صحيفة التغيير السودانية:
2024-11-23@02:43:14 GMT

دواعش الجيش والرهان الخاسر

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

دواعش الجيش والرهان الخاسر

بثينة تروس

رفع الجيش شعاره للاستنفار تحت راية (الحرب من اجل كرامة السودانيين)! أي كرامة تلك والعالم يشهد قطع الرؤوس والتمثيل بالجثث، تلك الجريمة البشعة في انتهاكات حقوق الانسان، والتي قام بها بعض الجنود في الجيش من قطع لرؤوس بعض المقاتلين من الدعم السريع وقاموا بنشرها.. علي التحقيق هي مشاهد تؤكد ان هذا الجيش ليس من (رحم الشعب) وان الذي يقود المعارك بلا أدنى ريب ليس له صلة بالمؤسسة العسكرية التي يصفها البعض (مصنع الرجال وعرين الابطال)، ذلك الجيش الذي استأثر 82% من ميزانية الدولة من اجل تطوير القوات وتعزيز قدرات المجندين وافراد الجيش المهنية، ومدهم بكل الأجهزة التقنية والمهارات التدريبة، والأسلحة المتقدمة، لكي يستطيع كافة افراده حماية المدنية، والاسهام في حفظ الكرامة الإنسانية للمواطنين، ومن حفظ أمنهم وأمن الوطن.

. لكن للأسف لم ينجح الجيش السوداني في غير رعاية جنينه الخارج من رحمه، مليشيات الدعم السريع، فكانوا مشاته وحماة قياداته (حميدتي حمايتي) ولكأن لسان حالهم يقول (علمته الرماية فلما اشتد ساعده رماني).. والآن يتهم كل منهم الآخر بإهدار كرامة المواطن السوداني رغم أن الفريقين مارسا جميع تلك الممارسات حينما كانا حليفين ضد الشعب، ولكن وقتها لم تكن الميديا ووسائط التواصل الاجتماعي فاعل اعلامي كما هي الان!

هذا الصنيع البربري، في هذه الحرب العبثية، يقف بمثابة دليل من بين دلائل عدة على انحدار الجيش السوداني لمستنقع الدواعش الإرهابيين، ليصير مليشيا اخوانية يتحكم فيها مهووسون، مع غياب تام لعقلاء الجيش ان وجدوا! فهم بجهالة لا يحسدون عليها فتحوا الباب على مصراعيه لممارسات مشابهة من المتطرفين في الدعم السريع كذلك، ايذانا بحرب أهلية ضارية، بعد ان فشلوا في حسم المعركة في سويعات، وسقطت أثر ذلك الخرطوم تحت نيران الخصمين. كما ان الجيش وفر بهذا الصنيع القبيح فرصة لخصمه في أحقية تنبيه العالم لخطر دواعش الحركة الإسلامية، الذين يقاتلون باسم الجيش ويتزيون بزييه، وفي أحقية قتالهم لتحجيم انتشار هذه الظاهرة السلبية الداعشية على بقية دول الجوار، من شاكلة منع تمدد خطر الإرهاب وازدياد جبهات التطرف الديني.. ولقد سبق ان تجرعت الإنسانية الألم المتماثل في مشاهد جز الرؤوس، وهستيريا التطرف امام شاشات الكاميرات، من قبل دولة الخلافة الإسلامية في سوريا والعراق، والتي لم تنجح في مشروعها للخلافة، غير تأسيس أسواق للنخاسة وبيع اليزيديات، واخصاء الصبيان، والتمثيل بالجثث.. وكأن هؤلاء المسلمون المتطرفون لم يتعلموا من دينهم سماحة النبي صلي الله عليه وسلم (اغْزُوا وَلاَ تَغُلُّوا وَلاَ تَغْدِرُوا وَلاَ تَمْثُلُوا وَلاَ تَقْتُلُوا وَلِيدًا …) رواه مسلم

ان الجيش مصر على مواصلة رعاية إرهاب الكيزان (الذين هم في ضلالهم يعمهون)، ولم يراهن على الشعب كما يظن، وان تعددت أسماء حملات مناصرة الجيش المزعومة، ما بين كتائب البراء، والدفاع الشعبي، والمستنفرين وأخيرا المقاومة الشعبية.. فجميع هذه التنظيمات إنما هي واجهات مختلفة لتنظيم واحد، هو فلول النظام المدحور.. والجيش في رهانه الخاسر على هؤلاء، لا يعي انهم قد خرجوا من قلوب الشعب، وما حادثة الجمعة السابقة وخطيب احدي مساجد بورتسودان الا نفحة مباركة من ثورة ديسمبر، (أي كوز ندوسه دوس وما بنخاف) حين اعتلي الامام المنسوب للإخوان المسلمين منبر الجمعة لإمامة الصلاة، طلب منه المصلون ألا يخطب فيهم، وبالطبع لم يكن له من الورع او الحياء ما يحمله علي الاستجابة، فما كان من المصلين الا ان غادروا المسجد وصلوا بعيدا عنه.. قال صلي الله عليه وسلم (أئمتكم شفعاؤكم، فان اردتم ان تزكوا قدموا خياركم)..

الجيش في معركته مع غريمه الخارج رحمه، راهن على الانتصار بقيادة الاخوان المسلمين، ولم يراهن على كرامة السودانيين كما ادعى، والإبقاء علي حياتهم، فلقد بشرهم نائب قائد القوات المسلحة ياسر العطا ان الحرب سوف تستمر لسنوات وانهم سوف يقاتلون بالأطفال، وبالفعل (الجيش يقوم بحملات اعتقالات واسعة للمواطنين في كرري بغرض التجنيد) وهو عمل قام به الاخوان المسلمون في اول سنوات تمكين حكمهم، حيث طاردوا الشباب في الازقة والحواري ورموا بهم في محارق الجهاد في الجنوب.. واليوم يكررون نفس الشيء في هذه الحرب العبثية، بعد ان أمنوا حياة أبناءهم واسرهم خارج السودان، فهم يرسلون أبناء المساكين للموت حتي يعودوا هم لكراسي السلطة علي أجسادهم. و(معليش ما عندنا جيش).

الوسومبثينة تروس

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: وا و لا

إقرأ أيضاً:

الجيش النضيف

الجيش النضيف —-
مؤسف جداً إنك تشوف بعض من المعروفين لديك يطعن في ضهر الجيش بتجني واضح ومشهود وكذب بواح عايز يجتهد أن يساوي الجيش بمليشيا الجنحويد ودا كلام غير منطقي وغير حقيقي لمدعي الحقيقة وهي الظلام —
الأسئلة التي يجب أن يجاوب عليها خاطفين اللونين ديل –
???? من هو الذي عمل مجزرة الجنينة وقتل خميس أبكر وشرد كل أهلنا في الجنينة وكتلهم أحياء ؟
هم مليشيا الدعم السريع ..
???? من هم الذين شردوا اهل الجزيرة وعمل مجازر ود النورة وجلقني والهلالية وتمبول و المعيلق وكل القُري ؟؟..
هم مليشيا الدعم السريع
???? من هم الذين شردوا أهل الخرطوم وطردوهم من بيوتهم واغتصبوا بنات السودان وساقوا البنات عملوا ليهم سوق في نيالا لبيع بنات السودان في النيجر وجاد وغيرها ؟؟
هم مليشيا الدعم السريع
???? من هم الذين سرقوا البنوك ودهب الحريم وممتلكات المواطنين
وهدموا مستشفيات الخرطوم كلها ؟؟
هم مليشيا الدعم السريع..
???? من هم الذين هجروا اهلنا في الدالي والمزموم والدندر وقُري جبل موية قبل التحرير ؟
هم مليشيا الدعم السريع
طيب أنت يا خايب الرجاء بمقابل دا تعال أسال ؟
???? لي الناس بتنزح المناطق الموجودة فيها الجيش ؟
الاجابة لانو الجيش جيش محترم واولاد اصول واولاد حلال
مافي جياشي بسرق ولا في جيش بغتصب بت ناس
???? لي مناطق الجيش الخدمة فيها شغالة ومتوفرة البنوك المستشفيات الدكاكين الاسواق ؟
لان الجيش ما حرامية ولا بعملوا إنتهاكات بل الجياشة بحافظوا على البلد وحريصين على البلد وأهلهم ..
???? سؤال محوري ايضاً لي الجيش ما بجيب مرتزقة من الخارج ؟
لان الجيش جيش وطني سوداني وكلهم معروفين جد عن جد
ومليشيا الدعم السريع ملاقيط ساي ومرتزقة اي جنجويدي يكون تجميع تشاد افريقيا الوسطي النيجر وباقي عرب الشتات ديل ..
يبقي أن كزول عوير ما تعمل فيها محايد وتجي توازي لي الجيش الوطني السوداني مع مليشيا ومرتزقة الدعم السريع
وصلت ✋
عائشة الماجدي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يصادر إمدادات عسكرية إماراتية ضخمة
  • الجيش السوداني يعلن تقدمه والدعم السريع يهاجم عطبرة بالمسيّرات
  • برقو: أولادنا قهروا الظروف وأفرحوا الشعب السوداني
  • عمود الشعب
  • المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
  • مبارك الفاضل: الشعب السوداني وقع ضحية الصراع الدولي وهو ينزف وينزح دون وجيع
  • الجيش السوداني يلاحق قوات الدعم بتحرك سريع ....ويكشف عن عملية عسكرية شاملة لاستعادة السيطرة على الخرطوم..
  • الجيش النضيف
  • تقدم ملحوظ للجيش السوداني.. والبرهان: لا وقف لإطلاق النار إلا بانسحاب الدعم السريع
  • السوداني يدعو الشعب إلى إنجاح التعداد العام لسكان العراق