سياسي كردي يكشف الخلطة السرية لـصمود الاقليم رغم الحصار المالي
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - أربيل
أكد عضو برلمان إقليم كردستان السابق ريبوار بابكئي، اليوم الأحد (18 شباط 2024)، أن الحصار الذي تعرض له الإقليم في المرحلة الحالية لو حصل في دولة أخرى أو كيان آخر لانهار بشكل كامل، مستعرضا أسرار "صمود" الاقليم.
وقال بابكئي في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "إدارة الإقليم الحكيمة والعلاقات التي عملت عليها والانفتاح على العالم الخارجي وعدم التدخل بقضايا وأشياء لا تعنيه، كل تلك الأمور ساهمت بتطور الإقليم وتجاوزه للأزمات المختلفة".
وأضاف أنه "على المستوى السياسي فأن العلاقات المتميزة مع الدول الخليجية ودول العالم والوقوف على الحياد في القضايا المصيرية، ساهمت بخلق علاقات متميزة وحضور على مستوى العالم، وهذا ساهم في جذب بيئة الاستثمار إلى الإقليم".
وأشار إلى أن "كل دول العالم تحترم الإقليم وتعتبره كيانا متميزا وذو حضور في المحافل الدولية، وهذه الأشياء جعلت كردستان عبر حكومته يتجاوز الحصار والمحاربة، فهناك سنوات عديدة لم ترسل فيها بغداد فلسا واحدا للإقليم، ومع ذلك المشاريع العملاقة استمرت وتقديم الخدمات مستمر".
وتشهد حكومة اقليم كردستان أزمة مالية منذ عام كامل بعد توقف تصدير نفط اقليم كردستان، فيما لايزال الاقليم يحصل احيانا على مساعدات وتمويلات مالية من قبل دول العالم، حيث يحصل البيشمركة على تمويل من واشنطن.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
كردستان في معركة التوازن السياسي.. راقص بين عتمة الخلافات ونور المصالح
بغداد اليوم - كردستان
أكد الباحث في الشأن السياسي، شيرزاد مصطفى، اليوم السبت (8 آذار 2025)، أن إقليم كردستان يمكن أن يستفيد من أي توتر في العلاقة بين الحكومة العراقية والإدارة الأميركية، مشيرا إلى أن ضعف بغداد في السنوات الماضية كان يصب في مصلحة الإقليم.
وأوضح مصطفى، في حديث لـ”بغداد اليوم”، أنه “كلما كانت الدولة العراقية قوية بمؤسساتها، التفتت إلى إقليم كردستان لمعالجة المشكلات العالقة هناك”، لافتا إلى أن "التوتر السابق بين بغداد وواشنطن خلال عهد ترامب كان بمثابة فرصة استثمرها الإقليم لتعزيز موقفه".
وأضاف، أن “الكرد فقدوا الكثير من ثقلهم الدولي بعد الاستفتاء، لكنهم قد يتمكنون من استعادة قوتهم عبر استغلال أي توتر جديد في العلاقة بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة، خصوصا في ظل التهديدات التي تواجهها الفصائل المسلحة”.
وأشار مصطفى إلى "وجود لوبيات كردية مؤثرة في واشنطن، يمكن أن تلعب دورا مهما لصالح الإقليم في المرحلة المقبلة”، لكنه شدد في الوقت ذاته على "ضرورة أن يحافظ الكرد على توازنهم السياسي"، مستشهدا بتخلي الولايات المتحدة عنهم بعد الاستفتاء، مما يثبت أن “أميركا لا تمتلك أصدقاء دائمين”.
ولطالما اتسمت العلاقة بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان بالتعقيد والتذبذب، حيث تتأرجح بين التعاون والتوتر وفقا للمتغيرات السياسية والأمنية في العراق والمنطقة. ومنذ عام 2003، شكلت الملفات العالقة بين الطرفين مثل النفط والموازنة ورواتب الموظفين والمناطق المتنازع عليها عوامل دائمة للخلاف، مما جعل العلاقة بين بغداد وأربيل متأثرة إلى حد كبير بالتحولات الداخلية والخارجية.
بعد استفتاء استقلال إقليم كردستان في 2017، تعرضت أربيل لانتكاسة كبيرة على المستوى السياسي والدبلوماسي، حيث فقدت دعم العديد من الحلفاء، بمن فيهم الولايات المتحدة.
وفي عهد الولاية الاولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، شهدت العلاقة بين واشنطن وبغداد توترا ملحوظا، خاصة بعد اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ورفيقه ابو مهدي المهندس في بغداد عام 2020، مما أدى إلى تصاعد الهجمات على المصالح الأميركية في العراق.
وفي هذا السياق، رأى بعض المراقبين أن إقليم كردستان قد يستفيد من التوتر الحاصل لتعزيز موقعه، سواء من خلال تعزيز علاقاته مع واشنطن أو باستخدام هذا الضغط للحصول على مكاسب من بغداد.