يظهر الموقف المصري الداعم والمؤيد للفلسطينيين دائما خاصة أنه مرتبط بمواجهة توجهات إسرائيل نحو التهجير القسري والعقاب الجماعي وهدم المنشآت والمؤسسات وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء بأعداد كبيرة، وصلت إلى 30 ألف شهيد منذ السابع من أكتوبر، فضلا عن الأعداد التي لم تحصر ولاتزال تحت الأنقاض.

موقف مصر ضد إسرائيل 

في إطار جهود دعم الشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة السياسية والدبلوماسية والقانونية، تترافع مصر، أكبر داعم للقضية الفلسطينية على مر التاريخ، أمام «محكمة العدل الدولية»، الأربعاء المقبل، للتأكيد على الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وفضح ممارسات الاحتلال المنافية لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، كما ستضع مصر كافة دول العالم أمام مسئوليتها الأخلاقية تجاه التعامل مع القضية الفلسطينية.

وأجمع دبلوماسيون، اليوم الأحد، على أن مشاركة مصر في الرأي الاستشاري الذي طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية حول السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، سيسمح بتسليط الضوء على كافة الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني من تعذيب وقتل وتهجير.

مصر تقدم مذكرة ضد إسرائيل.. المصريين الأحرار: موقف القاهرة واضح تجاه القضية الفلسطينية  مصر تتقدم بمذكرة ضد إسرائيل.. برلمانيون يؤكدون أهمية التحرك أمام "العدل الدولية" لكشف ممارسات الاحتلال وفضح جرائمه

وفي هذا الإطار، يقول ممثل مصر السابق في لجنة الأمم المتحدة للقانون الدولي، السفير الدكتور حسين حسونة، إن مصر ستؤكد خلال مرافعتها على موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وضرورة إنهاء هذا الاحتلال الظالم، كما ستفضح ممارسات الاحتلال على مدار 7 عقود والتي وصلت اليوم لمخطط تصفية القضية نهائيا، عبر الإبادة والمذابح والتهجير، والذي ظهر جليا للعالم منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023، هذا المخطط الذي وثقته الكاميرات وشاهده العالم أجمع بفضل التقدم التكنولوجي لوسائل الاتصال.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر ستسلط الضوء على ممارسات إسرائيل من سرقة وضم أراضي الفلسطينيين وبناء المستوطنات وتزويد المستوطنين بالسلاح والتهجير والقتل والإبادة الجماعية وممارسة سياسة الفصل العنصري، الأمر الذي سيساعد المحكمة على إبداء رأيها.

وذكر بأن مصر سبق وقدم رأيها مكتوبا للمحكمة، إلا أن هذه المرة سيكون شفهيا، وسيطالب بضرورة إيقاف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي وإنقاذ الفلسطينيين الذين تتم تصفيتهم يوما يعود يوما، وإعطائهم حقهم المشروع في إقامة الدولة المستقلة وفقا للشرعية الدولية ولقرار تقسيم فلسطين الصادر منذ نحو 77 عاما والذي نص على إقامة دولتين إلا أننا لم نر سوى دولة واحدة هي إسرائيل.

وأشار إلى أن غالبية دول العالم مؤيدة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وستدعم مصر في مرافعتها، باستثناء بعض الدول الغربية التي ترى أن ذلك قد يعرقل مفاوضات السلام، منوها إلى أن المحكمة سبق وردت في هذا الشأن بأن ذلك هو مجرد رأي قانوني، ثم على الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تبدي رأيها حول القواعد القانونية المطبقة في هذا الشأن مما يتيح للمنظمة الدولية اتخاذ الإجراءات السياسية اللازمة.

وجدد التأكيد على أن الدور المصري تجاه ما يحدث في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، يعد هو حائط الصد الرئيسي تجاه المساعي الإسرائيلية الرامية إلى تنفيذ هدف أساسي متمثل في تصفية القضية الفلسطينية عبر تنفيذ سياسة التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، مشددا في هذا الصدد على أن القاهرة ترفض تماما مسألة التهجير سواء كان قسريا أو طوعيا.

وأعلن رئيس الهيئة العامة المصرية للاستعلامات، ضياء رشوان، أن مصر ستشارك في الرأي الاستشاري الذي طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية حول السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.

وأضاف رشوان أن المرافعة الشفهية التي من المنتظر أن تكون يوم 21 فبراير الجاري، تتضمن تأكيد اختصاص محكمة العدل الدولية بنظر الرأي الاستشاري، باعتبار الجمعية العامة للأمم المتحدة أحد الأجهزة المخولة وفقا لميثاق المنظمة بطلب رأي استشاري من المحكمة، ونظرا لأن الأمر يتناول الأبعاد القانونية للمستوطنات الإسرائيلية غير المشروعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، المخالفة لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وأوضح أنه فيما يتعلق بموضوع الرأي الاستشاري، تشمل المذكرة المصرية تأكيد عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي الذي دام أكثر من 75 عامًا بالمخالفة لمبادئ القانون الدولي الإنساني، وسياسات ضم الأراضي وهدم المنازل وطرد وترحيل وتهجير الفلسطينيين، بالمخالفة للقواعد الآمرة للقانون الدولي العام، ومنها حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وحظر الاستيلاء على الأراضي من خلال استعمال القوة المسلحة.

كما تتضمن المذكرة بحسب رشوان، رفض سياسات الاضطهاد والتمييز العنصري وغيرها من الممارسات الإسرائيلية، التي تنتهك بشكل صارخ مبادئ القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

محكمة العدل الدولية 

من جهته، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير صلاح حليمة، إن مرافعة مصر أمام "العدل الدولية" تكتسب أهمية بالغة، كما تدعم دعوى جنوب أفريقيا التي بادرت بطرح القضية أمام المحكمة فيما يتعلق بالإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة والتي تمتد إلى الضفة الغربية بأساليب مختلفة.

وأضاف أن مرافعة مصر ستقابل، دون شك، بتأييد من قبل نحو 60 دولة تدعم بالأساس محاكمة إسرائيل والقضية الفلسطينية، معتبراً أن تلك الخطوة من جانب القاهرة هي تأكيد على الاتهام الموجه لإسرائيل خاصة مع وجود مؤشرات وأدلة ضد دول الاحتلال سواء من خلال مواقف الحكومة الإسرائيلية الموثقة على أرض الواقع أو شهادة وتقارير المنظمات الإقليمية والدولية أو تصريحات المسئولين وكذلك الفيديوهات التي تشكل أدلة دامغة بالصوت والصورة.

وتابع السفير صلاح حليمة، أن الموقف المصري مبني على أسس قوية قانونية وسياسية ويتماشى مع القوانيين الدولية التي انتهكتها «حكومة تل أبيب» عبر سياساتها التي ترمي إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر الابادة والتهجير القسري، وكلها جرائم إنسانية وجرائم حرب.

واختتم بالتنبيه بأن سياسة العقاب و الإبادة الجماعيّة تشكل نوعا من أنواع الاعتداء على سيادة مصر لأنها تدفع أهل غزة إلى النزوح الجماعي تجاه سيناء، وهو عامل آخر يدفع مصر إلى المرافعة أمام المحكمة، لتؤكد على أن الابادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل هي في حد ذاتها تودي إلى انتهاك سيادة القاهرة على النحو الذي يأذن لمصر باللجوء الى حق الدفاع الشرعي لمواجهة هذا الاعتداء الذي يعد نوعا من أنواع العدوان وينبغي مواجهته طبقا للمواثيق الدولية وخاصة المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة للفصل السابع.

ومنذ عام 1967 قامت إسرائيلى بنقل مدنييها إلى الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وانتهكت "اتفاقية جنيف الرابعة"، كما أنشأت فى 1967 مستوطنتين فى الضفة الغربية "كفار عتصيون وتلبيوت الشرقية"؛ وأنشأت بحلول عام 2017 حوالى 237 مستوطنة لإسكان حوالى 580 ألف مستوطن، وتطبق القانون المدنى الإسرائيلى على المستوطنين، وتوفر لهم الحماية القانونية والحقوق والمساعدات التى لا تُمنح للفلسطينيين الذين يعيشون فى نفس المنطقة والذين يخضعون للقانون العسكرى الإسرائيلى، وتزود إسرائيل المستوطنين بالبنى التحتية والخدمات والدعم الذى تحرم الفلسطينيين منه، ما يخلق ويعزز نظاما منفصلا وظالما من القوانين والقواعد والخدمات.

ويوجد إجماع فى الفقه القانونى الدولى على أن الأراضى التى احتلتها إسرائيل سنة 1967 هى أراض محتلة، وأن الاستيطان فيها غير شرعى بموجب الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان والقانون الدولى الإنساني. ويرجع الخبراء، بصورة خاصة، إلى اتفاقية لاهاى واتفاقية جنيف الرابعة، اللتين نصتا على عدم قانونية الاستيطان، أى نزعتا الشرعية عن نقل السكان إلى الإقليم المحتل والاستيلاء بالقوة على الأملاك الخاصة فيه، إلاّ فيما يتعلق بتبريرات أمنية بموجب القانون الدولى.

كما صادرت السلطات الإسرائيلية آلاف الأفدنة من الأراضى الفلسطينية لصالح المستوطنات والبنية التحتية الداعمة لها، كما جعلت حصول الفلسطينيين على تصاريح بناء فى القدس الشرقية وفى 60% من الضفة الغربية الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية الحصرية أمرا مستحيلا تقريبا، كما هدمت السلطات الإسرائيلية على مدى عقود منازل على أساس أنها تفتقر للتصاريح، كما استبعدت إسرائيل بشكل تعسفى مئات آلاف الفلسطينيين من سجل سكانها، كما ألغت إسرائيل إقامة ما يزيد عن 130 ألف فلسطينى فى الضفة الغربية و14565 فلسطينيا فى القدس الشرقية منذ عام 1967، بحجة أنهم كانوا بعيدين لفترة طويلة، كما سجنت السلطات الإسرائيلية مئات آلاف الفلسطينيين منذ عام 1967، معظمهم بعد محاكمات فى محاكم عسكرية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل التهجير الشعب الفلسطيني مصر محكمة العدل الدولية العدل الدولية الجمعیة العامة للأمم المتحدة محکمة العدل الدولیة القضیة الفلسطینیة ممارسات الاحتلال الرأی الاستشاری القانون الدولی الضفة الغربیة منذ عام 1967 فی هذا على أن

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية تدعم لبنان وتطالب بمحاسبة إسرائيل أمام المحافل الدولية

في دورته غير العادية المنعقدة بتاريخ 3 أكتوبر 2024، أعرب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين عن دعمه الكامل للمنظمات والمؤسسات والشخصيات الدولية العاملة في المجال الإنساني والقانوني في ظل العدوان الإسرائيلي على الأراضي العربية. كما طالب المجلس بمحاسبة إسرائيل أمام المحافل الدولية على جرائم الحرب التي ترتكبها

تحذير من 7 نقاط للراغبين في حجز وحدات التنمية الحضرية

وأكد المجلس على ضرورة بسط السيادة اللبنانية على كامل أراضيها، ودعم المؤسسات الدستورية في ممارسة سلطتها لمواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، مشددًا على ضرورة استمرار العمل الإنساني والقانوني للمنظمات والهيئات الدولية، رغم محاولات إسرائيل ممارسة "الإرهاب السياسي" ضدها.

 

إدانة العدوان

أعرب المجلس عن إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي "الهمجي" على لبنان، محذراً من خطورة استمراره على أمن وسلامة شعوب المنطقة.  ووصف المجلس ما يحدث بأنه "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، مشيراً إلى الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات، وتشريد أكثر من مليون لبناني.  كما أكد المجلس على تضامنه الكامل مع لبنان، مؤكداً على  أن أي توغل أو احتلال لأي جزء من الأراضي اللبنانية يُعتبر اعتداءً على الأمن القومي العربي.

وجاءت نتائج الاجتماع بأصدر المجلس عدداً من القرارات منها: تقديم مساعدات مالية وعينية عاجلة للبنان، ودعم جهود لبنان في بسط سيادته على كامل أراضيه، متابعة تنفيذ القرارات من قبل الأمين العام للجامعة، والتنسيق مع الدول العربية والمنظمات الدولية المعنية ، مع إبقاء جلسات المجلس على مستوى المندوبين الدائمين في حالة انعقاد دائم لمتابعة الموقف.

دعوة للمحاسبة الدولية

حمّل المجلس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان، داعياً إلى محاسبتها وملاحقتها أمام المحافل والمحاكم الدولية.  كما طالب المجلس الدول العربية والصديقة، بالإضافة إلى حث المنظمات الإقليمية والدولية، بتقديم مساعدات عاجلة للبنان لتلبية الاحتياجات الطبية والإغاثية الملحة.

وناشد الاجتماع مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، ووقف إطلاق النار فوراً،  مطالباً بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة،  بما في ذلك القرار 1701،  وذلك من خلال تعاون وثيق بين الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام في جنوب لبنان.  كما أكد المجلس على حق لبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي بكافة الوسائل المشروعة.

 

دعم المنظمات

لم يقتصر بيان المجلس على الأحداث في لبنان، بل شمل أيضاً إدانة الاعتداءات الإسرائيلية ضد المنظمات والهيئات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية، ولبنان، وسوريا، واليمن، مؤكداً على دعمه الكامل لجهودها الإنسانية والقانونية،  معرباً عن قلقه البالغ إزاء الضغوط السياسية التي تتعرض لها تلك المنظمات، بما في ذلك الأمم المتحدة، ووكالة الأونروا، واليات العدالة الدولية.

وأكد المجلس دعمه لدور وجهود المنظمات والمؤسسات والشخصيات الدولية العاملة في الاطار الإنساني والقانوني في ظل العدوان الإسرائيلي على الأراضي العربية الفلسطينية واللبنانية والسورية واليمنية، بما في ذلك الدعم الكامل لمواقف سكرتير عام الأمم المتحدة السيد أنطونيو جوتيريش الذي تم وصفه بشخص غير مرغوب به في سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها ووكالة الأونروا واليات العدالة الدولية الذين يتعرضون جميعا لضغوط سياسية كبيرة تهدف الى تشويه صورتهم وتعطيل دورهم الإنساني والقانوني والسياسي المبني على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وادان المجلس الاعتداءات والإجراءات والتصريحات الإسرائيلية ضد تلك المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية والتي ادت في كثير من الاحداث الى تدمير مقار تلك المنظمات ووقوع اعداد كبيرة في كوادرها ضحايا للاعتداء الإسرائيلي.

وأكد المجلس على استمرار العمل الإنساني والقانوني لتلك المنظمات والهيئات الدولية بالرغم من محاولات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال ممارسة الإرهاب السياسي ضدها.

يُذكر أن هذا الاجتماع جاء بناءً على طلب من العراق ولبنان،  وتأييد من الدول الأعضاء،  في ظل تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي على لبنان.  ويُتوقع أن تتخذ الجامعة العربية خطوات إضافية في الأيام المقبلة لدعم لبنان في مواجهة هذا العدوان.

 

مقالات مشابهة

  • الفصائل الفلسطينية: عبور 7 أكتوبر كشف حقيقة الاحتلال أمام العالم
  • في ذكرى "طوفان الأقصى".. الفصائل الفلسطينية تؤكد استمرار المقاومة حتى إقامة دولة فلسطين
  • فلسطين: إسرائيل ترفض قرارات الشرعية الدولية ووظفت أحداث 7 أكتوبر لتحقيق أهدافها الخبيثة
  • تظاهرات يمنية تضامنا مع فلسطين ولبنان وإحياءً لذكرى طوفان الأقصى
  • محكمة العدل الأوروبية تصدر حكما تاريخيا قد يغير لوائح الفيفا
  • الدولية لدعم فلسطين: العدوان على غزة ولبنان وحشي وغير مسبوق (فيديو)
  • «الدولية لدعم فلسطين»: العدوان على غزة ولبنان وحشي وغير مسبوق
  • الجامعة العربية تدعم لبنان وتطالب بمحاسبة إسرائيل أمام المحافل الدولية
  • الهيئة الدولية لدعم فلسطين: العدوان على لبنان وحشي وغير مسبوق
  • الرئاسة الفلسطينية تدين المجزرة الإسرائيلية في طولكرم