في ذكرى ميلاده.. مقطتفات من حياة محمود ذو الفقار
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان محمود ذو الفقار، صاحب مجموعة من أنجح الأعمال السينمائية في تاريخ السينما المصرية، وكان أبطالها من نجوم ونجمات الصف الأول، والذى قدم العديد من الأعمال الفنية التى تظل علامة فى تاريخ السينما ومحفورة فى أذهان المشاهد العربى.
ويعرض لكم الفجر الفني في السطور التالية مقطتفات من حياة الفنان محمود ذو الفقار.
وُلد محمود قصدي أحمد مراد ذو الفقار في طنطا عام 1914 فوالده هو أحمد بك مراد ذو الفقار وكان اميرالاي (عميد) شرطة ووالدته نبيلة هانم ذو الفقار وله أشقاء عملوا بالفن هما الفنانين الراحلين عز الدين ذو الفقار وصلاح ذو الفقار، حصل على دبلوم العمارة عام 1935 وعمل كمهندسًا معماريًا في قسم التصميمات في وزارة الأشغال ثم وزارة الأوقاف والتي وضعته على بداية الطريق الفني بمحض الصدفة دون أي تخطيط مُسبق، حيث التقى هناك بالمخرج حسين فوزي الذي رشحه لبطولة فيلم بياعة التفاح عام 1937 وإنطلق بعدها في عالم الفن، وهو أول من دخل مجال الفن في عائلة ذو الفقار.
حياة محمود ذو الفقار المهنية
شارك محمود ذو الفقار في العديد من الأعمال التي تركت علامات بارزة في تاريخ السينما المصرية، فقد كان فنانًا شاملًا حيث أنه مثَّل وأخرج وأنتج وقام بتأليف العديد من الأعمال، ووصلت مشاركاته سواء مؤلف أو مخرج أو ممثل أو منتج إلى أكثر من 100 عمل سينمائي مابين 1937 إلي عام 1970، قام بتأليف العديد من الأفلام المهمة منها لا تذكرينى (1961) والمراهق الكبير (1961) وامرأة في دوامة (1963) وقام بكتابة سيناريو للعديد من الأفلام منها عودة طاقية الإخفاء (1946) وأخلاق للبيع (1950) وشباب اليوم (1958) وتوبة (1959) وثمن الحب (1964)، أنشأ مع الممثلة والمنتجة عزيزة أمير شركة للإنتاج، وقاموا بإنتاج أول فيلم هدية (1947) وقدَّموا المطربة والممثلة نجاة الصغيرة في أول أعمالها في مرحلة الطفولة وكان ثاني أفلام ذو الفقار كمخرج، ورصيده يصل إلى 44 فيلم، ويحسب له جرأته ومغامرته بالوجوه الجديد التي طرحها في السينما المصرية، ومنهم الفنان فؤاد المهندس الذي بدأ رحلته السينمائية ممثلًا مغمورًا عام 1952 إلا أن ذو الفقار منحه البطولة في فيلم بنت الجيران (1954) أمام الفنانة شادية، غامر ذو الفقار بإعطاء دور البطولة لأول مرة للممثل الشاب أحمد مظهر في فيلم رحلة غرامية، وكان الفيلم بداية انطلاقه في عالم السينما، وأعطي فرصة ذهبية لشادية كي تقدم أول دور مختلف في حياتها الفنية في فيلم المرأة المجهولة (1959)، وراهن عليها وبالفعل نجح الفيلم وكان نقطة تحول في مشوار شادية السينمائي.
زيجات محمود ذو الفقار
تزوج محمود ذو الفقار من الفنانة عزيزة أمير عام 1940 وظلت زوجته حتي وفاتها عام 1952 وأصيب ذو الفقار بصدمة شديدة في ذلك الوقت عندما تركته زوجته ورحلت عن عالمنا، حتى أنه قرر اعتزال الفن والعودة إلى العمل في مجال الهندسة مرة أخرى، لأنه كان يعمل لأجلها ولأجل أن يكون بجانبها، ولكنه تراجع عن القرار بعد فترة طويلة من التفكير، ثم تزوج من الفنانة مريم فخر الدين في عام 1952 وكانت قاسمًا مشتركًا في أغلب أفلامه وأنتج وأخرج لها العديد من الأعمال السينمائية وعاشا سويًا لمدة 8 سنوات وتم الانفصال في عام 1960 وله منها ابنة واحدة هي إيمان ذو الفقار.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمود ذو الفقار العدید من الأعمال
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاتها.. ما لا تعرفه عن الفنانة ليلى مراد
تحل اليوم الخميس الموافق 21 نوفمبر ذكرى وفاة الفنانة ليلى مراد، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1995، وتعد من أبرز وأهم فنانات الوطن العربي ليس فقط في مصر، فهي أحد ألمع نجمات الفن العربي، اشتهرت بصوتها الخلاب وحضورها المتميز، ولقبها الجمهور "بصوت الحب"، ومرت بصعوبات كثيرة، ويعرض لكم "الفجر الفني" خلال السطور التالية أبرز المعلومات عن ليلى مراد.
ليلى مرادنشأة عن ليلى مراد
ليليان زكي إبراهيم مراد مردخاي، ولدت في محافظة الإسكندرية لأسرة مصرية يهودية، والدها هو المغني والملحن زكي مراد الذي قام بأداء أوبريت العشرة الطيبة الذي لحنه الموسيقار سيد درويش، وأمها جميلة إبراهيم روشو يهودية مصرية وهي ابنة متعهد الحفلات إبراهيم روشو، سافر والدها ليبحث عن عمل بالخارج وانقطعت أخباره لسنوات، اضطرت فيها للدراسة بالقسم المجاني برهبانية (نوتردام ديزابوتر - الزيتون)، وتعرضت أسرتها للطرد من المنزل بعد نفاذ أموالهم وتخرجت بعد ذلك من هذه المدرسة.
نبذة عن مشوار ليلى مراد الفني
في عام 1937 وقفت أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب والمخرج محمد كريم في فيلم "يحيا الحب"، وكانت وقت ذاك قامت بتغير اسمها إلى ليلى مراد، ليصبح اسمها الفني، وعندما أنشئت دار الإذاعة المصرية تعاقدت معها على الغناء مرة كل أسبوع، وكانت أولى الحفلات الغنائية التي قدمتها الإذاعة في 6 يوليو عام 1934 غنت فيها موشح (يا غزالًا زان عينه الكحل)، ثم انقطعت عن حفلات الإذاعة بسبب انشغالها بالسينما، ورغم آدائها التمثيلي الضعيف إلا أنها جذبت أنظار عميد المسرح العربي يوسف وهبي لتقدم معه فيلمها الثاني "ليلة ممطرة" نهاية عام 1939، ثم عادت إلى دار الإذاعة المصرية مرة أخرى عام 1947 حيث غنت أغنية (أنا قلبي دليلي).
إعتزال ليلى مراد
قررت ليلي مراد الاعتزال والانفصال عن الفن نهائيًا، وهي في قمة مجدها الفني، بعد أن أنجبت ابنها الثاني أشرف أباظة، حيث قررت الفنانة أن تكرس حياتها في خدمة أبنائها وأسرتها، من أجل إنشاء أسرة سليمة، ورغم محاولات المقربين منها في الاعتدال عن قرارها، إلا أن الفنانة لم تستجب لكل تلك المحاولات وأصرت على تفضيل أسرتها عن الفن، واختفت ليلى عن الأضواء فوق الـ 40 عامًا، حيث اعتزلت الفن عام 1955، وظلت كذلك حتى وفاتها عام 1995م، لم تستسلم للإغراءات المادية التي ما دام عرضت عليها.