نقلت قناة cnn عن مسؤولين أمريكيين قولهم أن قوات كييف بدأت في استخدام الذخائر العنقودية التي قدمتها الولايات المتحدة في الهجوم المضاد.

وقال أحد المسؤولين للقناة الأمريكية إن الولايات المتحدة لا تزال تنتظر تحديثات من القوات الأوكرانية حول مدى فعالية استخدام الذخائر في ساحة المعركة.

من جهته، صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، اليوم الخميس، بأن الذخائر العنقودية التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا يجري نشرها في ساحة القتال.

إقرأ المزيد روسيا وعدت بالرد.. ما الفرق بين الذخائر العنقودية الروسية والأمريكية؟

وقال إن الأوكرانيين يستخدمون الذخائر العنقودية "على نحو سليم وفعال"، زاعما أنها أصبحت "مؤثرة" على التشكيلات الدفاعية الروسية.

وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بأن كييف تقدم تقارير إلى واشنطن بشأن فعاليتها.

وأوضح كيربي للصحفيين أن "الذخائر العنقودية كانت في ساحة المعركة منذ الأسبوع الماضي أو نحو ذلك، حيث نتلقى ردود فعل من الأوكرانيين. إنهم يستخدمونها بشكل فعال ومناسب للغاية".

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد أعلن في 7 يوليو الجاري عن قراره بدء تسليم الذخائر العنقودية إلى نظام كييف، حيث صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تعليقا على الأمر، بأن مثل هذه الذخائر تعرض المدنيين للخطر، وتهدف إلى إطالة أمد الأزمة.

إقرأ المزيد البنتاغون: الذخائر العنقودية الأمريكية وصلت كييف

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن موسكو لم تكن بحاجة إلى استخدام الذخائر العنقودية حتى الآن، ولكن إذا تم استخدامها ضد روسيا فإنها تحتفظ بالحق في الرد بالمثل.

من جهته، أعرب التحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية، الذي يسعى لحظر هذا النوع من الأسلحة، يوم السبت الماضي، عن صدمته إزاء قرار الولايات المتحدة بتسليم ذخائر عنقودية لأوكرانيا، وفقا لبيان صادر عنه.

وصرح نائب رئيس مجلس إدارة تحالف الذخائر العنقودية، بول هانون، بأن "قرار إدارة الرئيس، جو بايدن، بتسليم الذخائر العنقودية سيؤدي إلى تكبد ضحايا رهيب بين السكان المدنيين الأوكرانيين، سواء على الفور بعد استخدامها أو على مر السنين".

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية البيت الأبيض الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن كييف موسكو واشنطن الذخائر العنقودیة الولایات المتحدة استخدام الذخائر

إقرأ أيضاً:

تقرير روسي: الولايات المتحدة تحاول منع حرب أفريقية كبرى جديدة

نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن انضمام صراع جديد إلى سلسلة الصراعات العسكرية، التي تشكل أهمية بالنسبة لنظام العلاقات الدولية القائم.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن شرارة الصراع بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا اندلعت بعد دخول القوات الرواندية الأراضي الكونغولية.

وتضيف الصحيفة أن الولايات المتحدة عبرت على لسان وزير خارجيتها ماركو روبيو عن اهتمامها بوقف إطلاق النار.

في المقابل، تعول سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي الجانب الأضعف في الصراع، على ممارسة الغرب ضغوطات على رواندا وعدم الاكتفاء بالوساطة، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

وباتت مدينة غوما، وهي عاصمة إقليم شمال كيفو الكونغولي، يبلغ عدد سكانها 700 ألف نسمة تحت سيطرة متمردو حركة "23 مارس".



وقد أعلن ممثلو الحركة الأربعاء 29 كانون الثاني/ يناير عن قمع آخر جيوب المقاومة من الجيش الكونغولي ومليشيات الماي ماي والوازاليندو المحلية.

وفي الوقت نفسه، يكشف موظفو بعثة الأمم المتحدة والصحفيون عن دعم الجيش الرواندي النظامي حركة "مارس 23".

وتظهر اللقطات المسربة مرافقة جنود يرتدون الزي الرواندي لجنود أسرى من جيش الكونغو الديمقراطية. تفسر السلطات الرواندية هذه المشاهد بعبور الجنود الكونغوليين الحدود، بالقرب من غوما واستسلامهم.

وأجرى وزير الخارجية الأمريكي محادثة هاتفية مع الرئيس الرواندي بول كاغامي. وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، تدعو الولايات المتحدة جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار.

من جانبه، أعرب كاغامي عن ثقته في إمكانية إجراء حوار بناء مع دونالد ترامب، كما فعل مع سلفه جوزيف بايدن، الذي حاول إقناع كاغامي ونظيره رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي بالجلوس على طاولة المفاوضات في كانون الأول/ديسمبر 2024.

وباءت هذه المحاولة بالفشل بسبب رفض كاغامي، الذي باتت أسباب تهربه من المفاوضات واضحة وتتمثل في استعداد حركة مارس/آذار 23  لشن هجوم.

وكان من المقرر عقد تشيسكيدي وكاغامي، محادثات جديدة في قمة عبر الإنترنت تحت إشراف مجموعة شرق أفريقيا، التي تضم رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن لم تعقد المحادثات هذه المرة بسبب رفض تشيسكيدي الذي يعول على ممارسة الغرب ضغوطات على رواندا حماية لمصالحه هناك.

وأوردت الصحيفة أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تضم عشرات المجموعات العرقية، ويوجد حوالي مئة مجموعة متمردة، وكل منها تعتمد، كقاعدة عامة، على مجموعة عرقية معينة. ومع ذلك، تمكن تشيسكيدي من الحفاظ على النظام النسبي، وذلك من خلال الدبلوماسية الذكية  المتمثلة في عقد اتفاقيات مع مختلف الفصائل والقبائل.

وتُعرف حرب الكونغو الثانية، التي استمرت من سنة 1998 إلى سنة 2003، باسم الحرب الأفريقية الكبرى، وشاركت فيها جمهورية الكونغو الديمقراطية وأنغولا وزيمبابوي وناميبيا وتشاد وأنغولا والسودان من جهة، ورواندا وبوروندي وأوغندا من جهة أخرى، وهي ثلاث دول تجمعها نقطة مشتركة وهي اكتساب جماعة التوتسي العرقية ثقلا سياسيا كبيرا.

والجدير بالذكر أنه في التسعينيات اندلعت أيضاً حرب الكونغو الأولى نتيجة إبادة التوتسي المحليين على يد ممثلي جماعة عرقية محلية أخرى، وهي الهوتو.

وتعتبر الأحداث الحالية مجرد حلقة في سلسلة الصراعات بين البلدين. وفي حين يتهم كاغامي سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية بالمماطلة في نزع سلاح "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" وهي جماعة تنحدر من الهوتو وتتخذ من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية قاعدة لها.



وتفسر سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية بشكل تقليدي تصرفات الدولة المجاورة برغبتها في الاستيلاء على المنطقة الغنية بالمعادن الطبيعية وإحياء إمبراطورية التوتسي.

وبحسب الصحيفة، فإن تدويل الصراع وتكرار السيناريو الواقع قبل عشرين عامًا لا يخدم مصلحة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وبناء عليه، تحاول الإدارة الجديدة في البيت الأبيض المصالحة بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بدلاً من الانحياز إلى أحد الجانبين.

وفي ختام التقرير، نوهت الصحيفة بأن المستقبل كفيل بإظهار مدى نجاح السياسة المعتمدة من قبل الغرب. كما من غير الواضح  بعد ما إذا كانت حركة "مارس/آذار 23"  تنوي التوقف عند هذا الحد أو المضي قدماً، مستغلة ضعف العدو.

مقالات مشابهة

  • تقرير روسي: الولايات المتحدة تحاول منع حرب أفريقية كبرى جديدة
  • العراق يعزي الولايات المتحدة في ضحايا حادث تحطم طائرتين
  • الأمم المتحدة: الذخائر المتفجرة تهدد حياة المدنيين في غزة والضفة
  • سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية تزور العريش ومعبر رفح
  • مستر ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
  • بوتين: أي تفاوض مع أوكرانيا الآن لن يكون شرعيا وعلى كييف إلغاء المرسوم حول حظر التفاوض
  • الولايات المتحدة ترسل عشرات “الصواريخ” إلى أوكرانيا
  • الولايات المتحدة تنقل 90 صاروخ باتريوت من إسرائيل إلى أوكرانيا
  • مرض شديد العدوى قادم من الولايات المتحدة
  • مسؤولون فلسطينيون: جهود مكثفة لإزالة الذخائر والصواريخ غير المنفجرة في غزة