فبراير 18, 2024آخر تحديث: فبراير 18, 2024

المستقلة/- في وضح النهار وفي قلب الولايات المتحدة الأمريكية خرج العشرات في عرض للنازيين الجدد في فيديو توثيقي في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي، وخرج العشرات من أعضاء منظمة النازيين الجدد “قبيلة الدم” ملثمي الوجوه ويرتودون زيا أسود واحمر ورفعوا رايات تحمل صلبانا معقوفة وأدوا التحية بأيد مرفوعة أمس السبت.

وأثار الفيديو حال نشره شبكات التواصل الاجتماعي الكثير من الغضب، خاصة وأن الفعالية حدثت في وضح النهار دون خجل وفي مكان مركزي وفي أحد الفيديوهات المنشورة، يصرخ المصور على المشاركين في المسيرة ووجوههم مغطاة: “ما الذي تخجلون منه؟ أروني وجهكم القبيح”. tرد أحد المشاركين في المسيرة من النازيين الجدد: “أنت لا تنتمي إلى هنا، عد إلى بلدك من العالم الثالث”.

وكتب الموقع الإخباري الأمريك “ذا ديلي بيست” أن جماعة النازيين الجدد تنتمي إلى جماعة فاشية محلية تسمى “قبيلة الدم”. وخلال العرض، ردد العديد من المشاركين في المسيرة شعارات معادية للسامية وأدوا التحية رافعين أيديهم. وجاءت السميرة في خضم احتفالات الأمريكيين من أصول إفريقية بتاريخهم في شهر شباط من كل عام.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

مناظرة بين اثنين من كبار السفهاء

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

اتفق المحللون حول العالم على تفاهة وضحالة المناظرة التي جرت قبل بضعة أيام بين بايدن وترامب أمام انظار الشعوب والأمم. وشهد القاصي والداني على انها كانت الأسوأ. بينما وصفها بعضهم بكلمة: (مخزية). .
من غير المعقول ان يقع اختيار الشعب الأمريكي الذي يقدر تعداده بنحو 500 مليون على هذين المعتوهين !؟!. .
لقد قدمت لنا تلك المناظرة صورة حية عن انهيار الولايات المتحدة وانحدارها إلى الحضيض. وقدمت لنا عرضا هزليا ساخرا بمستوى العروض الرخيصة التي تقدمها البارات والملاهي الليلية الرخيصة في المناطق المتهتكة. كنا نتوقع ان احدهما سوف يبصق على الآخر، أو يسدد له صفعة مدوية تلقيه أرضاً. لم تكن مناظرة بل كانت مشادة كلامية بعبارات تجريحية خادشة. .
قال ترامب: يتعين على إسرائيل مواصلة حربها ضد غزة. .
فقال له بايدن: كلا. بل ينبغي ان تقضي إسرائيل على المقاومة في غزة. .
لا تبدل في موقفيهما من الإبادة الجماعية، فقد كررا الجملة نفسها، وكأنهما يتنافسان في تقديم فروض الولاء والطاعة إلى اللوبي الصهيوني. .
يذكرني موقفهما بحكمة قالها الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس: (بعض الصراعات أشبه بمعركة بين اقرعين للاستحواذ على مشط قديم). .
لقد اصبحت الولايات المتحدة قوة منبوذة في العالم، يتوجب خلع مخالبها ونتف ريشها، فكل ما تقوم به الآن هو نشر الموت والفوضى حيثما وضعت اقدامها في شرق الأرض وغربها. .
ففي الوقت الذي تزعم فيه انها تسعى للدفاع عن الديمقراطيات واعلاء شأن الحريات، نراها تقف مع الباطل، ونراها تنصر الظالم على المظلوم، وتدعم المجرمين والقتلة، حتى تناثرت جثث ضحاياها في كل مكان: في العراق وليبيا والصومال وفيتنام وافغانستان واوكرانيا وفي اليمن وسوريا، وربما تتحرك لإضرام فتيل الحرب تايوان، لقد تحولت بقيادة رؤسائها إلى قوة إمبريالية طائشة ومتهورة. .
فعندما يرسل بايدن او ترامب او بوش الأسلحة الفتاكة آلى إسرائيل فإنهم يقدمون الدليل على انهم هم الذين يقودون الحرب ضد الأبرياء في غزة. وهذا ما اكد عليه الكاتب البريطاني (ديفيد هيرست)، بقوله: (ان الولايات المتحدة هي المدان الاول بحملات الابادة الجماعية، وهي المدافع الاول عن الارهاب الاسرائيلي في المحاكم الدولية). .
ختاما: عندما عاد جورج برنارد شو من زيارته لأمريكا، سُئل عن رأيه في تمثال الحرية، فأجاب بسخريته المعتادة: (الناس عادةً ما يصنعون التماثيل للموتى). .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • 91 تريليون دولار .. ديون العالم
  • الخارجية الروسية: موسكو سترد على قرار فنلندا منح الولايات المتحدة حق استخدام قواعدها
  • مناظرة بين اثنين من كبار السفهاء
  • 25 ألف عامل في مرسيدس يتظاهرون احتجاجاً على بيع معارض السيارات
  • السيرة الذاتية لـ "جاكلين عازر" بعد أنباء توليها منصب محافظ البحيرة الجديد
  • «الفيدرالي»: التضخم يتراجع في الولايات المتحدة.. ولم يحن موعد خفض الفائدة
  • الخارجية الصينية: "الناتو" يتدخل في الشؤون الداخلية للصين ويتحدى أمن البلاد
  • خبير يفسر سبب عدم إسقاط روسيا طائرات الناتو المسيرة بالقرب من حدود شبه جزيرة القرم
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل سفيرة الولايات المتحدة
  • تقرير أميركي عن الاتجار بالبشر في مصر