الشتاء.. موسم الأزمات القلبية
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
أشارت دراسة حديثة إلى أن معظم من يصابون بأزمة قلبية خفيفة لا يدركون ذلك لعدم معرفتهم بأعراض المرض، وبالتالى لا يتلقون العلاج فى الوقت المناسب.
يقول الدكتور باسم ظريف، استشارى القلب بمعهد القلب القومى الأزمات القلبية مصطلح عام يطلق على عدة أمراض قلبية التى يأتى فيها ظهور الأعراض بشكل حاد فأزمات الشريان التاجى من الذبحات الصدرية والجلطات الشريان وهناك أيضاً أزمات هبوط عضلة القلب الحادة مع الارتشاح الرئوى ويعتبر المثالان السابقان أكثر الأمثلة شيوعاً فيما يجمل عنه فى التعبير العام «الأزمات القلبية»، فالأزمات الحادة للشرايين التاجية هى تعبير مرضى حاد بأزمة ألم حاد بالصدر مصطحب بعض الأعراض مثل القىء أو العرق أو أعراض الهبوط الحادة وهذه الأعراض جملة تعبير عن انسداد تام بأحد الشرايين التاجية وفى هذه الحالة يسهل على المريض التعرف على أن هذه الأعراض تعبر عن أزمة قلب حادة ولكن فى المقابل هناك قطاع ليس بقليل أن تأتى هذه الأعراض من دون سابق مرض الشريان التاجى «الجلطة الشريانية كأول عرض فى حياة المريض تعبر عن إصابته بمرض الشريان التاجي» فى هذه الحالة يصعب على المريض التمييز أن هذه إصابة فى القلب وقد يختلط عليه الأمر بأنها أعراض من الجهاز الهضمى أو من الرئة.
وأضاف الدكتور باسم ظريف أن أزمات الذبحة الصدرية وجلطة الشريان التاجى تعتبر من أقصى درجات الخطورة والطوارئ فى مجال الطب إذ إن الدقائق بل الثوانى ذات قيمة عالية فى حياة المريض وفى عودته إذا ما تم شفاؤه بأمر الله إلى حياته الطبيعية وقد تهدد الجلطة حياة المريض خلال الدقائق الأولى من الإصابة وقد يسبق دخوله إلى المستشفى وهو ما يعرف على مستوى العامة «السكتة القلبية» وهى فى التعريف أعراض حادة مثلما سبق أن ذكرنا تسبب الوفاة خلال أقل من ساعة ولا تمكن المريض من الوصول إلى أقرب خدمة طبية لإنقاذه وفى حالة العلاج المتأخر وقدر للمريض الحياة فإن العلاج المتأخر يؤدى إلى ضعف مفرط فى عضلة القلب ما يعوق المريض عن العودة إلى حياته الطبيعية ونخلص من هذا أن الأزمات القلبية الحادة للشريان التاجى هى أزمات عالية الخطورة وعلى المريض إذا شعر بأشياء مما سبق أن ذكرنا من أعراض التوجه إلى أقرب مركز طبى أو مستشفى للتأكد من الإصابة بالشريان التاجى لأخذ العلاج المبكر وتفادى المضاعفات أو إلى التأكد من الخلو من الإصابة فى القلب وهذا طبعاً أفضل بكثير من الاعتماد على التفسيرات الاجتهادية من المريض والمحيطين بأن الأعراض قد تتشابه مع مشكلات المعدة أو الصدر.
وأوضح الدكتور باسم ظريف: النوع الآخر من الأزمات القلبية هى أزمات هبوط القلب الحاد وقد تأتى كما سبق وذكرنا إما لضعف سابق لعضلة القلب أو التطور أزمة انسداد الشريان التاجى «الجلطة» بشكل سريع وتعبر أزمة هبوط القلب عن نفسها بإحدى العلامات وهى الاختناق «النهجان الشديد» مع العرق وهو ما يسمى طبياً بالارتشاح الرئوى، أما العلامة الأخرى لهبوط القلب فقد تأتى فى شكل هبوط عام فى الدورة الدموية وانخفاض شديد فى الضغط وفى أغلب الظن أن هذه الأعراض تأتى لما لديه إصابة سابقة بالعضلة أو كنتيجة لجلطة الشريان التاجى.
إن الارتشاح الرئوى إحدى الأزمات الخاصة لهبوط القلب والتى يكثر تكرارها خلال فترة الشتاء وتمتلئ أسرّة الرعاية المركزة للقلب فى المستشفيات والمراكز المتخصصة بمرضى هبوط القلب والارتشاح الرئوى، أما أسباب كثرة هذا النوع من الأزمات القلبية فى الشتاء فهى تأتى نتيجة للبرودة الشديدة فتقل كمية العرق وتزداد كمية السوائل بالجسم فيظهر عجز عضلة القلب المريضة عن التعامل مع كمية السوائل الكثيرة بالجسم فيظهر الارتشاح الرئوى أما السبب الآخر لزيادة الارتشاح الرئوى بالشتاء فهى الالتهابات الرئوية التى تكشف قصور كفاءة عضلة القلب عن العمل بشكل طبيعى.
ويرى الدكتور باسم ظريف أن طرق الوقاية من ذلك المرض تكون من خلال اتباع بعض التعليمات وهى: من لديه إصابة سابقة بعضلة القلب عليه الالتزام بتقليل كمية الملح فى الطعام وعدم الإفراط فى شرب السوائل والالتزام بالجرعات الدوائية الموصوفة من الطبيب، وينصح بأخذ الأمصال الوقائية من الإنفلونزا والالتهابات الصدرية فالوقاية من الالتهابات الصدرية تحمى من ظهور ضعف عضلة القلب والارتشاح الرئوى، أما عن الانسداد الحاد للشرايين التاجية «الجلطة» فالنصائح العامة هى الرياضة والإقلال من الأكلات الدسمة والبعد عن التدخين , وفى حالة ظهور أعراض حادة، مثل الألم الصدرى الشديد أو النهجان الحاد ينصح المريض بالذهاب إلى أقرب مستشفى أو مركز طبى للتشخيص إذا ما كان ذلك له علاقة بالقلب لسرعة تلقى العلاج لمنع تطور الحالة بأى مضاعفات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشتاء الأزمات القلبية دراسة حديثة أزمة قلبية عضلة القلب الأزمات القلبیة هذه الأعراض عضلة القلب
إقرأ أيضاً:
الفرق بين أعراض الزائدة الدودية وأعراض القولون
يعتبر التمييز بين اعراض الزائدة الدودية واعراض القولون ضروريًا، حيث إن كلا الحالتين يؤثر على منطقة البطن ويصاحبهما ألم، إلا أن التشخيص الخاطئ قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خاصة في حالة التهاب الزائدة الدودية التي تحتاج إلى تدخل طبي فوري. في هذا المقال، سنستعرض الفرق بين أعراض الزائدة الدودية والقولون، والأسباب، والأعراض، وطرق العلاج.
ما هي الزائدة الدودية وأين تقع؟الزائدة الدودية هي أنبوب صغير يقع في الجزء السفلي الأيمن من البطن، وتتصل بالأمعاء الغليظة. تعتبر الزائدة الدودية جزءًا من الجهاز الهضمي، ولكن دورها في الجسم لا يزال غير مفهوم بشكل كامل. عند التهابها، يصبح الألم حادًا ومتركزًا في الجانب الأيمن من البطن ويستدعي التدخل الجراحي.
أسباب التهاب الزائدة الدوديةالتهاب الزائدة الدودية يحدث عادةً نتيجة انسداد بقايا الطعام أو البكتيريا في الزائدة، مما يؤدي إلى التهابها وتورمها. الأسباب تشمل:
انسداد الأنبوب الداخلي للزائدة: هذا الانسداد يؤدي إلى تراكم البكتيريا والالتهاب.عدوى بكتيرية: قد يؤدي انتشار العدوى إلى التهاب الزائدة.ضعف المناعة: قد يزيد من قابلية الشخص للإصابة بالتهاب الزائدة.أعراض التهاب الزائدة الدوديةمن الأعراض الشائعة التي تميز التهاب الزائدة الدودية ما يلي:
ألم حاد في الجزء السفلي الأيمن من البطن: يبدأ الألم غالبًا حول السرة ثم ينتقل تدريجيًا إلى الجانب الأيمن السفلي، ويزداد حدة مع الوقت.الغثيان والتقيؤ: يصاحب الألم غثيان وقد يتبع ذلك تقيؤ، خاصة بعد تناول الطعام.ارتفاع طفيف في درجة الحرارة: قد يلاحظ المريض ارتفاعًا طفيفًا في الحرارة.فقدان الشهية: يشعر المريض بفقدان الرغبة في تناول الطعام.الألم عند الضغط والحركة: يزداد الألم بشكل ملحوظ عند الضغط على البطن أو عند السعال والمشي.ما هو القولون العصبي وأين يظهر الألم؟القولون العصبي هو اضطراب وظيفي في الأمعاء يتميز بمجموعة من الأعراض المزعجة، لكنه لا يتسبب في ضرر عضوي. يحدث نتيجة اضطرابات في حركة الأمعاء وعادةً ما يتأثر بالتوتر والنظام الغذائي. قد يكون الألم في مناطق متعددة من البطن، ويختلف عن ألم الزائدة بأنه يكون أقل حدة ويمكن أن يكون متقطعًا.
أسباب القولون العصبيتتعدد أسباب تهيج القولون، ومنها:التوتر والضغط النفسي: يُعتبر التوتر من أبرز العوامل التي تؤدي إلى تهيج القولون.حساسية بعض الأطعمة: مثل الأطعمة الدسمة أو الحارة التي قد تهيج الأمعاء.عدم انتظام حركة الأمعاء: التقلصات غير الطبيعية في جدران الأمعاء قد تؤدي إلى ظهور الأعراض.تغيرات في بكتيريا الأمعاء: يُعتقد أن عدم توازن بكتيريا الأمعاء يمكن أن يسهم في تهيج القولون.أعراض القولون العصبيتختلف أعراض القولون العصبي من شخص لآخر، لكن الأعراض الشائعة تشمل:
ألم وتشنجات في البطن: الألم قد يظهر في أجزاء متعددة من البطن ويخف عادةً بعد التبرز.انتفاخ وغازات: يشعر المريض بانتفاخ وغازات مفرطة.الإمساك أو الإسهال: يعاني البعض من الإمساك المزمن، بينما يعاني آخرون من الإسهال، وقد يحدث التناوب بين الاثنين.الشعور بعدم إفراغ الأمعاء بشكل كامل: بعد التبرز، قد يشعر المريض بعدم الراحة وكأن الأمعاء لم تفرغ تماماً.طرق العلاجعلاج التهاب الزائدة الدوديةيعتبر التدخل الجراحي الحل الأمثل لعلاج التهاب الزائدة الدودية. يتم استئصال الزائدة جراحيًا لمنع حدوث انفجار قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب البريتون (الغشاء المحيط بالأمعاء).
علاج القولون العصبييعتمد علاج القولون العصبي على إدارة الأعراض، ويشمل:
تغييرات في النظام الغذائي: تجنب الأطعمة التي تسبب التهيج مثل الأطعمة الدسمة والمشروبات الغازية.تناول الألياف: تساعد الألياف في تنظيم حركة الأمعاء.العلاجات الدوائية: تشمل مضادات التشنجات والأدوية الملينة أو المضادة للإسهال.تقنيات الاسترخاء: مثل التأمل والتنفس العميق للتقليل من التوتر الذي قد يزيد من حدة الأعراض.الخلاصةرغم التشابه في بعض الأعراض بين التهاب الزائدة الدودية والقولون العصبي، إلا أن الفرق الأساسي يكمن في مكان وشدة الألم، بالإضافة إلى الأعراض المصاحبة وضرورة التدخل الطبي في حالة الزائدة الدودية. يجب توخي الحذر واستشارة الطبيب عند الشك لضمان التشخيص الصحيح وتجنب المضاعفات.