نظم قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافى الذى جاء هذا الشهر تحت عنوان «التنوع الثقافى والعيش المشترك» بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادى سرور أدارت الملتقى الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبدالحميد مدير ومؤسس الملتقى، وقالت إن هذا اللقاء يعد من اللقاءات المميزة، لما يضم من شخصيات تمثل الجسد المصرى برئتيه، مؤكدة أن مصر تتمتع بمخزون ثقافى كبير ومفردات ثقافية متنوعة أسهمت فيما هو موجود لدينا الآن من تنوع فى اللهجات والعادات والتقاليد، ولكن كل ذلك متشابك فى نسيج واحد هو النسيج الوطنى، ومصر لديها القدرة على التعامل مع هذا التنوع وهو ما يميزها فى الوطن العربى وجعلها دولة رائدة، كما أن مصر هى أول دولة وقعت على اتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التنوع الثقافى عام ٢٠٠٥، مشيرة إلى أهمية المبادرات التى تعمل عليها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية فى هذا الشأن.


تحدث فى الملتقى الأستاذ الدكتور أنور مغيث أستاذ علم الاجتماع جامعة حلوان ورئيس المركز القومى للترجمة السابق، وقال إن مصطلح التنوع الثقافى ينضم إلى كوكبة من المصطلحات جاءت مؤخرا، وبدأ يصبح مشكلة مع بداية الدولة القومية التى اتجهت إلى خلق ثقافة قومية من خلال التعليم والإعلام، لافتا إلى أن اتفاقية حماية وتعزيز التنوع الثقافى، تطالب الدولة والشعب بحماية وتعزيز التنوع الثقافى، والحماية هى أن تحرص عليه وتحفظه من الضياع، أما التعزيز هو أن تقويه وتسمح له بالتعبير عن نفسه، هنا يتحول التنوع الثقافى إلى عنصر من عناصر قوة الدولة ويحدث ازدهار فى مختلف المجالات ويخلق سلاماً اجتماعياً، فإذا أحسن التعامل مع التنوع الثقافى يؤدى ذلك إلى التقدم والإبداع والتنمية.
من جانبها قدمت إيمان ممدوح مدير برامج الحوار المحلى بالهيئة القبطية الإنجيلية، نبذة عن الهيئة التى أنشئت عام ١٩٥٠ ومقرها بالقاهرة ولها أفرع فى عدة محافظات، وقالت إننا فى الحوار نهتم بمختلف الفئات بهدف تحقيق السلام والتسامح فى المجتمع وقبول الاختلاف، والعمل على إيجاد جسور سلام بين الأفراد وإقامة حوار سلمى بينهم، مشيرة إلى عدة برامج ومبادرات للهيئة فى مجال التنوع الثقافى وكيفية التعامل معه يشارك فيها واعظات من وزارة الأوقاف وخادمات من الكنائس وأكاديميون وشيوخ وقساوسة، وقدمت كوكبة من المشاركين فى تلك  المبادرات، الذين تحدثوا عن النجاحات التى حققتها المبادرات فى تغيير الأفكار السلبية لدى الأفراد وتحولها إلى محبة وسلام وقبول الآخر.
وأكدت الدكتورة سهير قنديل عميدة المعهد العالى للخدمة الاجتماعية بالقاهرة، أن شباب اليوم هم مستقبل البلد ويجب الاهتمام بهم وإثراء قدراتهم، وقالت إن التعدد موجود فى كل المجالات وهو سمة المجتمع، ويجب الاهتمام بالفرد منذ الصغر وتعليمه إدراك أهمية وفائدة التنوع والاختلاف، والأديان كلها تحث على السلام واحترام التنوع الثقافى الذى يؤدى إلى تكامل أفراد المجتمع بعضهم مع بعض،  وبناء المجتمع يحتاج للوحدة الوطنية واحترام رأى الآخر، وذلك من خلال زيادة الوعى بأهمية احترام الآخرين فى اختلافهم، هذا الوعى الذى يقع مسئوليته على المؤسسات، وفى مقدمتها المؤسسات التعليمية والمراكز القومية المتخصصة  .  
وعن إدارة التنوع، تحدث الدكتور سامح فوزى الكاتب الصحفى والأكاديمى كبير الباحثين بمكتبة الإسكندرية، وقال إن إدارة التنوع منه ماهو إيجابى ومنه ما هو سلبى، وهناك أسس للإدارة الإيجابية للتنوع أولها الفهم المشترك، والثانى القانون الذى تبنى به الدول ويحفظ حقوق المواطنين، ثم التربية المدنية للفرد من خلال المدرسة، وتعليمه قيم التنوع والحفاظ على المجتمع، مشيرا إلى أن هناك قوارض للتنوع مثل التعصب واستدعاء الذاكرة السلبية والأحداث السلبية وكأنها هى التاريخ فقط، من أجل نشر الكراهية والفتن، مؤكدا على أهمية دور الإعلام فى توثيق ونشر الأحداث الإيجابية واستدعاء كل ما هو إيجابى فى المجتمع، وأن العيش المشترك هو مقدمة للتنمية المستدامة التى تتعلق بالأجيال القادمة، وذلك من خلال أن نجعل العيش المشترك جزءاً من ثقافة الجيل الجديد وتنمية الوطن. 
وتضمن برنامج الملتقى مجموعة من الفقرات الفنية قدمتها فرقة كنوز بقيادة الفنان محمود درويش، الذى تغنى بباقة من أشهر الأغانى الوطنية، منها «بلادى بلادى، عظيمة يامصر، الأرض بتتكلم عربى، عاش».

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مثقفون التنوع الثقافى قطاع شئون الإنتاج الثقافي الهناجر الثقافى من خلال

إقرأ أيضاً:

شرطة دبي تنظم فعالية “صوتك مسموع” في مدينة دبي العالمية

 

نظم مركز شرطة الراشدية فعالية “صوتك مسموع” بالتعاون مع مجلس الروح الايجابية في مدينة دبي العالمية، وهي مبادرة مجتمعية تابعة لمجلس مديري مراكز الشرطة، وتهدف إلى تنظيم لقاءات مع أفراد مجتمع دبي من مواطنين ومقيمين وشركاء، لتعزيز التواصل وتفعيل قنوات الاتصال المباشر معهم، بما يكفل مشاركة الجمهور في إبداء الملاحظات والمقترحات حول الخدمات التي تقدمها شرطة دبي.

شهد الفعالية سعادة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، بحضور اللواء سعيد حمد آل مالك، مدير مركز شرطة الراشدية، واللواء الدكتور طارق تهلك، مدير مركز شرطة نايف، والعميد سعيد المدحاني، نائب مدير مركز شرطة الراشدية، والعميد الدكتور عبد الرحمن شرف المعمري، مدير مركز حماية الدولي في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وعبد الباسط البستكي، مدير أول إدارة الأصول في دبي القابضة، وفاطمة بوحجير، رئيس مجلس الروح الإيجابية، عدد من الضباط.
تعزيز التواصل
وألقى اللواء خليل المنصوري كلمة قال فيها: “يأتي هذا اللقاء سيراً على نهج قيادتنا الرشيدة في ضرورة التواصل المباشر الفعال والبنّاء مع المتعاملين، للوقوف على جودة الخدمات المقدمة لهم”، لافتاً إلى أن شرطة دبي تأخذ كافة الآراء والمقترحات المقدمة لها من أفراد مجتمع دبي بعين الاعتبار وتتابعها، وأن مكاتب شرطة دبي مفتوحة وجاهزة دائماً للتواصل مع الجميع في مختلف الأوقات.

وتوجه اللواء المنصوري بالشكر إلى الحضور وأثنى على مشاركتهم في المبادرة، منوهاً إلى أن مبادرة “صوتك مسموع” تأتي كتجسيد عملي لحرص القيادة العامة لشرطة دبي على لقاء أكبر شريحة ممكنة من المواطنين والمقيمين، والاستماع لآرائهم وملاحظاتهم عن قرب، وبما يساهم في تحسين وتطوير الخدمات المقدمة إليهم وفق أرقى المعايير والممارسات.
أهمية اللقاء
من جانبه أكد اللواء سعيد آل مالك، على أهمية المشاركة في مثل هذه الفعاليات واللقاءات، التي تمثل قناة تواصل مهمة بين الجهات الحكومية وأفراد المجتمع المستفيدين من الخدمات العامة، مبيناً أن جهود شرطة دبي لا تقتصر على تقديم خدماتها الشرطية والأمنية فقط لكنها تتعدى ذلك إلى تنسيق الجهود والتواصل بشكل مستمر مع جميع الدوائر الحكومية الأخرى لتقديم خدمات تعكس جودة الحياة في إمارة دبي.
“صوتك مسموع”
وقدم العقيد سعيد المدحاني، نبذة للحضور حول مبادرة “صوتك مسموع” الهادفة إلى نشر الوعي لدى أفراد المجتمع عن الخدمات التي تقدمها، عبر فتح قنوات التواصل الفعال مع القاطنين في المناطق السكنية.
وأوضح العقيد المدحاني أن أحد أهداف المبادرة يتمثل في تعزيز الثقة في الخدمات التي تقدمها الشرطة، وتسويق خدمات شرطة دبي، ومشاركة أفراد المجتمع في تعزيز الأمن، والاطلاع على ملاحظات ومقترحات أفراد المجتمع، وتنظيم الأنشطة والفعاليات المشتركة بين المؤسسة والمجتمع.
حماية
واستعرض العميد الدكتور عبد الرحمن شرف المعمري، أهداف برنامج حماية الدولي والبرامج التوعوية التي يقدمها للطلاب في المدارس والجامعات، بالإضافة إلى الفعاليات التي ينظمها لمختلف فئات المجتمع.
الروح الإيجابية
ومن جانبها، قدمت فاطمة بوحجير نبذة عن مجلس “الروح الإيجابية” الذي يهدف إلى ترسيخ قيم التسامح والتعايش والحوار بين أفراد المجتمع، واحترام وتقبل الآخرين، ونبذ كل الأشكال السلبية، إضافة إلى نشر الثقافة الرياضية، والاستفادة من الرياضة كأداة اجتماعية فعالة لاستغلال أوقات الفراغ بما يعود بالنفع على كل أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم وأعمارهم، من خلال توفير فرص ممارسة الرياضة لسكان مختلف المناطق في دبي.
الشرطي جارك
كما تم استعراض مبادرة “الشرطي جارك” والتي تعتبر جسراً بين شرطة دبي والمجتمع للتواصل والتعاون والعمل معاً لبناء مجتمع أكثر أمناً، حيث حققت نتائج إيجابية خصوصاً بعد تطويرها لتشمل التطوع في كافة التخصصات والمجالات، ومن قبل العسكريين والمدنيين، والمواطنين والمقيمين، وساهمت في حل الكثير من الإشكاليات وعززت التواصل المجتمعي في كثير من الأحياء، الأمر الذي ساهم في تعزيز الأمن والأمان وإسعاد أفراد المجتمع.
خدمات شرطية
كما وتم استعراض خدمات شرطة دبي المجتمعية والأمنية المقدمة للجمهور في مراكز الشرطة والموقع الالكتروني والتطبيق الذكي، والمراكز الذكية SPS، إضافة إلى مركز الاتصال 901.
تكريم
وفي الختام، كرّم سعادة اللواء خبير خليل المنصوري، شركاء مركز شرطة الراشدية، مُتمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح والمزيد من التعاون في مختلف المجالات.


مقالات مشابهة

  • محافظ أسوان يلتقى بالأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.. شاهد
  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل: لا شىء اسمه فلسطين
  • نوازع السيطرة عند بريطانيا وإنكارها مسؤوليات ودور الحكومة السودانية
  • عبقرية سعد!!
  • عبقرية صلاح جاهين
  • شرطة دبي تنظم فعالية “صوتك مسموع” في مدينة دبي العالمية
  • «أرزة».. رسالة حب من قلب مهرجان القاهرة السينمائي إلى بيروت
  • سامح فايز يكتب: الحرب الثقافية (3)
  • الترند.. و"حرمة البيوت"
  • سيادة القانون