رئيس جامعة الأزهر ونائبه للوجه القبلي يفتتحان كلية البنات الأزهرية بالوادي الجديد
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
افتتح الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، بتشريف الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، واللواء الدكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، اليوم الأحد، كلية البنات الأزهريَّة بالوادي الجديد، بعد موافقة المجلس الأعلى للأزهر الشريف، برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على بدء الدراسة بالكلية مع بداية العام الدراسي 2024/2023م.
حضر الافتتاح الدكتور عبد العزيز طنطاوي، رئيس جامعة الوادي الجديد، والدكتور عبد المحسن وهبة، عميد كلية أصول الدين والدعوة بأسيوط المشرف على كلية البنات الأزهرية بالوادي الجديد، والدكتور حسن عبد اللطيف، نائب رئيس جامعة الوادي الجديد، والدكتور أحمد سيد حرباوي، نائب رئيس جامعة الوادي الجديد، والدكتور دويب حسين، عميد كلية الحقوق بأسيوط، والأستاذ محمد عبد الخالق، الأمين العام للجامعة، وعدد من السادة عمداء كليات الفرع وأعضاء هيئة التدريس، والأمين العام المساعد لفرع الجامعة للوجه القبلي، وأعضاء المكتب الفني بمكتب نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي.
وبدأت حفل الافتتاح بالسلام الجمهوري والقرآن الكريم، تلا ذلك كلمة ترحيب بالسادة الحضور من داخل الجامعة وخارجها من الدكتور عبد المحسن وهبة، عميد كلية أصول الدين والدعوة بأسيوط المشرف على كلية البنات الأزهرية بالوادي الجديد، وأوضح أن الكلية تضم ثلاث شعب: أصول الدين، واللغة العربية، والشريعة الإسلامية؛ حيث تعد الكلية النواة الأولى بالمحافظة لكليات جامعة الأزهر، مشيرا إلى إسهام المحافظة وتعاونها الكبير فى توفير بعض المباني لضمان انتظام الدراسة بالشكل اللائق؛ لخدمة طالبات المحافظة والمحافظات القريبة منها، مقدمًا جزيل الشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر ولفضيلة رئيس الجامعة وفضيلة نائب الوجه القبلي والسيد اللواء محافظ الوادي الجديد؛ لجهودهم الكبيرة وتعاونهم البناء من أجل إقامة الكلية الجديدة.
وفى كلمته هنأ محمد عبد الخالق، أمين عام جامعة الأزهر، الحضور بالكلية الجديدة التي تضاف إلى سلسلة الكليات الجديدة المضافة لتنسيق هذا العام الجامعي، وأكد أنه سوف يتم توفير مبنى سكني للطالبات فى القريب العاجل، سائلًا المولى -عز وجل- دوام التوفيق لجامعة الأزهر.
ثم ألقت الطالبة براء عبد الهادي بمعهد فتيات الخارجة قصيدة بعنوان: (وطني أحبك) لاقت استحسان السادة الحضور.
تلا ذلك عرض فيلم تسجيلي عن أهم إنجازات جامعة الأزهر فرع الوجه القبلي فى السنوات الأخيرة.
افتتاح الكليات بالأقاليم يهدف إلى التسهيل على الطالبات وتقليل الاغترابوفى كلمته أوضح الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، أن افتتاح تلك الكليات بالأقاليم المختلفة التابعة لفرع الجامعة للوجه القبلي، يهدف إلى التسهيل على الطالبات وتوفير التعليم الأزهري للجميع وتقليل الاغتراب فى ظل ارتفاع التكاليف الحياتية، مقدمًا شكرًا خاصًّا لفضيلة رئيس الجامعة؛ لدعمه الكبير لفرع الجامعة للوجه القبلي، ولكل من أسهم فى بدء الدراسة بالكلية الوليدة.
وأعرب الدكتور عبد العزيز طنطاوي، رئيس جامعة الوادي الجديد، عن سعادته بوجوده في كلية جديدة من كليات جامعة الأزهر، تعد بداية لقدم راسخة فى محافظة الوادي الجديد في التعليم الأزهري، فالأزهر الشريف هو حصن الدين وقلعة العلم وصاحب المنهج الوسطي المعتدل، مثمنًا فى الوقت ذاته التعاون مع مؤسسة الأزهر جامعًا وجامعة في ظل القيادة الرشيدة لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، داعيًا إلى مزيد من التعاون في المستقبل القريب، كما أكد أن جميع إمكانات جامعة جنوب الوادي فى خدمة جامعة الأزهر ممثلة في كليتها الوليدة.
واختتم الافتتاح بكلمة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، ناقلًا للحضور تحيات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، معربًا عن سعادته بافتتاح تلك الكلية الوليدة التي تحمل رقم ٩٣ فى كليات الجامعة، التي تضاف إلى كليات الجامعة، مقدمًا الشكر للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ لدعمه المستمر للجامعة، والسيد اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي؛ لجهوده فى تذليل جميع العقبات التي كانت تعيق افتتاح الكلية، وذلك في إطار الحرص على تطوير منظومة التعليم الجامعي، مهنئًا أهل الوادي الجديد بافتتاح كلية البنات، وبدء الدراسة بها؛ لتقليل الاغتراب لبنات محافظة الوادي والمحافظات المجاورة لها.
وأضاف أن جامعة الأزهر تخطو خطوات كبيرة فى التوسع في افتتاح الكليات؛ حيث تم افتتاح كلية هندسة للبنات بقنا، وكلية زراعة للبنات بالقاهرة، إضافة إلى كلية البنات الأزهرية بالوادي الجديد في هذا العام الجامعي.
وأكد أن جامعة الأزهر تنشر الفكر المعتدل الوسطي على مر عصورها، كما زف بشرى سارة بتسيير القافلة الثالثة من جامعة الأزهر؛ لرفع المعاناة بقطاع غزة الذي يعاني من إبادة جماعية.
وفى الختام قدم فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، درع الجامعة للدكتور عبد العزيز طنطاوي، رئيس جامعة الوادي الجديد، والدكتور حسن عبد اللطيف، نائب رئيس جامعة جنوب الوادي، والدكتور أحمد حرباوي، نائب رئيس جامعة الوادي الجديد، والدكتور دويب حسين، عميد كلية الحقوق جامعة أسيوط، والأستاذ محمد عبد الخالق، أمين عام جامعة الأزهر.
كما قدم الدكتور عبد المحسن وهبة، عميد كلية أصول الدين والدعوة بأسيوط المشرف على كلية البنات الأزهرية بالوادي الجديد، درع الكلية لفضيلة رئيس الجامعة، والأمين العام للجامعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الأزهر سلامة داود عاصم الجزار وزير الإسكان محمد الزملوط شيخ الأزهر جامعة الوادى الجديد الأکبر الدکتور أحمد الطیب رئیس جامعة الوادی الجدید الدکتور سلامة داود شیخ الأزهر الشریف رئیس جامعة الأزهر نائب رئیس جامعة الإمام الأکبر للوجه القبلی الدکتور عبد أصول الدین عمید کلیة محمد عبد
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يفتتح المؤتمر الدولي الثالث للعلوم الأساسية والتطبيقية لكلية العلوم
رحب الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، بالحضور المشاركين في فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للعلوم الاساسية والتطبيقية بكلية العلوم للبنات بالقاهرة من داخل مصر وخارجها الذي يقام برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تحت عنوان: (نحو العلوم الخضراء).
شيخ الأزهر يعزي البابا فرنسيس في وفاة الكاردينال ميغيل أيوسو رئيس دائرة الحوار بين الأديان في الفاتيكان مجلس جامعة الأزهر يكرم فريق عباقرة المسالك بكلية الطب لفوزه بالمركز الأول
وقال رئيس الجامعة: من هنا من القاهرة التي قال عنها عاشقها ومؤرخها الدكتور جمال حمدان: «إن القاهرة تستأثر وحدها بنحو نصف سكان العواصم الإفريقية الخمسين مجتمعة وكل حجر فيها مشبع بعبق الماضي وعرقه، وكل شبر فيها يحمل بصمات الإنسان» من هذا المكان المبارك نفتتح هذا المؤتمر.
وبيَّن رئيس الجامعة أن الشيخ الجليل محمد الغزالي -رحمه الله تعالى- قال: «إن درسًا في الطبيعة والكيمياء هو صلاة خاشعة، وإن سياحة في علم الأفلاك هي تسبيح وتحميد، وإن جولة في الحقول الناضرة والحدائق الزاهرة، أو جولة مثلها في المصانع الطافحة بالحركة المائجة بالوقود والإنتاج هي صلة حسنة بالله» ولا غرابة في ذلك؛ فرجال العلم يستوحون الحقيقة من صنع الله، وعلماءَ الدين يستوحون الحقيقة من كلام الله ورسوله.
وقال رئيس الجامعة: إن العالم شهد نظريات بُنِي بعضها فوق بعض، فتولد النظرية الجديدة من رحم النظرية التي قبلها، وأحيانا تهدم النظرية الجديدة أختها القديمة وتحطمها تحطيمًا وتذرها هشيمًا تذروه الرياح؛ فالعلماء بعد أرسطو جاءوا بما يهدم نظرية الكون عند أرسطو، وبعد اكتشاف ظاهرة الكهرومغناطيسية واتساع آفاق الدراسات الجديدة لعلوم ميكانيكا الكم والنسبية والإلكترونيات والفيزياء النووية قفز العلم قفزات عالية، وتحرك قطار التطور والارتقاء في ساحة العلم التي تشرق الشمس فيها كل يوم على جديد، حتى قال جيمس بيرك: «أحسب أننا نعيش اليوم أفضل العوالم الممكنة في هذه المرحلة الحالية من ارتقاء البشر؛ فكل منا اليوم يملك بين يديه من القوة أكثر مما كان يملكه أي امبراطور روماني».
وأوضح رئيس الجامعة أن ابن خلدون قال: «إن المغلوب مولع أبدا بالاقتداء بالغالب، والسبب في ذلك أن النفس أبدًا تعتقد الكمال فيمن غلبها وانقادت له، فتتشبه به في ملبسه ومَرْكَبِه وسلاحه، بل في سائر أحواله؛ ولهذا قال العامة: الناس على دين ملوكهم، وانظر ذلك في الأبناء مع آبائهم؛ كي تجدهم متشبهين بهم دائمًا، وما ذلك إلا لاعتقادهم الكمال فيهم... والنفوس إذا مُلِكَ أمرُها عليها وصارت بالاستعباد آلة لسواها وعالة عليهم دب فيها التكاسُلُ وقصُرَ أملُها فدب فيها الضعف والوهن، وتناقص عمرانها، وعجزوا عن المدافعة عن أنفسهم بما خَضَدَ [كسر] الغالبُ من شوكتهم، فأصبحوا طُعْمَةً لكل آكل...والإنسان رئيسٌ بطبعه بمقتضى الاستخلاف الذي خُلِقَ له، والرئيسُ إذا غُلِبَ على رياسته وكُبِحَ عن غاية عزه تكاسلَ حتى عن شبع بطنه وري كبده».
وبين رئيس الجامعة أنه في دراسة جيدة عن النهضة العربية والنهضة اليابانية التي تشابهت فيهما المقدمات واختلفت النتائج كان الفارق الكبير بينهما أن النهضة العربية انتهت إلى التغريب، أما النهضة اليابانية فلم تسقط في تبعية التغريب؛ لذلك كان حديث المصطفى -صلى الله عليه وسلم: «اليد العليا خير وأحب إلى الله من اليد السفلى» واليد العليا في العلم هي اليد التي تنتج العلم والمعرفة، واليد السفلى في العلم هي اليد التي تتسول العلم والمعرفة، واليد العليا في الاقتصاد هي اليد التي تملك القوة فيه، وهكذا في كل شئون الحياة في الصحة والزراعة والصناعة والتجارة إلى آخره، فلا سبيل إلى نهضة بلادنا وجامعاتنا ومعاهدنا إلا بإنتاج المعرفة، وبهذا ينبغي أن تقوم جامعاتنا وتقعد مهما اختلفت آراؤنا ومشاربُنا.
وطالب رئيس الجامعة بالجد والاجتهاد في شتي المجالات، مشددًا على أنه لا خيار أمامنا إلا أن ندخل ساحة الابتكار وإنتاج المعرفة بقوة، وأن ننافس العالم في ذلك بأفضل ما تنتجه العقول مع التأكيد على الحفاظ على البيئة التي وجهنا الله إلى النظر فيها فقال تعالى: ﴿فلينظر الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْل وَحَدَائِقَ غُلْبًا وَفَاكِهَةً وَأَبًّا مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ﴾، وقال سبحانه: ﴿وهو الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ ( الأنعام) وقال تبارك وتعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾(الأنعام)، وقال عز وجل: ﴿وفي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾(الرعد).
وفي ختام كلمته دعا فضيلته بالتوفيق والنجاح للمؤتمر وللقائمين عليه، وأن يخرج بتوصيات مفيدة تسهم في الحفاظ على البيئة وتحسين المناخ.