"إن أمانة العلم ثقيلة جداً، ولا يحملها إلا الأقوياء"، هذه المقولة الشهيرة للأديب طه حسين تؤكد على أهمية العلم والسعي إليه،كما تؤكد على أهمية المعلم والأبنية التعليمية؛ ومن ضمن المدارس التي تركت أثرا كبيرا في نفوس طلابها  وكانت ذات يوم ثاني أقدم مدرسة في الشرق الأوسط والأولى في مصر، وهي المدرسة السعيدية.

وتعد السعيدة مدرسة عريقة  شهدت تخرج أجيال من العظماء في مختلف المجالات، تأسست المدرسة في أكتوبر 1906م، في قصر الأمير جميلة المجاور لجامعة فؤاد الأول، وكان التقليد خلال العصر الملكي هو تسمية أهم المؤسسات في مصر بأسماء أفراد العائلة المالكة، وهكذا سميت المدرسة باسم سعيد باشا ابن محمد علي باشا، وكانت المدرسة عند إنشائها تضم ​​425 طالبًا و16 فصلًا دراسيًا. 

وفي العام الدراسي 1914-1915 بلغ عدد الطلاب في القسم الخارجي 405 طلاب، وفي القسم الداخلي 114 طالباً، بإجمالي 519 طالباً، واستمر العدد في التزايد حتى وصل إلى 659 في القسم الخارجي و141 في القسم الداخلي عام 1931-1932، بمجموع 800 طالب في القسمين، ويعتبر القسم الداخلي بالمدرسة السعيدية من أكبر الأقسام الداخلية بالمدارس الثانوية إن لم يكن أكبرها. وكانت مكتبة المدرسة السعيدية أكبر مكتبة بالمدارس الثانوية في مصر في ذلك الوقت، وكانت تحتوي على خريطة بارزة كبيرة لنهر النيل من منبعه إلى المصب، ويقال إن هذه الخريطة تم رسمها في عهد الخديوي إسماعيل. 

ركزت المدرسة أيضًا على الأنشطة  المختلفة، وكانت تحتوي على صالة رياضية لا مثيل لها في أي مدرسة أخرى، تشبه صالة الألعاب الرياضية في المدرسة العسكرية، تم توزيع الطلاب على مجموعات أنشطة مختلفة مثل فرقة الموسيقى، مجموعة البستنة، مجموعة المنتجات الزراعية، مجموعة الآلة الكاتبة، مجموعة الرسم، مجموعة النجارة، جمعية الجغرافيا، فريق الملاكمة، فريق الكشافة، فريق كرة القدم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العظماء العصر الملكي فی القسم

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان: إسرائيل المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط وليس إيران

أكد وزير خارجية سلطنة عمان، بدر بن حمد البوسعيدي، أن إسرائيل تمثل المصدر الأساسي لعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشدداً على أن إيران ليست المسؤولة عن تدهور الأوضاع الأمنية كما يروج. 

وقال البوسعيدي، في كلمة ألقاها اليوم السبت خلال مشاركته في منتدى حوار المنامة 2025 الذي تستضيفه مملكة البحرين، إن “الممارسات الإسرائيلية المتعمدة لإطالة أمد التوتر في حربها ضد إيران تسببت في مقتل مئات المدنيين الإيرانيين الأبرياء”، مضيفاً أن طهران تعاملت مع تلك الاستفزازات بـ“قدر كبير من ضبط النفس”، كما فعلت عقب قصف إسرائيل لقنصليتها في سوريا، وإصابة سفيرها في لبنان، واغتيال أحد كبار المفاوضين الفلسطينيين في طهران. 

سفير سلطنة عمان: افتتاح المتحف الكبير يجسد ريادة مصر الحضاريةسلطنة عُمان ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان وتثمن دور قطر وتركيا

وشدد الوزير العماني على أن “تلك الأعمال تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وتؤكد بوضوح أن إسرائيل وليس إيران هي المصدر الرئيسي لغياب الأمن في المنطقة”. 

وأوضح البوسعيدي أن سياسات التهميش والعزل لم تسهم سوى في تعميق الأزمات وإطالة أمد الصراعات، مضيفاً أن سلطنة عُمان تؤمن منذ زمن بأن إشراك إيران في منظومة الأمن الإقليمي هو السبيل لترسيخ الاستقرار وتعزيز التعاون المشترك. 

وأشار إلى أن إيران أبدت في مراحل مختلفة استعداداً للحوار والانخراط في مسارات دبلوماسية بناءة، رغم ما واجهته من اعتداءات متكررة، مؤكداً أهمية اتباع نهج شامل يضم جميع الأطراف الإقليمية لمعالجة القضايا المشتركة مثل أمن الملاحة، ومكافحة التهريب، والتغير المناخي. كما كشف الوزير أن ملف المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة شهد تقدماً ملموساً خلال خمس جولات من الحوار، إلا أن إسرائيل نفذت قبل انعقاد الجولة السادسة هجمات عسكرية “غير قانونية” ضد طهران، ما عرقل مسار التفاهمات. 

وختم البوسعيدي بالتأكيد على أن الأمن الحقيقي لا يتحقق بسياسات العزلة أو الإقصاء، بل عبر الشمولية والتعاون الإيجابي بين دول المنطقة، داعياً إلى إنشاء إطار أمني إقليمي يضم جميع دول الشرق الأوسط، بما فيها إيران والعراق واليمن، لمواجهة التحديات المشتركة بفاعلية. 

وأكد في ختام كلمته أن سلطنة عمان ستواصل دعمها للحوار الشامل كخيار استراتيجي لتحقيق الأمن والسلام والازدهار، مشيراً إلى أن “الحوار وحده هو الطريق نحو مستقبل أكثر استقراراً وتنمية لشعوب المنطقة”.

طباعة شارك سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي إسرائيل الشرق الأوسط إيران

مقالات مشابهة

  • «تمكين المجتمع» ومؤسسة الإمارات تطوران البيئة التعليمية في مدرسة بالشارقة
  • سلطنة عمان: إسرائيل المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط وليس إيران
  • سلطنة عمان والمملكة المتحدة تبحثان دعم الأمن الإقليمي ودفع مسارات السلام في الشرق الأوسط
  • موسكو: ضم الضفة يهدد استقرار الشرق الأوسط
  • القاهرة تشهد انطلاق أول قمة للتكنولوجيا العقارية في الشرق الأوسط
  • بكرنفال طلابي مهيب مدرسة فرشوط تحاكي افتتاح المتحف المصري الكبير
  • ضبط طالبتين ثانوى إثر وقوع مشاجرة أمام مدرسة المعلمات بدمنهور
  • استبعاد مديرة مدرسة في بنها بعد مشاجرة بين معلم ومعلمة
  • مدير تعليم بورسعيد يتفقد مدرسة «الإعدادية بنين» ويشدد على تفعيل لائحة الانضباط
  • فقرات فنية.. مدرسة حامد جوهر الرسمية بالغردقة تحتفل بالحدث الأهم افتتاح المتحف المصري الكبير