رحلة كفاح.. ست بـ 100 راجل "أم محمد" من ربة منزل إلى أسطى نجار
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
تمردت على العادات والتقاليد العتيقة مؤمنة بحقيقة الحياة والهدف منها وأنه لا يوجد فرق بين المرأة والرجل، وفي ذلك حاربت كل من حولها أهلها وجيرانها، وأصدقائها تفيض بمشاعر الحماسة والفخر والاعتزاز بكونها سيدة أرادت أن تجعل من نفسها أيقونة عمل مدافعة عن حلمها في أن تجعل من أولادها أما عظيمة وأبا فاضلا يقود أسرة كريمة يعيش أولادها بالعمل والكفاح ساعين نحو تحقيق هدف الحياة، وأنها لا تقف عند أحد وكلها ما هي إلا مزرعة للآخرة وفي ذلك زعمت أن تكون وتقف ما بين مصاف الرجال بجوار زوجها كتفا بكتف مهما كانت الصعوبات متيقنة بأنه لا يوجد مستحيل.
السيدة "أم محمد" البالغة من العمر 40 عاما من مواليد قرية "أبي بلبلة“ التابعة لمحافظة بنى وسيف ، عن رحلتها وكفاحها مع زوجها تقول: ”رفض زوجي أن أعمل معه مبررا ذلك بأن هذا العمل وهي أن أكون أسطي ونجار معه هو عمل خاص بالرجال ويتناسب معهم فحسب، بجانب صعوبة ذلك العمل توزن بميزان عمل الفواعلية، ولا يصح بأن سيدة تعمل ذلك النوع من العمل.
وتابع:" حاولت أن أقنعه بأن أعمل معه فضلا عن أننا بحاجة لأن أوفر يومية الاسطى الذي يعمل معه بعد أن دب بينهما خلاف حاد أثر أن ينصفه فيما يحصل عليه من أي كسب مادي ويشاركه قسمه على رزقه، مما جعله يتشاجر معه وعنها تركه وأصبحت الورشة مقتصرة على زوجي فحسب كعامل وصاحب الورشة فعنها أقنعته بألا يقلق ولا يبحث عن أحد غيره وأنني سوف أحل مكانه.
تواصل "رفض موقفي وأعمل معه ولكني أقنعته مبررة أنه لا حيلة لنا إلا أن أقف معه وخاصة بعدما تبين طمع كل من عرض عليه العمل تردد كثيرا واحتار وبعد التردد والتفكير وافق على طلبي بأن أنضم إليه وأن أقوم بالعمل معه، وسررت بقراره في أن أكون معه وتعلمت منه كل شيء وقد استغرق التعليم منى حوالي عام كامل حتى أتقنت العمل جيدا وبقيت محيطة بجوانب العمل، وتحديا للظروف والتقاليد والواقع أصبحت معه.
وتختتم: أحلم بأن أكبر الورشة وأجعل منها أكبر ورشة بالمحافظة فضلا عن أن أعلم أولادي وأجعل منهم أبا فاضلا وأما عظيمة، وفي ذلك علمت أحدهم حتى ألحقته بالجامعة وهناك من يعد نفسه للالتحاق بكلية الطب أما الأصغر فهو في بداية رحلته مصمما على أن يصبح عالما إذ إنه متميز بمادة العلوم.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
تدوير وأعلاف.. ورشة عمل تبحث تعظيم الاستفادة من مخلفات الخضر والفاكهة
عقدت غرفة الصناعات الغذائية بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي ورشة عمل لمناقشة سبل تعظيم الاستفادة من مخلفات الخضر والفاكهة، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين من الجامعات والمراكز البحثية، إلى جانب ممثلى منشآت الخضر و الفاكهة.
يأتي هذا في إطار اهتمام غرفة الصناعات الغذائية برئاسة المهندس أشرف الجزايرلي بالعمل علي تعظيم الاستفادة من مخلفات التصنيع الغذائي والزراعي من خلال إطلاق مبادرة لجميع القطاعات الغذائية لربط الصناعة بالبحث العلمي.
وقال الدكتور محمد الشافعي عضو مجلس ادارة الغرفة ، ان الغرفة تسعى من خلال هذه الورشة إلي تحقيق اقصى استفادة ممكنة لمنشآت تصنيع وتجهيز الخضر والفاكهة مما يسهم في تحقيق الاستدامة البيئية وتقليل الاعتماد على مدخلات الإنتاج المستوردة ، مشيراً إلى سابق عقد مجموعة من الاجتماعات ضمن مبادرة الغرفة لبحث الاستفادة من المخلفات الزراعية ونواتج التصنيع الغذائي للصناعات المختلفة ومنها الأسماك.
وأشار الدكتور محسن شكري، مقرر مجلس بحوث الثروة الحيوانية باكاديمية البحث العلمى و التكنولوجيا ، أن مصر تنتج نحو 50 مليون طن من المخلفات الزراعية و15 مليون طن من مخلفات مصانع الأغذية سنويًا، إلا أن نسبة الاستفادة منها لا تتجاوز 40%، مؤكدًا أهمية تدوير هذه المخلفات في تغذية الحيوانات والدواجن والأسماك، لتقليل فجوة الأعلاف
.
من جانبها، دعت الدكتورة سامية جلال، المستشار البيئى لمنظمات الامم المتحدة، إلى تبني مفهوم " الحد من تولد المخلفات من المنبع، مع ضرورة ترشيد استهلاك المياه والطاقة في المصانع.
وشهدت الورشة استعراض عدة تجارب ناجحة، من بينها تجربة لتحويل قشور البرتقال والموالح إلى بدائل علفية ذات قيمة غذائية مرتفعة، ومشروع لتدوير مخلفات النخيل والزيتون لإنتاج أعلاف وكمبوست. كما تم تسليط الضوء على أهمية التحول الرقمي في هذا المجال عبر منصات تربط المزارعين بشركات التدوير، مما يقلل الفاقد ويوفر عائدًا اقتصاديًا.
وخرجت الورشة بعدة توصيات، أبرزها وضع خارطة طريق لربط البحث العلمي بالصناعة، وإنشاء مراكز تجميع وتدوير بالقرب من التجمعات الزراعية، وتعزيز دور الجهات المعنية بوزارة الزراعة و استصلاح الاراضى و الهيئة المصرية العامة للمواصفات و الجودة لوضع معايير لاستخدام النواتج العرضية في تركيبات الأعلاف لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة.