اليوم 24:
2025-04-26@23:40:40 GMT

كيف يقضي الناجون من زلزال الحوز هذا الشتاء؟

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

انقضت شهور عدة منذ زلزال سبتمبر الذي حول العديد من القرى المتناثرة وسط جبال الأطلس إلى ركام وما زال كثير من الناجين ينتظرون الحصول على مساعدات حكومية، أسوة بآخرين، في ظل شتاء قاس.

في قرية دووزرو يقلب عبد الله أوبلعيد وناجون آخرون كل يوم الأنقاض بحثا عن قطع خشب يستخدمونها للتدفئة والطبخ، أو أية أشياء ذات قيمة مما فقدوه عندما دمر الزلزال بيوتهم ليلة 8 سبتمبر.

تقع القرية ويعني اسمها “تحت الصخرة” بالأمازيغية، على قمة جبل على بعد نحو 80 كيلومترا من مراكش، وسط المغرب، ولم يتبق منها سوى صومعة مسجد يغطيها طلاء وردي وأبيض.

فقدت القرية المنكوبة نحو 80 من أهلها، وفق شهادات ناجين. وهو رقم لا يمكن التحقق منه في غياب حصيلة مفصلة للضحايا الذين يقارب عددهم 3 آلاف شخص وفق السلطات.

تضرر جراء الزلزال أكثر من 60 ألف شخص في نحو ثلاثة آلاف قرية معظمها يصعب الوصول إليه بسبب وعورة المسالك الجبلية.

على بعد بضع كيلومترات مما تبقى من قرية دووزرو يعيش الناجون في خيام أو أكواخ من طوب اسمنتي أقيمت فوق منبسط قريب من الطريق المؤدية للقرية. وتبرز من هذا الموقع قمم الجبال المغطاة بالثلوج.

وفق شهادات ناجين تلقت نحو 120 عائلة من أصل 150 في هذه القرية المساعدات المالية المخصصة للناجين، وهي إما دعم شهري قيمته 2500 درهم أو دفعة أولى بقيمة 20 ألف درهم لإعادة البناء.

فيما ما زالت نحو 30 أسرة تنتظر دورها، من دون أن تعرف السبب.

ويقول أوبلعيد (35 عاما) وهو يشعر “بالمرارة”، “كلما سألت يقال لي إن الدعم سيصل… لدي أطفال ينتظرون الغذاء والملبس”.

لا يقتصر الأمر على الناجين في قرية دووزرو، إذ نقلت وسائل إعلام في يناير تظاهرات لمئات المنكوبين في قرية تلات نيعقوب ومحافظة تارودانت، احتجاجا على بطء إعادة البناء وصرف المساعدات، بينما يزيد الشتاء قسوة ظروف عيشهم.

وطرحت النائبة عن فيدرالية اليسار (معارضة برلمانية) فاطمة التامني الموضوع مؤخرا في سؤال موجه لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، حول “إقصاء متضررين من الزلزال من الدعم والتعويض عن الأضرار”.

في المقابل أكدت الحكومة في 31 يناير استفادة حوالي 57 ألف أسرة من الدعم الشهري المقرر صرفه على مدى عام، وأكثر من 44 ألف أسرة من الشطر الأول المخصص لدعم إعادة البناء.

وبحسب السلطات رفضت بعض طلبات تلقي الدعم لأن أصحابها لا يقطنون في المناطق المتضررة من الزلزال، أو لأن بيوتهم لم تتضرر للحد الذي يجعلها غير قابلة للسكن.

في البلدات الأكبر الواقعة عند سفوح الجبال مثل أمزميز (60 كيلومترا عن مراكش) تعود مظاهر الحياة العادية تدريجيا، رغم أن عشرات الخيام ما زالت منصوبة في الساحات الفارغة لإيواء متضررين فقدوا بيوتهم.

وهي مغطاة بأقمشة شفافة للحماية من الأمطار والبرد.

في مواجهة البرد القارس في المرتفعات استفاد الناجون في قرية دووزرو من أكواخ صغيرة بنيت بتقنيات مقاومة للحرارة، بفضل جمعيات هولندية ومغربية، وتغطيها ألواح من الألمنيوم.

ويقول حامد أومحند (68 عاما) “لو لم توجد هذه الأكواخ لأوقعت الرياح الكثيرة التي هبت في الأيام الأخيرة ضحايا… لقد أنقذتنا”.

ويجمع أومحند توقيعات على عريضة تطالب السلطات بإعادة بناء قرية دووزرو، بعد أن يتم صرف كل المساعدات، لكن في موقع آخر عند سفح الجبل.

ويصر سكان القرية على البقاء في أرضهم، لكنهم يخشون في نفس الوقت انهيار الصخور التي كانت تحتضن بيوتهم، وتتكرر المأساة.

ولا يزال الناجون تحت هول الصدمة التي خلفتها المأساة في نفوسهم، زيادة على ظروف عيشهم الصعبة، حيث لا يزورهم أطباء وتتضاءل مواردهم، كما ينبه أومحند.

ويضيف موضحا أن جميع سكان هذه القرية فقدوا قريبا، وواجهو الكارثة بمفردهم عندما ضرب الزلزال، “فمنهم من اضطر للتسلل من تحت الأنقاض.. وبعضهم لا يزال مصدوما”، فيما آخرون “فقدوا صوابهم”.

(أ.ف.ب)

كلمات دلالية المغرب زلزال كوارث ناجون

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب زلزال كوارث ناجون فی قریة

إقرأ أيضاً:

اعتقال منجم على تيك توك لتوقعه زلزال جديد في ميانمار

أبريل 25, 2025آخر تحديث: أبريل 25, 2025

المستقلة/- ألقت سلطات ميانمار القبض على منجم لإثارة الذعر بتنبؤه بزلزال جديد في فيديو انتشر على نطاق واسع على تيك توك.

نشر جون موي ذا تنبؤه في 9 أبريل، بعد أسبوعين فقط من زلزال بقوة 7.7 درجة أودى بحياة 3500 شخص ودمر معابد عريقة في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.

وأفادت وزارة الإعلام في ميانمار بأنه أُلقي القبض عليه يوم الثلاثاء بتهمة الإدلاء “بتصريحات كاذبة بقصد إثارة الذعر العام”.

وكان جون موي ذا قد حذّر من أن زلزالًا “سيضرب كل مدينة في ميانمار” في 21 أبريل. لكن الخبراء يقولون إنه من المستحيل التنبؤ بالزلازل نظرًا لتعقيد العوامل المؤثرة في مثل هذه الكوارث.

في مقطع الفيديو، الذي حصد أكثر من ثلاثة ملايين مشاهدة، حثّ جون موي ذا الناس على “أخذ الأشياء المهمة معهم والهروب من المباني أثناء الهزة”.

وكتب في تعليقه: “يجب ألا يبقى الناس في المباني الشاهقة خلال النهار”.

وقالت إحدى سكان يانغون لوكالة فرانس برس إن العديد من جيرانها صدقوا هذا التنبؤ. رفضوا البقاء في منازلهم وخيموا خارج منازلهم في اليوم الذي توقع فيه جون مو وقوع الزلزال.

حساب المنجم على تيك توك، الذي أُغلق الآن، والذي يضم أكثر من 300 ألف متابع، يدّعي أنه يُقدّم تنبؤات مبنية على علم التنجيم وقراءة الكف.

أُلقي القبض عليه خلال مداهمة منزله في ساغاينغ، وسط ميانمار.

تضررت منطقتا ماندالاي وساغينغ بشدة جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة في 28 مارس/آذار، مما دفع المجلس العسكري في ميانمار إلى طلب مساعدات خارجية، وهو أمر نادر.

شعر سكان بانكوك بهذا الزلزال على بُعد حوالي 1000 كيلومتر، حيث انهار مبنى في موقع بناء، مما أسفر عن مقتل العشرات.

مقالات مشابهة

  • إصابة 30 شخصا جراء زلزال الإكوادور
  • زلزال بقوة 4.6 درجات يضرب خليج عدن
  • اعتقال منجم على تيك توك لتوقعه زلزال جديد في ميانمار
  • زلزال جديد اليوم في تركيا
  • زلزال يضرب كوتاهيا غرب تركيا
  • ماذا لو كان زلزال إسطنبول بقوة 7.5 درجة؟
  • جنات تغني في اسطنبول بعد زلزال تركيا
  • جنات تطمئن جمهورها عليها بعد زلزال تركيا
  • مقاولون يعرقلون التعليمات الملكية ببناء ما دمره زلزال الحوز
  • 185 هزة ارتدادية في إسطنبول بعد زلزال قوي و236 إصابة من الهلع