البوابة نيوز:
2025-02-21@12:25:10 GMT

أردوغان ودا سيلفا في القاهرة

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

نشاط غير عادى تشهده القاهرة هذه الأيام، ولا يمر يوم دون استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى لزيارة أو أكثر لوفد أجنبي. بالطبع تتصدر الحرب على غزة الأولوية فى لقاءات الرئيس، وما يتعلق بها من مشاورات مكثفة مع كل الأطراف. لكن لاقت زيارة كل من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، والرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا، إلى القاهرة يومى ١٤-١٥ فبراير، أهمية خاصة على الصعيدين الإقليمى والدولى.

أولًا؛ زيارة الرئيس أردوغان

شهدت السنوات العشر الماضية شبه قطيعة فى العلاقات المصرية التركية، خاصة مع وقوف تركيا مع نطام الإخوان المسلمين، واستضافة العناصر الهاربة من أعضاء الجماعة، وقنواتها التليفزيونية التى ظلت لسنوات تبث الأكاذيب لإثارة الشعب المصري. أيضا، كان هناك تضارب مصالح كبير فى الملف الليبي، وكان هناك خطر مواجهة عسكرية حين أعلن الرئيس السيسى عن خط أحمر بين سرت والجفرة. وفى ملف الغاز فى شرق المتوسط، كانت هناك مناوشات بين تركيا وكل من مصر واليونان وقبرص. ويحسب للدبلوماسية المصرية أنها استخدمت لغة منضبطة طوال تلك السنوات. وقام وزير الخارجية سامح شكرى بزيارة تركيا وسوريا بعد وقوع الزلزال المدمر فى فبراير ٢٠٢٣. ثم عادت الأمور إلى طبيعتها بعودة السفراء، وأخيرًا جاءت زيارة أردوغان لتعيد العلاقات المصرية التركية الى ذروتها. رغم أن الزيارة كانت ليوم واحد، إلا أنها قد نجحت فى إعادة الزخم إلى علاقات مصر التاريخية مع تركيا، والتى تعود لأكثر من خمسة قرون. تركيا ومصر دولتان محوريتان فى منطقة الشرق الأوسط، ولهما روابط تاريخية فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. سياسيًا، الزيارة جاءت فى وقت حساس، تعيش فيه المنطقة ظروف عصيبة مع استمرار حرب غزة. وخلال اللقاء أكد الرئيسان تطابق وجهتى نظر مصر وتركيا فى ضرورة وقف الحرب وإعادة إعمار غزة. وهناك أمل أن تساعد تركيا فى حل مشكلة ليبيا، وتوحيد الفرقاء. كما يمكن أيضا أن تساعد مصر فى تقريب وجهات النظر بين تركيا وكل من قبرص واليونان فى موضوع غاز شرق المتوسط. واقتصاديا، تم الاتفاق على مضاعفة التبادل التجاري. وثقافيًا، جاءت زيارة أردوغان وزوجته لمسجد الإمام الشافعى لتذكير الشعبين أن روابط مصر مع تركيا تشمل الروابط الدينية، وأن الدولتين تتبعان الإسلام السنى المعتدل.

 

ثانيًا: زيارة الرئيس لولا دا سيلفا

زيارة دا سيلفا إلى القاهرة تتزامن مع مرور  ١٠٠ سنه على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البرازيل ومصر. البرازيل دولة كبيرة فى أمريكا اللاتينية (٢١٥ مليون نسمه)، والرئيس دا سيلفا (٧٨ سنة) له تجربة اقتصادية رائدة، وقاد بلاده خلال فترة حكمه التى امتدت ٨ سنوات (من أول يناير ٢٠٠٣ إلى يناير ٢٠١٢). حارب خلالها الفقر وحول البرازيل من دولة مدينة إلى واحدة من أكبر اقتصاديات العالم. 

التعاون بين دول الجنوب، ذات السمات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتشابهة يجعل زيارة دا سيلفا ذات أهمية خاصة. هذا الرجل عاد إلى الحكم بعد أن عاد فى انتخابات أكتوبر ٢٠٢٢، رئيسا للبرازيل لولاية جديدة بعد أن أثبت للناخب البرازيلى أنه الأجدر بحل مشاكل بلاده الاقتصادية. ويمكن زيادة التبادل التجارى مع البرازيل. فمصر هى ثانى أكبر شريك اقتصادى للبرازيل فى قارة أفريقيا، ومنذ بداية العام الحالى ٢٠٢٤، أصبحت مصر عضوا فى مجموعة البريكس، والتى تشمل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وأضيفت إليها ٥ دول هى مصر وأثيوبيا والسعودية والإمارات وإيران. وهناك فرصة كبيرة لزيادة التبادل التجارى بين الدول الأعضاء فى التحالف. وخلال الزيارة، ناقش دا سيلفا مع الرئيس السيسى العديد من القضايا الدولية، أهمها القضية الفلسطينية، وطالب بوقف إطلاق النار فى غزة.

الخلاصة، أن كل من أردوغان ودا سيلفا لهما تجربة رائدة فى بلديهما امتدت على مدار عقدين من الزمان، ويمكن لمصر تعميق روابط التقارب معهما.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دا سیلفا

إقرأ أيضاً:

تفاصيل زيارة الرئيس السيسي إلى إسبانيا.. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة الإسبانية مدريد نشاطا مكثفا حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مقر إقامته ريكاردو دومينجيز جارثيا، رئيس مجلس إدارة شركة "نفانتيا" الأسبانية العاملة في مجال بناء السفن وصيانتها ونظم الطاقة المتجددة، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها سيادته إلى مملكة أسبانيا.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء تناول استعراضاً لنشاط الشركة، وفرص التعاون الممكنة معها في مجال الصناعات البحرية كونه أحد مجالات تخصص الشركة، حيث تم التأكيد في هذا الصدد على اهتمام الدولة المصرية بتوطين تلك الصناعات فيها، وتوجهها لأن تكون مركزاً للصناعات البحرية وخدماتها.

وأضاف السفير محمد الشناوي أن اللقاء تناول كذلك أنشطة الشركة الإسبانية ومجالات عملها في انتاج الطاقة المتجددة والنظيفة والهيدروجين الأخضر والأمونيا، وتطلعها في هذا السياق للنظر في القيام بمشروعات في مصر، وذلك في ظل ما تتمتع به مصر من مقومات وتقدمه من فرص إستثمارية كبرى في قطاع الطاقة، يؤهلها لأن تصبح مركزاً عالمياً لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد على حرص الدولة على توفير كافة التسهيلات والحوافز لضمان جذب وتعزيز الشركات الأجنبية للعمل والإستثمار في مصر، فضلاً عن تذليل أية عقبات أمام المستثمرين.

وذكر المتحدث الرسمي أن رئيس الشركة الأسبانية قد أشار إلى وجود اهتمام لدى الشركة بالإستثمار في مصر في مجالات عملها، مشيداً بما شهدته البنية التحتية في مصر من تطوير يؤهلها لجذب مشروعات صناعية كبرى وشركات عالمية للإستثمار فيها.

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مقر إقامته بالعاصمة سيمون بارسيلو، رئيس مجموعة  "بارسيلو" الإسبانية، والتي تعد واحدة من أهم الشركات العالمية في قطاع الفنادق والسفر.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد استعراضاً للفرص الإستثمارية المتاحة في قطاع السياحة والفنادق في مصر، وذلك في إطار خطة الدولة المصرية التي تهدف إلى الوصول بعدد السائحين القادمين إلى مصر إلى 30 مليون سائح، والسعي لوضع عدد من المقاصد السياحية المصرية على خريطة السياحة العالمية، فضلاً عن الجهود المبذولة لمضاعفة الطاقات الفندقية ورفع سعة وأعداد الغرف الفندقية بمصر.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد التزام الدولة المصرية بتقديم كافة التسهيلات اللازمة للشركات الأسبانية المتخصصة في السياحة بجوانبها المختلفة بما في ذلك الخدمات الفندقية لتيسير عملها والتوسع في السوق المصري، مشدداً في ذات السياق على حرص مصر على جذب كبرى السلاسل الفندقية العالمية للاستفادة من خبراتها واستثماراتها في تطوير القطاع الفندقي في مصر، ومعرباً عن التطلع لتعزيز الشراكة مع مجموعة "بارسيلو" الإسبانية في تنظيم الرحلات بهدف زيادة معدلات السياحة الإسبانية إلى مصر.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن رئيس مجموعة  "بارسيلو" الأسبانية أعرب عن تشرفه واعتزازه بلقاء الرئيس، مؤكداً حرص الشركة على استكشاف سبل التوسع في السوق المصري وتعزيز استثماراتها، والاستفادة من الفرص المتاحة في القطاع السياحي والفندقي بمصر.

 كما أكد أن الشركة لديها خطط استثمارية طموحة تسعى لتنفيذها في مصر، استناداً إلى الإمكانات الواعدة للقطاع السياحي، وهو ما رحب به الرئيس، مشدداً على أن الدولة سوف تقدم كافة التسهيلات اللازمة لضمان نجاح عمل الشركة في مصر.

كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، في العاصمة الأسبانية "مدريد" ببيدرو سانشيز رئيس الحكومة الأسبانية، حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات بمشاركة وفدي البلدين، تناولت مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع الإقليمية

حيث اكد رئيس الحكومة الأسبانية اتفاق أسبانيا الكامل مع موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين، مضيفاً أن أسبانيا ترفض بشكل حاسم وقاطع تهجير الفلسطينيين، وأنها سوف تدعم كل ما سوف يصدر عن القمة العربية المرتقبة، التي سوف تعقد بمصر، بشأن مسالة إعادة إعمار قطاع غزة والخطة المصرية في هذا الشأن وبما يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، مشدداً على ضرورة تطبيق حل الدولتين.

 وقد أعقب ذلك قيام الرئيس ورئيس الحكومة الأسبانية بالتوقيع على إعلان ترفيع العلاقات بين مصر وأسبانيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، كما شهدا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات مختلفة.

كما إلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الملك فيليب السادس ملك أسبانيا، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الملك فيليب حرص في مستهل اللقاء على الترحيب بالرئيس ضيفاً عزيزاً على أسبانيا، معرباً عن إعتزاز بلاده بالعلاقات والأواصر التاريخية الممتدة التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، وتطلعه لأن تسفر الزيارة عن المزيد من التعاون في مختلف المجالات، والبناء على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال السنوات الماضية.

 كما أعرب الملك فيليب عن تقدير أسبانيا لدور مصر الجوهري وجهودها بإعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق الإستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أنالرئيس أعرب عن الامتنان لحفاوة الإستقبال، مؤكداً لملك أسبانيا على التقدير الكبير الذي تكنه مصر لبلاده قيادة وشعباً، والحرص على مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين، خاصة في المجالات الإقتصادية والاستثماريّة فضلاً عن التنسيق السياسي، وهو الأمر الذي تجسد في ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من التعاون المكثف والوثيق في مختلف المجالات، مشدداً على حرص الحكومة المصرية على توفير كافة التسهيلات لضمان نجاح الشركات الأسبانية العاملة في مصر وتذليل أية عقبات قد تواجهها.


وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس أشاد بالموقف الأسباني التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكداً ضرورة تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع لإنهاء المأساة الإنسانية التي يعيشها أهل القطاع، مع ضرورة الشروع في عمليات إعادة إعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين أو خروجهم من أرضهم، وحتمية مواصلة جهود البلدين من أجل ضمان إحترام حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، بوصفه المسار الوحيد الضامن لتحقيق السلام الدائم بالمنطقة.

كما أوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه الدعوة لجلالة ملك وملكة أسبانيا لزيارة مصر، وكذا للمشاركة في حفل إفتتاح المتحف المصري الكبير. ومن جانبه، أعرب جلالة الملك فيليب السادس عن تطلعه لتلبية الدعوة وزيارة مصر في أقرب فرصة.

كما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، ، في مائدة مستديرة مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الإسبانية، وذلك بحضور عدد من كبار المسئولين الإسبان.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أكد خلال الحدث على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وأسبانيا. 

كما أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدور الهام والناجح الذي تلعبه كبرى الشركات الإسبانية العاملة في مصر في مختلف القطاعات الحيوية في البلاد.


ودعا الرئيس الشركات الإسبانية إلى زيادة حجم استثماراتها والاستفادة من المزايا والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، خاصة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.

مقالات مشابهة

  • مصر القومي: زيارة الرئيس لإسبانيا تبرز قدرة القاهرة على تحقيق التوازنات بالمنطقة
  • تركيا تلقي القبض على شخص في سوريا بتهمة إهانة أردوغان
  • تفاصيل زيارة الرئيس السيسي إلى إسبانيا.. صور
  • تركيا.. تصاعد الأزمة بين أردوغان ورجال الأعمال
  • جولة أردوغان في آسيا.. هل ترسم تركيا خارطة جديدة لقوتها العسكرية؟
  • مكان مثالي للمفاوضات.. لماذا سافر زيلينسكي إلى أنقرة ورفض زيارة الرياض؟
  • البرازيل: اتهام الرئيس بولسونارو و33 آخرين بالتخطيط لـانقلاب دموي
  • ملك إسبانيا يقيم مأدبة غداء على شرف زيارة الرئيس السيسي لمدريد 
  • البرازيل: الرئيس السابق بولسونارو متهم بمحاولة اغتيال لولا والتخطيط لانقلاب
  • الرئيس السيسي يصل مدريد في زيارة رسمية إلى إسبانيا