اقتصاد لأول مرة.. الإمارات تدرج التجارة العالمية على أجندة «COP28»
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن لأول مرة الإمارات تدرج التجارة العالمية على أجندة COP28، يبحث مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته الثامنة والعشرين COP28 ، موضوع التجارة الدولية ضمن أجندته .،بحسب ما نشر الإمارات اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات لأول مرة.
يبحث مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته الثامنة والعشرين «COP28»، موضوع التجارة الدولية ضمن أجندته للموضوعات المتخصصة، عند انعقاده في دولة الإمارات خلال شهري نوفمبر وديسمبر المقبلَين، وذلك لأول مرة في مؤتمر للأطراف.
وأعلنت بعثة دولة الإمارات لدى منظمة التجارة العالمية عن ذلك خلال اجتماع لجنة التجارة والبيئة، مشيرةً إلى تخصيص يومٍ للتجارة خلال رئاسة دولة الإمارات لمؤتمر «COP28»، خصوصاً في ما يتعلق بدورها كممكّنة للنمو الذكي مناخياً، بما يشمل تبني التكنولوجيا والرقمنة والأدوات التجارية والاستثمارية لتعزيز مرونة سلاسل التوريد.
وتم التأكيد على ذلك لاحقاً في رسالة من وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف «COP28»، الدكتور سلطان أحمد الجابر، وجهها للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري المعني بالعمل المناخي في بروكسل أواخر الأسبوع الماضي.
وتشارك وزارة الاقتصاد ورئاسة «COP28»، في قيادة لجنة التجارة خلال مؤتمر الأطراف المقبل، إلى جانب أمانة منظمة التجارة العالمية. كما تمت دعوة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) وغرفة التجارة الدولية والمنتدى الاقتصادي العالمي ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، للمساعدة على بلورة المناقشات حول التجارة ضمن برنامج رئاسة مؤتمر «COP28».
وتأسس ذلك التحالف، الذي يعدّ الأول في سياق مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، بهدف تعزيز استخدام الأدوات التجارية والاستثمارية لتقديم حلول للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه. كما يسعى إلى ضمان إتاحة الوصول المنصِف للجميع إلى سلاسل التوريد العالمية، مما سيدعم نمو المؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر في كل البلدان، لاسيما في دول الجنوب العالمي.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر: «رئاسة (COP28) تعمل وفق رؤية وتوجيه القيادة على مواجهة التحديات بذهنية إيجابية والنظر إلى العمل المناخي بوصفه فرصة لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، وإحداث تغيير جذري إيجابي يشمل كل القطاعات، وتستفيد منه المجتمعات بمختلف شرائحها في جميع أنحاء العالم. وتعد التجارة الدولية أداة أساسية في تسريع العمل المناخي بوصفها ممكِّناً رئيساً لتحقيق النمو الاقتصادي وخلق الوظائف وتحسين سبل العيش، بالإضافة إلى أن لديها القدرة على إطلاق الاستثمارات في الاقتصادات الناشئة، وتعزيز استيعاب واعتماد تقنيات الطاقة النظيفة، ودعم الوظائف الخضراء والابتكار». وأضاف «جاء إدراج التجارة في برنامج الموضوعات المتخصصة لـ(COP28) نتيجة جهد مدروس وفكر هادف إلى جذب المزيد من المعنيين للمشاركة في جهودنا الجماعية وتسريع العمل المناخي الملموس والفعَّال».
من جهته، قال وزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، إن «إدراج التجارة كمحور رئيس في مؤتمر (COP28) يعكس التزام دولة الإمارات بتقديم حلول واقعية وقابلة للتنفيذ».
وأضاف: «بصفتها محطة عالمية لسلاسل التوريد، تدرك دولة الإمارات أهمية الدور الذي يمكن للمجتمع التجاري الدولي تأديته في دعم انتقال الطاقة وتحقيق النمو المستدام عبر أنحاء العالم عبر تبني التكنولوجيا والرقمنة. ونتطلع إلى الأفكار التي تركز على المستقبل خلال (مؤتمر COP28)، والتي يمكنها تقديم نظام تجاري أكثر ذكاء وسرعة وشمولاً واستدامة، لاسيما بالنسبة للمؤسسات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في الدول النامية، وبدءاً من تطوير واعتماد التكنولوجيا الجديدة إلى بناء التوافق لضمان تكامل سلاسل التوريد العالمية، ترحّب دولة الإمارات بفرصة قيادة ذلك التحول الجوهري للتجارة الدولية».
من جانبه، أكد رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، أحمد جاسم الزعابي، أن «إدراج التجارة على أجندة مؤتمر (COP28) يؤكد التزام دولة الإمارات الثابت بالعمل على إعادة تشكيل مستقبل التجارة العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة».
وقال: «تدرك دولة الإمارات أن التخفيف من آثار التغير المناخي يعد محفزاً رئيساً للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، ولذلك فإن الدولة تعتمد استراتيجية اقتصادية ذكية ودائرية، تشجع التدفق الشامل للتجارة، وكفاءة سلسلة التوريد، وتتبنى أحدث ابتكارات تكنولوجيا التجارة، مما يخلق فرصاً جديدة للمصدرين والمصنِّعين والمستثمرين حول العالم. وانطلاقاً من دورها المحفّز للنمو والتنويع الاقتصادي في أبوظبي، تواصل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي جهودها للارتقاء بمكانة الإمارة التجارية إلى آفاق جديدة، والارتقاء بقدرتها التنافسية بوصفها مركزاً عالمياً للتجارة والاستثمار».
وأشار إلى أنه في الفترة التي تسبق مؤتمر «COP28»، تستضيف أبوظبي منتدى الاستثمار العالمي التابع لـ«الأونكتاد»، مما يمهد الطريق لواضعي السياسات للعمل معاً على مواجهة التحديات والتوصل إلى اتفاقات بشأن القضايا العالمية البارزة المتعلقة بالتجارة والاستثمار، والتي ستصب بدورها في المناقشات والمحادثات التي ستجرى في «COP28».
التجارة عنصر أساسي
قالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، الدكتورة نغوزي أوكونغو إيويالا، إن «التجارة يجب أن تكون عنصراً أساسياً في أي محادثات حول تغير المناخ». وأضافت: «لقد كانت التجارة في أغلب الأحيان الحلقة المفقودة عند الاستجابة لأزمة المناخ، ولكن في (COP28)، تحرص دولة الإمارات التي تستضيف المؤتمر في دورته هذا العام على أن تكون التجارة جزءاً من الأجندة. وبصفتنا المنظمة الدولية الوحيدة التي تتعامل مع قواعد التجارة بين الاقتصادات، فإننا نريد تشجيع قادة العالم على التعاون في استخدام السياسات التجارية لتوسيع نطاق التجارة في السلع والخدمات البيئية وتسريع إزالة الكربون من سلاسل التوريد».
يوم التجارة
يقام يوم التجارة ضمن «COP28» في الرابع من ديسمبر المقبل في مدينة إكسبو دبي. وتستضيف دولة الإمارات «COP28» في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، والمؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية في فبراير 2024. وسيتيح «COP28» فرصة مهمة لوضع النظام التجاري متعدد الأطراف في قلب المحادثات حول التنمية المستدامة والنمو المنصف والشامل. وبصفتها إحدى المراكز التجارية الرائدة عالمياً، تحرص دولة الإمارات على قيادة المحادثات حول إضافة المزيد من الكفاءات والتكنولوجيا الحديثة والحلول منخفضة الكربون إلى سلاسل التوريد العالمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats Appالمصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الإمارات موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الإمارات تدرج التجارة العالمیة على أجندة التجارة الدولیة دولة الإمارات الأمم المتحدة مؤتمر الأطراف تغیر المناخ فی أبوظبی لأول مرة
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يشهد مؤتمر المشتريات والتوريد الدولي في دبي
شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء ووزير التسامح والتعايش مؤتمر استراتيجيات المشتريات وسلسلة التوريد الدولي 2025 في دبي، والذي أقيم تحت شعار: “إعادة تعريف التجارة العالمية: الإمارات ترسم ملامح سلاسل التوريد المستدامة للمستقبل”.
وأكد خبراء قطاع اللوجستيات وسلاسل التوريد خلال المؤتمر على أن التركيز على استراتيجيات المشتريات المحلية بات أمرًا ضروريًا في ظل ارتفاع الرسوم الجمركية واضطرابات التجارة، باعتبار أن هذا النهج أكثر استدامة ويشكل حماية للمستقبل.
وقال الدكتور ساتيا مينون، الرئيس التنفيذي لمجموعة “بلو أوشن كوربوريشن”: “تُعد سلاسل التوريد المتجددة حلًا متكاملًا لمواجهة اضطرابات التجارة مثل الرسوم الجمركية المرتفعة، وتغير المناخ، والعوائق الجيوسياسية، إذ تركز على المشتريات المحلية، ما يقلل من عبء التكاليف اللوجستية وسلاسل التوريد، كما أن المشتريات المحلية تقلل من الانبعاثات الكربونية نظرًا لاعتمادها على مصادر قريبة، وتخفض تكاليف النقل، مما يدعم الاقتصاد المحلي.”
وشدد مينون على أهمية التركيز على نماذج سلاسل التوريد المتجددة ذات الانبعاثات الكربونية السالبة، والتي تتجاوز مجرد ممارسات الاستدامة، لأنها أمر ضروريا في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة بهدف تعزيز الاقتصاد الدائري.
وأشار الخبراء إلى أن المشتريات المحلية المدعوم رقميًا والموجه بالأهداف أصبحت أداة تمكين اقتصادي في المجتمعات حول العالم، حيث تعزز الابتكار وتكامل مفاهيم الحوكمة البيئية والاجتماعية والإدارية.
وأدى النهج الذكي الذي اعتمدته دبي من خلال منصة “دبي ناو” إلى توحيد عمليات الشراء لأكثر من 40 جهة حكومية، مما رفع الكفاءة، وحسّن تجربة الموردين، وعزّز شفافية الإنفاق العام.
وقال نبيل سوسو، نائب الرئيس والمدير التنفيذي للمشتريات لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا في شركة “بيبسيكو”: “لقد تحوّل الشراء نحو خلق قيمة وطنية وتفوق رقمي، مما يدعم نمو الموردين المحليين، ويُسهم في تنويع الاقتصاد، وبناء شراكات ابتكارية”.
وأضاف أن مبادرات رئيسية مثل تنفيذ برنامج القيمة المحلية المضافة المرتبط بعقود الشراء، ساعدت على إعادة توجيه 145 مليار درهم إلى اقتصاد الإمارات منذ عام 2018.
وقد جمع مؤتمر 2025 أكثر من 650 مشاركًا دوليًا، من خبراء المشتريات وصناع السياسات والمبتكرين في الصناعة، لمناقشة سبل إعادة تعريف التجارة العالمية وأنظمة سلاسل التوريد.
وشارك في المؤتمر كضيوف شرف، النجم الرياضي السابق سوراڤ غانغولي، قائد المنتخب الهندي للكريكيت سابقًا، والناشطة الاجتماعية الهندية المعروفة أمروتا ديفندرا فادنافيس، رئيسة مؤسسة ديفيجا، مما أضفى بُعدًا دوليًا على الحدث، وأكد ريادة الإمارات في تعزيز التعاون العالمي.
ومن جهته قال عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة مجموعة “بلو أوشن كوربوريشن”: “وضعت مناقشات المؤتمر الأسس لسلاسل توريد قادرة على النمو المستدام، ونحن فخورون بالمساهمة في دفع هذا الزخم إلى الأمام.”
وستُقام النسخة القادمة من مؤتمر IPSC في نيودلهي، بينما أُقيمت النسخ السابقة في كل من لندن ومومباي والرياض قبل أن تحط رحالها في دبي.