دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن إسرائيل "لا تريد لهذه الحرب (في قطاع غزة) أن تنتهي"، مثلما "لا تريد الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الوجود"، حسب قوله.

وأوضح الصفدي، خلال جلسة حوارية على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، الأحد: "من غير المقبول الاستمرار في الالتفاف حول الأمور وعدم الاعتراف بأن المشكلة تكمن في السياسة الإسرائيلية، حيث إن إسرائيل لا تريد الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الوجود، وهم ليسوا فقط يقولون ذلك ولكنهم يفعلون كل ما من شأنه أن يجعل حل الدولتين غير قابل للتحقيق والواقع يشير إلى ذلك".

وأضاف: "بالنسبة لصفقة الرهائن، من يريد صفقة لا يبتعد عن المفاوضات. لقد انسحبت إسرائيل من المفاوضات، وأنا شخصيًا أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تريد إنجاز صفقة الرهائن، ولا تريد لهذه الحرب أن تنتهي، إنها تريد الاستمرار في هذه الحرب".

وأكد أنه "لا يمكننا الاستمرار في الحديث عما يحدث في غزة كما لو كان أمرًا عابرًا وتجاهله والمضي قدمًا، توجد كارثة في غزة، الأبرياء هناك يُقتلون، الجيش الإسرائيلي يقتل النساء والأطفال في غزة، ويدمر المستشفيات والمدارس، ويجب الاعتراف بذلك".

وشدد الصفدي على أن "السلام الكامل مقابل إنهاء الاحتلال هو السبيل الوحيد لضمان أمن الإسرائيليين والفلسطينيين"، قائلا: "نريد سلامًا إقليميًا... تحدثت مبادرة السلام العربية عن ضمانات عربية كاملة لأمن إسرائيل، وأنه على إسرائيل فعل ما هو صواب وأن تعترف بأن للفلسطينيين الحق في إقامة دولتهم، والحرية".

وقال الصفدي: "لا يمكننا الاستمرار في الحديث فقط عن آمال وتطلعات الفلسطينيين، فللفلسطينيين حقوق أيضًا، وتلك الحقوق مذكورة ومضمنة في القانون الدولي وفي القانون الدولي الإنساني؛ حقوق الفلسطينيين في الوجود، في دولتهم المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". 

ومن المقرر أن يترأس الصفدي وفدًا لتقديم مرافعة الأردن الشفوية أمام محكمة العدل الدولية، الخميس، بشأن "الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية"، حسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية غزة الاستمرار فی لا ترید

إقرأ أيضاً:

إيران وأمريكا في عُمان.. مفاوضات سرّية أم صفقة على حساب المنطقة؟

أبريل 8, 2025آخر تحديث: أبريل 8, 2025

المستقلة/- في خطوة وصفت بأنها “فرصة واختبار” في آن واحد، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن لقاء مرتقب بين مسؤولين إيرانيين وأمريكيين في سلطنة عمان يوم السبت القادم لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى.

ورغم أن اللقاء يبدو وكأنه بداية لفتح قنوات الحوار بين العدوين اللدودين، إلا أن هناك من يراه مجرد لعبة سياسية تحمل في طياتها مخاطر جيوسياسية قد تعيد إشعال التوترات في المنطقة.

⚖️ هل هو اختبار للسلام أم طريق إلى المزيد من التصعيد؟

عبارة عراقجي “الكرة في ملعب أمريكا” تطرح تساؤلات مهمة حول نوايا الطرفين. هل الولايات المتحدة فعلاً مستعدة للدخول في مفاوضات جدية مع إيران، أم أن هذا اللقاء لن يكون سوى مناورة تكتيكية لتخفيف الضغط الدولي؟ فبينما يؤكد المسؤولون الإيرانيون استعدادهم لمفاوضات مباشرة إذا نجحت الجولة الأولى، يبقى الشك قائماً حول ما إذا كانت هذه المفاوضات ستؤدي إلى نتائج ملموسة، أم أنها ستكون مجرد مسرحية سياسية لا تحرك الأمور قيد أنملة.

???? المفاوضات: بداية السلام أم تمهيد للحرب؟

الأصوات التي تعارض هذه المفاوضات تشكك في نوايا طهران وواشنطن على حد سواء. البعض يرى أن هذه المحادثات قد تكون مجرد خطوة نحو تحقيق أهداف استراتيجية، في وقت تحاول فيه إيران تعزيز موقفها الإقليمي والاقتصادي عبر توسيع دائرة الحوار مع القوى الكبرى. في المقابل، الولايات المتحدة قد تستخدم هذه المفاوضات كورقة ضغط إضافية على طهران في مفاوضات أخرى بشأن قضايا المنطقة، مثل سوريا واليمن.

????️ المفاوضات النووية: فرصة للتاريخ أم خطوة إلى الفوضى؟

في اجتماع سابق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده تجري مفاوضات مباشرة مع إيران حول البرنامج النووي الإيراني. هذه التصريحات تثير القلق، إذ قد تكون خطوة أولى نحو العودة إلى الاتفاق النووي أو تمهيدًا لفرض المزيد من العقوبات. فبينما يسعى البعض إلى إبرام اتفاق جديد مع إيران، يعتبر آخرون أن مثل هذه المفاوضات قد تمنح إيران مساحة أكبر للتقدم في برنامجها النووي، وهو ما سيزيد من التوترات في المنطقة.

???? ماذا يعني هذا للمنطقة؟

أي محادثات بين طهران وواشنطن تعني أن المنطقة بأسرها ستشهد تداعيات حاسمة. من سيخرج رابحًا؟ هل ستنجح سلطنة عمان في إتمام هذه المفاوضات بشكل يضمن لها دورًا أكبر في السياسة الإقليمية، أم ستكون مجرد ساحة لمساومات كبيرة بين القوى الكبرى؟ هذه الأسئلة ستظل تلاحق الجميع حتى تبدأ المحادثات في عمان.

ختامًا، هل هذه المفاوضات بداية جديدة للتعاون بين إيران والولايات المتحدة؟ أم هي مجرد خطوة مؤقتة تسبق موجة جديدة من التصعيد؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة في الإجابة على هذه الأسئلة المثيرة للجدل

مقالات مشابهة

  • الأمن الأردني يمنع متظاهرين من الوصول لمحيط السفارة الإسرائيلية
  • الخارجية الأمريكية: لا يمكن لحماس الاستمرار في لعب أي دور بغزة
  • ‏وزير الخارجية الإيراني: شكل المفاوضات مع واشنطن يرتبط بمسائل متعددة لذلك اخترنا أن تكون غير مباشرة
  • إيران وأمريكا في عُمان.. مفاوضات سرّية أم صفقة على حساب المنطقة؟
  • وزير الخارجية الإيراني: أبدينا استعدادنا للتفاوض مع أمريكا عبر سلطنة عمان
  • إضراب عالمي شامل تضامناً مع غزة ورفضاً لحرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع
  • "الشعب يريد إعلان الجهاد".. آلاف الطلبة التونسيين يتظاهرون رفضا للمجازر الإسرائيلية في غزة
  • «وزير الخارجية» محذرا: استمرار العجز عن وقف الانتهاكات الإسرائيلية سيؤدي إلى موجة غضب واسعة
  • غير مقبول.. وزير الخارجية البريطاني يدين طرد إسرائيل نائبتين من حزب العمال
  • وزير الخارجية الإيراني: لا معنى للمفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة