تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، مقطع فيديو لطفل فلسطيني محاصَر داخل مدرسة في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية، وهو يصرخ ويتحدى قوات الاحتلال برسالة صمود من داخل نافذة مسيجة، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال عدوانها على المخيم.

ويظهر في شريط الفيديو الطفل الفلسطيني وهو يلوح بيديه، متحدياً قوات الاحتلال ويردد بصوت عال: "لن نستسلم.

. الله مولانا ولا مولى لكم".

ثم أضاف: "رح نستشهد على أرض المخيم.. لن نستسلم، صامدين".

"نحن لن نستسلم.. الله مولانا ولا مولى لكم".. طفل فلسطيني محاصر بمدرسة في مخيم طولكرم يوجه رسائل صمود قوية للاحتلال الإسرائيلي pic.twitter.com/G9zkrLJDFm

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 18, 2024

كما يمكن من خلال مقطع الفيديو رؤية عدد من قوات الاحتلال وعربات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على مقربة من البيت الذي يوجد فيه الطفل، حيث تقوم بمحاصرته، ومنع الأهالي من مغادرة بيوتهم.

يحدث هذا بالتزامن مع استشهاد فلسطينيين، وإصابة آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي، الأحد، خلال اقتحام طولكرم ما يرفع حصيلة الشهداء إلى 398 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

اقرأ أيضاً

الضفة تغلي.. مستوطنون يهاجمون منازل الفلسطينيين وقوات الاحتلال تداهم عدة بلدات

من جهته، قال تليفزيون فلسطين (حكومي)، إن قوة إسرائيلية خاصة (متنكرة بزي مدني) "اقتحمت مخيم طولكرم، ثم تبعتها تعزيزات كبيرة بينها جرافة عسكرية، انتشرت في أنحاء المدينة والمخيم".

وأشار التليفزيون إلى أن الجيش الإسرائيلي "يحاصر منزلاً داخل مخيم طولكرم ويمنع سيارات الإسعاف من التقدم إلى عمق المخيم".

وبذلك ترتفع حصيلة قتلى الضفة خلال التصعيد الإسرائيلي بالتزامن مع الحرب المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 398، إضافة إلى نحو 4500 جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.

في حين خلّفت الحرب المدمرة على القطاع حتى الأحد "28 ألفاً و985 شهيداً و68 ألفاً و883 مصاباً"، وفق وزارة الصحة في غزة، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، ما أدى لمثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الضفة إسرائيل غزة قوات الاحتلال مخیم طولکرم

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يُفجر المنازل في مُخيط طولكرم

تُواصل سلطات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، حملته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني في مُدن ومُخيمات الضفة الغربية. 

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال قامت بتفجير عدة منازل في وسط مُخيم طولكرم. 

وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها أمس الخميس على مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين في كمين في مخيم جنين بالضفة الغربية.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية قد أصدرت يوم الثلاثاء الماضي بياناً نددت فيه بجرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية. 

وتتضمن جرائم الاحتلال وفقاً لوسائل إعلام فلسطينية جرائم هدم المنازل والمنشآت ودور العبادة، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وتدمير شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وتجريف الأشجار والأراضي الزراعية.

وتحدث تلك الجرائم في القدس وجنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومسافر يطا، والأغوار، وفي تقوع وغيرها.

وأدانت الوزارة حملات الاحتلال المستمرة في توزيع المزيد من إخطارات الهدم كما هو حاصل في سلوان وقرية النعمان شرق بيت لحم وفروش بيت دجن شرق نابلس وغيرها.

وقامت وزارة الخارجية بتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج استمرارها في ارتكاب تلك الجرائم، خاصة تداعياتها على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، كما تحمل الوزارة المجتمع الدولي المسؤولية عن صمته تجاه جرائم الهدم والتهجير المركبة والمتداخلة.

وقالت الوزارة في بيانها :"إنها إذ تتابع جرائم الهدم مع الدول والمنظمات والمجالس الأممية المختصة، فإنها تطالب بتدخل دولي عاجل لوقفها وحماية شعبنا ولجم الاحتلال ومستعمريه، والشروع الفوري في ترتيبات دولية ملزمة لفتح مسار سياسي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين ضمن سقف زمني محدد، كما جاء في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية".

يواجه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية تحديات كبيرة في الحصول على حقوقه الأساسية بسبب الاحتلال الإسرائيلي المستمر، الذي يفرض قيودًا صارمة على الحركة، ويصادر الأراضي، ويقيم المستوطنات غير القانونية وفق القانون الدولي. حق الفلسطينيين في تقرير المصير هو أحد أبرز الحقوق التي تنتهك بشكل مستمر، حيث تفرض إسرائيل سيطرتها على مساحات واسعة من الضفة الغربية، مما يعوق أي إمكانية حقيقية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. إضافةً إلى ذلك، يعاني الفلسطينيون من التمييز في الوصول إلى الموارد الطبيعية، مثل المياه والأراضي الزراعية، حيث تمنح إسرائيل المستوطنين امتيازات كبيرة بينما تفرض قيودًا مشددة على الفلسطينيين، مما يؤثر سلبًا على سبل عيشهم واقتصادهم المحلي.

على المستوى الإنساني، يواجه الفلسطينيون انتهاكات يومية تشمل الاعتقالات التعسفية، وهدم المنازل، والقيود المفروضة على حرية التنقل من خلال الحواجز العسكرية والجدار الفاصل. كما يتعرض السكان لاعتداءات المستوطنين تحت حماية الجيش الإسرائيلي، مما يفاقم التوترات ويزيد من معاناتهم. رغم القرارات الدولية التي تؤكد حقوق الفلسطينيين، مثل قرارات الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف، إلا أن الاحتلال يستمر في فرض سياسة الأمر الواقع، متجاهلًا المطالبات الدولية بإنهاء الاستيطان وضمان الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني. في ظل هذا الوضع، تبقى الحاجة ملحة إلى تحرك دولي أكثر فاعلية لحماية حقوق الفلسطينيين في الضفة الغربية وضمان حقهم في العيش بحرية وكرامة في دولتهم المستقبلية.

مقالات مشابهة

  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال تقتحم طولكرم ومخيمها وسط تعزيزات عسكرية مكثفة
  • عاجل | مصادر للجزيرة: مصابون برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات في مخيم العروب شمال الخليل
  • استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية  
  • إصابة طفل فلسطيني وشاب برصاص العدو الصهيوني في بيتونيا ومخيم طولكرم
  • الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 183 أسيرًا فلسطينيًا ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • ضمن الدفعة الرابعة.. قوات الاحتلال تفرج عن 32 أسيرا من الضفة (شاهد)
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 14 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • الاحتلال يفجر منازل في مخيم طولكرم
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة عين قينيا شمال رام الله
  • الاحتلال الإسرائيلي يُفجر المنازل في مُخيط طولكرم