وكالة الصحافة المستقلة:
2025-01-16@02:01:25 GMT

هل آن أوان الخروج من العراق؟!

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

فبراير 18, 2024آخر تحديث: فبراير 18, 2024

محمد حسن الساعدي

صدرت العديد من التقارير من مؤسسات تحليلية تؤكد ان قوات التحالف كان يمكنهم تجنب قتل ثلاثة من جنودهم في قاعدة التنف على الحدود (السورية الأردنية العراقية) والتي تم استهدافها بصواريخ المقاومة والذي ينبغي أن يكون دافعاً لتسريع خروجها من سوريا والعراق وكان ينبغي عليها أن تقلل المخاطر المحدقة بجيوشها المنتشرة في منطقة الشرق الاوسط، وأن عملية التصعيد التي تمارسها خطأ ربما يؤدي الى زيادة التوتر والمواجهة.

المهمة التي من أجلها جاءت قوات التحالف الدولي الى المنطقة قد انتهت بنهاية عصابات داعش الارهابية، ويمكن أن يكون هناك استخدام التقنيات الحديثة في مراقبة المنطقة من خلال القواعد السكرية الثابتة في تركيا أو قطر او الكويت، بدلاً من الدخول في صراع ربما يدخل المنطقة في حرب لا تنتهي سريعاً،وتكون وطأتها أشد على التحالف الدولي، والذي لا يسعى لأي اقتتال يخسره المزيد من الارواح بجنوده، ويعزز حالة الصراع الدائم فيها.

مازالت هنا بعض الرؤى التي تعزز فرضية ان الضربات الموجهة الى القواعد العسكرية في سوريا والعراق توفر الامن لقوات التحالف الدولي، وان الخطر ينحسر بوجود هذه الضربات، ولكن هذا التحليل لا يصمد أمام الواقع الحقيقي لطبيعة المنطقة، وطبيعة القوة العسكرية المتواجدة فيها، كما انه يسيء لفهم المنطقة لطبيعة التحديات والمخاطر المحدقة فيها لذلك بات من الضروري النظر الى مستقبل المنطقة بدون التحالف الدولي لأن هناك العديد من الدول تريد خروج القوات الامريكية منها كـ(تركيا، العراق، سوريا) حيث يعاني الشعب السوري من حصار اقتصادي خانق العقوبات الامريكية بالإضافة الى وجود قوات أمريكية تحتل 30% من الاراضي السورية ويقومون بسرقة النفط من آبارها.

الحكومة العراقية تعرضت للكثير من الاستفزاز من قبل التواجد الامريكي في البلاد، خصوصاً بعد استهداف عدد من القيادات في الحشد الشعبي، والذي ادى الى تصاعد وتيرة الهجمات التي تشنها فصائل المقاومة على القواعد العسكرية سواءً في العراق او المنطقة عموماً، كما أن واشنطن وجدت نفسها بمواجهة مباشرة مع الحكومة العراقية، إذ أن الحشد الشعبي يعد احدى التشكيلات العسكرية التابعة للقوات الامنية برئاسة القائد العام للقوات المسلحة ما يعني أن المواجهة باتت واضحة ومباشرة.

أن حالة إشعال المنطقة لن يحل أي مشكلة فيها، ولن يحل أي خلاف بين الدول المتصارعة، خصوصاً مع الدعم اللامتناهي لتل أبيب في حربها ضد الشعب الفلسطيني وتحديداً في غزة، وهذا ما أجج المشاعر المعادية للغرب في جميع إنحاء العالم، كما ان قوى المقاومة في المنطقة لا يمكن الانتصار عليهم أو دحرهم بالقوة والضربات الانتقامية، خصوصاً مع حالة الظلم التي تعرضت لها هذه الشعوب في المنطقة وأن فكرة تواجد الجنود الأمريكان في معسكرات في الصحراء منتشرة بمساحات كبيرة لا يمكن الاعتماد عليه كثيرا ويبقى مجرد آمال لا يمكن تحقيقها فلا الشعوب تقبل بهذا الامر ولا الحكومات سوف تستمر بدعمهم وحمايتهم.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: التحالف الدولی

إقرأ أيضاً:

الفتح: لا تراجع عن المطالبة بإخراج القوات الامريكية.. هنالك توقيتات زمنية

بغداد اليوم - بغداد

أكد تحالف الفتح، اليوم الاثنين (13 كانون الثاني 2025)، عدم وجود أي تراجع لدى القوى السياسية بقضية المطالبة بإخراج القوات الامريكية كافة من العراق.

وقال عضو التحالف علي حسين، لـ"بغداد اليوم"، ان "الحديث عن تراجع المطالبات السياسية والشعبية عن اخراج القوات الامريكية من العراق غير صحيح، مؤكدا انه لا تراجع عن هذا المطلب كونه جزء أساسي من البرنامج الحكومي، والذي الزم تنفيذه من قبل الحكومة والقوى السياسية".

وبين حسين ان "هناك توقيتات زمنية أعلنت من قبل الحكومة بعد جوالات تفاوض عدة مع الجانب الأمريكي، ونحن بدورنا نراقب ونتابع تنفيذ ذلك خلال المرحلة المقبلة، ولا يمكن الإبقاء على هذه القوات لأي سبب كان وتحت أي ظرف، فالعراق ليس بحاجة الى هكذا قوات، تعمل على عدم الاستقرار الأمني بدل دعم الاستقرار".

وكان عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب علي نعمة، قد قال: "أن ملف إخراج القوات الأجنبية من العراق لن ينتهي بين "ليلة وضحاها".

فيما أكدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، في وقت سابق" إن إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق تأتي بعد تحسن الأوضاع الأمنية، فيما أشارت إلى ان الأحداث الأخيرة بالمنطقة لن تؤثر على هذا الانسحاب.

وقال عضو اللجنة النائب علاوي البنداوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه "قريباً جداً سيتم الإعلان عن انتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، كما ان مهمة التفاوض الحاصلة هي لانهاء مهمة هذا التحالف والامر الاخر اخراج ما تبقى من قوات اجنبية من الأراضي العراقية كافة".

 

مقالات مشابهة

  • إنتصارات الجنجويد البيروسيية التي أرعبتنا
  • غارة جوية للتحالف الدولي تستهدف شخصين على دراجة في ريف إدلب
  • في زيارة رسمية.. رئيس وزراء العراق يتوجه إلى لندن
  • الحكيم: يجب جعل استقرار العراق حالة مستدامة
  • عبدالله السحيباني يوضح حكم بطاقة الفيزا التي يشترط فيها غرامة عند تأخير السداد .. فيديو
  • الحكيم للسفير الايطالي: العراق يعيش حالة استقرار غير مسبوقة
  • إيران تطالب قوات التحالف الدولي الانسحاب من العراق “لتعزيز سيادته”!!
  • ماذا تعني الحكومة الميثاقية التي يطالب فيها حزب الله اللبناني؟.. نخبرك ما نعرفه
  • "الخروج من البئر" للكاتبة علياء هيكل الفائزة بجائزة الطيب صالح للإبداع في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
  • الفتح: لا تراجع عن المطالبة بإخراج القوات الامريكية.. هنالك توقيتات زمنية