شركات عالمية توقع ميثاقا لمحاربة تدخل الذكاء الاصطناعي في الانتخابات
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
وقع تحالف مكون من 20 شركة تكنولوجيا اتفاقا للمساعدة في منع التزييف العميق بالذكاء الاصطناعي في انتخابات 2024 الحاسمة التي تجري في أكثر من 40 دولة، بحسب وكالة رويترز.
وتتضمن قائمة الشركات الموقعة على "اتفاق التكنولوجيا لمكافحة الاستخدام الخادع للذكاء الاصطناعي في انتخابات 2024″؛ تلك التي تُنشئ نماذج الذكاء الاصطناعي وتوزعها، بالإضافة إلى المنصات الاجتماعية التي من المرجح أن يظهر فيها التزييف العميق.
ويشمل الموقعون غوغل وأدوبي وتيك توك وسناب شات ومايكروسوفت وميتا وإكس وأمازون وأدوبي ومكافي ولينكد إن وأنثروبيك ونوتا وتروبيك وتريند مايكرو وأي بي إم وآرم وإليفين لاب وإنفلكشن إيه آي وأوبن إيه آي وستابلتي إيه آي.
وتصف المجموعة الاتفاقية بأنها مجموعة من الالتزامات لنشر التكنولوجيا لمواجهة المحتوى الضار الناتج عن الذكاء الاصطناعي الذي يهدف إلى خداع الناخبين.
ووافق الموقعون على الالتزامات التالية:
تطوير التكنولوجيا وتنفيذها للتخفيف من المخاطر المتعلقة بالمحتوى الانتخابي المخادع الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويشمل الأدوات المفتوحة المصدر حيثما كان ذلك مناسبا. تقييم النماذج في نطاق هذه الاتفاقية لفهم المخاطر التي قد تمثلها فيما يتعلق بالمحتوى الانتخابي المخادع الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي. السعي إلى كشف توزيع هذا المحتوى عبر المنصات. السعي إلى معالجة هذا المحتوى المكتشف عبر المنصات بطريقة مناسبة. تعزيز المرونة عبر الصناعة في مواجهة المحتوى الانتخابي المخادع الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي. توفير الشفافية للجمهور فيما يتعلق بكيفية تعامل الشركة مع التزييف العميق. الاستمرار في التعامل مع مجموعة متنوعة من منظمات المجتمع المدني العالمية والأكاديميين. دعم الجهود الرامية إلى تعزيز الوعي العام ومحو الأمية الإعلامية وقدرة المجتمع على الصمود.وتطبق الاتفاقية على الصوت والفيديو والصور المولدة بالذكاء الاصطناعي، وتتناول المحتوى الذي يزيف أو يغير بطريقة مخادعة مظهر أو صوت أو تصرفات المرشحين السياسيين ومسؤولي الانتخابات وغيرهم من أصحاب المصلحة الرئيسيين في الانتخابات الديمقراطية، أو الذي يقدم معلومات كاذبة للناخبين بخصوص موعد ومكان وكيفية التصويت.
ويقول الموقعون إنهم يعملون معا لإنشاء ومشاركة الأدوات لاكتشاف ومعالجة توزيع التزييف العميق، ويخططون لقيادة الحملات التعليمية وتوفير الشفافية للمستخدمين.
ويشهد عام 2024 انتخابات لأكبر عدد من الأشخاص مقارنة بأي عام في التاريخ، إذ تختار أكثر من 40 دولة وأكثر من أربعة مليارات شخص قادتهم وممثليهم من خلال حق التصويت خلال هذا العام.
وفي الوقت نفسه، يمثل التطور السريع للذكاء الاصطناعي تحديا كبيرا يواجه العملية الديمقراطية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التزییف العمیق
إقرأ أيضاً:
الهواتف الذكية تقاوم هجمة الاكسسوارات بفضل الذكاء الاصطناعي
في مواجهة الاكسسوارات المتصلة ذات الوظائف الآخذة في التطور، كالساعات والنظارات والخواتم، تكتسب الهواتف الذكية زخماً جديداً بفضل الذكاء الاصطناعي، وتحافظ على مكانتها كأداة تواصل يومية.
بالنسبة إلى الباحث البارز في "ميتا" يان لوكان المعروف بأنه أحد آباء الذكاء الاصطناعي الحديث، باتت الصور تُلتقَط وتُرسَل مباشرة بواسطة نظارات.
اقرأ أيضاً..الكشف عن نظارات جديدة بمواصفات «الهواتف الذكية»
وتولّت تطوير هذه النظارات المتصلة مجموعة "ميتا"، بالشراكة مع ماركة "راي بان"، وهي قادرة على تشغيل الموسيقى أو التقاط الصور أو بث مقاطع الفيديو المباشرة.
وفي المعرض العالمي للهواتف المحمولة في برشلونة، تشدد مذكرة من جامعة كاتالونيا المفتوحة على أهمية "مجموعات المنتجات الجديدة التي تسمح للمصنعين بتنويع الآمال المعلقة حتى الآن على الهواتف المحمولة".
ويقول أستاذ دراسات الكمبيوتر والوسائط المتعددة والاتصالات سيزار كوركوليس "سنرى نماذج أولية وعروضا لنظارات تضع شاشة صغيرة ومحدودة جدا أمام أعيننا".
إلى جانب الساعات والأجهزة المتصلة، هل تجعل هذه المنتجات الهواتف الذكية قديمة الطراز وتخطاها الزمن؟
مبيعات الهواتف الذكية
بعد عامين من الانخفاض، شهدت مبيعات الهواتف الذكية زيادة بنسبة 7 في المئة عام 2024، مع بيع 1,2 مليار منتج، وفقا لشركة التحليلات "كاناليس".
ومع أن معدل النمو يبدو منخفضا جدا مقارنة بمعدل نمو النظارات الذكية التي شهدت زيادة بنسبة 210 في المئة في العام نفسه وفقا لأرقام شركة "كاونتربوينت"، فإن حجم السوق يظل متواضعا نسبيا، مع بيع أكثر من مليوني زوج.
وأظهرت حالة "إيه آي بين" AI Pin، وهو جهاز أطلقته شركة "هيوماين" Humane الأميركية في أبريل 2024، مدى صعوبة المنافسة مع الهاتف الذكي الكلاسيكي.
كان الجهاز المزوّد برقم هاتف وكاميرا وجهاز عرض صغير مصمما ليتم تثبيته على الصدر، ومخصصا ليحل محل الهاتف. لكن العلامة التجارية التي اشترتها شركة "إتش بي"، توقفت أخيرا عن بيع الجهاز.
ويرى المحلل في شركة "كاناليس" جاك ليذيم أن هذا الجهاز "لم يكن يتمتع بفائدة كافية".
ويؤكد أنها "أداة رائعة، لكن البشر أصبحوا معتادين جدا على التفاعلات النصية على شاشات اللمس، وأعتقد أن الأمر يتطلب منتجا مميزا جدا لتغيير ذلك".
وهو عنصر سلط الضوء عليه أيضا شين يي، رئيس تطوير المنتجات في شركة "إتش تي سي فايف" HTC Vive المتخصصة في اكسسوارات الواقع الافتراضي.
ويوضح أن "أصعب شيء يمكن القيام به هو تغيير سلوك الناس. فنحن لا نزال نستخدم لوحة مفاتيح من نوع كويرتي لأن هذا ما نحن معتادون عليه".
حدود فنية
إضافة إلى ذلك، يتطلب تطوير المنتجات المتصلة التي غالبا ما تكون في أحجام أصغر من الهواتف، تحقيق تقدم فني في مجال المكونات.
ويقول جاك ليثيم "لا تزال توجد حدود لقوة الحوسبة وأداء البطارية. لا يمكن جعلها مضغوطة إلى هذا الحد".
وأصبحت الساعات الذكية، القادرة على إرسال الرسائل وإجراء المكالمات، موجهة إلى حد كبير نحو الاستخدامات المرتبطة بالصحة والرياضة، ولا تزال مرتبطة باستخدام هاتف ذكي.
ويؤكد ليذيم أن "كل الساعات الموجودة حالياً في السوق مصنوعة للتفاعل مع الهاتف الذكي، وليس لتحل محله"، مشددا على مصلحة الشركات المصنعة بمضاعفة الأشياء بدلا من دمجها.
وفي الوقت نفسه، اتخذت الهواتف الذكية منعطفا جديدا بفضل الذكاء الاصطناعي.
وتعتمد أحدث الموديلات من "آبل" و"سامسونغ" و"شاومي" وهي أقل محدودية من حيث الحجم مقارنة بالأشياء المتصلة، على "أدوات الذكاء الاصطناعي المساعِدة" المدمجة.
ويرى ليذيم أن "كل الأموال تتجهه إلى الذكاء الاصطناعي. لذا فإن رؤية (الشركات المصنعة) للمستقبل تتركز حقا حول الحفاظ على عامل الشكل نفسه للهواتف الذكية، ولكن جعلها أكثر فائدة في مجموعة متنوعة من الطرق المختلفة من خلال دمج الذكاء الاصطناعي".
وبحسب بيانات "كاناليس"، فإن حصة الهواتف الذكية المباعة مع أدوات الذكاء الاصطناعي المتكاملة قد تتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2028، من 16% إلى 54%.