واصلت لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها مساء اليوم الأحد، برئاسة النائب عبد السلام الجبلي رئيس اللجنة، مناقشة الدراسة المقدمة من النائب محمد السباعي وكيل اللجنة، بشأن تطبيق نظام الري الحديث في محافظات مصر " الجدوى - الفرص - التحديات".

وفي بداية الاجتماع، أكد النائب المهندس عبد السلام الجبلى، أهمية مناقشة تلك الدراسة والخروج بتوصيات قابلة للتطبيق علي أرض الواقع، لاسيما وأننا لم يعد لدينا رفاهية الإسراف في استهلاك المياه، في ظل التحديات الحالية التى تواجه البلاد ومنها نقص الموارد المائية.


ومن جهته، قال النائب محمد السباعي، وكيل لجنة الزراعة والرى، أن الهدف من الدراسة، الإسراع في تطبيق نظم الرى الحديث لما له من آثار إيجابية في تؤشيد استهلاك المياه وزيادة حجم الإنتاج، بما يتماشي مع خطة الدولة حاليا.
وأشار إلى ضرورة الوقوف علي أسباب عدم  تشجيع المزارعين علي مبادرة التحول للرى الحديث، وكذلك مدى الجدوى من التحول للرى الحديث في الأراضي القديمة بالدلتا، وتأثير ذلك التحول علي الصرف الزراعى الحالي.


واستعرض الدكتور إيهاب منير  الزراعى، رئيس مجموعة تطوير الأعمال بالبنك الزراعى، خطوات برنامج التحول للرى الحديث، منذ عامين، مشيرا إلي أنه كان مخطط الإنتهاء منه علي مرحلتين بصفر فائدة وعشر سنوات تقسيط،  ويستهدف ٣.٥ مليون فدان ، ليوفر نحو 45%  من استهلاك المياه ويزيد من الإنتاجية.

وأضاف، تم تحديد في حينها تكلفة تطوير الفدان نحو ١٥ ألف جنيه، وذلك بالاعتماد علي شركات تقوم بذلك، وأن يكون البنك جهة تمويل فقط، مشيرا إلي الانتهاء من مشروعات بثيمة 3 مليار جنيه في ذلك الوقت منذ عامين، قبل أن ترتفع تكلفة التطوير.


وعقب النائب عبد السلام الجبلي، مشيرا إلي ضرورة مراجعة قيمة تلك السلف البنكية بناء علي تغييرات الأسعار ، كل ثلاث شهور، وذلك لضمان استمرار تفعيل برنامج التطوير، ودعا لاستخدام المبالغ المخصصة من وزارة المالية لذلك المشروع.

وأشار إلي أن في ظل التنوع الزراعى  وتفتيت الحيازات، يكون من الأفضل قيام  الحكومة بتنفيذ ذلك المشروع باعتباره مشروع قومى، ليتم التنفيذ في إطار منظومة كاملة، مستشهدا بمشروع الصرف الزراعى التى قامت الدولة بتنفيذه بالكامل، في فترة السبعينات، مع خصم  تكلفته من المزارعين علي أقساط بسيطة علي مدار 30 عاما.

وأشار إلي أهمية إعادة النظر في فكرة المشروع ككل، بداية من اختيار المناطق التى سيتم تنفيذ التطوير بها، واختيار الجهة التى تقوم بالتنفيذ وتقسيط المبلغ علي المزارعين.
 

وبدوره، استعرض الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، أن خلال السنوات القليلة الماضية تم تنفيذ بعض المشروعات لتطوير وتحديث الري وبالتنسيق مع وزارة الموارد المائية والري، مشيرا إلي  المُبادرة القومية لتطوير الري والتحول إلى الري الحديث، حيث تستهدف الدولة تحقيق الإستغلال الأمثل للموارد المائية والوصول إلى أعلى إنتاجية من المحاصيل الزراعية تماشياً مع رؤية القيادة السياسية نحو دعم وتنمية مشروعات التنمية من خلال توفير سبل وآليات التحول من إستخدام الأساليب التقليدية فى الري إلى إتباع أساليب الرى الحديثة بأشكالها المختلفة.

واستعرض عزوز عددا من المشروعات والمبادرات التى تم تنفيذ جزء كبير منها خلال الفترة الماضية، منها برنامج التحول للرى الحديث.
وأشار إلي تشكيل لجنة من وزارة الزراعة والرى، لإجراء تعديلات علي البرنامج  ليكون السداد علي ٢٠ سنة تقسيط مع إعادة تقييم الأسعار، وأن يكون التنفيذ في مساحات مجمعة والأولوية للمزارع البستانية " الفاكهة".


وأشار النائب عمرو أبو السعود، أمين سر اللجنة، إلي ضرورة  أن تتمتع تلك اللجنة بصلاحيات تمكنها من تعديل بروتوكول المشروع.


واقترح النائب محمد السباعى، أن تتحمل الدولة كامل تكاليف برنامج التحول للرى الحديث، واعتبارها خدمة للمزارعين، وهو ما سوف يعود على الدولة بنتائج إيجابية كبيرة منها  التوسع في الإنتاج الزراعي، وترشيد استهلاك المياه والمبيدات والأسمدة، بالإضافة إلي دعم وتشجيع المزارعين علي التوسع الزراعى.


وأيده في ذلك المهندس عبد السلام الجبلى، مشيرا إلي أهمية تصحيح مسار ذلك المشروع، لتحقيق الجدوى المستهدفة منه للدولة.

ودعا النائب محمود أبو سديرة، إلي ضرورة وجود منظومة متكاملة، وتبدأ باختيار الأرض وفقا لمعايير محددة والتنسيق بين الرى والزراعة، لضمان نجاح ذلك المشروع.

وأوصت اللجنة في نهاية الاجتماع، إنشاء كيان جديد يتولي إعادة هيكلة برنامج التحول للرى الحديث، بشكل قابل للتنفيذ علي أرض الواقع، علي أن يتمتع ذلك الكيان بصلاحيات كاملة في اتخاذ قرارات بالتنسيق بين الجهات المعنية.
كما أوصت اللجنة بدراسة تحمل الدولة تكلفة التحول للرى الحديث أو تقسيط التكلفة علي المزارعين لمدة ٣٠ عام أسوة بما تم سابقا في مشروع الصرف المغطى، وذلك باعتباره مشروع قومى يحقق خطة التنمية المستدامة بالبلاد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: صرف الزراعي لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ استهلاک المیاه ذلک المشروع عبد السلام مشیرا إلی

إقرأ أيضاً:

جلسة حوارية بمسندم حول التحول الرقمي

نظمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمسندم وبالتعاون مع مكتب إدارة مشاريع تقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم جلسة توعوية لمشروع التحول الرقمي "إعادة هندسة الإجراءات" وذلك في إطار مساعيها للتحول الرقمي.

واستهدفت الجلسة أعضاء مجالس أولياء الأمور بولايتي خصب وبخاء وذلك بقاعة التنمية الاجتماعية بولاية خصب، وأدارت الجلسة كل من المهندسة إيمان الراجحية وبدرية العبرية من مكتب إدارة مشاريع تقنية المعلومات وبدرية الحمراشدية من دائرة الإشراف الإداري.

وتهدف الجلسة إلى تعريف أولياء الأمور بأهداف مشروع التحول الرقمي وأهميته في تطوير العملية التعليمية وشرح مراحل المشروع وخاصة مرحلة إعادة هندسة الإجراءات وتوضيح كيفية استفادة أولياء الأمور من الخدمات الرقمية الجديدة التي ستوفرها وزارة التربية والتعليم وأخذ آراء أولياء الأمور حول ما تم تقديمه.

واستخلص اللقاء أن مشروع التحول الرقمي يسعى إلى تحسين جودة الخدمات التعليمية المقدمة وتبسيط إجراءات العمل وتسهيلها على أولياء الأمور وتوفير الوقت والجهد، بالإضافة إلى تعزيز التواصل بين أولياء الأمور والمدرسة، وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش والحوار للرد على استفسارات أولياء الأمور حول مشروع التحول الرقمي.

يأتي انعقاد هذه الجلسة ضمن سلسلة من اللقاءات التي تعقدها وزارة التربية والتعليم لتوعية جميع شرائح المجتمع بأهمية مشروع التحول الرقمي ودوره في الارتقاء بالعملية التعليمية.

مقالات مشابهة

  • النيابة الإدارية تدشن مشروع التصويت الإلكتروني ومنظومة الشكاوى وقياس الأداء.. يعزز التحول الرقمي ويرفع كفاءة العملية الانتخابية
  • وزيرة التخطيط: مشروعات التحول الرقمي تعكس التكامل بين مؤسسات الدولة
  • اليوم.. «زراعة الشيوخ» تناقش التوسع في توطين صناعة الأعلاف في مصر
  • هموم المزارعين بالدقهلية تتزايد والحلول تتبخر
  • جلسة حوارية بمسندم حول التحول الرقمي
  • بدء تقييم المصانع ضمن مشروع التحول للإنتاج الذكي
  • المالية النيابية توصي بشراء قروض الجامعات لتخفيف المديونية
  • حزب الوعى: الدولة نجحت فى تحقيق نقلة كبيرة بالقطاع الزراعى
  • الأردن..مالية النواب توصي برفع الرواتب وتوقعات باستحداث آلاف فرص العمل
  • مالية النواب توصي بتخفيض النفقات (40) مليون وتخصيصها لزيادة الرواتب