الهند تقود ثورة الذكاء الإصطناعي
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
نيو دلهي : البلاد
في حين أن العالم يتشكل بسرعة فضلاً من الذكاء الإصطناعي ، هناك سرد جديد يضع المواهب الهندية في طليعة هذا العصر التحويلي ومع دمج الديناميكية الشبابية والروح الإبتكارية والقيادة العالمية ، ليست الهند تشارك في ثورة الذكاء الإصطناعي فحسب بل انها مستعدة لقيادتها . وفي قلب قوة الذكاء الإصطناعي المزدهرة وهي الميزة الديموغرافية التي تتمتع بها الهند .
كما يذكر أن اكثر من 60% من سكان الهند هم تحت سن 35 عاماً يعني بها أن هناك مخزون هائل من الإمكانات مدعومة بنظام تعليمي قوي في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ما يسمى بالإختصار ( STEM) فإن هذه الفئة الشبابية ليست جاهزة فحسب بل انها متحمسة للغوص في قبول تعقيدات الذكاء الإصطناعي ، معدة لمستقبل مليء بالإبتكار والتقدم .
وتتعزز جاذبية الهند في المشهد العالمي للذكاء الإصطناعي بفضل كفاءة التكلفة والإبتكار في قوة عملها حيث أن المطورين الهنود معروفين بإنتاجهم عالي الجودة وفي الوقت ذاته بأسعار تنافسية وهم الخيار الأول للشركات التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين التكلفة والجودة . علاوة على ذلك ، فإن النهج الهندي المثالي للحلول المحلية من اجل ايجاد حلول بديلة داخل القيود – يعمل على تعزيز قدرة البلاد على ايجاد حلول رائدة في مجال الذكاء الإصطناعي .
ومن المعلوم ، إن الإعتراف العالمي بالمواهب الهندية ليس مجرد رواية بل يتجلى في الشخصيات المرموقة في مجال التكنولوجيا على سبيل المثال سوندر بيشاي من شركة ألفابت (Alphabet) و جوجل وساتيا ناديلا من شركة مايكروسوفت و آرفيند كريشنا من شركة ( IBM ) ، ونيكاش آرورا من شركة بالو ألتو ( Palo Alto Networks ) من بين الآخرين وهم ليسوا مجرد قادة بل هم منارات تسلط الضوء على الإمكانات الفطنة الهندية في توجيه الشركات العالمية تجاه مستقبل متشابك مع الذكاء الإصطناعي .
واعترافاً بالدور الحاسم للذكاء الإصطناعي ، فإن دور الحكومة الهندية لا تقتصر على كونها مجرد مراقباً بل هي مشاركة فعالة في هذه الرحلة وهي تعمل على مبادرات مثل البرنامج الوطني للذكاء الإصطناعي وحملة الهند الرقمية على تحفيز نمو نظام بيئي يفضي إلى ابحاث الذكاء الإصطناعي وتطويره ورعاية المواهب حيث تمتد رؤية الهند للذكاء الإصطناعي إلى ما هو ابعد من الإنتصارات التكنولوجيا بل انها رؤية ذات قلب.
والتركيز على تطوير حلول الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المجتمعية مثل الرعاية الصحية في المناطق الريفية أو تعزيز الكفاءة الزراعية ، يؤكد الإلتزام بضمان أن فوائد الذكاء الإصطناعي ليست منتشرة على نطاق واسع فحسب، بل هي ايضاً ذات معنى متجاوبة مع دعوة عالمية للذكاء الإصطناعي والأخلاقي والمسوؤل .
مع العلم أن الرحلة لا تخلو من التحديات حيث أن سد الفجوة الرقمية وضمان الجودة المتسقة في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وكذلك تعزيز العلاقة التكافلية بين الأكاديمية والصناعة أمر ضروري من اجل الحفاظ على الزخم . ومع ذلك ، فإن روح العزيمة السائدة والخطوات الملموسة التي تم اتخاذها بالفعل تغرس الثقة في الوعد الذي تحمله الهند .
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الذكاء الإصطناعي الهند
إقرأ أيضاً:
من النص إلى الصوت.. ميتا تعتزم إطلاق مساعد صوتي يستند للذكاء الاصطناعي
تستعد شركة ميتا برئاسة مارك زوكربيرج لإضافة تحسينات إلى مزايا الصوت في نموذجها اللغوي الكبير المفتوح المصدر Llama 4.. التفاصيل في السطور التالية.
المساعد الصوتي الجديد لدى ميتاوتوفر «الأسبوع» لمتابعيها كل ما يخص المساعد الصوتي الجديد لدى ميتا، وذلك من خلال خدمة متقدمة تتيحها لمتابعيها في جميع المجالات، ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنــــــــــــــا.
وتسعى ميتا لتعزيز القدرات الصوتية للذكاء الاصطناعي في شركته خلال عام 2025، في إطار مساعي الشركة العملاقة إلى تحقيق عائدات من هذه التقنية المتطورة بسرعة، وفقا لما ذكرته وكالة «فايننشال تايمز» البريطانية.
ووفقا لمصادر مطلعة، فإن ميتا تستعد لإضافة تحسينات إلى مزايا الصوت في نموذجها اللغوي الكبير المفتوح المصدر Llama 4، المتوقع إصداره في الأسابيع المقبلة، إذ تراهن الشركة على أن وكلاء الذكاء الاصطناعي المستقبليين سيكونون قائمين على المحادثات الصوتية بدلًا من النصوص فقط.
وتركز ميتا بنحو خاص على جعل المحادثة بين المستخدم ونموذج الذكاء الاصطناعي الصوتي أكثر طبيعية وتفاعلية، مما يسمح للمستخدم بالمقاطعة في أثناء الحديث، بدلًا من الاقتصار على أسلوب السؤال والإجابة التقليدي، وفقًا لأحد المصادر.
ويأتي هذا التوجه في وقت أعلن فيه زوكربيرج، الرئيس التنفيذي، خططا طموحة لجعل ميتا «الشركة الرائدة في الذكاء الاصطناعي»، واصفًا سنة 2025 بأنها ستكون «سنة الحسم» للعديد من منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة، في ظل المنافسة المتزايدة مع OpenAI ومايكروسوفت وجوجل لتسويق هذه التقنيات.
وتبحث ميتا إمكانية إطلاق اشتراكات مأجورة لمساعدها الذكي «Meta AI»، مما يتيح للمستخدمين الوصول إلى مهام متقدمة مثل حجز المواعيد وإنشاء مقاطع الفيديو، وفقا لمصادر مطلعة.
وتفكر الشركة أيضًا في إدراج إعلانات مأجورة أو منشورات ممولة داخل نتائج البحث الخاصة بالمساعد الذكي، وفقا لأحد المصادر.
وكشف زوكربيرج في وقت سابق من هذا العام عن خطط لبناء وكيل ذكاء اصطناعي هندسي يتمتع بقدرات برمجية، وقدرة على حل المشكلات بمستوى مهندس متوسط الخبرة، وهو مشروع يرى أن له سوقًا ضخمة محتملة.
وكانت OpenAI قد أطلقت وضع المحادثة الصوتية في ChatGPT العام الماضي، كما أطلقت جوجل وضع Gemini Live الصوتي، في حين بدأت شركة xAI المملوكة لإيلون ماسك اختبار مزايا الصوت في نموذجها Grok 3 الشهر الماضي.
اقرأ أيضاًمارك زوكربيرج: تزايد مستخدمي «ميتا إيه آي» إلى 400 مليون شهريا
للمرة الأولى منذ 2020.. مارك زوكربيرج يتجاوز إيلون ماسك في قائمة الأثرياء
تكلفته 170 مليون دولار ويقع وسط المحيط.. مارك زوكربيرج يبني حصنا خشية حرب عالمية ثالثة