وسط أنباء ترجح رحيله عن سان جيرمان.. كيف يعوض الفريق الباريسي مبابي؟
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
يخطط باريس سان جيرمان للتعاقد مع 3 لاعبين مميزين على أقل تقدير لتعويض رحيل النجم كيليان مبابي المتوقع في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، بحسب ما ذكره الصحفي الإيطالي الموثوق فابريزيو رومانو.
ونشر رومانو في حسابه على إنستغرام أن بطل فرنسا أعد بالفعل قبل أسبوعين خطة احتياطية تحسبا لمغادرة المهاجم السريع مبابي.
ووفقا لفابريزيو، فإن تفعيل الخطة "ب" سيتم الصيف المقبل، ومن المقرر أن يبحث النادي عن أفضل المواهب الكروية لتحل محل المهاجم الفرنسي الذي قرر عدم تفعيل بند تمديد عقده لموسم واحد، وأبلغ ناديه بذلك عبر خطاب.
وكانت تقارير إعلامية أشارت الخميس الماضي إلى أن بطل العالم مع منتخب فرنسا عام 2018، أخبر الفريق الباريسي بأنه لن يبقى مع النادي بعد انتهاء عقده الحالي هذا الصيف.
ويعتبر ريال مدريد الإسباني المرشح الأوفر حظا للتعاقد مع اللاعب البالغ 25 عاما، وتشير معلومات صحفية إلى أن الفرنسي يجري مفاوضات مع الملكي بشأن قيمة العقد والراتب السنوي.
راشفورد وسيلفا على رأس القائمةويرى رومانو المشهور بمصداقيته في أخبار انتقالات وتعاقدات النجوم، أن سان جيرمان قد يتجه نحو ضم الإنجليزي ماركوس راشفورد مهاجم مانشستر يونايتد بعد أن كان على رادار الفريق الفرنسي سابقا.
مما لا شك فيه أن أداء راشفورد هذا الموسم كان متذبذبا، لكنه لا يعكس جودة المهاجم الدولي الإنجليزي وقيمته الفنية، وفي حال انضمامه إلى سان جيرمان قد يشكل أحد الحلول الهجومية للمدرب الإسباني لويس إنريكي الموسم المقبل.
ومن بين الأسماء الأخرى التي رشحها الصحفي الإيطالي رومانو لتعويض رحيل مبابي يبرز برناردو سيلفا لاعب خط الوسط الهجومي لمانشستر سيتي الإنجليزي.
View this post on InstagramA post shared by Fabrizio Romano (@fabriziorom)
ويجيد الدولي البرتغالي البالغ 29 عاما اللعب في مركزي الجناح الأيمن وخط الوسط الهجومي، مما يجعله ورقة تكتيكية مهمة بين يدي إنريكي. وتبلغ القيمة السوقية الحالية لنجم موناكو الفرنسي السابق 80 مليون يورو.
موهبة أخرى قد يستهدفها النادي الباريسي في سوق الانتقالات المقبلة، هو البرازيلي برونو غيمارايش متوسط ميدان نيوكاسل الإنجليزي.
ولعب غيمارايش البالغ (26 عاما)، 35 مباراة مع فريقه الإنجليزي بمختلف المسابقات هذا الموسم، وسجل 3 أهداف وقام بـ6 تمريرات حاسمة.
ومنذ انضمامه إلى نيوكاسل عام 2022 ارتفعت القيمة السوقية للاعب الوسط البرازيلي لتبلغ 85 مليون يورو بحسب موقع ترانسفير ماركت العالمي.
مبابي لاعب كبيروفي غضون ذلك، أشار التونسي طارق ذياب محلل قنوات "بي إن سبورتس" القطرية إلى أن تعويض مبابي يتطلب من إدارة باريس سان جيرمان التعاقد مع لاعبين أو 3 على الأقل.
وقال النجم السابق للكرة التونسية "مبابي لاعب سريع وهداف وصاحب إمكانيات كبيرة، وبالتالي يجب تعويضه بلاعبين أو 3.. مبابي مثل كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي لا يمكن تعوضهما بلاعب وحيد".
وتابع طارق ذياب حديثه "مبابي من طينة اللاعبين الكبار، وعلى باريس سان جيرمان أن يفكر في مهاجم جيد ليحل محله".
ومنذ انضمامه إلى فريق العاصمة عام 2017 قادما من موناكو مقابل 180 مليون يورو، حصد مبابي جميع الألقاب الممكنة مع سان جيرمان، باستثناء لقب دوري أبطال أوروبا التي بلغ النهائي عام 2020، وخسره أمام بايرن ميونخ الألماني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: سان جیرمان
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيله الستين.. إيسيسكو تحتفي بالمفكر المصري عباس العقاد
احتفت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" في الرباط، الجمعة، بالكاتب والمفكر المصري عباس محمود العقاد بمناسبة الذكرى الستين لرحيله.
وذكرت المنظمة، في بيان، أنها "نظمت مؤتمرا دوليا حول العقاد والعالم الإسلامي، بشراكة مع مكتبة الإسكندرية في مصر".
وقال المدير العام للمنظمة سالم بن محمد المالك إن "العقاد كان موسوعيا في ثقافته ملما بالتاريخ الإنساني والفلسفة والأدب وعلم النفس وعلم الاجتماع، وهو ما تجلى في كتبه التي تجاوزت المئة، وجاب خلالها في فلك أرقى العلوم والمعارف".
وأضاف في كلمة ألقاها نيابة عنه عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، وفق البيان، أن مؤتمر اليوم "يأتي في إطار احتفاء المنظمة بأعلام العالم الإسلامي ممن أسدوا خدمات جليلة وتركوا مآثر عدة".
بدوره، أكد مدير مكتبة الإسكندرية أحمد عبد الله زايد أن العقاد "مدرسة فكرية قائمة بذاتها، وقدم للعالم الإسلامي إرثا فكريا غنيا ومتنوعا، وجمع بين التراث الإسلامي والأصالة والمعاصرة".
وتابع أن العقاد "انفتح على الثقافات المختلفة، وسعى إلى بناء جسور للتواصل الفكري مع الغرب من خلال تقديم الإسلام بصفته حضارة عالمية قائمة على التسامح والعقلانية"، وفق البيان نفسه.
إعلانوأوضح أنه "فهم شخصيات التاريخ الإسلامي المحورية، وقدم تحليلا منهجيا لها في سلسلته الفريدة "العبقريات"، كما سخر قلمه للدفاع عن الإسلام في وجه التيارات التي حاولت التشكيك في عقيدة الأمة".
سيرة أديب العربية الكبيروُلِد عباس محمود العقاد في 28 يونيو/حزيران 1889 بأسوان، أقصى جنوب مصر، لأب مصري وأم كردية الأصل، وحصل على الشهادة الابتدائية عام 1903، لكنه لم يتمكن من مواصلة تعليمه بسبب الظروف المادية الصعبة، ومع ذلك، بفضل الإرادة الصلبة التي قال إنه ورثها عن والدته، قرر العقاد أن يعلّم نفسه بنفسه ليصبح مثقفا وأديبا وشاعرا ومفكرا وروائيا. لم يقتصر اطلاعه على الكتب العربية فقط، بل تعلم الإنجليزية بنفسه، مما أتاح له الإبحار في الثقافات العالمية.
زار الشيخ محمد عبده مدرسته الابتدائية، وأشاد بدفتر الإنشاء الخاص به، متنبئا له بمستقبل باهر في الكتابة. وكان والد العقاد يأخذه إلى مجلس الشيخ أحمد الجداوي، أحد علماء الأزهر الشريف الذين تتلمذوا على يد جمال الدين الأفغاني.
في شبابه، قابل العقاد عددا من أعلام الأدب المصري والعربي مثل عبد العزيز البشري، وجورجي زيدان، وعبد القادر المازني، وعبد الرحمن شكري، كما شهدت حياته لقاءات مميزة، من بينها علاقته بالأديبة اللبنانية مي زيادة. وقد ساهمت تلك اللقاءات مع صفاء ذهنه وإصراره على المطالعة في نبوغه المبكر، لكنه لم يكن بمعزل عن المعارك الأدبية التي خاضها لاحقا.
معارك سياسية وأدبيةلم يتزوج العقاد قط، وعندما سُئل عن السبب، أجاب أنه لا يريد أن يشق على امرأة بسبب كثرة معاركه.
كانت أبرز معاركه السياسية مع الملك فؤاد الأول، عندما حاول إسقاط عبارتين من الدستور تنصان على أن الأمة مصدر السلطات، وأن الوزارة مسؤولة أمام البرلمان. وقف العقاد أمام البرلمان وقال بقوة "إن الأمة على استعداد لأن تسحق أكبر رأس في البلاد يخون الدستور ولا يصونه". كلفته هذه العبارة السجن 9 أشهر بتهمة العيب في الذات الملكية، وخلالها كتب قصيدته الشهيرة:
إعلانوكنت جنين السجن تسعة أشهر
فها أنذا في ساحة الخلد أولد
ففي كل يوم يولد المرء ذو الحجى
وفي كل يوم ذو الجهالة يلحد
استقر العقاد في القاهرة بعد وفاة أبيه عام 1907، وعمل في الصحافة والتدريس. خلال ثورة 1919، كان أحد مناصري حزب الوفد وزعيمه سعد زغلول، لكنه اصطدم بالوفد لاحقا، واعتزل السياسة تماما في عام 1935 ليتفرغ للتأليف.
في المجال الأدبي، خاض العقاد معارك طويلة، أبرزها مع طه حسين حول "رسالة الغفران" لأبي العلاء المعري، حيث قلل العقاد من خيال المعري. كما شهدت معاركه الأدبية صداما عنيفا مع مصطفى صادق الرافعي حول إعجاز القرآن الكريم.
أما مع أحمد شوقي، فقد وصف وزير الثقافة المصري الأسبق حلمي النمنم معركتهما بأنها اتسمت بالقسوة، حيث حاول العقاد أن ينزع عنه لقب أمير الشعراء.
العبقريات ومئة كتابترك العقاد إرثا يزيد عن مئة كتاب، أبرزها سلسلة "العبقريات"، التي شملت عبقرية الصديق، وعبقرية عمر، وعثمان ذو النورين، وعبقرية علي. وعندما سُئل عن سبب استخدامه "ذو النورين" بدلا من "عبقرية عثمان"، أجاب بأنه يرى في عثمان ملكا من ملائكة البشر وليس عبقريا فقط.
اعتُبرت "العبقريات" من أبرز ما كُتب في القرن الماضي، حيث واجهت دعاوى التغريب وأبرزت عبقرية الشخصيات الإسلامية التاريخية، مؤكدا جدارتها أمام بطولات غربية، ومن مؤلفاته: أول كتبه "الخلاصة اليومية" 1912، و"ساعات بين الكتب" 1914، و"الفلسفة القرآنية"، و"حقائق الإسلام وأباطيل خصومه"، و"أثر العرب في الحضارة الأوروبية"، و"المرأة في القرآن"، و"اللغة الشاعرة"، و"التفكير فريضة إسلامية" 1962، وسلسلة العبقريات، وقد ترجم بعض كتبه إلى لغات أجنبية.
إلى جانب ذلك، ترك العقاد مؤلفات تاريخية واجتماعية ودراسات نقدية ولغوية، بالإضافة إلى ديوان شعري ورواية وحيدة بعنوان "سارة"، وحصل على جائزة الدولة التقديرية عام 1959، في تكريم لمسيرته الإبداعية.
إعلانوقد نعى العقاد نفسه بقصيدة تعكس عمق رؤيته للحياة والموت:
إذا شيعتموني يوم تأتي منيتي
وقالوا أراح الله ذاك المعذبا
فلا تحملوني صامتين إلى الثرى
فإني أخاف القبر أن يتهيبا
ولا تذكروني بالبكاء وإنما
أعيدوا على سمعي القصيد فأطربا