أعلنت الولايات المتحدة الأحد أن قواتها في البحر الأحمر "نفذت خمس ضربات بنجاح في إجراء للدفاع عن النفس" لإحباط هجمات من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وقال الجيش الأميركي إن الضربات نفذت في الساعة الثالثة والثامنة مساء بتوقيت صنعاء، وهي جزء من سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد الحوثيين، بهدف وقف هجماتهم المتكررة في الممرات الملاحية في البحر الأحمر.



وبينت القيادة المركزية العسكرية الأمريكية "سنتكوم"، أن الضربات شملت إحباط أول استخدام ملحوظ من قبل الحوثيين لمركبة تحت الماء غير مأهولة منذ بدء الهجمات في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وفقا لفرانس برس.



واستهدفت الضربات زورقا مسيّرا، حيث يكون من النادر استخدام مثل هذه الزوارق.

وذكرت "سنتكوم"، أن الضربات الثلاث الأخرى استهدفت صواريخ كروز مضادة للسفن، حيث حددت القيادة المركزية الأمريكية صواريخ كروز المضادة للسفن، والسفينتين واحدة تحت الماء والأخرى السطحية غير المأهولتين، في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تمثل تهديدا وشيكا للسفن في المنطقة.

وأعلنت جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي"، أمس السبت، استهداف سفينة نفطية بريطانية في البحر الأحمر، بـ"عدد كبير من الصواريخ"، مشيرة إلى أن الإصابة كانت "دقيقة ومباشرة".

جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث العسكري لقوات الجماعة يحيى سريع.



وقال سريع إن "القوات البحرية اليمنية التابعة للجماعة نفذت عملية استهداف لسفينة نفطية بريطانية (بولوكس POLLUX) في البحر الأحمر بعدد كبير من الصواريخ البحرية المناسبة".

وأضاف أن "الإصابة في السفينة كانت دقيقة ومباشرة".

وأكد المتحدث "استمرار العمليات العسكرية في البحرين الأحمر والعربي ضد الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني".

وهذه أول عملية تنفذها الجماعة بعد إعلان الولايات المتحدة، مساء الجمعة، دخول قرار تصنيف الحوثي "منظمة إرهابية عالمية" حيز التنفيذ، ردا على هجماتها في البحر الأحمر.

وتواصل جماعة أنصار الله الحوثية استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة تضامنا مع غزة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.



وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن، بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية، هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.

ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الولايات المتحدة الحوثيون اليمن الاحتلال غزة الولايات المتحدة غزة اليمن قصف الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی البحر الأحمر فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة بلا درع جوي فعّال.. وترامب يريد نسخة أمريكية من القبة الحديدية

نشر موقع " إنسايد أوفر" تقريرا سلّط فيه الضوء على نقاط الضعف في نظام الدفاع الجوي الأمريكي، موضحا أنه القوة العسكرية الأولى لا تملك نظامًا دفاعيًا جويًا متكاملًا قادرًا على مواجهة التهديدات الحديثة مثل الأسلحة الفرط صوتية.

وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21" إن ترامب ووزير دفاعه اقترحا إنشاء نظام دفاعي متعدد الطبقات يشبه القبة الحديدية الإسرائيلية لحماية المجال الجوي الأمريكي، مبيّنا أن الولايات المتحدة تعتمد حاليا على مزيج من الأنظمة الصاروخية التي يصفها عدد من الخبراء والمراقبين مثل ستيفن براين بأنها لا تمثل "نموذجا جيدا" للدفاع الجوي.

القبة الحديدية
أوضح الموقع أن الاحتلال الإسرائيلي اعتمد على نظام الدفاع الجوي المعروف بالقبة الحديدية لصد الهجمات التي شُنت عليها من إيران واليمن ولبنان والعراق، ويعتمد النظام على رادارات بعيدة المدى تقوم باعتراض التهديدات وتكليف الأسلحة المناسبة بالقضاء عليها.

وأضاف أنه تم تصميم القبة الحديدية لضمان دفاع جوي فعال ضد الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة أو الصواريخ التي تحلق على ارتفاع مئات الأمتار من سطح الأرض، ومعظم التقنيات العسكرية المستخدمة في هذا النظام تقدمها وتمولها الولايات المتحدة.


ويؤكد الخبير العسكري ستيفن براين أنه تم إدراج أمر تنفيذي في الولايات المتحدة بنشر نظام مماثل لذلك الذي تستخدمه إسرائيل في اعتراض الصواريخ بالنظر إلى تصاعد تهديدات الصواريخ الفرط صوتية، وفي ظل توقعات بأن "عقيدة الدمار المتبادل" لم تعد فعالة في منع الضربة الأولى، ما يعني أن الولايات المتحدة قد تتعرض لهجوم صاروخي نووي مدمر.

لكن ما الذي يدور في ذهن الرئيس الأمريكي الجديد؟ وما هي أكبر مخاوف وزارة الدفاع الأمريكية؟

الثغرات الجوية
أكد الموقع أنه بعيدا عن بالونات الاستطلاع والتجسس الصينية وانتهاك المجال الأمريكي من طائرات مسيّرة غامضة، والتي أظهرت الثغرات التي تعاني منها منظومة الدفاع الجوي الأمريكية، فإن الولايات المتحدة لا تملك حاليا منظومة دفاع شاملة على مدار الساعة على الساحل الشرقي والقطاع الأوسط والساحل المطل على البحر الكاريبي.

وأضاف أن من يعتقد وجود هيمنة مطلقة وفعالية لا مثيل لها لقيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (نوراد)، وأنظمتها الدفاعية القادرة على التدخل الفوري لحماية الأجواء الأمريكية، سيكون مخطئا لأن هذه المنظومة تعاني العديد من الثغرات.


أنظمة الدفاع الجوي بالولايات المتحدة
وفقا للموقع، فإن نظام الدفاع الجوي للولايات المتحدة يعتمد على مزيج من الأنظمة التي تشمل منظومة الاعتراض الأرضي، وهي تركز على تدمير رؤوس الصواريخ الباليستية وتوجد في ألاسكا وكاليفورنيا، ويُفترض أن يتم نشرها أيضًا على الساحل الشرقي.

وهناك نظام الدفاع الجوي الصاروخي المتنقل (ثاد)، الذي تم نشره في عدة مناطق حول العالم، بما في ذلك كوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل ورومانيا وجزيرة غوام.

كما تعتمد الولايات المتحدة على أنظمة الدفاع الجوي إيجيس، المنتشرة على متن المدمرات من فئة آرلي بيرك والطّرادات من فئة تيكونديروغا، بالإضافة إلى أنظمة إيجيس البرية التي تم نشرها في غوام وبولندا ورومانيا.

ووفقًا لتقييمات "ويبنز آند ستراتيجي"، يُعتبر إيجيس عنصرًا أساسيًا في منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية في المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي والبحر الأحمر والخليج العربي.

مشكلة في العقيدة العسكرية
اعتبر الموقع أن المشكلة الهيكلية في أنظمة الدفاع الصاروخي للولايات المتحدة، والتي توصف بأنها أقل فعالية من دول أخرى في مواجهة الصواريخ الباليستية المعادية والتهديدات الأخرى، تعود إلى معارضة مبادرة الدفاع الاستراتيجي التي أطلقها الرئيس رونالد ريغان في ثمانينيات الماضي.


ورأى معارضو تلك المبادرة أن إنشاء درع صاروخي ليس ممكنًا من الناحية التقنية ولا مقبولًا من الناحية الاستراتيجية، كما استند ذلك الطرح إلى فكرة أن الولايات المتحدة وخصومها لن يفكروا في استخدام الأسلحة النووية لأن النتيجة الحتمية هي تدمير الطرفين.

وأضاف الموقع أن الاتفاقيات الخاصة بالحد من التسلح النووي كانت تُصاغ بناءً على احتمالات المواجهة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، ثم روسيا لاحقًا، مع تركيز خاص على الضربة الأولى.

وكانت العقيدة السائدة في تلك الحقبة اكتساب قدرات هجومية تستهدف الأسلحة النووية للخصم بهدف تدميرها قبل أن يتمكن من تنفيذ ضربة انتقامية، لكن هذه الاستراتيجية لم تأخذ في الاعتبار التهديدات الحديثة ولا القوى الدولية الناشئة، وفقا للموقع.

أطراف جديدة في المعادلة
لفت الموقع إلى أن الصين لم تكن في الماضي طرفًا في اتفاقيات الحد من التسلح، وقد عملت منذ فترة طويلة على تعزيز قدراتها النووية وتمكنت على غرار روسيا من تطوير أسلحة وصواريخ قادرة على الوصول إلى سرعات فرط صوتية، وهو التهديد الحقيقي الذي يقلق البنتاغون.


وتُشير "ويبنز آند ستراتيجي" إلى صعود قوى نووية أخرى مثل كوريا الشمالية وإيران، التي لا تزال في مرحلة تطوير ترسانتها النووية، مما يضيف تحديات جديدة للمشهد الأمني العالمي.

ووفقا لوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، تمتلك الصين "أكبر ترسانة فرط صوتية في العالم"، في حين أن روسيا قد استخدمت في أوكرانيا صاروخًا باليستيًا متوسط المدى من طراز أوريشنك مزودًا بمركبة انزلاقية فرط صوتية من طراز أفانغارد، مما أظهر قدراتها الاستراتيجية.

ضرورة ملحّة
ختم الموقع بأن نظام القبة الحديدية الأمريكية الذي يطمح دونالد ترامب لتنفيذه، يمثل تحديًا وضرورة للولايات المتحدة، لأنها تحتاج إلى تأمين دفاع جوي متكامل وفعال ضد التهديدات التقليدية والأسلحة النووية والصواريخ الفرط صوتية.
 
واعتبر أن ذلك يتطلب تعزيز قدرات الاعتراض في الجو ودمج أنظمة الدفاع مع الذكاء الاصطناعي لمواجهة "تكتيكات متزايدة التعقيد" بزمن استجابة أسرع، مؤكدا أن الولايات المتحدة مطالبة بأن تحقق هذا الهدف قبل أن يعتقد خصومها بأن البر الرئيسي الأمريكي هدف ممكن وأن منظومتها الحالية غير قادرة على حماية أراضيها.

مقالات مشابهة

  • شاهد | كُلف فشل البحرية الأمريكية في البحر الأحمر متنوعة وطويلة الأمد
  • شركة أمريكية: العمليات في البحر الأحمر مرتبطة بالحرب على غزة 
  • الولايات المتحدة بلا درع جوي فعّال.. وترامب يريد نسخة أمريكية من القبة الحديدية
  • شاهد | البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر استنزفت جهوزيتنا
  • "مركز معلومات بحري" يكشف نجاح عبور 6 سفن أمريكية وبريطانية عبر البحر الأحمر
  • “لويدز لست”: “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
  • صحيفة “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
  • ميليشيات الحوثي تستحدث مواقع عسكرية .. تشق الطرقات وتدفع بالتعزيزات العسكرية الى جنوب اليمن
  • “الانتقام لأمريكا وإسرائيل” عنوانًا للتحشيد الإقليمي ضد اليمن: مرارة الهزيمة تفضحُ أهدافَ واشنطن
  • اندلاع حريق في سفينة قبالة اليمن