قالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبد الرحيم، مقدمة برنامج “الضفة الأخرى”، ونائب رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة لملف الإسلام السياسي، إن أرض الصومال أو إقليم شمال الصومال تقع في منطقة القرن الإفريقي في شرق إفريقيا وتطل على الشاطئ الجنوبي لخليج عدن ولها حدود مع جيبوتي وإثيوبيا والصومال؛ فهي قبل إعلان انفصالها كانت جزءًا من دولة الصومال، وكانت في القرن الماضي محمية بريطانية ونالت استقلالها في عام 1960، وفي نفس العام اتحدت مع باقي أقاليم الصومال وتم إعلان دولة الصومال، وهي الدولة العضو في جامعة الدول العربية وفي منظمة الأمم المتحدة.

وأضافت "عبد الرحيم"، خلال برنامجها “الضفة الأخرى”، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الصومال شهدت حربًا أهلية بين أقاليمها الشمالية والدولة المركزية منذ عام 1988 في عهد الرئيس الصومالي سياد بري، واستمرت تلك الحرب الأهلية ثلاث سنوات، وتسببت في أوضاع مأساوية وانهيار الاقتصاد، وضعفت الحكومة المركزية التي كانت تحكم كل أرض الصومال.

وبيّنت أنه في عام 1991 أعلنت حركة "تحرير أرض الصومال" استقلالها عن الصومال وإقامة أرض الصومال وعاصمتها هرجيسا، ويبلغ عدد سكانها حوالي ثلاثة ونصف مليون كلهم من المسلمين، موزعين على سبع محافظات يعيش أكثر من نصفهم حياة البدو الرحل في الصحراء، ويصل عدد سكان العاصمة هرجيسا حوالي ثلاثة أرباع مليون شخص، ولم تحصل على اعتراف رسمي من أي دولة أو منظمة دولية، ولم يمنع عدم الاعتراف الرسمي بأرض الصومال بعض الدول من إقامة علاقات اقتصادية وتجارية معها، ويأتي في مقدمة تلك الدول إثيوبيا؛ التي حرصت منذ إعلان انفصال أرض الصومال على تقديم الدعم المادي واللوجيستي لها.

وأوضحت أنه بخصوص أوضاعها الاقتصادية فهو اقتصاد ضعيف؛ يعتمد على التحويلات المالية من الذين هاجروا وقت الحرب الأهلية، وهناك موارد محدودة تأتي من الزراعة والتعدين، وهنا تجدر الإشارة إلى أن هناك احتمالات كبيرة لوجود خام البترول والغاز ومعادن الكبريت والذهب، ويبقى أهم ما تمتلك أرض الصومال من ثروات ويمنحها أهمية استراتيجية في منطقة القرن الإفريقي وخليج عدن امتلاكها لمنفذ حيوي ومهم وهو ميناء بربرة؛ ولعل ذلك يفسر اهتمام وحرص بعض دول المنطقة على التواصل ودعم أرض الصومال؛ مشيرة إلى أن رغبات الاستثمار والسيطرة على ميناء بربرة تشهد مشاحنات ونزاعات بين بعض تلك الدول التي تستهدف السيطرة عليه؛ بل وصلت تلك النزاعات مع حكومة أرض الصومال، وهو ما حدث مؤخرًا مع إثيوبيا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الضفة الأخرى أرض الصومال منطقة القرن الأفريقي أرض الصومال

إقرأ أيضاً:

قمة الثماني تؤيد توسيع العضوية وتعلن استضافة إندونيسيا نسخة 2025

القاهرة – أعلنت قمة مجموعة الثماني للتعاون الاقتصادي، امس الخميس، تأييد توسيع عضويتها، كاشفة عن استضافة إندونيسيا نسخة 2025 من القمة.

جاء ذلك في إعلان ختامي عقب انتهاء أعمال القمة التي عقدت بالقاهرة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية.

وتضم مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية تركيا ومصر ونيجيريا وباكستان وإيران وإندونيسيا وماليزيا وبنغلاديش.

زعماء ووفود الدول المشاركة في القمة ومن خلال “إعلان القاهرة”، أعربوا عن دعمهم توسيع منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي.

ورحب “إعلان القاهرة” بحصول أذربيجان على العضوية الكاملة في المنظمة.

وأكدوا “معارضتهم لأي عقوبات اقتصادية أحادية الجانب تفرض على الدول الأعضاء في منظمة الدول الثماني من شأنها تقويض الاستقرار الاقتصادي العالمي وانتهاك المبادئ القانونية الدولية”، وطالبوا برفع هذه العقوبات.

وشددوا على “التزامهم بتعزيز السلام والتنمية المستدامة والعمل المشترك لبناء مستقبل أكثر استدامة وشمولية يرتكز على قيم التعاون والاحترام المتبادل والرفاهية”.

وتعهد القادة في الإعلان ذاته، بالنهوض بأهدافهم الإنمائية المشتركة في إطار مبادئ الأخوة والسلام والحوار والعدالة والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية.

كما أكدوا التزامهم بتعزيز الشراكات في مجالات التعاون ذات الأولوية، بما في ذلك الزراعة والأمن الغذائي والطاقة والعلوم والتكنولوجيا والصناعة وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة والبنية التحتية والتجارة والاستثمار والنقل، لتعزيز التنمية الشاملة والمنصفة التي تعود بالنفع على دول المجموعة.

ورحبوا بجمهورية إندونيسيا بوصفها الرئيس المقبل للمنظمة، وأعربوا عن تقديرهم لعرضها استضافة مؤتمر القمة الثاني عشر الذي سيتم إعلان موعده ومكانه في الوقت المناسب.

وشهدت القمة التي ترأسها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، جلسة خاصة بشأن فلسطين ولبنان، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي.

ومن أبرز المشاركين في القمة رئيسا تركيا رجب طيب أردوغان، وإيران مسعود بزشكيان الذي وصل مصر في أول زيارة لرئيس إيراني إلى القاهرة منذ 11 عاما.

وتهدف مجموعة الثماني إلى تحسين أوضاع الدول النامية في الاقتصاد العالمي وتوفير فرص جديدة في العلاقات التجارية، إضافة إلى تعزيز مشاركة الدول النامية في صنع القرار على الصعيد الدولي وتحقيق مستويات معيشة أفضل.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • أنجلينا جولي تكشف أسباب ابتعادها عن هوليوود
  • هيئة الدواء تكشف أسباب سحب مستحضر شهير من الأسواق (ما القصة؟)
  • (عودة وحيد القرن) كانت من أنجح العمليات التي قام بها قوات الجيش السوداني
  • بسمة وهبة تكشف أسباب إلغاء السينمائيين توكيل مرتضى منصور للدفاع عن عمر زهران «صورة»
  • إعلان القاهرة يؤكد قدرة مصر على صياغة خارطة طريق للتعاون بين الدول الثماني
  • كاتب صحفي: إعلان القاهرة يؤكد قدرتنا على صياغة خارطة طريق الدول الثماني النامية
  • قمة الثماني تؤيد توسيع العضوية وتعلن استضافة إندونيسيا نسخة 2025
  • إعلان مؤتمر المستقبل بالرباط يدعو إلى احترام سيادة الدول
  • عبد الرحمن محمد إبراهيم دبكة مقدم مقترح إعلان الإستقلال من داخل البرلمان
  • كيف تفوقت تركيا على مصر والولايات المتحدة في منطقة القرن الأفريقي؟