بسبب دعمها لـ”إسرائيل”.. دبلوماسيون أمريكيون يحذرون من تنامي العداء لواشنطن في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
الجديد برس:
نقلت شبكة “إيه بي سي نيوز ” الأمريكية عن مصادر ومسؤولين قولهم إن وزارة الخارجية الأمريكية تلقت تحذيرات خلال الأسابيع الماضية، من دبلوماسييها في الشرق الأوسط حول تنامي العداء لواشنطن، بسبب موقف الولايات المتحدة من الحرب على غزة ودعمها المطلق لـ”إسرائيل”.
وأوضحت الشبكة أن الخارجية الأمريكية عقدت اجتماعاً مع وكالات الاستخبارات لتقييم التداعيات.
ووفقاً للشبكة، ذكرت إحدى البرقيات الصادرة عن السفارة الأمريكية في المغرب، أنه يُنظر إلى دعم الإدارة الأمريكية لـ”إسرائيل” بعد عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي، على نطاق واسع على أنه “شيك على بياض لإسرائيل للمضي في حربها على غزة”.
وذكرت البرقية الحساسة وغير السرية، أن الانتقاد الموجه للولايات المتحدة “لم يتغيّر رغم تعديل واشنطن رسائلها والتي أكدت على الحاجة إلى حماية أرواح المدنيين”.
كما أشارت البرقية إلى أن وسائل الإعلام المغربية نادراً ما غطت المبادرات الأمريكية لمساعدة الفلسطينيين “أو الضغط الدبلوماسي على إسرائيل لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين”، وأن حسابات السفارة الأمريكية على وسائل التواصل الاجتماعي كانت تواجه موجات من إلغاء المتابعة أو “التعليقات السلبية والمسيئة”.
وقال مسؤول للشبكة إن دبلوماسيين في مناصب أخرى في الشرق الأوسط أعربوا عن مخاوف مماثلة، وأن دبلوماسيين في الدول ذات الأغلبية المسلمة في مناطق أخرى من العالم، مثل إندونيسيا، أعربوا عن مخاوفهم من تنامي المشاعر العدائية للولايات المتحدة.
وأشارت الشبكة إلى أن تنامي العداء المستمر للولايات المتحدة في الشرق الأوسط “يمكن أن تكون لها آثار واسعة النطاق على الدبلوماسية الأمريكية، بما في ذلك الجهود المبذولة لبناء تحالف للمساعدة في إعادة بناء غزة بعد توقف القتال وتشجيع تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.
ونقلت “إي بي سي” عن خبراء قولهم: إن “تصاعد المشاعر المعادية لأمريكا يمكن أن تكون له آثار سلبية على الشركات الأمريكية العاملة في المنطقة وربما يلهم التطرف”.
ورغم أن بعض مسؤولي وزارة الخارجية يؤكدون أن الأمر قد يستغرق جيلاً كاملاً لإعادة بناء مكانة الولايات المتحدة في بعض البلدان، قال أحد المسؤولين للشبكة إن البيت الأبيض ومجتمع الاستخبارات ما زالا غير مقتنعين بأن الوضع الحالي سيستمر على حاله.
وأضاف مسؤولو الخارجية أن الوزارة اضطرت أيضاً إلى إلغاء العديد من الفعاليات، بينما رفض أحد المكرمين قبول جائزة منها بسبب استجابة واشنطن للصراع في غزة.
محاولات لإصلاح العلاقات مع الناخبين المسلمين والعرب
وأشارت “إي بي سي” إلى أن البيت الأبيض كثف خلال الأسابيع الأخيرة، جهوده للتعامل مع رد الفعل المحلي العنيف على الحرب في غزة، في محاولة لإصلاح العلاقات مع الناخبين الأمريكيين المسلمين والعرب، لأن أصواتهم يمكن أن تؤثر على فرص الرئيس جو بايدن في الفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقبلة المقررة في نوفمبر المقبل.
والأسبوع الماضي، أرسل البيت الأبيض كبار مساعديه إلى ديربورن بولاية ميشيغان، للقاء أعضاء بارزين في المجتمع المحلي.
وأوضحت مصادر مطلعة على اللقاءات للشبكة، أن المسؤولين تحدثوا بـ”نبرة اعتذار”، لكن العديد من القادة المحليين ما زالوا يعبرون عن غضبهم تجاه تعامل بايدن مع الحرب الإسرائيلية على غزة.
وكانت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية ذكرت في تقرير سابق أن الوضع الذي وضعت فيه المقاومة الفلسطينية المنطقة بعد 7 أكتوبر “يمكن اعتباره التحدي الأشد خطورة على إستراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة منذ اندلاع ثورات الربيع العربي والحروب الأهلية” خلال العقد الماضي.
إذ يؤدي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والخسائر الفادحة في أرواح المدنيين الفلسطينيين إلى تأجيج مشاعر العداء للولايات المتحدة على نطاق واسع بين شعوب المنطقة، ودفعها باتجاه تأييد أعداء واشنطن التقليديين وهم إيران وحلفاؤها، الذي يشنون وحدهم هجمات على “إسرائيل” والقواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة.
ورأى المقال أن الطريقة التي سيعتمدها الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته في إدارة تصرفات “إسرائيل” إضافة إلى التداعيات الجيوسياسية الأوسع للحرب، سيكون لها عواقب عميقة التأثير على نفوذ واشنطن في المنطقة وقدرتها على مواجهة أعدائها وكسب ثقة حلفائها.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: للولایات المتحدة فی الشرق الأوسط فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
سمير فرج: مصر أهم عنصر لوزارة الدفاع الأمريكية في الشرق الأوسط (فيديو)
علق الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقال سمير فرج، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "يحدث في مصر"، على قناة “mbc مصر”، إن مصر أهم عنصر لوزارة الدفاع الأمريكية في الشرق الأوسط وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة الامريكية.
تصريحات ترامب بشأن غزة ليست جديدةوتابع سمير فرج: "تصريحات ترامب بشأن غزة ليست جديدة ولكنه موضوع قديم وأثير من قبل، معقبا: "إحنا مش ضعفاء وأكتر حاجه ممكن ترامب يعملها هتكون مضايقات اقتصادية.
نفت متحدثة البيت الأبيض كارولاين ليفيت، مساء امس ، أن يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تعهد بإرسال قوات أمريكية إلى قطاع غزة خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء الماضى .
وقالت ليفيت في تصريحات صحفية إن مسألة إعمار غزة تمثل "فكرة غير تقليدية" لدى ترامب، مشيرة إلى أن الرئيس يسعى لتحقيق "سلام دائم في الشرق الأوسط يخدم جميع شعوب المنطقة"، وأضافت: "لقد أصبح واضحاً للرئيس أن على الولايات المتحدة أن تكون جزءاً من جهود إعادة الإعمار لضمان الاستقرار في المنطقة للجميع".
من جانبه، وصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عرض ترامب بشأن غزة بأنه "فريد من نوعه وليس خطوة عدائية"، مؤكداً أنه يعكس "استعداد الولايات المتحدة لتحمل مسؤولية إعادة الإعمار"، وقال روبيو: "عرض ترامب يتمثل في التدخل لإزالة الحطام وتنظيف المكان من كل الدمار، لضمان إعادة بناء غزة"، مضيفاً أن سكان غزة "سيضطرون إلى العيش في مكان آخر خلال فترة إعادة الإعمار".
وتأتي هذه التصريحات وسط تباين في المواقف الدولية بشأن خطة ترامب، حيث رحبت بها بعض الأوساط اليمينية الإسرائيلية، بينما أثارت مخاوف في العواصم العربية، خاصة في ظل تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي أشار فيها إلى إمكانية إعادة توطين سكان غزة في أماكن أخرى، ويرى مراقبون أن طرح ترامب بشأن غزة قد يعقد المشهد السياسي في المنطقة، لا سيما في ظل استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، والتفاوض على المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.
الرئيس اللبناني يبحث مع نواف سلام مستجدات تشكيل الحكومة وسط تحديات سياسية
بحث الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الأربعاء، مع رئيس الحكومة المكلف نواف سلام آخر التطورات المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة، في ظل الجهود المستمرة لتجاوز العقبات التي تعترض عملية التأليف.
وفي تصريحات أعقبت اللقاء، قال نواف سلام إنه يسعى إلى تشكيل حكومة إصلاحية منسجمة بين أعضائها، مؤكداً التزامه بمبدأ التضامن الوزاري وعدم السماح بأي محاولة لتعطيل عملها. وأضاف:
"أسمعكم جيدًا، طموحاتكم وتطلعاتكم هي بوصلتي، وأطمئنكم أنني أعمل على تأليف حكومة تكون على درجة عالية من الانسجام، وهذا الأمر ينطبق على جميع الوزراء من دون استثناء."
وأشار سلام إلى أنه يواجه عادات سياسية موروثة وحسابات ضيقة تعيق عملية التشكيل، لكنه متمسك بالتعامل وفق الدستور والمعايير التي وضعها، مؤكداً أنه لن يسمح بإدخال عناصر قد تعطل عمل الحكومة.
وأضاف: "صحيح أن الدستور لا يمنع توزير الحزبيين أو المرشحين للانتخابات، لكنني اخترت استبعادهم لضمان استقلالية الحكومة ونزاهة الانتخابات المقبلة."
وعن استبعاد الحزبيين من الحكومة، أوضح سلام أنه يؤمن بدور الأحزاب في الحياة السياسية، لكنه رأى أن المرحلة الحالية تتطلب تغليب فعالية العمل الحكومي على التجاذبات الحزبية، لضمان تنفيذ الإصلاحات وإعادة بناء لبنان.
وأكد أن المعايير التي وضعها جاءت وفاءً للثقة التي حصل عليها، مشددًا على أنه لن يقبل بضغوط توزيع الحقائب الوزارية بناءً على حسابات سياسية ضيقة.
وفي ختام تصريحاته، أكد سلام استعداده لدفع ثمن قراراته السياسية من رصيده الشخصي، مشددًا على أن هدفه الأساسي هو إعادة بناء الدولة اللبنانية، وليس حماية نفسه من الانتقادات.
وقال: "رهاني هو رهانكم أيها اللبنانيات واللبنانيون، على إعادة بناء الدولة، فالإنقاذ كما الإصلاح لا يتم بكبسة زر، لكنه الطريق الوحيد أمامنا، ولن نضيع هذه الفرصة."