الكذب والخداع وإطلاق الشائعات من صفات اليهود المتأصلة فى نفوسهم مهما طال الزمان وتوالت العصور، لأنهم وجدوا فى الكذب وإطلاق الشائعات الوسيلة الفضلى التى تنسجم مع طبائع نفوسهم وتساير أفكارهم الماكرة، فقد كذب اليهود على الله تعالى: «ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون» (آل عمران)، وعملوا على خداع أهل الإيمان: «ويخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون» (البقرة).
ومن تلك الأكاذيب التى يرددها يهود إسرائيل قول قادتهم إننا نمد يد السلام وحسن الجوار لجميع البلدان المجاورة وشعوبها، وقد جاء فيما يسمى وثيقة الاستقلال، التى كانت بمثابة إعلان قيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين فى 14 مايو 1948: «إننا نم يد السلام وحسن الجوار لجميع البلدان المجاورة وشعوبها وندعوهم إلى التعاون مع الشعب اليهودى المستقل فى بلاده، وأن دولة إسرائيل مستعدة لأن تساهم بنصيبها فى مجهود مشترك لرقى الشرق الأوسط بأسره»!!
ومنذ ذلك الحين وإلى الآن والكذب اليهودى مستمر على الأمم والشعوب، ودلالة ذلك التى لا جدال فيها النظر بإمعان فى مبادرات السلام التى عرضها ويعرضها القادة والزعماء منذ أكثر من 30 عاماً، نجد أن قادة اليهود دوما يعارضون وينتقدون بل ويرفضون تلك المبادرات ولقد رفضوا كل خطة، طرحت لتحقيق السلام المزعوم على أرض فلسطين.
رفض اليهود جميع مبادرات السلام يؤكد أنهم لا يريدون سلاما، فهم يوهمون الشعوب فى عالمنا العربى والإسلامى على أن تحقيق السلام هو رغبتهم المخلصة، وعلى الفلسطينيين ومن حولهم قبوله والرضا به لتتحقق لهم المنافع المادية التى ستعود عليهم من جراء استتباب الأمن لليهود على أرض فلسطين!! وواقع حالهم يقول: «يجب أن نتغنى بالسلام، ونفعل فعل الحرب». وهذا ما عبر عنه أحد حاخامات اليهود: «إننا يجب أن نعيش على هذه الأرض - يقصد أرض فلسطين - حتى بالحرب علاوة على ذلك حتى لو كان هناك سلام، فإننا يجب أن نشعل حروب التحرير من أجل غزو هذه الأرض».
فالواقع أن السلام الذى يريده اليهود هو الاستسلام الذى يعنى قبول العرب والمسلمين بالكيان اليهودى، ليحق لهم ما لا يحق لغيرهم، فهم لا يعرفون السلام، لأنهم مجبولون ومفرطون على نقض العهود والمواثيق. قال الله تعالى، وهو أعرف بحالهم: «أو كلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون».
لرئيس وزراء إسرائيل الحالى بنيامين نتنياهو تاريخ مع الكذب وتغيير الحقائق بشهادة العديد من قادة العالم، لدرجة أن تلك الصفة أصبحت علامة أساسية فى مسيرته، فقد وضعت مواقف زعماء وسياسيين من أحدث ومحطات فى تاريخ نتنياهو تزييفه تحت المجهر، كان أحدثها مزاعمه بشأن قتل أطفال إسرائيليين فى عملية «طوفان الأقصى»، التى أطلقها «كتائب القسام» فى السابع من أكتوبر، حيث ظهر نتنتياهو فى مقطع فيديو خلال اتصال هاتفى وهو يقول: «تعرضنا لمذابح، تم ذبح مئات العائلات فى منازلهم، ونساء اغتصبن وقتلت بوحشية».
وأكد بيان صادر عن البيت الأبيض حينها أن «بايدن» والمسئولين الأمريكيين لم يروا صورا أو لم يتحققوا بشكل مستقل من قطع رؤوس أطفال إسرائيليين، وتبين أن رئيس الوزراء الإسرائيلى كان يكذب على الرئيس الأمريكى!
«بنيامين نتنياهو كذاب ابن كذاب»، كانت تلك عبارة أطلقها وزير المالية الإسرائيلى عن حلفه، وفى كتاب «غضب» عن سنوات دونالد ترامب الرئيس الأمريكى السابق، يروى «بوب وود وارد» على لسان وزير الخارجية الأمريكى السابق «ريكس تيلرسون» أنه خلال زيارة ترامب لإسرائيل عرض نتنياهو تسجيلاً مصوراً ادعى أنه للرئيس الفلسطينى محمود عباس يحرض فيه على قتل الأطفال، ليستدعى ترامب الوزير الأمريكى على عجل ويريه التسجيل المصور، وسرعان ما تبين للوزير أن التسجيل ملفق من مقاطع متفرقة للرئيس الفلسطينى فأخبر الوزير رئيسه الأمريكى بذلك لكنه لم يصدقه وأصر على التصديق قائلاً: «ليس مفبركاً، لقد سجلوا له بالصوت والصورة»، وفى اليوم التالى قابل ترامب، عباس ووصفه بالكاذب القاتل، وعلى الرغم من كل هذا الكذب والخداع قال جاريد كوشنر لأصدقائه أن رئىس الوزراء الإسرائيلى وصديق الأسرة «بيبى نتنياهو» هو قدوته!
وخلال محادثات لأوباما مع الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى فى قمة العشرين عام 2011، وصف ساركوزى، نتنياهو بالكذاب، فعلق أوباما قائلاً: «يبدو أنك سئمت التعامل معه، أما أنا فعلى التعامل معه كل يوم».
نتنياهو ليس كذاباً فقط ولكنه مجرم حرب، مسئول عن إبادة أكثر من 75 ألف فلسطينى من أهل غزة نصفهم من الأطفال!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاية وطن محمود غلاب الكذب الخداع إطلاق الشائعات أرض فلسطین
إقرأ أيضاً:
"نحن لا نخفيها".. نتنياهو يعلن استعداده لتنفيذ خطة ترامب ويتحدث عن المرحلة النهائية من الحرب على غزة
في مؤشر واضح على المسار الذي تعتزم إسرائيل اتباعه في قطاع غزة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده ستعمل على ضمان الأمن العام في القطاع بما يتيح تنفيذ ما وصفها بـ"خطة ترامب للهجرة الطوعية"، في إشارة إلى الخطة التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنقل سكان غزة إلى دول مجاورة.
وقال نتنياهو خلال اجتماع حكومي: "هذه هي الخطة، ولا نخفيها، ونحن مستعدون لمناقشتها في أي وقت".
وكان ترامب قد أعلن، بعد أيام من توليه منصبه، عن خطة تتضمن نقل أكثر من مليوني فلسطيني من سكان غزة إلى مصر والأردن، ما أثار انتقادات واسعة من المجتمع الدولي.
وفي معرض حديثه عن المفاوضات مع حركة حماس، قال نتنياهو إنّ "على الحركة أن تلقي سلاحها"، مضيفاً: "نحن نتفاوض تحت النار، لكننا نلمس تصدعات في مواقف الحركة خلال المحادثات".
Relatedفي يوم القدس العالمي.. تحولات إقليمية فرضتها الحرب المستمرة في غزة والشرق الأوسطغزة تحت النار: مئات القتلى والحوثيون يستهدفون إسرائيل ومدمرة أميركيةالأوضاع الإنسانية في غزة تتفاقم وسط محاولات دبلوماسية لإحياء وقف إطلاق الناركما اعتبر أن "الضغط العسكري على الحركة يحقق نتائج"، معلناً الاستعداد للانتقال إلى "المرحلة النهائية من الحرب".
وتأتي تصريحات نتنياهو في وقت يواصل فيه الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة جهودهم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وأشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه تسلم المقترح الجديد من الوسطاء، وردّ عليه بمقترح مضاد، دون الكشف عن تفاصيل المبادرات المطروحة.
وفي الشأن اللبناني، قال نتنياهو: "لن نسمح بالرشقات الصاروخية، لن نقدم أي تنازل، ولن نأخذ أي اعتبار". كما حمّل الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة عن أي هجمات تنطلق من أراضيها.
وتابع: "على الحكومة اللبنانية أن تتحمل مسؤوليتها بمنع أي هجمات من أراضيها. نحن نحترم دولة لبنان وجيشها، ولذلك نطالبها بما نطالب به الجهات التي نكنّ لها الاحترام".
وفي تطور موازٍ، أعلن مسؤول بارز في حركة حماس يوم السبت أن الحركة وافقت على مقترح جديد لوقف إطلاق النار قدّمه الوسطاء، وحثّ إسرائيل على التعاطي الإيجابي معه.
وفي 18 آذار/مارس، استأنف الجيش الإسرائيلي قصفه الجوي وهجومه البري على قطاع غزة، منهياً هدنة قصيرة أعادت التصعيد إلى الواجهة، لترتفع حصيلة القتلى إلى 50,277 والجرحى إلى 114,095 منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عيد بلا بهجة.. غزة تحيي عيد الفطر تحت القصف وبين الدمار والجوع غزة في عيد الفطر: قتلى وجرحى جراء الغارات وتل أبيب ترفض مقترح الوسطاء وتطالب بالإفراج عن 10 رهائن فرحة غائبة وموت مؤجّل... كيف يستقبل سكان غزة أجواء عيد الفطر؟ قطاع غزةحركة حماسإسرائيلدونالد ترامبفلسطينبنيامين نتنياهو