرؤوس من فوق مواقع المسؤولية وتحميلهم المسؤولية، مثل رئيس الوزراء، الذي كان لا يكف عن هز رأسه لكل كلمة (من رأس النظام)".
ويرى صابر، أن " الشارع يغلي؛ ولكن ما علاقة وزير التموين، هل هو من وقع على اتفاقية مبادئ نهر النيل بين مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015، وفرط في مياه النيل ومنع عن مصر الكثير من المزروعات".
وواصل تساؤلاته: "هل هو الذي اتفق مع صندوق النقد الدولي، على تعويم الجنيه؟، هل هو الذي باع أصول وشركات مصر العامة وسيبيع بقية الأصول الممتلكات؟"، مؤكدا أن "وزير التموين سكرتير مثل كل السكرتارية".
"أنين وغضب"
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، يتواصل تعبير مصريات عن غضبهن من ضيق الأحوال، وبينها ما عرضت له سيدة حول عدم قدرتها على شراء زجاجة زيت كاملة بنحو 100 أو علبة سمن بـ125 جنيها، وشراء زيت سائب وسمن سائب في كيس بـ10 جنيهات لكل نوع، قائلة في نهاية المقطع المصور: "ربنا ينتقم منك ياسيسي".
وصلنا اننا نشتري زيت وسمنة بعشرة جنية لطبخة #وصل_صوتك #غلاء_المعيشة pic.twitter.com/aSmdR9G2GK — ????حملة وصل صوتك???? (@Wasal_Sotak2) February 18, 2024
فما تساءلت سيدة مصرية، وهي تشكو من الغلاء وعدم قدرتها على الوفاء باحتياجات أسرتها، إلى متى يصمت المصريون؟.
"مش قادرين نكفي أولادنا".. سيدة تنهار من غلاء الأسعار #مزيد pic.twitter.com/lv2j9R8uI7 — مزيد - Mazid (@MazidNews) February 17, 2024
وهي الأحوال التي عبر عنها الكاتب المصري عمار علي حسن، متسائلا: "هل صرنا في فوضى بلا صراخ أو ضجيج؟"، مؤكدا أن "الناظر إلى حال الأسواق المصرية يرى هذا دون أن يبذل أي جهد".
وأضاف عبر موقع "إكس": "فآذان السلطة السياسية مفتوحة طول الوقت على كل من يهمس ضدها، لكنها غافلة دوما عما يجري في المجتمع من انهيار غير معلن، إذ صار أغلب الناس يجدون صعوبة بالغة في الاستمرار على قيد الحياة".
وتابع تساؤلاته: "أي إدارة للبلاد يمكنها الحديث عن إمساك بزمام الأمر، بينما تجد السلعة الواحدة لها عشرة أسعار في شارع واحد، بينها تفاوت كبير، وبين اليوم والذي يليه يتضاعف السعر لأسباب كثير منها واه؟".
وواصل: "أي إدارة هذه التي تركت الناس يتطاحنون في صمت، ولا يشغلها من الأمر سوى كتم الأنين، وتعتبر هذا إنجازها الكبير؟، وأي إدارة تلك التي تعتقد أن معادلة الاستقرار والاستمرار لا تزال صالحة؟".
هل صرنا في فوضى بلا صراخ أو ضجيج؟
الناظر إلى حال الأسواق المصرية يرى هذا دون أن يبذل أي جهد. فآذان السلطة السياسية مفتوحة طول الوقت على كل من يهمس ضدها، صغيرا كان أو كبيرا، لكنها غافلة دوما عما يجري في المجتمع من انهيار غير معلن، إذ صار أغلب الناس يجدون صعوبة بالغة في الاستمرار… — عمار علي حسن Ammar Ali Hassan (@ammaralihassan) February 17, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصريون السيسي ثورة غلاء الأسعار مصر السيسي فقر ديون ثورة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزیر التموین جنیه لکیلو أهلا رمضان pic twitter com إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير التموين يوجه باستمرار تنظيم سوق اليوم الواحد في مدينة نصر
أعلن الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، استمرار تنظيم سوق اليوم الواحد بمدينة نصر يوم الجمعة من كل اسبوع استجابة للإقبال الكبير من المواطنين على هذه المبادرة.
يأتي هذا القرار ضمن خطة الوزارة لضبط الأسواق وتوفير السلع الأساسية بأسعار مخفضة لتخفيف العبء عن الأسر المصرية، وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية لتيسير حصول المواطنين على احتياجاتهم الأساسية.
أوضح الوزير أن السوق يُقام بالتعاون مع محافظة القاهرة أمام مسجد آل رشدان بمدينة نصر، ويتم توفير كميات كبيرة من السلع الغذائية الاستراتيجية، بما يشمل اللحوم والدواجن والخضروات والفواكه، مع خصومات مناسبة لضمان تلبية احتياجات المواطنين. كما أكد على أن السوق يفتح أبوابه يوم الجمعة من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الخامسة مساءً.
وأشار إلى أن المبادرة تهدف إلى تقليل الحلقات الوسيطة بين المنتج والمستهلك، بما يساهم في خفض الأسعار وزيادة المعروض من السلع، مع توفير تجربة تسوق مريحة تلبي احتياجات الجميع. وأضاف أن هذه التجربة الناجحة ستكون نموذجاً سيتم تعميمه في محافظات أخرى بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وشدد الوزير على استمرار التعاون مع الشركات الوطنية والقطاع الخاص لضمان استدامة مثل هذه المبادرات، إلى جانب التوسع في إنشاء المنافذ والمبادرات المماثلة لتغطية مختلف أنحاء الجمهورية.