نائب رئيس جامعة الأزهر يكشف عن سبب حالات التغريب عند الشباب
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
انطلقت اليوم فعاليات الندوة التثقيفية بعنوان " دور الهوية المكانية والبيئة في تأصيل الانتماء لدي الشباب" بكلية الدراسات الإنسانية بنات بالقاهرة.
وفي كلمته أوضح، الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن الموضوع رغم أنه يظهر منه أنه يضرب بجذوره في عمق تخصصكم(الجغرافيا) وأنتم أعلم بذلك مني فأهل مكة أدرى بشعابها - إلا إنني أرى أنه موضوع متشعب أخذ من كل علم بشيء، فتجاذبه علوم الجغرافيا والاجتماع وعلم النفس وغيرها.
وأضاف ان الحديث عن الهوية المكانية والبيئية وتأثيرها على الأفراد وبالأخص في مرحلة الشباب وهي الفئة المستهدفة، وربط ذلك كله بتأصيل روح الانتماء لديهم لهو من الأهمية بمكان.
وأكد أنه لا يمكن أن يتناوله علم بمفرده بل هو يحتاج إلى تضافر جهود عدة على مختلف التخصصات كما ذكر.
وأضاف سعادته أن ما يخص علوم الاجتماع فإننا نحتاج منهم حقيقة إلى بحث السبل والرؤى التي يمكن من خلالها وضع القيم والمعايير التي تمكن تلك الفئة أن تسعد بمجتمعها وأن تفخر بأصلها وأن تشعر بمنتهى الانتماء لموطنها ومكانها إننا بحاجه إلي أن نوجد داخل المجتمع ذاته الرغبة في التمسك بالأصل، وهنا يأتي دور علم النفس بالبحث في الذات والنظر في مكنونها لمعرفة الأسباب الحقيقية التي تدفع الشباب إلي فقد الهوية الوطنية وعدم الشعور بالأهمية المكانية لوطنه.
وأوضح، أن حالة التغريب التي يسعى لها معظم الشباب وبالأخص في المراحل المتقدمة من هذه الفئة يظهر على السطح أنها بدعوى البحث عن لقمة العيش أوعمل أفضل وإن كانت هي نقطة جوهرية عند البعض، إلا أننا وبكل صراحة نجد غير ذلك عند الأغلب، ولو بحثنا سنجد أن السبب الرئيسي في ذلك هو فقدان الإحساس بالهوية المكانية والبيئية لبلده، وبمجرد خروجه ومع اندماجه في العمل الخارجي يضيع معه معنى الهوية والانتماء شيئًا فشيئًا، وبالطبع كما ذكرت ليست هذه قاعدة عامة من الممكن أن نؤصل عليها قواعد أخرى لكنها في الحقيقة هي السبب الخفي وراء أغلب حالات التغريب.
وفي سياق متصل أكد، أن ديننا الإسلامي الحنيف يعلمنا أن نبينا الكريم - صلى الله عليه وسلم - قد ضرب أروع الأمثلة وكان هو القدوة في موضوعنا هذا قبل أن تستحدث العلوم المختلفة التي تبحث دور الجغرافيا والهوية البيئية والمكانية للانتماء، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - كان يحب وطنه ويشعر بمنتهى الانتماء لبيئته ومكانه، وقد بلغ من نفسه الأسى والحزن أن فارقه، رغم أن أذن الله تعالى له فيه بالهجرة من مكة إلى المدينة لتأسيس الدولة الجديدة، رغم ذلك قال صلى الله عليه وسلم "والله إنك لأحب أرض الله إلي، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجوني منك قهرا ما خرجت ، وفي رواية أخرى أنه قال :"اللهم إنك تعلم أنهم أخرجوني من أحب البلاد إلى، فأسكنى أحب البلاد إليك".
وتابع : أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الدفاع عن الوطن والمكان والموت في سبيله من مراتب الشهداء حيث قال: " من مات دون ماله فهو شهيد ومن مات دون دمه فهو شهيد، ومن مات دون وطنه فهو شهيد، وهنا نقول للشباب هل لكم أن تتعلموا من ذلك أليس في نبيكم القدوة الحسنة على ذلك، ولا أقول لكم لا تسعوا في الأرض ولكن اسعوا بهدف العودة بعد اكتساب الخبرات وعمارة البلاد فتسعدوا وتسعدوا بلادكم بخبراتكم، ولأهليكم وذريتكم من بعدكم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف عن عدد المرات التي شُق فيها صدر النبي
كتب-عمرو صالح:
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن ميلاد النبي محمد ﷺ لم يكن حدثًا عاديًا، بل كان إيذانًا ببزوغ عهد جديد للإنسانية، عهد العدل والإيمان، وانتهاء عصور الظلم والطغيان.
وأشار هاشم خلال حلقة برنامج "بيوت النبي" المذاع على قناة "الناس" اليوم الأحد، إلى أن هذا الحدث العظيم جاء مصحوبًا بإرهاصات مبهرة تدل على عظمته، فقد اهتز إيوان كسرى وسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس التي لم تخمد منذ ألف عام، وجفت مياه بحيرة ساوة، كما جاء في الروايات الموثوقة.
وأوضح هاشم أن النبي ﷺ وُلِد يتيم الأب، فقد تُوفي والده وهو لا يزال جنينًا في بطن أمه، فتكفله الله برعايته، كما قال في كتابه الكريم: "ألم يجدك يتيمًا فآوى"، وكانت أمه السيدة آمنة بنت وهب ترى في حملها به ما لم تره أي امرأة، فلم تشعر بثقل الحمل أو تعبه، بل رأت رؤيا بأن هاتفًا يخبرها: "لقد حملتِ بسيد هذه الأمة ونبيها".
وأشار هاشم إلى أن النبي ﷺ عندما وُلِد، لم تكن هناك مرضعة ترغب في أخذه، لأن المراضع كنّ يفضلن الأطفال الذين لهم آباء قادرون على الإنفاق، إلا أن حليمة السعدية، بعد أن لم تجد غيره، قررت أخذه وقال لها زوجها: "خذيه، لعل الله يجعل فيه البركة"، ومنذ أن حملته معها، ظهرت البركة في حياتها، إذ تحركت دابتها بسرعة لم تعهدها من قبل، وامتلأ ضرع شاتها باللبن، وعاش النبي ﷺ في ديار بني سعد ينعم بالخير.
كما أشار هاشم إلى أن حادثة شق الصدر التي وقعت للنبي ﷺ أربع مرات كانت تطهيرًا إلهيًا وإعدادًا لحمل الرسالة، حيث نزل الملك، فشق صدره، واستخرج العلقة التي هي حظ الشيطان، وملأ قلبه حكمةً ورحمة، وكانت هذه الحادثة الأولى في صغره أثناء وجوده في بني سعد، ثم تكررت وهو في العاشرة من عمره، ثم عند نزول الوحي عليه، وأخيرًا في رحلة الإسراء والمعراج، ليكون مستعدًا للقاء ربه في السماوات العلى.
وأكد هاشم أن الله سبحانه وتعالى قد تكفل برعاية نبيه ﷺ منذ ولادته وحتى وفاته، وكان في كل لحظة من حياته مشمولًا بعناية الله، كما قال تعالى: "والضحى ما ودعك ربك وما قلى وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى".
وأضاف هاشم أن هذا اليوم العظيم كان بدايةً للرحمة التي أُرسِل بها النبي ﷺ للعالمين، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وليكون كما وصفه الله في كتابه العزيز: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
اقرأ أيضًا:
"النقل" تدرس مد الخط الرابع لمترو الأنفاق حتى الحصري
رسميًا.. فرض 15% زيادة على الإيجارات القديمة لهذه الفئة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
أحمد عمر هاشم هيئة كبار العلماء الأزهر الشريف برنامج بيوت النبيتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
رمضانك مصراوي
المزيدهَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
بالفيديو.. الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف عن عدد المرات التي شُق فيها صدر النبي
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
24 15 الرطوبة: 26% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك